الإثنين,25 أكتوبر 2010 - 11:12 م
: 4904

رئيس جمهورية العراق بعد اعتقال الرئيس العراقى صدام حسين وهو من أبرز الشخصيات الكردية في التاريخ العراقي المعاصر تخرج من كلية الحقوق من إحدى جامعات بغداد، ويُعتبر سياسياً متمرساً قادراً على تغيير تحالفاته وأصدقائه النافذين وكذلك خصومه.
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
ولد الطالباني عام 1933 وبدأ مسيرته السياسية في بداية الخمسينات كعضو مؤسس لاتحاد الطلبة في كردستان داخل الحزب الديموقراطي.
وسرعان ما تقدم في صفوف حزبه ليصبح مسؤولاً كبيراً
وفي عام 1961، شارك في انتفاضة الأكراد ضد حكومة عبد الكريم قاسم.
وبعد الإنقلاب على قاسم، قاد الطالباني الوفدالكردي للمحادثات مع رئيس الحكومة الرئيس عبد السلام عارف عام 1963.
وقد بدأت خلافات جوهرية تظهر بينه وبين زعيم الحزب الديموقراطي مصطفى البرزاني فانضم في عام 1975 إلى مجموعة انفصلت عن الحزب الديموقراطي ليشكلوا المكتب السياسي للحزب الديموقراطي والذي كان يتزعمه ابراهيم أحمد الذي أصبح لاحقاً حماه.
وفي عام 1966 شكلت المجموعة المنشقة حلفا مع الحكومة المركزية وشاركت في حملة عسكرية ضد الحزب الديموقراطي.
وانحلت المجموعة في عام 1970 بعد أن وقّع الحزب الديموقراطي والحكومة إتفاق سلام.
أسس طالباني مع عدد من رفاقه حزب الاتحاد الوطني عام 1975 وكان حزباً اشتراكيا.
وبعد تشكيله بسنة، بدأ الحزب حملة عسكرية ضد الحكومة المركزية.
وقد عرف الحزب انتكاسة قاسية بعد استخدام الحكومة العراقية للأسلحة الكيميائية ضد الأكراد في عام 1988 واضطر حينها الطالباني لمغادرة شمال العراق واللجوء إلى ايران.
وشكلت المبارزة والمنافسة بين الطالباني والبرزاني أو بين حزبيهما عنصراً أساسياً في السياسة الكردية خلال السنوات الماضية.
وبدأت حقبة جديدة في حياة الطالباني السياسية بعد حرب الخليج عام 1991 وانتفاضة الأكراد في الشمال ضد الحكومة العراقية.
ومهّد إعلان التحالف الغربي عن منطقة حظر طيران شكلّت ملاذاً للأكراد، لبداية تقارب بين الحزبين.
ونُظمت انتخابات في كردستان العراق، وتشكلت في عام 1992 إدارة مشتركة للحزبين.
غير أن التوتر بين الحزبين أدى إلى مواجهة عسكرية في عام 1994.
وبعد جهود اميريكة حثيثة وتدخل بريطاني، ونتيجة اجتماعات عديدة بين وفود من الحزبين وقع البرزاني والطالباني إتفاقية سلام في واشنطن في عام 1998.
وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق في مارس 2003 طوى الجانبان خلافاتهما كلياً ليشكلا زعامة مشتركة.
وعيّن الإثنان لاحقاً في الحكومة العراقية الإنتقالية.
وكان العديد من الاكراد قد وقعوا على عريضة تطالب بإجراء استفتاء حول الانفصال.
غير أن زعمائهم أكدوا أنهم لن يطالبوا سوى بحكم ذاتي في إطار عراق موحّد.