الجمعة,25 فبراير 2011 - 10:58 ص
: 3405

كتب أحمد أيمن أحمد
ahmed_ayman741@hotmail.com
ثورة الشعب المصرى التى صنعها فى 18 يوم و أطاح فيها ب 30 عاما من الصراع الطبقى و الدينى .
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
لقد كان ميدان التحرير بمثابة سفينة نوح من لحق بها نجا و من تخلف عنها هلك ذلك الميدان التى تجسد فيه مفهوم الفوضى الخلاقة
ولذا لابد و أن أشكرالرئيس السابق على ما منحه لنا فى 18 يوم : -
سيدى الذى كنت رئيس: لابد و أن أشكرك ، فأنت أخرجت منا أقوى ما فينا ، أخرجت منا ما دفنته ديكتاتوريتك عشرات السنين ، أخرجت إبداع الملايين ، علمتنا فى 18 يوم كيف يكون الإعتراض و النظام و التظاهر و التبجح فى وجه الفاسدين
- سيدى الذى كنت رئيس : لقد نجحت فى أن تذيب جمود العلاقات التى صنعتها بين طبقات المجتمع فى 18 يوم ، جعلتنا واقفين فى الشوارع أغنياء و فقراء أكتافنا فى أكتاف بعضنا ، خلقت فى شبابنا الحلم الذى دفنته ثلاثين عاما ، لقد صنعت فينا المعجزة أيها الرئيس و حررتنا من خنوعنا و خوفنا .
- سيدى الذى كنت رئيس : لقد ساهمت دون أن تدرى فى أن ندرك حقيقة أنفسنا و قدراتنا ، جعلت منا شعبا و حدا بعد أن زرعت فينا بذرة شيطانية جعلت منا شعوبا متصارعين و كأننا فى حلبة لمصارعة الديوك ، جعلت منا فقراء و أغنياء و مستورين ، مسلمين و مسيحين و فى 18 يوم جعلت منا أناس مختلفين شعب واحد دون فروق دينية أو عرقية أو نوعية .
- سيدى الذى كنت رئيس : لقد ساهمت و لاشك فى تنقية الهواء من الفساد السياسى الذى خنق صدورنا لعقود مريرة فى عهدك .
- سيدى الذى كنت رئيس : لقد حظيت ثورتنا بأكبر تغطية إعلامية فى التاريخ ، لقد أنجبت ثورتنا الطفل الذى يقود الثورة و المرأة التى تقود الثورة و حلاق الثورة و سباك الثورة . ثورة تعلم فيها الأطفال أن يثوروا قبل أن يتعلموا الكلام ، ثورة جعلت من النكتة بيانا ثوريا ، ثورة عُرفت بأسم الثورة الضاحكة (طبقا لفيلم وثائقى للبى بى سى ) ، فبماذا عُرفت أنت !!!
- سيدى الذى كنت رئيس : لقد تمكن الحلم منى بعد أن أغتلته ، و غرست جذور بقائى فى هذه الأرض بعد أن أجتززتنى منها ، لقد جمح بى الخيال حتى أن كتبت هذه الأفكار لأحكيها لأحفادى و أنا أشيب الرأس بعد 40 عاما ، فماذا ستحكى أنت !!!
- سيدى الذى كنت رئيس : نحن شعب هز عرش مصر ، نحن من حفرنا بدمائنا و سطرنا التاريخ بأحرف من ذهب ، فماذا سطرت أنت !!!
- سيدى الذى كنت رئيس : لقد كنا فى عهدك بلا كل شىء ، أما الأن فلقد ، ?
قال أوباما “يـجب أن نربي أبـناءنا ليصبحوا كشباب مصر” ?
قال رئيس النمسا : “شعب مصر أعظم شعوب الأرض و يستحق الحصول على نوبل فى السلام “. ?
قال وزير الخارجية الألمانى: “أتطلع إلى زيارة مصر والحديث مع قادة الثورة”. ?
قالتCNN لأول مرة نرى شعبا يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها” ? قالت ”الجارديان”: الثورة أعادت الشعب المصري في الصميم الأخلاقي لهذا العالم. ?
قال رونالدو: “أتابع أخبار الثورة المصرية أكثر من أخبار برشلونة” ووقف فريق برشلونة على أرواح شهدائنا دقيقة حداد .
و آخر ما أريد أن أكتب سبب إختيارى لهذه الثورة بأسم ثورة الصبار ، فهى التسمية التى أطقلها الشاعر عبد الرحمن يوسف على الثورة ، فكان المعتصمون بميدان التحرير يُمنع عنهم الماء و الأكل كالصبار و هجم عليهم بلطجية الحزب الوثنى فى معركة الجمل و كانوا أشواك لمواجهتهم و الصبار يأتى بالزهور أيضا فقد كان هولاء المعتصمين كهذا الصبار الذى يأتى بالزهور .