الإثنين,22 أبريل 2013 - 05:30 ص : 25424
وزير التموين الحالي والذى أصبح أداءه النشيط يشغل اهتمام عدد كبير من متابعيه وقبل ذلك كان أستاذا بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ثم استشاري الهندسة الطبية وتكنولوجيا الرعاية الصحية
fiogf49gjkf0d
وكان الدكتور باسم عودة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتصموا بميدان التحرير في 18 يوم الأولى لثورة 25 يناير، وقد أصيب في رأسه أثناء موقعة الجمل، وكانت له صورة بارزة تداولها عدد كبير من النشطاء تظهره مصابا برأسه ويجلس أمام أحدى خيام التحرير، وبجواره عدد من الشباب، والدكتور عصام حشيش أحد قيادات الإخوان.
وليس غريب ان يلفت نظر متابعية فهو مسئول عن وزارة ''أكل العيش'' لدى المصريين، أنه وزير التموين الدكتور باسم عودة، الذي تولي مسئولية وزارة التموين منذ شهر يناير الماضي.
فقد أستطاع ''عودة'' أن يجتاز مراحل عديدة لإنجاح ملف الخبز، في أقل من شهرين حيث تم تحرير سعر القمح والدقيق وجعل الدعم كاملا على المنتج النهائي، مما ضمن بذلك جودة ''رغيف العيش'' التي طالما كانت الأزمة الرئيسية التي يعاني منها المصريون منذ سنوات.
لكن ما زاد من إعجاب البعض بـ''عودة''، ليس ما حققته وزاته في ملف الخبز فقط، وإنما مواقفه (التي وصفها البعض بالإنسانية)، والتي كان أخرها، حينما فاجأ المسئولين بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة، وذهب إليهم في حملة تفتيشية بعد لحظات من الأنباء عن وجود لحوم فاسدة داخل مطعم المدينة، وفي تلك اللحظات قال وزير التموين أنه يتحمل المسئولية الكاملة، وتابع بنفسه عملية إعدام اللحوم الفاسدة داخل المدينة.
ومن المواقف البارزة لوزير التموين أيضا حينما قام عدد من أصحاب المخابز بالتظاهر أمام مبني الوزارة بشارع القصر العيني، وحاولوا اقتحامها، كان رد الوزير على قوات الأمن المتواجدة في هذا الوقت ''لو أرادوا اقتحام الوزارة سيبوهم يقتحموها، فالمبني من السهل تعويضه أما إذا أصيب أحد المتظاهرين فمن الصعب تعويضه''.
وكانت تلك الكلمات رسالة واضحة من وزيرا التموين تؤكد تحمله للمسؤولية واحترامه لآدمية الإنسان المصري أيا كان مطلبه، وقبل أن ندخل ونحلل أداءه الوزاري لابد أن نتعرف على حياته ونشأته التي طالما كان لها الأثر عليه الأن.
ولد باسم عودة في 16 مارس من عام 1970، وهو من أسرة متوسطة ومتدينة، ولديه شقيقين، وثلاثة شقيقات، وكان والده (كمال محمد عودة) يعمل مديرا بأحد الإدارات التعليمية بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية.
وبتلقائية شديدة يحكي ''إيهاب عودة'' شقيقة في تصريحات عن نشأتهم الدينية، في أحدى قرى المنوفية، حيث يقول: والدي كان مدير إدارة في التربية والتعليم وبطبيعة الحال، وجدنا أنفسنا نصلي.
وتابع ''ايهاب'': أتذكر دائما حينما كان الدكتور باسم في المرحلة الإعدادية، ونحن في قرية وكان الجو ممطر والكهرباء مقطوعة، كان يصر على النزول من بيته ليصلي الفجر جماعة في المسجد، وبطبيعة الحال وجدنا أنفسنا نقرأ القرآن باستمرار لأن والدي ووالدتي كانوا باستمرار يقرؤون القرآن.
كما يحكي شقيق الوزير: كان هناك اهتمام كبير بنا من الناحية الدينية والتعليمية وكان ذلك من فضل الله علينا، كما أن شقيقي الدكتور باسم أخذ سنتين في سنة في تعليمه الابتدائي، ومنذ بدايته وهو متفوق دراسيا، كان الأول في الثانوية العامة على مستوى الإدارة التعليمية التي نتبعها، ومن صغرنا نحب القراءة وكنا من هواة شراء الجرائد وقراءتها ونحن في المرحلة الإعدادية، بشكل اجتهادي بدون أي توجيه.
ولا شك أن وزير التموين باسم عودة، صاحب الـ43 عام - وهو متزوج ولديه أربعة أبناء - أصبح مشغول بشكل كبير منذ توليه الوزارة، لكن هذا لم يمنعه من زيارة أسرته ومقابلتهم مرة كل أسبوع(على حد قول شقيقه إيهاب).
وقد زار الوزير بلدته بالمنوفية مرتين بعد توليه الوزارة، كانت تلك الزيارة جزء منها رسمي والجزء الأخر للقاء أسرته، وذات مرة ذهب لزيارة أسرته ومعه مفتشي التموين، حيث كان يتفقد بعض المخابز ومستودعات أنابيب البوتاجاز في المحافظة.