الإثنين,12 ديسمبر 2011 - 01:26 ص : 25404
ترتبط مصر والهند بعلاقات قديمة ترجع الى ما قبل ثورة 23 يوليو حيث يجمع بينهما كفاح طويل ضد الاحتلال ، حيث كانت هناك اتصالات بين الزعيم المصرى سعد زغلول والزعيم الهندى المهاتما غاندى،
fiogf49gjkf0d
وذلك لوجود اهداف ومبادئ مشتركة للحركة الوطنية فى كل من مصر والهند تتعلق بالحصول على الاستقلال من بريطانيا من جهة ، والمحافظة على الوحدة الوطنية بين مختلف طوائف الشعب المصرى والشعب الهندى من جهة اخرى.
ومع قيام ثورة يوليو 1952 توطدت العلاقات بين البلدين بشكل كبير حيث نشأت صداقة قوية بين الزعيمين جمال عبدالناصر وجواهر لال نهرو ، تبلورت هذه الصداقة خلال مؤتمر باندونج عام 1955 حيث تبنى عبد الناصر ونهرو نفس التوجه فى السياسة الخارجية وهو توجه حركة عدم الانحياز التى شكلت قاعدة صلبة للعلاقات المصرية – الهندية .
وقفت الهند الى جوار مصر فى مختلف مراحل نضالها ، فمع وقوع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ساندت الهند الموقف المصرى حيث دافع نهرو عن القضية المصرية ، الامر الذى بلغ حد التهديد بانسحاب بلاده من الكومنولث ، ومع تعرض مصر للعدوان الاسرائيلى عام 1967 ايدت الهند الموقف المصرى والحق العربى فى صراعه مع اسرائيل وطالبت بعودة الاراضى المغتصبة.
كما ايدت الهند مبادرة السلام للرئيس السادات فى نوفمبر 1977 ووصفت زيارة القدس بانها شجاعة وايجابية واعتبرت اتفاقية السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979 خطوة اولى فى طريق التسوية العادلة لمشكلة الشرق الاوسط .
وعندما وصل الرئيس حسنى مبارك الى السلطة عام 1981 بذل جهوداً لاعادة العلاقات تدريجياً وقام بزيارة الهند عامى 1982 و1983 لحضور قمة عدم الانحياز .
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية يجرى التنسيق بين مصر والهند على نحو وثيق من خلال الاجتماعات الثنائية ، وايضا الاجتماعات فى المنتديات الدولية خاصة حركة عدم الانحياز ، ومجموعة ال15، وتلتزم مصر بموقفها الثابت فى منظمة المؤتمر الاسلامى من ان الهند وباكستان عليهما حل مشاكلهما حول اقليم كشمير من خلال الحوار السلمى .