الإثنين,25 أكتوبر 2010 - 11:12 م : 45415
تأسست عام 1997 بشكل رسمى ولكنها كفكره تعود إلى أكثر من ثلاثين عاما حين قامت بعض الدول التى تحررت من الاستعمار الفرنسى بتأسيس جماعة الفرانكفونية وهى تونس برئاسة بورقيبه والسنغال برئاسة سنجور والنيجر برئاسة حمانى ديوري والأمير سيهانوك من كمبوديا.
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
ولقد تم انتخاب بطرس بطرس غالي كأوّل أمين عام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية
ولقد قال فى أول حوار له بعد تركه لموقعه كأمين عام للفرانكفونية فى جريدة العالم اليوم بتاريخ 30/1/2002 إن هدف المنظمة هو توسيع قيمة الحوار والترابط ومواجهة الفكر واللغة الواحدة وهى الإنجليزية التى تسعى للهيمنة على العالم سياسيا واقتصاديا تحت شعار العولمة والعمل بفكرة التعددية الثقافية واللغوية، فالتعددية هدفها الحفاظ على تراث المجتمع الدولى والمنظمة تحاول إرساء مبدأ الإستثمار فى دول الجنوب بدلا من تقديم المساعدات لها وتوضيح أن التعددية فى العالم تماثل التعددية الحزبية على المستوى الوطنى .
وتضم منظمة الفرانكفونية 56 دولة بعد قبول سلوفاكيا كعضو مراقب في القمة التي يصل عدد اعضائها الى ربع الدول الاعضاء في الامم المتحدة ويبلغ تعداد سكانها نحو600 مليون نسمة وتشترك جميع هذة الدول بانها ناطقة بالفرنسية
ان الفكرة الأساسية للحركة الفرانكفونية تتمحور حول الرابطة التي تجمع كل الناطقين بالفرنسية فهى تقوم على أساس تعزيز الثقافة الفرنسية في مناطق غير خاضعة للدولة الفرنسية
النشآةظهرت كلمة «فرانكفونية» لأول مرة عام 1880 في كتاب ألفه الجغرافي الفرنسي أونسيم ريكلو قصد الإشارة إلى الفضاءات الجغرافية التي يجري الحديث فيها باللغة الفرنسية و لم يكن من قبيل الصدفة أن الكتاب حمل اسم «فرنسا والجزائر ومستعمراتها». في إشارة دالة إلى حضور أحد بلدان المغرب العربي ولعل هذا تحديدا ما كان له اكبر الاثر فى انزال العديد من المآسى فى بلدان المغرب العربى بعد ان ساهم هذا التركيز الفرنسى الساعى لافقاد تلك الدول هويتها وربطها بفرنسا مباشرة فى وضع قنابل زمنية موقوتة، لعل نصيب الجزائر - التى مازالت تعانى حتى اليوم - منها كان شديد القسوة .
والواقع أن بلدان المغرب العربي لم تكن غائبة أبداً عن المشروع الفرانكفوني.. منذ خطواته الأولى المتمثلة في عقد «مؤتمر وزارات التربية الوطنية للبلدان التي تشترك في استعمال اللغة الفرنسية» عام 1960، ثم تأسيس «جمعية الجامعات الناطقة كلياً أو جزئياً باللغة الفرنسية» عام 1961، مروراً بمراحله الرئيسية المتمثلة في عقد أول مؤتمر للدول الفرانكفونية بنيامي عام 1969 تحت إشراف الكاتب ووزير الثقافة الفرنسي آنذاك أندري مالر ثم إنشاء «وكالة التعاون الثقافي والتقني»» بحضور 21 بلداً عام 1970، فعقد أول قمة إفريقية ـ فرنسية بباريس سنة 1973، وانتهاء بوضع اللبنة المؤسسة لمؤتمرات القمة الفرانكفونية انطلاقاً من أول قمة للفرانكفونية انعقدت بفرساي/ باريس في شهر فبراير 1986.
ولقد تبلورت فكرة 'الفرانكفونية' بشكل اكبر عقب انهيار الامبراطورية الفرنسية في أعقاب الحرب العالمية الثانية محاولة لاستعادة المجد الضائع وإيجاد طرق أخرى للاستمرار في الهيمنة على مستوطناتها ثم أصبحت أكثر إلحاحًا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وتنامي الدور الأمريكي لمحاولة الهيمنة على العالم.
فقد استخدمت فرنسا دائما لغتها وثقافتها في احتلال الدول والمراقب للأحداث يلاحظ بوضوح أن فرنسا تسعى منذ سنوات لمحاولة ترميم امبراطوريتها السابقة بانتهاج سياسة ثقافية شبه عالمية محورها اللغة الفرنسة كعامل مشترك يجمع بين شتات مستعمراتها السابقة والدول التي انتدبت عليها وتتخذ من تجمع 'الفرانكفونية' الذي أصبح يضم 56 دولة بينها خمس دول عربية هي: 'لبنان والمغرب وتونس وموريتانيا ومصر' تتخذ منه سبيلاً إلى ذلك وتسعى من خلاله إلى التغلغل التدريجي في صميم الحياة الثقافية والسياسية والاقتصاية، بل الرياضية والفنية للدول! وقد نجحت فرنسا من خلال 'الفرانكفونية' في صناعة طبقة عربية مثقفة في لبنان والمغرب العربي وغيرها، تدين بالولاء والإعجاب بالنموذج الفرنسي
بل إن بعض أبناء هذه الطبقة أعلى من شأن 'الفرانكفونية' موليًا ظهره لهويته. ففي لبنان نلاحظ أن معظم الذين تعاقبوا على رئاسة الجمهورية هم من خريجي كلية 'القديس يوسف اليسوعية' معقل 'الفرانكفونية' في المشرق العربي.
وفي الجزائر تمكنت فرنسا من صناعة نخبة عسكرية ومدنية مؤثرة في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، وهي ما تسمى بـ 'حزب فرنسا' الذي يُعلي المصلحة الفرنسية على الانتماء الوطني، وتعد هذه النخبة من أكبر القوى المتحكمة في الأزمة الجزائرية.
ولم تكتف فرنسا بالنسبة للجزائر بوجود هذه الطبقة 'الفرانكفونية' وإنما تصر على إلحاق كامل للدولة الجزائرية بالمشروع 'الفرانكفوني' وإدخالها كعضو كامل العضوية في ذلك المشروع، وتعتبر باريس ذلك شرطًا أساسيًا لإنشاء علاقة مميزة بين البلدين، كا تصدر إشارات بين الحين والآخر من باريس إلى الجزائر، تلفت انتباهها إلى التمرد على نفوذ باريس 'الدولة المستعمرة قديمًا'، وتحذرها من الارتماء في أحضان الاقتصاد الأمريكي. ولكن الجزائر أكثر وعيًا من غيرها بخطورة هذا المشروع تصر من جانبها على مقاطعة المنظومة 'الفرانكفونية' بكل فاعلياتها، وتعتبرها مشروعًا استعماريًا خطيرًا
هيئات المنظمة الدولية للفرنكوفونية وهي المؤسسات التي اعترف بها ميثاق الفرنكوفونية الذي أقرّ في مؤتمر كوتونو :
مؤتمر رؤساء الدول والحكومات التي يجمع بينها استخدام اللغة الفرنسية (مؤتمر القمة ويجتمع كل سنتين)
المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية الذى يجتمع مرّة في السنة على الأقل والمجلس الدائم للفرنكوفونية وهو يلتئم بمعدّل مرّة كلّ ثلاثة أشهر ويتولّى متابعة القرارات المتخذة في إطار مؤتمرات القمّة ويتألف من الممثلين الشخصيّين لرؤساء الدول أو الحكومات
الأمانة العامة التي تتبع لها الهيئات التنفيذية المباشرة للفرنكوفونية.
محطة التلفزيون الدولي الفرنكوفوني (TV5) التى تأسّست في عام 1984وهي تجمع 5 قنوات أوروبية تبث باللغة الفرنسية
هذا الى جانب العديد من اللجان والوكالات
وفي مجال السياسة الدولية تسهم المنظمة الدولية للفرنكوفونية في تسوية النزاعات داخل المدى الفرنكوفوني وتشجّع على تعزيز سيادة القانون والديمقراطية كما تعمل على النهوض بحقوق الإنسان واستتبابها في المدى الفرنكوفوني.
وفي مجال التعاون فإن المنظمة الدولية للفرنكوفونية عازمة على تشجيع التنوّع الثقافي وهي في خدمة التربية ولها دور في جميع مراحل والتدريب كما أنها أيضاً في خدمة الاقتصاد والتنمية.