الخميس,26 أبريل 2012 - 11:57 م
: 8293

مفهوم إعادة الإختراع لوظائف وإدارة الحكومة هو مفهوم معاصر يعبر عن الاتجاه العالمي نحو إعادة النظر جذرياً في وظائف الحكومة المعاصرة وأساليب إدارتها، ورغم خروج المفهوم من مدارس وممارسات الإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية إلا انه يعبر عن تطورات عالمية بالغة الأهمية سواء في أوروبا أوأسيا أودول العالم النامي أدت إلى ظهور مرحلة تطور جذري في توجهات الحكومات المعاصرة وأساليب إدارتها .
fiogf49gjkf0d
ونشأ المفهوم من خلال الكاتب الأمريكي ديفيد اسبورن عندما أخرج كتاب عام 1992 بعنوان إعادة النظر في وظائف الحكومة Government Re-inventing وجه فيه عدة انتقادات للحكومة الأمريكية وللطريقة التي تعمل بها مثل:
- اعتقاد المواطن بحصولة على من كل دولار يدفعه من الضرابئب على ربعه فقط والباقي يذهب مصاريف إدارية وتبديدات لا داعي لها.
- ميزانية الدفاع تلتهم معظم بنود ميزانية الحكومة الفيدرالية
ويخرج اوسبورن من هذا إلى أن الحكومة والأدارة العامة بها عناصر ذات كفاءة لكنها تعمل في نظم لا تتسم بالكفاءه فالمشكلة ليست فى الموظف بالقدر الذى تعلق فيه بالنظام الادارى الذى يعمل فى نطاقهىفهو لا يخلق الوعى بأهمية النتائج المتحققة ولا يخضع لمساءلة حقيقية وهو نظام ادارى فشل فى حل العديد من المشكلات المجتمعية المزمنة او التى يستشعرها المواطن .
"إبتكارات أوسبورن ".
- الحكومة الفعالة تركز على تحقيق النتائج وليس اتباع التعليات والقواعد، فالإدارة العامة مساءلة عما تحققه من نتائج من خلال:
o مراجعة إجراءات الميزانية لتقليل الجهد
o اللامركزية في إدارة شئون الأفراد.
o تبسيط إجراءات المشتريات الحكومية وتقليل الإجراءات التي تعطب الأعمال.
o توجيه الأجهزة الرقابية لمساندة الإدارة في تطوير أساليبها بدلاً من مجرد معاقبة المخطئ.
o توجيه المؤسسات الحكومية لتلبية حاجات الزبائن بفاعلية أكبر.
- تقليل المستويات الرئاسية والإكثار من الوحدات الميدانية، فالإدارة العامة الفعالة تستمع أكثر للمتعاملين معها لتحقيق الرضاء العام من خلال
o سؤال المواطنين انفسهم
o تطوير خدمات الجمهور
o عرض الإدارة العامة لمتغيرات السوق.
- التركيز على العملية الإدارية ، لحسم عوائق مدخلات العملية الإدارية، عن طريق دعم الموظفين من خلال المزيد من اللامركزية وتفويض السلطة عن طريق:
o تفويض سلطة اتخاذ القرار لمن يقوم بالتنفيذ الفعلي.
o توزيع مسئولية تحقيق النتائج على الجميع.
o تطوير مناخ العمل واساليب التدريب.
o تمكين العاملين من خلال المشاركة الحقيقية ومساندة الإدارة العليا للمستويات الدنيا.
- قيام الإدارة العامة بتوصيل سياسات عامة ناجحة وليس فقط توصيل السياسة العامة من خلال .
o التخلص من البرامج غير المجدية.
o تحقيق العوائد من اعمال الإدارة العامة كتحصيل الرسوم.
o الاهتمام بالتدريب ونقل التكنولوجيا الحديثة.
o تخفيض نكاليف التشغيل.
- تفكير وتصميم جذري لتحقيق تحسن ضخم في المقاييس الاستراتيجية للأداء ويعتمد على البدء من الصفر وله أربعة أركان أساسية:
o الأفراد، ماذا يفعلون وماذا يريدون تحقيقه؟.
o نغيير ثقافة العاملين وتوجهاتهم.
o تغيير جذري بمعني إعادة النظر وليس مجرد التطوير.
o تغيير ضخم جدا فليس مجرد نسبة مئوية بل أضعاف.
- ثقافة جديدة للإدارة الحكومية تتمثل في:
o التخلص من (الاحتكارية – تقديس القواعد والاجراءات – عدم الوعي بالرضاء العام)
o تقليل عدد وظائف الإشراف وتوسيع نطاق الأشراف.
وقد قام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بتبني الكتاب وطلب من نائبه السيد / أل-جور بتحويله إلى برنامج عمل وتنفيذه في فترة رئاسته وهو ما حقق جزء كبير من التطور الأقتصادي والنجاحا لحكومي الذي تحقق في فترة رئاسة كلينتون.