كوندوليزا رايس

25-10-2010 11:12 PM - عدد القراءات : 4086

تعد كوندوليزا رايس أول امرأة وأول أمريكية من أصل أفريقي تشغل منصب مستشارة الأمن القومي الأمريكي، وبسبب جنسها وخلفيتها وشبابها فهي واحدة من الشخصيات المميزة‎. ‎
كوندوليزا رايس
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d


وتقضى رايس معظم عطلاتها الأسبوعية مع بوش وزوجته لورا في كامب ديفيد نظرا لقربها الشخصي من الرئيس، و تعد ‏أحد المؤيدين الرئيسيين للرئيس بوش خلال الحرب على أفغانستان والعراق وفي الحرب المستمرة ضد الارهاب.
وعلى الرغم من سلوكها القاسي نوعا ما والذي اكسبها لقب "الأميرة المقاتلة"، إلا أن الدكتورة رايس تعتبر باستمرار ‏واحدة من أشهر أعضاء الإدارة الأمريكية وحليفا أكيدا لرئيس وصل إلى السلطة بقليل من الخبرة في الشؤون الخارجية‎. ‎

نشأت رايس وترعرعت في بيرمينغهام التي كان سكانها في أغلبيتهم الساحقة من السود وتعلمت عزف البيانو ورقص الباليه والتزلج والفرنسية.
وأظهرت موهبة خاصة في المدرسة حتى أنها انتسبت إلى جامعة (دينفر) وهي في الخامسة عشرة من عمرها، وتخرجت وهي في التاسعة عشرة بنجاح ونالت بكالوريوس في العلوم السياسية.
وفي دينفر كان جوزيف كوربيل والد مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية في عهد كلينتون هو الذي يقوم بتدريسها أبحاثاً عن الاتحاد السوفيتي فأصبحت مختصة بالدراسات عن الروس.
وبعد ذلك نالت درجة الماجستير من جامعة نوتردام، ثم الدكتوراه من قسم الدراسات السياسية في دينفر.
وفي عام 1981 ذهبت إلى ستانفورد لدراسة مسائل الحد من الأسلحة، وأصبحت بعد ذلك مدرسة بدرجة بروفسور في العلوم السياسية وعضواً في "مؤسسة هوفر القومية".

وفي عام 1986 استدعيت للعمل مع رنالد ريجان وإدارته في التخطيط الاستراتيجي النووي في قيادة هيئة الأركان المشتركة وفي "مجلس العلاقات الخارجية".
وفي عام 1989 عادت إلى واشنطن لتتولى منصب المدير للشؤون السوفيتية والأوروبية الشرقية في "مجلس الأمن القومي".
كما عملت في الفترة نفسها مساعداً للرئيس بوش في شؤون الأمن القومي.
وحين قدم الرئيس بوش الأب في أحد اجتماعاته مع الرئيس جورباتشوف مساعدته كوندوليزا قال له: "ها هي كوندوليزا التي أطلعتني على كل ما أعرفه عن الاتحاد السوفيتي".

ولقد اختيرت رايس في منصب المستشار للأمن القومي بسبب ولائها لعائلة بوش وإخلاصها وكذلك بسبب موهبتها وخبرتها اللامعة في هذا الميدان

ولقد اكتسبت رايس خبرة طويلة من خلال عملها عضوا في اللجنة الاستشارية لبوش الأب إضافة إلى كونها عضوا قويا في الحزب الجمهوري، وقد أظهرت تأييدا قويا لبوش الابن في قراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية، ويظهر بوضوح تأثيرها المباشر في تطوير هذه السياسة.
لكن رايس لم تثبت قوتها الحقيقة إلا في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر في واشنطن ونيويورك حيث ‏وقفت بثبات إلى جانب الرئيس خلال الأيام الصعبة قبل وبعد حرب أفغانستان والعراق.
ويعتقد أنها واحدة من أبرز واضعي مبدأ بوش المثير للجدل بعمل استباقي ضد الدول التي يعتقد أنها تمثل تهديدا على ‏الولايات المتحدة.
وقالت بشكل قوي في مقابلة قبل حرب العراق بوقت قصير: "تحتفظ الولايات المتحدة بحق الرد أو الحد من التهديد قبل ‏وقوع الهجوم".
ولقد أدت عزيمتها القوية في أوقات الصراع هذه إلى وصولها ‏الى منصب وزيرة الخارجية الأمريكية.