edf40wrjww2article:art_body fiogf49gjkf0d
قضى بنيامين بن إليعازر معظم سنوات حياته في الجيش الإسرائيلي، وتولى خلالها العديد من المناصب، فبدأ حياته العسكرية في أحد ألوية الجيش الإسرائيلي في الجولان السورية المحتلة، ثم تدرج في المناصب حتى أصبح قائدا لسرية، وفي حرب 1967 كان قائدا لفرقة استطلاع داخل سيناء، وبين عامي 1970 و1973 سافر إلى سنغافورة للعمل ضمن البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية هناك. في حرب 1973 كان بن إليعازر نائبا لقائد لواء مدرع في سيناء، وبانتهاء الحرب صدر قرار بتعيينه قائدا لأحد ألوية الجيش في المنطقة الشمالية. لعب بن إليعازر دورا مهما في جنوب لبنان عام 1977 خاصة في محاولاته التنسيق بين الجيش الإسرائيلي وبعض المسيحيين اللبنانيين. وبين عامي 1978 و1981 تم تعيينه حاكما عسكريا للضفة الغربية وقطاع غزة. ترك بن إليعازر الجيش لمدة قصيرة في عام 1981 حاول خلالها دخول الكنيست فانضم إلى حزب "تامي" بزعامة أهارون أبو حتسيرا وعين سكرتيرا عاما للحزب ورشح نفسه في انتخابات 1981 لكنه لم ينجح فعاد مرة أخرى إلى الجيش ليعمل منسقا للأعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة من 1983 إلى 1984.
قرر ترك الجيش مرة ثانية عام 1984 ليجرب حظه في دخول الكنيست على قائمة حزب "ياحد" بزعامة عزرا وايزمان، وتكللت جهوده هذه المرة بالنجاح بعد أن فاز الحزب بثلاثة مقاعد برلمانية. وفي عام 1988 وبعد أن قرر وايزمان دمج حزبه مع حزب العمل أصبح بن إليعازر العضو الخامس والعشرين في قائمة الحزب التي فازت في انتخابات الكنيست الثاني عشر، وعمل ضمن فريق الحزب في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الفترة من 1984 إلى 1992. في عام 1992 فازت قائمة حزب العمل في انتخابات الكنيست الثالث عشر والتي كان بنيامين بن إليعازر يحتل المرتبة الرابعة فيها فاختير لمنصب وزير البناء والإسكان. في يوليو 1999 اختير وزيرا للاتصالات ونائبا لرئيس الوزراء السابق إيهود باراك وظل محتفظا في الوقت نفسه بمنصبه وزيرا للبناء والإسكان حتى مارس 2001. تولى حقيبة وزارة الدفاع في حكومة شارون بعد فوزها في مارس 2001 ولا يزال في هذا المنصب حتى الآن، وفي نهاية ديسمبر 2001 فاز برئاسة حزب العمل بعد أن تغلب على منافسه رئيس الكنيست إبراهام بورغ
لا يعترف بن إليعازر بحق الفلسطينيين في الوجود داخل القدس سواء الغربية أو الشرقية، ويعمل جاهدا لتقليص عددهم هناك، ويعتقد بأنه لا يوجد غير قدس واحدة أبدية هي عاصمة الدولة العبرية. ويؤمن بحتمية المستوطنات الأمنية لا السياسية لضمان بقاء إسرائيل، ويعمل جاهدا على بنائها. لذلك لم يكن مستغربا أن تزداد أعداد الوحدات الاستيطانية في معظم الأراضي الفلسطينية لتبلغ 24500 وحدة استيطانية استوعبت نحو 50 ألف يهودي قي معظم الأراضي الفلسطينية، وكان نصيب القدس وحدها من هذا العدد 22 ألف مستوطن، أي أن عدد المستوطنين ازداد خلال عامين ونصف العام فقط من تولي بن إليعازر وزارة البناء والإسكان بنسبة 20% عما كان عليه الحال طوال 25 عاما مضت.
ولد بنيامين بن إليعازر في العراق عام 1936 وهاجر إلى إسرائيل عام 1949 بعد عام واحد فقط من إنشائها حيث كان يبلغ من العمر آنذاك 13 عاما، وفور إنهائه دراسته الثانوية التحق بكلية القادة والأركان ثم استكمل دراساته العليا في كلية الأمن القومي بتل أبيب. |