edf40wrjww2article:art_body fiogf49gjkf0d
ولد إيهود باراك في فلسطين عام 1942 وبدأت ميوله العسكرية مبكرا، فقد تطوع وهو في السادسة عشرة من عمره في جوالة كتيبة الشبيبة العسكرية حصل على درجة البكالوريوس فى الفيزياء والرياضة من الجامعة العبرية في القدس ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستكمال دراساته العليا فحصل على الماجستير في النظم الهندسية الاقتصادية من جامعة ستانفورد. بعد ذلك التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1959وشارك في حربي 1967 و1973، لكنه اكتسب شهرته في أوائل السبعينيات من خلال مجموعة من عمليات الكوماندوز الخارجية التي كان يرأسها. ففي عام 1973 تنكر في زي امرأة وتسلل إلى بيروت مع مجموعة من الكوماندوز الإسرائيليين واغتالوا ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية هم: كمال ناصر ويوسف النجار وكمال عدوان.
وأهّله نجاحه في تنفيذ عملية بيروت إلى أن تستعين به الحكومة الإسرائيلية في إطلاق سراح مائة من الأسرى الإسرائيليين الذين اختطفوا على متن إحدى الطائرات في مطار عنتيب بأوغندا عام 1976. وفي عام 1988 شارك في عملية اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) الذراع الأيمن لياسر عرفات في تونس.
تولى إيهود باراك العديد من المناصب العسكرية كان من أهمها رئاسة أركان حرب الجيش الإسرائيلي عام 1991 وزيرا للداخلية في يونيو 1995 في حكومة إسحق رابين، ثم وزيرا للخارجية في حكومة شمعون بيريز التي تشكلت عقب اغتيال إسحق رابين زعيماً لحزب العمل فى 1997
وفي مايو 1999 فاز باراك برئاسة الوزراء على منافسه الليكودي بنيامين نتنياهو وفي مايو 2000 أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان نتيجة الضربات الموجعة لحزب الله، منهياً بذلك احتلال جنوب لبنان الذي دام حوالي 22 عاماً. في يوليو 2000 بدأ باراك جولة من المفاوضات مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات في كامب ديفد بالولايات المتحدة الأميركية لكنها لم تتوصل إلى نتيجة لتباعد وجهات النظر في القضايا الرئيسية مثل القدس واللاجئين والمياه وغيرها. وفي سبتمبر عام 2000 تعامل باراك بعنف مع المحتجين الفلسطينيين لزيارة شارون القدس أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم
قدم باراك استقالته من رئاسة الوزراء في ديسمبر عام 2000 ودعا إلى انتخابات مبكرة، والسعي في الوقت نفسه لتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الأوضاع الداخلية الإسرائيلية الناجمة عن استمرار انتفاضة الأقصى. |