edf40wrjww2article:art_body fiogf49gjkf0d
أجبر على الفرار من بولندا عام 1939 عقب الاجتياح الألماني لها، وعندما وصل إلى روسيا اعتقلته القوات السوفيتية ونفته إلى صحراء سيبيريا عام 1940، ثم أطلقت سراحه في العام التالي. وانضم بيغن إلى الجيش البولندي في المنفى لمدة عام واحد، ثم قرر الهجرة إلى فلسطين التي وصلها عام 1942.
فور وصوله فلسطين بدأ بيغن في تكوين منظمة عسكرية صهيونية أطلق عليها اسم "أرغون" التي عملت على إجبار الفلسطينيين على الهجرة من ديارهم. وكان من أشهر عملياتها العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين مذبحة دير ياسين في 17 سبتمبر 1948 والتي راح ضحيتها أكثر من 360 فلسطينيا كما ذكر ذلك بيغن نفسه في كتابه "التمرد.. قصة أرغون".
ومن عمليات أرغون المشهورة نسف مقر قيادة القوات البريطانية في فندق الملك داود بالقدس عام 1948.
انتخب مناحيم بيغن عضوا في الكنيست الإسرائيلي عام 1949، واستمر في العمل السياسي حتى وصل إلى زعامة حزب الليكود عام 1973. نجح في أن يصبح رئيس وزراء لإسرائيل عام 1977 واستمرت رئاسته إلى عام 1983. ترأس مناحيم بيغن الوفد الإسرائيلي في مباحثات كامب ديفيد مع الجانب المصري عام 1977، وانتهت بتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 وهي أول معاهدة صلح بين إسرائيل ودولة عربية. ضرب المفاعل واجتياح لبنان
أعيد انتخابه لرئاسة الوزراء مرة أخرى عام 1981، ليتخذ قرارين هامين أولهما قصف المفاعل النووي العراقي عام 1981 ثم اجتياح لبنان عام 1982 بحجة ضرب قواعد المقاومة الفلسطينية. وكان تقديم بيغن استقالته وهو ذروة عمله السياسي مفاجأة للجميع، غير أن استقالته كان لها ما يبررها. فقد بلغ السبعين من عمره وتدهورت حالته الصحية خاصة بعد أن ماتت زوجته أليزا عام 1983، واستمر في صراعه مع المرض حتى مات عام 1992 نتيجة أزمة قلبية عن عمر يناهز الثمانية والسبعين عاما.
ولد مناحيم بيغن في مدينة بريست لتوفيسك في روسيا (روسيا البيضاء الحالية) عام 1913. وبعد إكمال تعليمه الأولي سافر إلى بولندا عام 1938 لدراسة القانون في جامعة وارسو، وهناك بدأ نشاطه الفعلي من خلال حركة "بيتار" الصهيونية التي أصبح رئيساً لها عام 1939. |