جماعة الدينكا في السودان

08-07-2012 09:20 AM - عدد القراءات : 26490
كتب الباحثة / عبير الفقى بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية berbera72@yahoo.com
تعتبر جماعة الدينكا من اكبر المجموعات العرقية فى شرق افريقيا عامة وفى السودان خاصة اذ يبلغ تعدادههم حوالى المليون نسمة فى 1956 وبلغ حوالى 3 مليون نسمة عام 2000 من تعداد السودان ككل ويمثلون حوالى 49% من تعداد الجنوب .هذا بالاضافة الى الدور المتعاظم لها فى الصراع السياسى فى السودان.
جماعة الدينكا في السودان
fiogf49gjkf0d

وتاريخيا فان الدينكا لا يسمون انفسهم بهذا الاسم وانما يطلقون على انفسهم Moin Jiang    واطلق عليهم فى الادب السودانى  للقرن التاسع "بالزنج" اى الافارقة غير المسلمين. وبداية ظهور اسم الدنكا كان فى فترة الحكم البريطانى  عندما بحثوا عن الامير  وكان الرد هو   ‘’Deng Ka ‘’Deng اى ان ينكا هنا فلفظ "دينكا"  يتكون من مقطعين هما " دينك كا" او "دينك كاك"  لذا سموا الدينكا  واستمر الاسم بعد الحكم الثنائى  اما الاسم القديم Moin Jiang     وتبسيطة  يعنى سيد العالم  Jiang    الذى يؤكد البعض انة تحريف لاسم يعقوب علية السلام.

 

اماكن تواجد جماعات الدينكا:

يتوزع موطن الدينكا الاصلى فى جنوب السودان بين منطقة بحر الغزال وولاية "جونجلى " ومناطق من ولاية جنوب كردفان وولاية اعالى النيل . ويتميز وطن الدينكا فى انه اقليم منبسط يغطى معظمة بحشائش السافانا ويتخلله الكثير من المجارى المائية  ويكاد يخلو من الجبال والكثبان الا بعض الاجزاء المرتفعة قليلا عن مستوى السهل والتى لا تغمرها مياة الفيضان. ولهذة المناطق اهمية خاصة للدينكا حيث يبنون بها قراهم وكذا تكون اماكن رعيهم فى مواسم الفيضان. ولا يشاركهم فى هذة المنطقة الواسعة الا النوير والشلك وهما جماعات نيلية مثل الدينكا ايضا.وجدير بالذكر ان الحدود السياسة وكذا الفواصل الادارية فى تلك المنطقة شأنها شأن كل مثيلاتها فى افريقيا تقريبا – لا مثل حدودا ولا فواصل شعوبية ولا قبائلية  حيث نجد ان السلالات والقبائل تتداخل وتتعايش معا على طرفى هذة الحدود والفواصل . 

 السمات الشكلية للدينكا:

تنحدر جماعات "الدينكا" من الناحية السلالية من "النيلين الحاميين " ويشترك معهم فى ذلك كل من "جماعات النوير " و"الشلك " ويتحدثون باللغات النيلية وتسمى لغتهم "الدينكاوية " والتى تعنى "الشعب اوالناس" وتكتب لغتهم بالحروف اللاتينية.

وتعتبر "الدينكا" جزء من مركب اثنى وثقافى اشمل وهو مايعرف بمجموعة الشعوب الناطقة "باللو" والممتدة فى اقليم شرق افريقيا مع تشابة جسمانى  متميز مع جماعات الماساى "فى كينيا " و"التوتسى  بروندا وبروندى"  بل مع بعض المجموعات التى تمتد  غرب القارة  حتى مالى والسنغال  والتى تتميز  "بطول القامة والبشرة الداكنة غير الزنجية  فالدنكا اكثر سمارا من الزنوج ويعتبرون من اشد الجماعات الانسانية سمرة فى العالم . كما يتميز الدينكا بالنحافة المفرطة والتى ترجع للعوامل البيئية والتكيف معها وليست بسبب سوء التغذية  حيث ثبت ان غذاء الدينكا متنوع وكاف غذائيا. وتلعب  القيم الجمالية عند الدينكا عاملا فى ظهور النحافة المفرطة فى الاشخاص اذ من الاعتقادات السائدة لديهم ان الجسد الممشوق  غير المترهل من علامات الجمال لديهم  وان البطن المترهلة من  الملامح القبيحة التى تثير الاشمئزاز. كما ان من عادتهم عدم تناول الفرد لكل الطعام المقدم لة  ولو كان قليل الكمية فمن اللياقة ان يترك الفرد بعضا من الطعام  وبالطبع هذا السلوك الثقافى يساهم فى رشاقة بنية الجسم. ومن أهم بطون" الدينكا" النجوك، وأبوك، وأدوت، وبان اروثم البور، والنويك ملوال حيث يتحرك الجميع للرعي بين جنوب كردفان ومنطقة بحر الغزال والنيل الأعلى حتى بور (منطقة مشروع قناة جونقلى).

السمات السيكلوجية للدينكا:

ان النيلين عامة واهل"الدينكا" خاصة لهم سمات تميزهم عن غيرهم من القبائل الافريقية ، فالاعتزاز بجنسهم والترفع والسمو وعزة النفس هذة القيم تجعلهم لا يسعون الى فرض عاداتهم وقيمهم ومعتقداتهم على الاخرين وايضا عدم قبول الاخر بثقافتة وقيمة .

فالاستقلالية قيمة ذات اهمية كبيرة لديهم حيث يرفض شعب الدنكا اى سلطة قهرية او اى تدخل فى استقلاله وحريتة فكل فرد من النيلين عامة والدنكاويين خاصة يرى نفسة قائدا يأبى ان يكون تابعا لاحد.

ولمفهوم القيادة عند الدينكا اهمية كبرى ، فاحترامهم للقائد الذى  استحق عندهم الزعامة يقترب الى درجة القداسة الروحية المرتبطة بموروث السلف و الزعيم المتسلط ليس لة مكان باى حال من الاحوال عند اهل الدينكا الا عبر الرهبة من القوى الروحية الخارقة التى يمكن ان تكون مؤثرة فقط اذا امكن تبريرها اخلاقيا.

اهل الدينكا بصفة عامة يقاومون استلاب الاخرين لهم ويعملون على المحافظة على اثنيتهم وهويتهم الثقافية  ولا يميلون الى فرض ثقافتهم ومعتقداتهم على الاخرين.فاعتزاز الدنكا بعرقهم وثقافتهم يبلغ الى حد المغالة فى تمجيد اثنيتهم ويدعم لديهم نظرة محافظة تجاة الغير لا انهم من ناحية اخرى يتاثرون بالافكار الجديدة ويتبنون اى فكرة يعتقدون انها تمنحهم مكانة اجتماعية ارقى.

النشاط الاقتصادى لجماعة الدينكا:

 تعد بيئة جنوب السودان حيث تعيش" الدينكا" باعتبارها من الجماعات النيلية منطقة فقد للمياة حيث تسود المستنقعات فى منطقة السدود لذلك فانها تشكو من قلة الصخور والمعادن لذلك  كان للظروف البيئية التى تعيش فيها قبائل "الدينكا" بالغ الاثر على طرق تكيفها، اذ يعتمد اقتصاد الدينكا بصفة اساسية على الرعى والقليل من الزراعة والصيد حيث يتنقل "الدينكا" مع ماشيتهم  الى مناطق الرعى حول ضفاف الانهار والمجارى المائية والمستنقعات خلال موسم الجفاف والذى يكون عادة فى "ديسمبر- ابريل"  ثم العودة مرة اخرى الى قراهم الثابتة  فوق الاماكن المرتفعة نسبيا خلال موسم الامطار حيث يزرعون الذرة ، الدخن، السمسم، الفول السودانى والتبغ.

 وتمثل  الماشية محور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لدى الدينكا. فيقدر ثراء الفرد ومكانتة الاجتماعية بقدر مايمتلك من ابقار ، وبها تدفع المهور والدية لانهاء عداوات الم والجرائم الاخرى  وتقدم كقرابين لارواح السلف لاسترضائهم وطلب معونتهم. وللاستشفاء من المرض ولزيادة الخصوبة.ويمارس الدينكا الزراعة والتجارة وصيد الاسماك وصيد الحيوانات البرية كحرف ثانوية  فاقتصادهم يقوم على الاكتفاء المعيشى  والحصول على الطعام .

النسق السياسى لجماعه الدينكا

تعتبر قبيلة الدينكا أكبر قبائل الجنوب عدداً حيث يقدر عددها بنحو 3 مليون نسمة وهم موزعون بين مديريتي بحر الغزال وأعالي النيل وان كانو يتمركزون في مديرية بحر الغزال بنسية أكبر . ولا يوجد فى الدينكا سلطة سياسة مركزية  وبدلا من ذلك تنقسم الى العديد من "الافخاذ" المستقلة ولكن مرتبطة ببعض  ويكون لهذة الافخاذ عادتا زعماء قبائل يعرفون باسم " سادة رمح الصيد "  ويمارسون قيادة الشعب باكملة حيث يعتبر هذا المنصب  وراثى جزئيا.

وتعتبر الدينكا أكثر قبائل الجنوب تحضراً وتتجمع حولها قبائل أخرى نظراً لامتلاكها القدرة والقوة ترفض القبيلة مبدأ تقسيم جنوب السودان إلى مديريات لأنه يفتت من قوتها ويقلص من مناطق نفوذها وسيطرتها  ومن أهم بطون الدينكا النجوك وأبوك وآدوت واليتكايور ومن أهم شخصيات هذه القبيلة جون جارنج مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان.

 

العادات والتقاليد والمعتقدات الدينية للدينكا  

يعتبر مجتمع الدينكا مجتمعا محافظا على العادات والتقاليد والممارسات الدينية ويؤمن الدينكا فى الاساطير  ويعتقدون ان جدهم الاكبر هو "يول ديت "  ويذكرون انة يتمتع بخصائص روحية عظيمة ترقى الى مرتبة الانبياء . وتتشابة قصص مولده بقصة مولد المسيح علية السلام والعذراء .ويعتقد البعض فى ان الدنكا والشلك والنوير ربما ينحدرون من نسل يعقوب علية السلام اى انهم ساميون  ويؤيد ذلك بعض التشابة الثقافى بين نسل يعقوب والنيلين فى التنشبة بعادات الزواج عند الدنكا حيث يتولى الابن الاكبر امر زوجات ابية غير الام لانجاب اطفال يبنسبون الى المتوفى وغيرة من العادات الاخرى.

كما يذكر الدنكاويون ايضا انهم ذكروا فى العهد القديم للتوراة عند النبى شعيب  كشعب "كوش" والذى يعنى بة شعب السودان  لذا يعتقدون ان هناك صلة بين اليهود وشعب كوش. وكوش هو مؤسس الدولة الكوشية التى دامت اكثر من الف عام حتى القرن الرابع الميلادى  وهو من  نسل حام وهو ما يؤيد فكرة ان الدينكا من الحاميين مثل قبائل النوبة والبارى وابجة. فالاعتقاد السائد هو  ان الدينكا  ساميون حاميون من نسل يعقوب علية السلام وانهم استقروا بمصر لفترة زمينة حيث يعتقد الدنكاويين ان هناك تشابة بين حضارتهم وحضارة مصر الفرعونية  فهناك بعض الادوات المستخدمة فى الصيد متشابة وكذلك بعض الاسماء.

و"الدينكا" شعب شديد التدين ويخافون من ارتكاب المعصية ولديهم قيم دينية  مثل ان الله يعلم  من يفعل الصواب والخطا ولا يرضى بالظلم او القسوة والكذب وان الله يعلم مايخفية الانسان.والدين عند الدينكا  مثل معظم سكان جنوب السودان منمعتنقى الديانات الطبيعية الذين يعيشون على الفطرة مع قلة من المعتنقين للمسيحية والاسلام.

وما يعنى "الدينكا" فى المقام الاول ليس نوع الدين الذى يعتنقة الانسان وانما مدى تدينة . وجدير بالذكر ان اعداد المسيحين والمسلمين زادت بين شعب الدينكا خاصة بعد اتصال الشمال والجنوب  وانتشرت الكنائس  وذلك لان المبشرين كانوا يحظون بمكانة عالية وكان ينظر اليهم كرسل لنشر كلمة الاله. ويعرف الاله عند "الدينكا" بNhialic  وهو يعتبر لديهم الالة الخالق  ومن سماتة القوة والعدالة  ثم هناك Dengdit  وهو الكائن الروحى المقدس او هو الكائن الوسيط بينهم وبين الاله  والذى يلجاون الية عند الشدائد.

ويعتقد "الدينكا" اشد الاعتقاد فى الخرافات واللعنات والبركات اذا نطق بها الاقارب ولا يهتمون بها اذا كانت صادرة من الغرباء  وهو ما يستخدم احيانا فى بعض الامور المتعلقة بالرؤساء وقدرتهم على السيطرة على الرعية  فيعتقدون ايضا فى لعنة الرؤساء على الرعية.

 اهم علاقات الدنكا بالجماعات الاخرى :

ادى الاختلاف فى المعتقدات ونمط المعيشة  لجماعة "الدينكا"الى ازمة مع النظام الاسلامى فى الخرطوم خلال قيادة جون جرانج للجيش الشعبى لتحرير السودان  حيث تطور الامرعام 1983 الى حمل الجيش الشعبى لتحرير السودان السلاح فى مواجهة الحكومة الامر الذى ادى الى نشوب حرب اهلية استمرت لاعوام طويلة قتل فيها الكثير من الطرفين.

لم تقتصر الخلافات بين الدينكا والنظام الاسلامى فى الخرطوم وانما امتدت خلافات جماعة الدينكا الى القبائل المجاورة ايضا واهم هذة الخلافات كانت بين  النوير والمسيرية .كما كانت هناك مشكلات بين الدينكا والنوير  ونوضح طبيعة هذة العلاقات فيما يلى:-

 الدينكا والنوير :رغم ان الدينكا والنوير ينتمون الى الجماعات النيلية وهو مايفترض ان يؤدى الى وجود علاقات تعاون بين الجماعتين، الا ان الوضع تمثل فى وجود حاله احتراب بين كل منهما. ففي النصف الأول من القرن الماضي (القرن التاسع عشر) تدفقت موجات من "النوير" من موطنها إلى الضفة الغربية للنيل مجتاحة أرض "الدينكا" إلى الشرق من ذلك النهر و احتلوا معظم ما هو الآن أرض النوير الشرقية. واستمرت بعد ذلك حالة الاحتراب بين الجماعتين حتى يومنا هذا.

و يجوز افتراض أن الصراع  كان من أجل الاحتلال والاستقرار، ومن ناحية اخرى اذا نظرنا الى  ناحية الشمال نجد إن "النوير" يحتكون بدرجات متفاوتة بالعرب، وبقبائل جبال النوبا، وبمملكة الشلك القوية، وببعض الجماعات الصغيرة في دارفونج (البورون والكوما)؛ في حين يتاخم النوير من الشرق والجنوب الشرقي الجالا في إثيوبيا، والأنواك، والبيير والواضح هنا انة متى ما دخل "النوير" في علاقات مع تلك الشعوب نجد انها  كانت  تتسم بالطابع العدائى .

- اما بالنسبة للخلاف بين الدينكا ووقبائل المسيرية فى الشمال يتلخص فى تواجد مشيخات الدينكا نقوك التسع في أبيي وإلى جوارها أيضا تسكن قبيلة المسيرية ذات الأصول العربية البدوية والتي تمتهن الرعي حيث  تذهب بأبقارها عبر أبيي، وتصل حتى أقاصي الجنوب في رحلة البحث عن الكلأ عند فصل الجفاف في الشمال، والذي يمتد من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى أبريل (نيسان) من كل عام.  ومن هنا نشأت الخلافات بين القبيلتين ورغم أن قيادات القبيلتين يؤكدون أن هناك علاقات مصاهرة وتزاوج بينهما، فإن النزاع الدموي على المنطقة أصبح يشكل أكبر العلاقات بين الفرقاء في أبيي.

ويعود تاريخ النزاع حول المنطقة إلى عهد الاستعمار البريطاني في السودان، عندما طلب ناظر الدينكا نقوك كوال اروب، من الحاكم الإنجليزي، ضم أبيي إلى إقليم كردفان - شمال السودان - في عام 1905، طلبا للحماية من مناوشات القبائل الأفريقية والعربية على حد سواء. وكثير من قيادات الدينكا نقوك يعتقدون أن ضم أبيي إلى الشمال في تلك الفترة لم يتم بالتشاور مع الدينكا والمسيرية، وأن القرار اتخذه البريطانيون لإيقاف تجارة الرقيق التي كانت منتشرة.

 عندما تم ترسيم الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب وتم الامتثال لها في تاريخ السودان الحديث، كان أبناء دينكا نقوك يمثلون بعضا من الحالات الشاذة في الحدود الشمالية والجنوبية، فأرضهم ذات وضع مثالي للزراعة وتربية الحيوانات على السواء، فهي موقع التقاء بين القبائل الرعوية الشمالية والجنوبية.ورغم ان إن الدينكا نقوك إثنيا وثقافيا شعب جنوبي، الا انهم  كانوا يتبعون إداريا  إقليم كردفان، وهو أحد الأقاليم الشمالية منذ أيام الوجود الاستعماري، وكانت المنطقة أرضا لالتقاء الشعوب الرعوية في الشمال والجنوب. لكن ظلت النزاعات بين قبيلتي الدينكا نقوك والمسيرية مثل كرة الثلج تكبر مع الزمان والأزمات. وعلى الرغم من أن قيادتي القبيلتين ظلتا تكرران أن النزاعات كانت حول الأبقار بالنهب المتبادل وتتخللها أحداث دموية، فإن القيادتين تقولان إن الحل كان يأتي عبر الطرق السلمية ووفق الأعراف التقليدية بأن يتم تبادل دفع الديات لقتلى الطرفين بدفع الأبقار كتقليد راسخ. ظل الامر كذلك حتى ظهر النفط فى منطقة ابيي وتحول الامر الى صراع سياسى بين الشمال والجنوب فى احقية كل من الاخر بالمنطقة وبالتالى تم استغلال الخلافات بين القبيلتين من الطرفين.

 

ومن اهم العوامل  التي أدت إلى تفاقم الأزمة أن ضمت حكومة الجنوب منطقة أبيي في دستورها الجديد إلى دولة جنوب السودان، مما دفع البشير حينها  للتهديد بعدم اعترافه بدولة الجنوب كدولة مستقلة.

مردود القول ان تفاقم التوترات السياسية وتزايد الخلافات بين الجماعات الاثنية  والنزاع على الموارد فيما بينها  خاصه فى ظل انفصال جنوب السودان وقيام دولة وليدة فى الجنوب  يمكن ان يؤدى الى اضعافها وتفككها. فاذا لم يتم السيطرة على هذة الخلافات وايجاد تسوية عادلة ترضى جميع الاطراف المتعددة والمتواجدة فى الجنوب يمكن ان تتفكك دولة الجنوب الوليدة الى دويلات متعددة  لكل جماعة منها دولة تستقل بها.

 

 

قائمة المراجع

 

1-      معهد البحوث والدراسات الافريقية ، ندوة الدنكا ومشكلة جنوب السودان (جامعه القاهرة : معهد البحوث والدراسات الافريقية ،6 يونيو 2001 ).

2-     د. أمين حامد زين العابدين،" مشكلة أبيي، مبدأ قدسية الحدود الموروثة من الاستعمـاروالطريق إلى الحلاحترام (الخرطوم: الجمعية السودانية للدراسات والبحوث فى الاداب والفنون والعلوم الانسانية، العدد الثامن ،2008 ).

3-     هاشم محمد الامين ،" السودان :الارض،الموارد والسكان"دراسه جيوبولتيكية فى وحدة اراضى القطر" ، دراسات افريقية ( الخرطوم: جامعة افريقيا العالمية، مركز البحوث والدراسات الافريقية ،  العدد رقم 36 ) فى : http://www.iua.edu.sd/iua_magazine/african_studies/36/36index.htm

4-موسوعة السودان الرقمية فى :

http://www.sudanway.sd/geography_tribes_dinka.htm

 

5- مركز التنوير المعرفى فى :

http://tanweer.sd/arabic/modules/smartsection/item.php?itemid=67

6- موقع سودانيل اون لاين فى :-

http://www.sudanile.com/2008-05-19-17-39-36/34-2008-05-19-17-14-27/19954-2010-10-17-19-30-06.html