ديفيد بن غوريون

25-10-2010 11:12 PM - عدد القراءات : 24342

اول رئيس حكومة لدولة اسرائيل تولى هذا المنصب مرتين(‎1954 - 1948‎)،(‎1963 - 1955 ‎) تشبع‎ ‎منذ طفولته حب صهيون وأسرار اللغة العبرية فعمل على نشر اللغة العبرية بين الشباب وإعدادهم للهجرة إلى إسرائيل
ديفيد بن غوريون
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d

الهجرة إلى فلسطين
ولد ديفيد بن غوريون في بولندا عام 1886، والتحق أثناء دراسته الثانوية بحزب العمال الاشتراكي الذي عرف بـ "عمال صهيون"
اقتنع بن غوريون في وقت مبكر بضرورة الهجرة إلى فلسطين، فقرر القيام بذلك عام 1906، وعمل في ذلك الوقت بفلاحة الأرض في يافا.
وبعد أربعة أعوام (1910) انتقل إلى القدس للعمل محرراً في صحيفة الوحدة "أهودوت" الناطقة باللغة العبرية، وكان ينشر مقالاته باسم "بن غوريون" الذي يعني في اللغة العبرية ابن الأسد.
في هذه الأثناء فكر بن غوريون في استكمال دراساته الجامعية فالتحق بجامعة Constantinople في تركيا عام 1912 وحصل بعد عامين على درجة جامعية في القانون، ثم عاد إلى فلسطين عام 1914 لكنه لم يستمر بها إلا عاماً واحداً فقط، حيث أجبرته الدولة العثمانية على الرحيل إلى موسكو مرة أخرى مع بعض الصهاينة الذين قدموا من الاتحاد السوفيتي عام 1915.
واستطاع بن غوريون العودة مرة أخرى بعد خمس سنوات إلى الأراضي الفلسطينية.

وفى عام 1942 دعا بن غوريون الحاضرين في المؤتمر الصهيوني الذي انعقد في الولايات المتحدة الأميركية إلى تأييد فكرة إقامة ‏كومنولث يهودي فلسطيني على أرض فلسطين.‏
وبعد الحرب العالمية الثانية دعا اليهود عام 1947 إلى تأييد مؤقت لخطة التقسيم الصادرة عن الأمم المتحدة والداعية ‏إلى إقامة دولتين منفصلتين واحدة لليهود وأخرى للفلسطينيين.‏
بعد إقامة إسرائيل عام 1948 أصبح بن غوريون أول رئيس وزراء لها، وعمل فور توليه منصبه الجديد عام 1948 ‏على توحيد العديد من المنظمات الدفاعية التي كانت موجودة آنذاك في قوات واحدة أطلق عليها قوات الدفاع ‏الإسرائيلية ‏IDF‏.
‏ عمل بن غوريون على تشجيع الهجرة اليهودية إلى إسرائيل حتى وصل عدد المهاجرين إلى قرابة المليون من ‏أوروبا الشرقية والبلدان العربية وغيرها.‏
وقع مع ألمانيا الغربية عام 1952 اتفاقاً لتعويض اليهود المتضررين من العهد النازي "الهولوكوست".‏

وفى أوائل عام 1955 عاد مرة أخرى إلى الحياة السياسية ليحل محل وزير الدفاع الذي استقال، وفي نهاية السنة المذكورة أعيد انتخابه رئيساً للوزراء.‏
شن هجوماً عسكرياً بالتعاون مع القوات الفرنسية والبريطانية على مصر عام 1956 بعد قرار الرئيس جمال عبد ‏الناصر تأميم قناة السويس.‏
استقال من رئاسة الوزراء عام 1963 معلناً رغبته في التفرغ للدراسة والكتابة، لكنه ظل محتفظاً بمقعده في ‏الكنيست، غير أنه لم يخلد تماماً لهذا النمط الجديد من الحياة فأسس عام 1965 حزباً معارضاً أسماه "رافي".‏
اعتزل الحياة السياسية عام 1970 وألف العديد من الكتب منها: "إسرائيل.. تاريخ شخصي" ‏Israel A Personal ‎History‏ الذي أصدره عام 1970، و"اليهود في أرضهم" ‏Jews in Their Land‏ الذي صدر له بعد عام من ‏وفاته.

توفي بن غوريون عام 1973 عن عمر يناهز 87 عاماً.‏