الواثق بالله: 227 - 232ه 841 - 847م |
14-03-2013 12:31 AM - عدد القراءات : 21989
هو الخليفة التاسع: الواثق بالله: 227 - 232ه 841 - 847م وهو هارون بن المعتصم بالله، يكنى أبا جعفر وأمه أم ولد رومية تُسمى قراطيس، وكان فطنًا لبيبًا فصيحًا ينظم الشعر ويحب الموسيقى. وقد تولى الواثق بالله الحكم يوم وفاة والده المعتصم
|
|
fiogf49gjkf0d سياسة الواثق بالله
تظهر ملامح تلك السياسة فيما يلى
أولاً: تمسكه بمذهب المعتزلة، حتى جعله المذهب الرسمى للدولة، مما أثار أهل السنة ضده، إلا أنه تصدى لهم وقبض على زعمائهم
ثانيًا: تقريبه للأتراك جريًا على سياسة والده المعتصم، حتى إنه قسم البلاد بين رجلين من الأتراك، الأول أشناس وأعطاه الشطر الغربى من الدولة إلى آخر بلاد المغرب، والثانى قائده إيتاخ وأعطاه الشطر الشرقى: دجلة وفارس والسند، وكان كل منهما يعين الولاة الذين يريدهم، هذا بالإضافة إلى عدد من القادة الأتراك الذين شغلوا مناصب خطيرة، مثل: وصيف التركى الذي أوكل إليه الواثق القضاء على ثورة المتمردين الأكراد، وبغا الكبير الذي أخمد ثورة الأعراب بنواحى المدينة. وكان الواثق يغدق عليهم الأموال والهدايا
ثالثًا: مصادرة أموال كبار الموظفين، مثل أحمد بن إسرائيل، الذي أخذ منه ثمانين ألف دينار، وسليمان بن وهب كاتب إيتاخ، الذي أخذ منه أربعمائة ألف دينار، وغيرهما، مما ترك آثارًا سيئة في الجهاز الإدارى والاستقرار المالى للدولة، وأصابهما بالفساد والخلل
رابعًا: إحسانه إلى بعض طوائف الأمة، وفي مقدمتهم العلويون حيث أغدق عليهم الأموال
وفاة الواثق بالله
استمر الواثق في مقعد الخلافة خمس سنين وتسعة أشهر، ثم أُصيب بمرض الاستسقاء، ومات في ذي الحجة سنة 232 هـ يوليو سنة 847م، وعمره اثنان وثلاثون عامًا، وقيل: ستة وثلاثون |