عاصفة الحزم و الازمة اليمنية

12-04-2015 12:00 AM - عدد القراءات : 16835

عاصفة الحزم هي عملية عسكرية سعودية بمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد الحوثيين والقوات الموالية للحوثيون وعلي عبد الله صالح. بدأت في الساعة الثانية صباحا بتوقيت السعودية من يوم الخميس 26 مارس 2015، وذلك عندما قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمليشيا الحوثي والقوات التابعة لصالح في اليمن. تم فيها السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية خلال الساعة الأولى من العملية.
عاصفة الحزم و الازمة اليمنية
fiogf49gjkf0d
وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة. وحذرت من الاقتراب من الموانئ اليمنية. وكانت السعودية وعلى لسان ووزير دفاعها قد حذرت قبل شن عمليات عاصفة الحزم من عواقب التحرك نحو عدن. وجاء ذلك بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل اليها الرئيس هادي بعد انقلاب الحوثيون. وأعلنت دعمها السياسي والعسكري للعمليات العسكرية وعن ترتيبات تجريها مع دول الخليج للمشاركة في العمليات ضد الحوثيين، وبدأت أول الضربات الجوية للطيران السعودي على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية ومقر قيادة القوات الجوية التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها  وعينوا قائداً لها منهم، وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة وهو ما أُعتبره حزب المؤتمر عدواناً على اليمن.


الخلفية

سيطر الحوثيون على صنعاء في 21 سبتمبر 2014 بمساعدة من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اليمنية المرتبطة بعلي عبد الله صالح، واتهم عبد الملك الحوثي في أكثر من خطاب الرئيس هادي بالفساد ودعم الإرهاب،وهاجم الحوثيين منزل الرئيس هادي في 19 يناير 2015 بعد اشتباكات مع الحرس الرئاسي، وحاصروا القصر الجمهوري الذي يقيم فيه رئيس الوزراء، وأقتحموا معسكرات للجيش ومجمع دار الرئاسة، ومعسكرات الصواريخ.
طالب عبد الملك الحوثي في 20 يناير بعدة نقاط تتعلق بمسودة الدستور و"تنفيذ الشراكة" ومعالجة الاوضاع في مأرب واستجاب هادي لمطالب الحوثي، وتم الاتفاق مع الحوثيين مقابل إطلاق سراح أحمد عوض بن مبارك، وأن ينسحب الحوثيين من دار الرئاسة والقصر الجمهوري ومن معسكر الصواريخ.[37] ولم يلتزم الحوثيين بأي من بنود الاتفاق.[38]
قام الحوثيون بتعيين محافظين عن طريق المؤتمر الشعبي العام في المجالس المحلية،[وأقتحموا مقرات وسائل الإعلام الحكومية وسخروها لنشر الترويج ودعايات ضد خصومهم، واقتحموا مقرات شركات نفطية وغيروا طاقم الادارة وعينوا مواليين لهم، وتواردت أنباء عن ضغوطات مارسوها على الرئيس هادي نائباً للرئيس منهم. طالبوا بمنصب نائب الرئيس، ونائب رئيس الوزراء، نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، نائب مدير مكتب الرئيس ورئيس أو نائب رئيس الأمن السياسي، ومنصب وكيل أو نائب وكيل الأمن القومي، ورئيس أو نائب رئيس مجلس الشورى، ورئيس لجنة الحدود واللجان الرقابية، ورئاسة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ونائب محافظ البنك المركزي، ورئاسة هيئة التأمينات والمعاشات، ورئاسة الخطوط الجوية اليمنية، ورئاسة الهيئة العامة للصناعات الدوائية، بالإضافة إلى مناصب الأمين العام لمجلس النواب ودائرة الشؤون المالية والإدارية. وسعوا لتعيين شخص منهم في منصب نائب وزير في أغلب الوزارات، إضافة إلى دائرتي المالية والرقابة عن كل وزارة، وجميع إدارات الرقابة والتفتيش في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات والبنوك الحكومية.

قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح إستقالاتهم في 22 يناير، ولم يعقد البرلمان جلسة لقبول الاستقالة أو رفضها حسب ما ينص عليه الدستور،  وأعلن الحوثيون بيان أسموه بالـ"إعلان الدستوري" في 6 فبراير، وقاموا بإعلان حل البرلمان، وتمكين "اللجنة الثورية" بقيادة محمد علي الحوثي لقيادة البلاد. وبالرغم من النجاحات العسكرية والتحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام، إلا أن الانقلاب واجه معارضة داخلية ودولية واسعة وظل الرئيس المستقيل هادي ورئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية التي فرضها مسلحون حوثيون منذ إستقالته، واستطاع هادي الفرار من الإقامة الجبرية، وأتجه إلى عدن في 21 فبراير، ومنها تراجع هادي عن إستقالته في رساله وجهها للبرلمان، وأعلن أن انقلاب الحوثيين غير شرعي. وقال "أن جميع القرارات التي أتخذت من 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها"، وهو تاريخ احتلال صنعاء من قبل ميليشيات الحوثيين.

وفي عدن أندلعت اشتباكات عسكرية مع قوات أمنية مرتبطة بعلي عبد الله صالح مدعومة بالحوثيين وأخرى مؤيدة للرئيس هادي، واستعادت القوات التابعة للرئيس السيطرة على مطار عدن الدولي في 19 مارس،  وأنسحبت قوات الأمن من مدينة الحوطة بمحافظة لحج وأجلت امريكا نحو 100 جندي في 21 مارس كانوا متواجدين في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج. وتوجه الحوثيون مدعومين بقوات تابعة للحرس الجمهوري المنحل التابع لعلي عبد الله صالح صوب محافظة عدن وسيطروا على قاعدة العند الجوية التي تبعد 60 كيلو متر عن مدينة عدن.
وقدم وزير الخارجية رياض ياسين عبدالله برسالة من الرئيس هادي لمجلس التعاون الخليجي يطلب تدخلها لصد الحوثيين من التقدم نحو عدن بعد اعلان الحرب عليه من قبل الحوثيين  وكانت المملكة العربية السعودية بدأت بحشد قواتها العسكرية على حدود اليمن في أواخر مارس 2015.بعد عرض عسكري ومناورات أجراها الحوثيون على الحدود اليمنية السعودية.

تم تسمية العملية بعاصفة الحزم نسبة إلى مقولة مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز  "  الحزم أبو العزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات. "

أعلن علي عبد الله صالح الحرب 6 مرات على الحوثيون خلال الفترة 2004 - 2010، باعتبارهم قوات خارجة عن النظام، هدفهم العودة بالبلاد إلى الحكم الإمامي، واستفاد صالح من تلك الحروب من أجل الحصول على دعم وإمدادات من السعودية ودول الخليج للحرب ولتعزيز قواته العسكرية، متمثلة بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة فيما حصل الحوثيون على الخبرة العسكرية. وعندما تنازل صالح عن منصبه بعد ثورة الشباب 2011، كان الحوثيون قد بدأوا التوسع في محافظة صعدة بفرض حصاراً على دماج،  وباتفاق سياسي وفقاً للمبادرة الخليجية أعطي صالح حصانة من الملاحقة القضائية.

شرع صالح لإقامة علاقات وثيقة مع أعدائه القدامى "الحوثيين"، مستغلاً تنامي قوتهم للقيام بهجمات مشتركة ضد القوات العسكرية الموالية للرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي، الذي وصل للحكم في فبراير 2012. وبدأ بعملية هيكلية للجيش اليمني لإعادة ترتيبه وخاصة بعد انقسامه في ثورة الشباب اليمنية، وشرع بإقالة العديد من القادة العسكريين المرتبطين بعلي عبد الله صالح ونجله أحمد،أو أولئك الذين أيدوا ثورة الشباب، وأيضاً بتفكيك الألوية العسكرية التابعة للحرس الجمهوري  أو الفرقة الأولى مدرع، وواجهت تلك القرارات تمردات عديدة،  خاصة من قبل القادة التابعين لعلي عبد الله صالح  وانتهت تلك التمردات إما بوساطة أو بحسم عسكري.

قاوم الموالون للرئيس السابق صالح، باللجوء إلى العنف، فأصدر مجلس الأمن القرار 2051 يهدد فيه بعقوبات على من يقوضون المرحلة الانتقالية ووجهت لصالح اتهامات من الأمم المتحدة وعدد من السفارات الغربية بمحاولة عرقلة الفترة الانتقالية هو وأبنائه وأقاربه. وأصدر هادي قرارات أخرى قضت بحل ما عُرف بالفرقة الأولى مدرع بقيادة علي محسن الأحمر والحرس الجمهوري اليمني بقيادة أحمد علي، الذي حُول إلى احتياط وزارة الدفاع من 6 ألوية عسكرية. وأعلنت السلطات اليمنية عن القبض على 6 خلايا تجسسيه إيرانية في اليمن،  وأتهم الرئيس هادي إيران بمحاولة نشر الفوضى والعنف في اليمن،  وإنها تقوم بدعم عسكري لمسلحي الحوثيين لإعاقة التحركات الرامية لانعقاد مؤتمر الحوار.

شرع هادي في بدء الحوار الوطني اليمني بمشاركة عدة أطراف بما فيهم الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي استحوذ أكبر نصيب من عدد المقاعد بقيادة صالح وبينما كان "ممثلوا" الحوثيين في الحوار يدلون بآرائهم وتصوراتهم الليبرالية بشأن قضايا مختلفة، كانت القيادة الفاعلة والأكثر محافظة متمثلة بعبد الملك الحوثي وأبو علي الحاكم وغيرهم يحضرون لمعركتهم القادمة في محافظة عمران، بالتنسيق مع المؤتمر الشعبي العام، لملاحقة عائلة الأحمر والسيطرة على مراكز نفوذهم في المحافظة، وبعد ذلك اجتاح الحوثيون معسكر اللواء 310 مدرع لاعتباره تابعاً لعلي محسن الأحمر وموالياً لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وقتلوا قائدة حميد القشيبي وتقدموا باتجاه صنعاء.
خلص مؤتمر الحوار الوطني اليمني للتوقيع على وثيقة لمخرجات الحوار، وتضمنت بنود دعت لحظر وجود مليشيات مسلحة، وتسليم الأسلحة للدولة وبسط نفوذها في كافة اليمن،  وقيام دولة إتحادية من 6 أقاليم، وهو ما رفضه الحوثيون، فقاموا بإجتياح صنعاء في 21 سبتمبر وخاضوا اشتباكات مع قوات عسكرية موالية لمتشار الرئيس حينها علي محسن الأحمر،  وأُتهم علي عبد الله صالح، بمساعدة الحوثيين، وتمهيد الطريق لسيطرتهم على صنعاء. وفي 21 سبتمبر 2014 أُتفق على تشكيل "حكومة وحدة وطنية"،  أعلن الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح مقاطعتهم لها،  وقرر مجلس الأمن الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضد علي عبد الله صالح وكبار قادة الحوثيين.

الدول المشاركة

أعلنت السعودية عن انطلاق عملية عاصفة الحزم  من قبلها بالإضافة لدول مجلس التعاون الخليجي وهي الإمارات العربية المتحدة والبحرين  وقطر والكويت  عدى سلطنة عمان. وبمشاركة كل من الأردن ومصر والمغرب والسودان  وباكستان.

القوات المشاركة

 السعودية:
القوات الجوية الملكية السعودية :100 طائرة مقاتلة.
القوات البرية الملكية السعودية :150 ألف جندي.
القوات البحرية الملكية السعودية : الأسطول الغربي في البحر الأحمر.


 الإمارات:
 القوات الجوية الإماراتية :30 طائرة حربية.

الكويت:
القوة الجوية الكويتية :15 طائرة حربية.

 البحرين:
سلاح الجو الملكي البحريني :15 طائرة حربية.

قطر:
القوات الجوية القطرية :10 طائرات حربية

الأردن:
سلاح الجو الملكي الأردني :6 طائرات حربية.

المغرب:
القوات الجوية الملكية المغربية :6 طائرات حربية.


مصر:
القوات الجوية المصرية : 16 طائرة مقاتلة.
القوات البحرية المصرية :4 سفن حربية وفرقاطة بحرية.

 السودان:
 القوات الجوية السودانية 3 طائرات حربية.


أهداف العملية

في ايجاز صحفي يوم 28 مارس قال المتحدث بأسم الحملة أن أهدافها العسكرية هي مهاجمة القواعد الجوية ومراكز العمليات وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، و تدمير الصواريخ البالستية، وفي تصريح لسفير السعودية في واشنطن عادل الجبير قال أن العملية العسكرية تهدف لتدمير الأسلحة التي قد تشكل خطراً على المملكة العربية السعودية سواء أكانت أسلحة جوية أو صواريخ بالستية أو أسلحة ثقيلة.

العمليات

بدء العمليات في صنعاء
استهدفت الضربات الجوية في 26 مارس اليوم الأول للحملة قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء، ودمرت 4 طائرات حربية، بالإضافة إلى تدمير مدرج القاعدة، وغرفة العمليات والسيطرة.ودمرت غارات التحالف مطار صنعاء الدولي وهنجر الصيانة التابع للواء الثاني طيران وهنجر التسليح الخاص به، المتمركز في قاعدة الديلمي، ودمرت الغارات رادار جبل النبي شعيب وموقع دفاع جوي في بيت عذران غرب صنعاء واستهدفت طائرات الميج 29 في القاعدة الجوية.وأعلن التحالف الأجواء اليمنية منطقة محظورة.
واستهدفت الضربات أماكن معسكرات الحوثيين في دار الرئاسة بصنعاء والشرطة العسكرية ومعسكر القوات الخاصة، وردت وحدات الدفاع الجوي من جميع الجبال المحيطة بصنعاء، محاولة صد الضربات الجوية. واستهدفت الغارات معسكر ريمة حميد جنوب صنعاء التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح في مسقط رأسه سنحان. وكذلك مقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع سابقاً) الذي سيطر عليه الحوثيون وجعلوه معسكراً تابعاً لهم، وقيادة قوات الاحتياط في معسكر السواد جنوب صنعاء الذي يضم عدة معسكرات تابعة للحرس الجمهوري.

في اليوم الأول أعلنت وزارة الصحة اليمنية والتي يسيطر عليها الحوثيين، عن مقتل 20 وأصابه 33 آخرين في الغارات على صنعاء.وسرت أنباء أن القصف أسفر عن مقتل قيادات ميليشيا حوثية، وهم عبد الخالق الحوثي ويوسف المداني ويوسف الفيشي، واصابة رئيس اللجنة الثورية للحوثيين محمد علي الحوثي،وقالت مصادر عسكرية أن خالد علي عبدالله صالح أحد أبناء الرئيس علي عبدالله صالح أصيب في قصف . إلا أن الحوثيين لم يؤكدوا هذه المعلومات ولم يعلنوا عن أعداد وأسماء القتلى حتى الآن.
وفي 27 مارس كثفت طائرات التحالف خلال الليل ضرباتها على مقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة شمال صنعاء، ومقر القوات الخاصة ودار الرئاسة، ومعسكر قوات الأمن الخاصة (المركزي سابقا)، ومعسكر الصباحة غرب العاصمة، وتم قصف مخازن السلاح في جبل نقم شرق صنعاء.واستهدفت الغارات في 27 مارس معسكر ألوية الصواريخ بفج عطان، وتجدد القصف أيضا على قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء. وفي فجر الجمعة 27 مارس شنت طائرات التحالف ضربات جوية على مواقع عسكرية في محيط جبل نقم ومعسكر اللواء 63 مشاة في جبل الصمع في محيط صنعاء وأرحب شمال العاصمة.

استهدفت الغارات في 28 مارس دفاعات جوية وبطاريات صواريخ سام في قاعدة الديلمي الجوية، وللمرة الثالثة تعرض مجمع الرئاسي في صنعاء للقصف، واستخدم الحوثيون الأسلحة المضادة للطيران ضد مقاتلات التحالف.واستهدف القصف قيادة القوات الخاصة القريب من دار الرئاسة في صنعاء، وقصفت الطائرات أيضا قاعدة الديلمي التي شرع الحوثيون في إعادة تجهيزها.وشملت الغارات مقر كلية الطيران والدفاع الجوي وألوية الصواريخ في بفج عطان جنوب غرب صنعاء، وأستهدفت مخازن السلاح للقوات الخاصة بمنطقة الصباحة غربي صنعاء، ومخازن أخرى في جبل "نُقم" شرقيها،  وأيضاً معسكر الخرافي التابع لقوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) شمال صنعاء، وموقع الصمع العسكري بمنطقة أرحب.
وفي اليوم الخامس للحملة 29 مارس واصلت الضربات الجوية استهداف مقر قيادة الحرس الجمهوري جنوب صنعاء،واستهدفت مخازن تموينية للقوات المسلحة، بالقرب من جبل عطان، وشهدت صنعاء حركة نزوح محدودة لسكان يقطنون قرب المطار والمعسكرات وتمركزات الحوثيين، خشية تجدد القصف الجوي. وفي المساء هزت صنعاء انفجارات ناتجه عن قصف طيران التحالف لمعسكرات اللواء الخامس صواريخ واللواء السادس صواريخ اسكود التابعان لألوية الصواريخ في جبل "عطّان" جنوب غرب صنعاء، واستمرت الانفجارات في مخازن الأسلحة والصواريخ لأكثر من ساعة، وتطايرت قذائف وصواريخ مشتعله من المعسكر باتجاه الأحياء المحيطة بالمعسكر.

استهداف قوة الحوثيون شمالاً

استهدفت الغارات في 26 مارس مطار الحديدة الدولي وقاعدة طارق الجوية التي يتواجد فيها اللواء 67 طيران واللواء 130 دفاع جوي في مدينة الحديدة على البحر الأحمر غرب اليمن.، وفي اليوم التالي 27 مارس استهدفت الغارات مواقع للدفاع الجوي بميناء الصليف شمال غرب مدينة الحديدة،  ودمرت غارات طائرات التحالف مدرج مطار الحُديدة الدولي،  وفي 29 مارس استهدف "اللواء 65 دفاع جوي"، جنوبي المطار العسكري بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.

صعدة
استهدفت الغارات في 26 مارس مواقع لقيادات جماعة الحوثيين وأماكن تجمع ميليشياتهم شمال اليمن بمحافظة صعدة،  واستهدف مطار صعدة المحلي، وشنت طائرات التحالف في 27 مارس غارات جوية على مواقع للحوثيين في محافظة صعدة، وغارة جوية على معسكر اللواء 131 مشاة في منطقة كتاف بصعدة. وفي اليوم التالي 28 مارس استهدف طيران التحالف محطة الكهرباء والغاز في صعدة، ومواقع عسكرية في "قِحْزَة" وجبل العين ووادي الجبال في صعدة، وأصابت الغارات مخازن للأسلحة في معسكر "كهلان" في 29 مارس.

تعز
استهدفت غارة جوية في اليوم الثاني للعملية في 27 مارس قاعدة طارق الجوية، شرقي محافظة تعز، والتي نقل إليها الحوثيون أسلحة وعتادا عسكرياً وطائرات في اليومين الماضيين. وقصف طيران التحالف في 29 مارس منصة صواريخ الدفاع الساحلي بمدينة المخاء الساحلية التي يتواجد فيها باب المندب غرب محافظة تعز.

وفي 1 أبريل أعلن ضباط وأفراد اللواء 35 مدرع في محافظة تعز تأييدهم للشرعية المتمثلة بالرئيس هادي، وجاء ذلك بعد موافقة قائد اللواء منصور محسن معيجر على تسليم الحوثيون "موقع العروس للدفاع الجوي" الذي يتبع اللواء والذي يقع على رأس جبل صبر، وإرساله كتيبتين من اللواء لتعزيز المقاتلين الحوثيون وقوات صالح في المحافظات الجنوبية. ويقع معسكر اللواء غرب مدينة تعز وينتشر من المدخل الغربي وحتى مدينة المخاء القريبة من مضيق باب المندب. وشهدت تعز مظاهرات لتحية اللواء "35" مدرع، على موقفهم تجاه الحوثيون، وأتجهت المظاهرات لقيادة اللواء في المطار القديم غرب مدينة تعز.

مأرب
شنت طائرات التحالف في 27 مارس غارات على قاعدة اللواء 180 دفاع جوي في محافظة مأرب اليمنية المنتجة للنفط شمال شرقي العاصمة صنعاء مما أسفر عن تدمير محطة رادار يستخدمها الحوثيون على بعد خمسة كيلومترات فقط من حقل صافر النفطي. وفي 28 مارس استهدف معسكر اللواء الثالث مشاة (الحرس الجمهوري سابقا) على خط مأرب صنعاء.  وكثف الطيران غاراته في 29 مارس في محافظة مأرب.

حجة
في 29 مارس في محافظة حجة الحدودية شمال اليمن، قتل ما لا يقل عن 45 شخصاً في "مخيم المرزق" في مديرية حرض الذي يعيش فيه آلاف النازحين بسبب حروب نزاع صعدة،  وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ضربة جوية لمخيم المرزق في شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون قتلت 45 شخصا واصابت 65 يوم الاثنين. وقال رياض ياسين إن الانفجار في المخيم لم يكن سببه القصف الجوي للتحالف، بل جاء نتيجة لنيران للمدفعية التابعة للحوثيين، وذكرت وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون أن 40 قتيلا سقطوا بينهم نساء وأطفال، وأن 250 شخصا آخرين أصيبوا. وهذه الحصيلة هي الأكبر على صعيد القتلى المدنيين منذ بدء عملية "عاصفة الحزم"، وواجهت سيارات الإسعاف صعوبة في الوصول إلى المخيم بسبب قصف التحالف للطريق المؤدية إليه، ويبعد المخيم مسافة عشرة كيلومترات عن أقرب قاعدة عسكرية.

إب
قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً وأصيب 33 آخرين، في غارات هي الأولى من نوعها في المحافظة شنتها طائرات التحالف في مدينة يريم بمحافظة إب وسط اليمن في 31 مارس، وذلك لاستهداف رتل عسكري مكون من عربات وأطقم عسكرية، على "طريق صنعاء تعز"، بين مدينتي يريم وكتاب، ونتيجة للقصف اشتعلت النيران في محطتي وقود، ونقلت البي بي سي عن مصادر عسكرية إن معسكر للحرس الجمهوري في يريم "أطلق بالتزامن مع الغارات قذيفة مدفعية أصابت ناقلة غاز ما تسبب في انفجار هائل وأضرار مادية كبيرة".ونجم عن الاستهداف انفجارات عنيفة في محلات لبيع الغاز أدت إلى احتراق عدد من المنازل.

الرد العسكري
أعلن المتحدث باسم "عاصفة الحزم" أحمد العسيري أن الحوثيين حاولوا يوم السبت 28 مارس إطلاق صاروخ بالستي من ضواحي صنعاء على مسافة 60 - 65 كيلو متراً، متابعا أن المحاولة فشلت في الإطلاق وتوجهت المقاتلات لموقع الإطلاق ودمرته. واستهدفت مدفعية الميدان وطيران القوات البرية المتمثل في مروحيات الأباتشي أرتالا وتحركات آليات ودبابات تابعة لمسلحي الحوثي في 28 مارس وذلك في المناطق المحاذية للحدود السعودية في منطقة نجران ومنطقة جيزان.

دعم المقاومة في الجنوب
لحج
وفي جنوبي اليمن، استهدفت الضربة الأولى في 26 مارس مقر قاعدة العند الجوية في لحج والتي تبعد نحو 60 كم إلى الشمال من عدن والتي سيطر عليها الحوثيون يوم الأربعاء 25 مارس. والتي يتواجد فيها اللواء 90 طيران واللواء 39 طيران واللواء 201 واللواء 210 مشاة ميكا.

الضالع
استهدفت الغارات في 26 مارس مواقع عسكرية في الضالع استولى الحوثيون على أغلبها في الأيام الماضية. وأغارت طائرات التحالف في 27 مارس على معسكر الصدرين التابع لاللواء 33 مدرع المؤيد لعلي عبد الله صالح في مريس بالضالع جنوب اليمن.

عدن
استهدفت الغارات منذ يومها الأول القصر الرئاسي في عدن ومحيطه الذي احتله الحوثيون الأربعاء. وفي 3 أبريل قامت قوات التحالف بإمداد المقاومة الجنوبية بالسلاح عبر الإنزال المظلي لمواجهة الحوثيين، وذلك بكميات من الأسلحة المتنوعة ومعدات اتصال متطورة وأسلحة خفيفة وقذائف صاروخية.

شبوة
استهدف طيران التحالف في 29 مارس إمدادات لجماعة الحوثي في منطقة بيحان في محافظة شبوة جنوب اليمن.

أبين
كثف الطيران غاراته في 29 مارس في محافظة أبين، وفي 1 أبريل أعلنت قيادة وضباط وأفراد اللواء 111 مشاة في مديرية أحور بمحافظة أبين مسقط رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، تأييدهم للقيادة الشرعية المتمثلة بالرئيس، وأكد رئيس أركان اللواء العميد الركن محمد علي أحمد، في رسالة إلى الرئيس عبدربه، أن قيادة وضباط وأفراد اللواء يقفون إلى جانب الشرعية.

تطورات سياسية
في 28 مارس ناشد علي عبد الله صالح دول التحالف بإيقاف عملية "عاصفة الحزم" مؤكداً أنه لن يترشح هو وأقاربه للرئاسة إذا توقفت عاصفة الحزم.
في 29 مارس أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أن المطلوب من ميليشيا "الحوثي" للدخول في حوار لحل الأزمة اليمنية تسليم المعدات والأسلحة الموجودة لديها والخروج من المؤسسات الحكومية وتوفير البيئة الآمنة حتى تستطيع الشرعية أن تقوم بممارسة مهامها الدستورية.

في 31 مارس طالب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، في حوار لقناة العربية بدعم بري عربي في أسرع وقت ممكن مؤكداً حصولهم على رد إيجابي من قوات التحالف العربي حول طلب بهذا الشأن.
في 3 أبريل تداولت مصادر اعلامية وصحفية انباء عن انشقاق القياديين في حزب المؤتمر الدكتور أحمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات السابق، ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب الحالي، ويعتقد أن هذه الانشقاقات جائت نتيجة لسيطرة صالح على حزب المؤتمر وتحالفه مع الحوثيون،  وجاءت الانشقاقات لتفادي عقوبات قد تفرض عليهم من دول التحالف.


أعلنت ايران في 31 مارس عن إرسال مساعدات تشمل 19 طنا من الأدوية ومعدات طبية ومساعدات غذائية وأنها نقلت جوا إلى اليمن، دون الكشف عن المنطقة التي وصلت إليها.بينما أكد المتحدث باسم قوات (عاصفة الحزم) بأنه لا يمكن إرسال إمدادات إلى الحوثيين بسبب سيطرة التحالف على الأجواء والموانئ اليمنية.

التحرك البحري
أعلنت القيادة العسكرية منذ بدء العملية ، حظر اقتراب السفن من الإقتراب من الموانىء اليمنية، وتزامن ذلك مع قيام قطع بحرية تابعة للتحالف بمراقبة الموانئ اليمنية،[وإغلاق الموانيء البحرية الرئيسية، وهي (ميناء عدن وميناء المكلا وميناء المخاء وميناء الحديدة)، لتمنع بذلك تلك الإجراءات الإمداد العسكري للحوثيين عبر البحر، أو إمدادهم بالأموال.
سارعت مصر و السعودية لنشر سفن حربية لدعم عمليات التحالف.وسمح الصومال لدول عاصفة الحزم استخدام مجاله الجوي ومياهه الإقليمية.وكانت السعودية قد طلبت رسميا من حكومة الصومال السماح لها باستخدام مجالها الجوي ومياهها لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الحوثيين.
عبرت أربع قطع بحرية من القوات البحرية المصرية قناة السويس نحو خليج عدن في 26 مارس،وفي 27 مارس نشر سرب من السفن الحربية المصرية والسعودية في مضيق باب المندب،  وحذر التحالف أي سفن من محاولة الوصول إلى موانئ اليمن. وأجلت القوات البحرية الملكية السعودية الدبلوماسيون التابعون للأمم المتحدة من عدن إلى جدة في 28 مارس .
وفي 30 مارس قصفت السفن الحربية المصرية مواقع للحوثيين عند محاولتهم التقدم نحو مدينة عدن. واستهدفت سفن حربية مواقع الحوثيين في مطار عدن الدولي في 1 أبريل.
وقال وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أن الحوثيين نشروا أسلحة ثقيلة وزوارق هجومية سريعة على جزيرة ميون وجزيرة صغيرة في مضيق باب المندب، محذراً من نشوب حرب حقيقية في مضيق باب المندب"، وقال أن نشر تلك الأسلحة يمثل خطراً كبيراً على بلاده وعلى حركة مرور الشحن التجاري، والسفن الحربية. ودعا دول التحالف لتنظيف الجزر من أسلحة الحوثيين.
في 4 أبريل، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن حماية البحر الأحمر وتأمين باب المندب على رأس أولويات الأمن القومي المصري.


النتائج
حالة من الخوف والترقب تخيّم على سكان العاصمة صنعاء بعد عملية عاصفة الحزم، شوارع من صنعاء شبه خالية من حركة المركبات أو المواطنين الذين يتخوفون من القصف، حيث تسمع أصواته بأنحاء متفرقة من المدينة. ودفعت هذه الأجواء بعض المواطنين لشراء ما يكفي من المواد الغذائية الأساسية تحسبا لأي تداعيات محتملة قد تحول دون الخروج للأسواق. وقال المواطنون اليمنيون إن مؤشرات الأوضاع الحالية لا تبشر بالاستقرار والأمان.
أكثر من 120 ألف يمني غادروا منازلهم بسبب غارات "عاصفة الحزم"؛ جاء في تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الاثنين 13 أبريلأنه منذ بدء الغارات في 26 مارس تجاوز عدد النازحين داخليا 120 ألف شخص. وأشار التقرير إلى أن القدر الأكبر من النازحين (حوالي 60 ألف) سجل في محافظة حجة (إلى شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء).

خروج الجماعات المسلحة من عدن، واستعادة قوات الرئيس الشرعي لقاعدة العند الجوية.
على الرغم من اعتبار كثر علي عبد الله صالح وحزبه، عناصر رئيسية في الصراع بالتحالف مع الحوثيين، فقد تخلّى الرئيس اليمني السابق، عن جماعة "الحوثيين"، وإن كان شكلياً، كنتيجة سياسية أولى لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية، بعد أن أعلن حزب "المؤتمر" الذي يترأسه صالح، بأنه "ليس طرفاً في الصراع، وأن اليمن والخليج كل لا يتجزأ"، في وقتٍ تباينت فيه ردود الفعل الأخرى، بين الصمت عن العملية والترحيب والرفض.
حسب رأي المحلل د.مدحت حماد، فقد فشلت إيران في تطويق السعودية حيث كانت تسعى لوضع السعودية وسط دائرة يحدها من الشمال العراق وسوريا ومن الجنوب اليمن.

بدأت الانشقاقات تظهر في صفوف القبائل والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، حيث أفادت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في معاقل المتمردين في صعدة وعمران بين مسلحي القبائل المنشقة وميليشيات الحوثي.
قطع طرق إمداد الصواريخ والأسلحة بين صنعاء وصعدة وأعلن مستشار مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري ان السعودية لن تسمح لأي أحد بإمداد الحوثيين بالسلاح.
حماية مضيق باب المندب والذي يعتبر من أحد أهم الممرات البحرية الدولية من الحوثيين والسفن الإيرانية.
طلب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إلى وقف كافة الأعمال العسكرية فوراً من قبل التحالف الجديد بقيادة المملكة العربية السعودية والعودة إلى طاولة الحوار بحسن نية برعاية الأمم المتحدة ونقل مقره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أو في أي مقر من مقرات الأمم المتحدة واستكمال ما تبقى من قضايا لم يتم بعد التوافق عليها.وذلك بعد يومين من انطلاق العمليات العسكرية ل"عاصفة الحزم" بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن.وقال الأمير سعود الفيصل رداً على دعوة علي صالح للحوار: "ما يحصل الآن نوع من أنواع الحوار فلا يمكن أن تكون كل الحوارات على الطاولة".

قال العميد أحمد العسيري في الإيجاز الصحفي اليومي مؤكدا أن التحالف يسيطر كليا على الأجواء اليمنية وأنه لم يعد تقريبا لدى الحوثيين أي طائرات ولا أي سيطرة على مراكز الاتصالات.
قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ان الحملة العسكرية التي تشنها عشر دول عربية بقيادة السعودية نجحت في منع وصول طائرات إيرانية محملة بمعدات عسكرية إلى المقاتلين "الحوثيين" الذين استولوا على مناطق واسعة في البلاد.وقال ياسين في مؤتمر صحافي بعد اختتام القمة العربية التي استضافتها مصر في منتجع شرم الشيخ على مدى يومين "الحملة العسكرية منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران . طائرتان على الأقل يومياً تنقلان لهم معدات عسكرية".
منذ اليوم الرابع للحملة، شهدت الأسواق المحلية في صنعاء أرتفاعاً في أسعار المواد الغذائية خاصة القمح، وأعلن مسؤولون في صنعاء أن مخزون القمح والمواد الغذائية الموجود حالياً كافي لستة أشهر.


ردود الفعل المحلية

الحوثيون: قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي إن العملية العسكرية التي تجري في صنعاء ستجر إلى مواجهة شاملة، ووصف البخيتي العمليات بأنها إعلان حرب على اليمن وأنها ستواجه.

التجمع اليمني للإصلاح: أعلن الحزب تأييده لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية، وقال الحزب في بيان صادر عن أمانته العامة، إن "تعنت الحوثيين وانقلابهم على الحوار وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الشرعي المنتخب وأعضاء حكومة الوفاق وتعطيل مؤسسات الدولة الرسمية واجتياح المناطق، دفع الرئيس هادي إلى البحث عن دعم ومساندة، تعيد الحياة إلى مسارها الصحيح". وتابع "يحدونا الأمل أن تعيد هذه العملية (عاصفة الحزم) الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح، وإخراج البلاد من الأزمة التي تسبب بها الحوثيون وحلفاؤهم، الذين يتحملون كامل المسؤولية عن كافة النتائج المترتبة على هذه العملية". وكان حزب الإصلاح قد اكتفى بالتعبير عن أسفه " لما آلت إليه الأوضاع في اليمن نتيجة لإخفاق الأحزاب والمكونات السياسية في التوصل إلى حلول سياسية بسبب إصرار بعض الأطراف للجوء إلى استخدام القوة لحل الخلافات القائمة".
المؤتمر الشعبي العام: عبرت اللجنة العامة عن رفضها للاعتداء على الجمهورية اليمنية والعاصمة صنعاء عاصمة كل اليمنيين ورمز تاريخهم باعتبار أن ما يجري هو شان داخلي ونتيجة لصراع على السلطة بين بعض الأطراف ولا علاقة للمؤتمر الشعبي العام به من قريب او بعيد
قبائل مأرب :عبرت قبائل مأرب عن تأييدها لعملية "عاصفة الحزم " بقيادة المملكة العربية السعودية لإنهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية واستعادة الدولة اليمنية.

ردود الفعل الدولية

أعربت جامعة الدول العربية عن دعمها للعمليات ضد الحوثيين في اليمن، وأعربت مصر عند دعمها ورغبتها بالمشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وبرية إذا ما لزم الأمر، وأعربت كل من السودان والمغرب وفلسطين ولبنان والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن دعمها للعملية العسكرية ولاستجابة دول الخليج لطلب الرئيس هادي لدعم الشرعية، وحتى استعادة اليمن استقراره ووحدته. وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام السوريان، ودار الإفتاء الليبية وحركة المقاومة الشعبية البلوشيةأعلنت دعمها لعملية عاصفة الحزم وتأييد الشرعية في اليمن متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي. ودعت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن الشعب اليمني للتمسك بثورته، ونددت "باعتداءات الحوثيين واستباحتهم للدماء والأموال"، وطالبتهم "بتغليب صوت العقل والحكمة والانسحاب من جميع الأماكن التي احتلوها وعدم فرض وصايتهم على الشعب اليمني".
أعلنت الولايات المتحدة دعمها للعملية، ومشاركتها بالدعم الاستخباراتي، دون العمل العسكري المباشر،  وأعربت كل من بريطانيا و فرنسا وتركيا وبلجيكا وألمانيا وباكستان عن دعمها للعملية العسكرية ضد الحوثيين.
ونددت وزارة الخارجية الإيرانية، بالغارات الجوية التي استهدفت جماعة الحوثيين في اليمن، واصفة إياها بـ"الهجوم الخطير والمغاير للقوانين والأعراف الدولية".وأعربت أنها ستزيد الأوضاع تعقيداً في اليمن.




ردود فعل مؤيدة
 مجلس التعاون الخليجي: قررت دول مجلس التعاون ماعدا سلطنة عمان الإستجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل في اليمن ضد الحوثيين.
 مصر: صرحت بدعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابةً لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي، وقالت بإن التنسيق جار مع السعودية ودول خليجية بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعاً عن أمن واستقرار اليمن وحفاظاً على وحدة أراضيه وصيانةً لأمن الدول العربية الشقيقة.

 الولايات المتحدة: أعلنت الولايات المتحدة دعمها العملية العسكرية السعودية في اليمن. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "ان بلادها تعمل بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية لتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي في حين لا تشارك في "العمل العسكري المباشر."
 باكستان: أعلنت دعمها دول الخليج الخمسة في قصفها الحوثيون.لكنها اعربت عن عدم مشاركتها في العملية العسكرية فقال وزير الدفاع الباكستاني:إن إسلام آباد لم تعد بتقديم دعم عسكري للتحالف العشري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، لكنه تعهد بالدفاع عن المملكة في مواجهة أي تهديد لسلامتها.
 السودان: أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن بلاده يؤيد عمليات عاصفة الحزم و يقف مع دول التحالف، وعلي رأسها المملكة العربية السعودية.
 تركيا: أعلنت عن مساندتها للعملية العسكرية التي ينفذها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن ضد الميليشيات التابعة لجماعة الحوثيين، داعية إياها و”داعميها الأجانب” إلى الكفّ عن تهديد أمن واستقرار المنطقة.
المغرب:أعلن تضامنه الكامل والمطلق مع السعودية والتحالف الذي يضم أكثر من 10 دول، في العملية التي تقوم بها استجابةً لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية.
 الجامعة العربية: أعلنت دعمها الكامل، للحرب الدائرة الآن في اليمن من أجل القضاء على انقلاب الحوثيين، ضد الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه هادي منصور.
 فلسطين: أعربت الرئاسة الفلسطينية، عن دعمها لقرار المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي والدول العربية المشاركة في العمليات الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه.
 بريطانيا أعلنت تأييدها لعملية "عاصفة الحزم" ضد الانقلابيين الحوثيين، وقالت بأن العملية العسكرية جاءت بعدما طلب الرئيس منصور هادي المساعدة بكل الوسائل المتاحة والتدابير لحماية اليمن وردع العدوان الحوثي، مضيفا أن مجلس الأمن الدولي قد أوضح أن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي لليمن. وأشارت إلى أن إجراءات الحوثي الأخيرة والتوسع في عدن وتعز هي إشارة أخرى إلى استخفافهم بالعملية السياسية، وأن أي إجراء يتخذ ينبغي أن يكون وفقا للقانون الدولي.
 فرنسا أيدت عملية "عاصفة الحزم"، وأعلنت وقوفها إلى جانب شركائها في المنطقة حتى استعادة اليمن استقراره ووحدته. وقالت إن عاصفة الحزم تأتي استجابة لطلب السلطات الشرعية اليمنية.
 بلجيكا: أعلنت دعمها للعملية العسكرية (عاصفة الحزم)، وقال وزير خارجية بلجيكا ديديه رايندرس في تصريح لوكالة الأنباء البلجيكية الرسمية (بلغا): "إن العملية العسكرية التي تنفذها عدة دول عربية في اليمن تؤكد مرة أخرى الحاجة إلى تحرك على المستوى الإقليمي لاحتواء مخاطر انعدام الاستقرار وزعزعة الأمن ".
 لبنان: أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أن قرار المملكة العربية السعودية بالتدخل العسكري ضد المليشيات الحوثية في اليمن طبيعي وشجاع، ويجب وضع حد لتدخل إيران بالدول العربية.
 ليبيا: أشاد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني بقرار بدء عملية " عاصفة الحزم " لدعم الشرعية اليمنية ، مبينا أن بلاده ستتقدم بطلب لجامعة الدول العربية للتدخل عربيا في ليبيا لإعادة الشرعية .
 ألمانيا: أكدت الحكومة الألمانية أن عملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين في اليمن متوافقة مع القانون الدولي.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية: أكد تأييده ودعمه للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين، التي جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه.
 تونس:أكد وزير الخارجية التونسي، التوهامي العبدولي عن احترام تونس لعملية "عاصفة الحزم" التي شنتها السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
منظمة التعاون الإسلامي:أعربت عن عن دعمها للخطوة التي اتخذتها الدول الداعمة للشرعية الدستورية في اليمن والتي استجابت لطلب القيادة اليمنية لانتشال اليمن من حالة الفوضى التي تفرضها جماعة الحوثيين.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز :أعلنت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز دعمها للخطوة التي اتخذتها السعودية وقالت " نحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز نرى في الخطوة السعودية لتصحيح الأوضاع في اليمن الشقيق، لإعادة هيبة الدولة فيه بأنها خطوة حكيمة بعد صبر طويل على عبث العابثين، ولقطع دابر قوى الشر الفارسية من الخاصرة الجنوبية لبلاد الحرمين الشريفين".
 الصومال:أصدرت وزارة خارجية الجمهورية الصومالية بياناً حول الأوضاع في اليمن أكدت فيه تأييدها للسعودية وعملية "عاصفة الحزم" وأنها خطوات تهدف إلى الحيلولة دون انزلاق اليمن نحو حرب أهلية وعدم استقرار، و تأييد اليمن في حربه العادلة ضد الحركات الإرهابية التي تسعى إلى العبث بأمنه وسلامته واستقراره.
رابطة العالم الإسلامي :أكدت رابطة العالم الإسلامي تأييدها لعملية "عاصفة الحزم" لمواجهة التمرد الحوثي وإعادة الشرعية إلى اليمن .حيث أصدر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي"إن رابطة العالم الإسلامي وهي تمثل الشعوب والأقليات الإسلامية في العالم لتُعلِن تأييد المسلمين في مختلف ديارهم لعمليات عاصفة الحزم"
تيار المستقبل :أكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالتدخل عسكرياً لدعم الشرعية في اليمن، حكيم وشجاع.وأن التدخل الايراني في اليمن يقتضي ردة فعل عربية، وما قامت به السعودية اليوم هو حماية شرعية الحكومة اليمنية، بعد محاولات عدة منها في إنهاء المسألة عبر الحوار.[
 موريتانيا: أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز دعم موريتانيا للحملة العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حماية الشعب اليمني من ميلشيات الحوثي،وقال "أن العملية العسكرية التي شنتها السعودية حظيت بمباركة ودعم عدد من الدول العربية ونحن من ضمن هذه الدول".
 غينيا:أعلنت جمهورية غينيا تأييدها الكامل لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية وقالت الحكومة في بيان"نها تتابع بقلق عميق الأحداث المأساوية الدائرة حالياً في اليمن حيث تعتدي الميليشيات الحوثية على سيادة هذا البلد العضو في منظمة التعاون الإسلامي وشرعيته الستورية.وأكد البيان تضامنه مع الشعب اليمني والدعم الحازم للجهود التي تبذلها دول التحالف خصوصاً المملكة العربية السعودية التي استجابت لدعوة الحكومة الشرعية لاستعادة النظام الدستوري في اليمن".
 السنغال:قال الرئيس السنغالي ماكي سال في بيان، إثر اجتماع لمجلس الوزراء في دكار أنه "يشيد بالتدخل العسكري السعودي استجابة لطلب الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي ، للدفاع عن البلد إزاء مليشيات تهدد استقراره واستقرار دول الجوار".
جيبوتي:قال وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، إن بلاده تدعم وتتضامن مع الدول العربية التي اتخذت قرار تنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع يسيطر عليها الحوثيون باليمن، وذلك نظرا للوضع الخطير إلى تشهده البلاد.
 ماليزيا:استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قائد الجيش الماليزي الفريق أول تان سري راجا.وجرى خلال الاستقبال بحث مشاركة ماليزيا في تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتخليص بلاده من الإرهاب الحوثي والداعمين له، وعودة الشرعية والاستقرار في اليمن.
 كندا: قال روب نيكولسون، وزير الشؤون الخارجية، بأن كندا تدعم العمل العسكري الذي قامت به السعودية وحلفائها للدفاع عن الحدود السعودية وحماية الحكومة اليمنية المعترف بها.
إسبانيا:“العملية العسكرية التي تشنها مجموعة من الدول على رأسها السعودية في اليمن “مشروعة تماما وتتفق بشكل تام مع القانون الدولي”.
أفغانستان:أعلنت أفغانستان تأييدها لعمليات "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل استرداد الشرعية في اليمن من الميليشيات الحوثية المتمردة.وأفادت الرئاسة الأفغانية في بيان لها أنه ثمة أواصر تاريخية ودينية عميقة تربط بين الحكومة الأفغانية وشعبها من جهة وبين المملكة العربية السعودية من جهة أخرى لذلك فإن الحكومة الأفغانية بكل قوتها وشعبها بجانب المملكة ضد أي تهديد محتمل يواجهها.
علم بنغلاديش بنغلاديش:أيدت بنغلاديش كل الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية في استعادة سلطة الدولة الشرعية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني.وقالت وزارة الخارجية في بيان أن بنغلاديش تستنكر أعمال العنف التي يرتكبها الحوثيون على الشعب اليمني مما أدى إلى أزمة إنسانية.
 حركة المقاومة الإسلامية (حماس) : أكدت حركة حماس وقوفها مع الشرعية في اليمن وإنها تقف مع خيار الشعب اليمني الذي اختاره وتوافق عليه ديمقراطيا ومع وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والحوار والتوافق الوطني بين أبنائه.



ردود فعل محايدة
الاتحاد الأوروبي: قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني، في بيان منشور على موقع مفوضية الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية: "أثار تقدم قوات الحوثيين والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق صالح نحو عدن، والاستهداف الجوي لمجمع الرئيس هادي، كانت بمثابة خطوات غير مقبولة نحو تصعيد الوضع المتأزم أصلا، مما أدى إلى الضربات الجوية التي قادتها السعودية اليوم. وينبغي على جميع الجهات الفاعلة الإقليمية أن تتصرف بمسؤولية وبشكل جاد وبناء، والعودة إلى المفاوضات. وأن الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لكافة الجهود التي تبذل من قبل الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإقليمية".
 الجزائر: قال وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ، إن الجزائر لن تشارك في عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد معاقل الحوثيين ، معبرا أن بلاده متمسكة بالحلول السلمية في اليمن
 عمان:بالرغم من المحاولات العربية لإقناع سلطنة عُمان بقبول التدخل العسكري العربي في اليمن،لم تشارك سلطنة عُمان في العمليةالتي تقودها السعودية، فقد أعربت السلطنة عن دعمها لـ"الجهود التي يقدمها الأشقاء في سبيل استقرار اليمن،مؤكداً "استعداد السلطنة للتعامل مع كل اليمنيين على مقياس واحد، ودعم أي جهد من قبل الأشقاء في مجلس الجامعة العربية، في سبيل استقرار اليمن."
 روسيا:أعربت الخارجية الروسية عن "أهمية وقف جميع العمليات القتالية فورا من قبل كافة أطراف النزاع في اليمن وحلفائها الخارجيين، وتخليها عن محاولات تحقيق أغراضها بالسلاح"". و صدر من موسكو موقف أكد دعم روسيا الكامل لسيادة اليمن ووحدته وحرمة أراضيه. واعربت موسكو عن قلقها الشديد إزاء التطورات في اليمن داعية إلى وقف القتال فوراً والعودة الى الحوار. وقالت الخارجية الروسية إن "عملية السعودية وحلفائها في اليمن لن تؤدي إلى تسوية الازمة". أفعال روسيا لوقف القتال و العمليات العسكرية:
تقدمت بمذكرة للأمم المتحدة تطلب فيها تعليق عملية "عاصفة الحزم" وتطبيق "وقفات إنسانية" في قصفه على اليمن، لإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات هاتفية مع الرئيس الإيراني حول اليمن، و أشار إلى ضرورة تفعيل الجهود، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة، لبلورة حلول سلمية للنزاع في البلاد.، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن.
بحث ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، هاتفيا مع حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني الأوضاع في اليمن والسوريا، وأن الطرفين أكدا على موقفهما الداعي إلى تسوية سياسية عاجلة للأزمتين السورية واليمنية من خلال حوار وطني شامل بمشاركة كافة الأطراف السياسية والإثنية في هذين البلدين.
بادرت روسيا لإجراء مشاورات في مجلس الأمن الدولي بهدف مناقشة مسألة إلزام تحالف "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية بتطبيق "وقفات إنسانية" خلال غاراته على اليمن، لأن موسكو واجهت صعوبات خلال إجلائها مواطنين روس من اليمن، بسبب استمرار التحالف في قصف مواقع الحوثيين.
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في اليمن، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه "تم بحث الوضع في اليمن، بما في ذلك تأثيره المحتمل على الأوضاع الاقتصادية العالمية.
 الصين: أعربت عن معارضتها للعملية، وقالت إنها "قلقة للغاية" من تدهور الوضع في اليمن، ودعت كل الأطراف إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، وحل النزاع عن طريق الحوار.
اليابان: أعربت الخارجية اليابانية عن تفهمها لأسباب الحملة العسكرية التي تقودها المملكة ودول التحالف العربي ضد جماعة الحوثي ، وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية اليابانية ياسوهيسا كاوامورا في بيان له أمس "إن اليابان تتفهم سبب العمليات العسكرية التي تقوم بها المملكة بالتعاون مع دول أخرى" وأكد بأن اليابان كانت باستمرار تدعم الجهود التي بذلها دول مجلس التعاون الخليجي ، وذلك بفتح الحوار السياسي الشامل التي ترعاه الأمم المتحدة بين الأطراف السياسية اليمنية ، ويأمل بأن تنجح الجهود التي تقوم بها الدول الإقليمية لتخفيف التوتر في اليمن.




ردود فعل معارضة
 إيران: نددت وزارة الخارجية الإيرانية، بالغارات الجوية التي استهدفت جماعة الحوثيين في اليمن، واصفة إياها بـ"الهجوم الخطير والمغاير للقوانين والأعراف الدولية". وبحث وزير الخارجية الإيرانية مع نظيره الأمريكي موضوع اليمن في مدينة لوزان السويسرية على هامش المفاوضات حول ملف طهران النووي.فضلاً عن ذلك قد تمت محاولات أخرى من جانب النظام الإيراني للحل السلمي منها: لقاء المرشد الأعلى الإيراني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  و محادثات الرئيس الإيراني مع نظيره التركي أرسل الرئيس الروحاني رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي و...؛ ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية عن ظريف قوله في مؤتمر صحفي بمدريد، إن الخطة تضم أربعة بنود، هي وقف فوري لإطلاق النار في البلاد، وإرسال مساعدات إنسانية إلى محتاجيها، وإطلاق حوار يشارك فيه جميع الأطراف اليمنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع القوى السياسة في البلاد.وذكر الوزير الإيراني أن المفاوضات ضرورية بين بلاده والمملكة العربية السعودية، لكنه أكد أن تقرير مصير اليمن ليس بيد طهران والرياض.
العراق:دعا العراق، إلى وقف "عاصفة الحزم المصوبة تجاه اليمن"، مطالباً المجتمع الدولي بما وصفه بـ"انقاذ الشعب اليمني" و دعا جميع الاطراف الى الحوار وتحكيم لغة العقل والمصلحة اليمنية للحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، تعرب وزارة الخارجية العراقية عن قلقها للتدخل العسكري في الشأن اليمني الذي يؤدي الى تعقيد الأوضاع في اليمن أكثر من السابق ولا يسمح بتبني الحلول السياسية في الظروف المعقدة القائمة.
سوريا: أعربت سورية عن قلقها العميق تجاه التطورات الخطيرة التي تشهدها جمهورية اليمن الشقيق.. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـساناً: في الوقت الذي تؤكد فيه سورية على احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته أرضاً وشعباً فإنها تدعو الأطراف اليمنية إلى الحوار فيما بينها للتوصل إلى حل سياسي يلبي إرادة وتطلعات الشعب اليمني وتطالب المجتمع الدولي باحترام هذه الإرادة. و وصفت العملية بـ"العدوان السافر"[
حزب الله: انتقد، ما وصفه بـ"المغامرة" السعودية في اليمن لافتا إلى أن مثل هذه الخطوة تسير بالمنطقة نحو المزيد من التوترات والمخاطر.ورفض حجج السعودية التي شنت علي اساسها الحرب و اعتبر أن سبب الهجوم هو "استعادة السيطرة والهيمنة على اليمن"داعياٌ الي وقف العدوان و العودة للحوار.[مؤکداً ان الغارات الجويه لا تصنع النصر. وقال "أن المؤلم أننا على مدى عقود في فلسطين وشعوب المنطقة لم تهب علينا لا عاصفة حزم ولا نسمة حزم لمواجهة إسرائيل".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:أدانت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ، ضد الحوثيين في اليمن، واصفة إياها بـ”العدوان واستخدام للقوة بدعم أمريكي

قرارات مجلس الأمن
مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الخليجي حول اليمن
في 14 أبريل 2015، أقر مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار خليجيا تحت الفصل السابع يطالب الحوثيين في اليمن بالانسحاب ووقف العنف مع فرض عقوبات عليهم، بأغلبية 14 صوتا مع امتناع دولة واحدة هي روسيا. وطالب القرار المتمردين الحوثيين في اليمن إلى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها ويفرض عليهم عقوبات من بينها حظر على الأسلحة. وأدرج القرار اسمي نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي على القوائم السوداء وفرض حظرا على تزويد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تحكم معظم اليمن بالسلاح. ولا يلزم القرار قوات التحالف بوقف الضربات الجوية ولو مؤقتا ضد الحوثيين.