الحروب الامريكية

25-10-2010 11:12 PM - عدد القراءات : 21797

دخلت أميركا الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول الحلفاء ضد الألمان والنمساويين والأتراك تحت شعار منح حق تقرير المصير للشعوب والقوميات التي كانت تحت سيطرة هذه الإمبراطوريات القديمة.ومنذ ذلك التاريخ، تكرس التدخل الأميركي في دول العالم كله تحت شعارات مختلفة.

edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d

الحرب الفيتنامية
حرب فيتنام سلسلة من الكفاح التحرري والتحدي ضد الاحتلال ومحاولات التقسيم. استثمرت أميركا قوتها العسكرية في فيتنام، فلم تكن الحرب مجرد هزيمة عسكرية للسمعة الأميركية العسكرية والسياسية فحسب، وإنما كانت ضربة قاسية لقدرة الولايات المتحدة الاقتصادية، خاصة أنها استنزفت قواها المالية حتى الاحتياطي الأميركي من الذهب.

فتارة ترفع أميركا شعار "الدفاع عن الديمقراطية"، وأحيانا شعار "صد الخطر الشيوعي"، وترفع مرة شعار "نظرية الدومينو" (أعلنها الرئيس أيزنهاور عام 1954، وتعني أنه إذا ما سقطت أي دولة في المحيط الهادي في أيدي الشيوعيين فستسقط الدول الأخرى بالتتابع كتساقط الدومينو). كما رفعت أميركا شعار "إمبراطورية الشر" في بداية الثمانينيات ضد ثوار الساندنيستا في نيكاراغوا، وأخيرا "الاحتواء المزدوج" الخاص بإيران والعراق، و"الحرب على الإرهاب" بعد هجمات سبتمبر 2001، ثم شعار مواجهة "محور الشر" ويعني العراق وإيران وكوريا الشمالية. وفيم يلى عرض موجز للحروب الامريكية
الحرب العالمية الثانية
دخلت أميركا الحرب العالمية الثانية بقيادة فرانكلين روزفلت الذي تخلى عن الحياد(مبدأ مونرو للحياد) وقرر منع تصدير النفط والحديد إلى اليابان، مما دفع القوات اليابانية لضرب الأسطول الأميركي في بيرل هاربر. واعتبرت واشنطن قصف أسطولها إعلان حرب فوقفت إلى جانب قوات الحلفاء، ولم تنس ضرب الأسطول حتى بعد سنوات من المعارك فقصفت قبل أن تضع الحرب أوزارها اليابان بقنبلتين نوويتين غيرتا مجرى الحرب وكرستا انتصار دول الحلفاء على دول المحور، ففتحت أميركا بذلك الباب واسعا أمام التسابق المحموم نحو امتلاك أسلحة الدمار الشامل. وتعد اسباب الحرب فى الأتى
1. تسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى التي غيرت رسم خريطة العالم وخاصة أوروبا.
2. ظهور النازية بألمانيا في يناير 1933، والفاشية بإيطاليا في أكتوبر 1922.
3. قيام حلف جديد عرف بدول المحور يضم ألمانيا وإيطاليا ثم انضمت إليه بعد ذلك اليابان.

ولقد كان احتلال هتلر للنمسا في مارس 1938 ثم تشيكوسلوفاكيا في العام الموالي وبولندا في سبتمبر 1939 ثم تهديد إيطاليا بغزو ألبانيا، سببا مباشرا في إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على دول المحور. واشتعلت الحرب في أوروبا وكان الجيش الألماني متقدما على جميع الجبهات الأوروبية، فقد احتل أغلب الدول ودخلت قواته باريس. إلا أن مهاجمته للاتحاد السوفيتي في يونيو 1941 جعلته يترك ظهره للبريطانيين
ولقد كانت اليابان آخر دول المحور انهزاما، فلم توقف الحرب إلا بعد قصف مدينتيها هيروشيما وناجازاكي بأولى قنبلتين ذريتين في التاريخ، وإثر ذلك وقعت اليابان وثيقة الاستسلام بدون قيد أو شرط يوم 2 سبتمبر 1945، وبعدها بثلاثة أيام ارتفع العلم الأميركي فوق طوكيو
الحرب الكورية
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 قامت روسيا باحتلال الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية مؤسسة هنالك نظاما شيوعيا، في حين كانت الولايات المتحدة تسيطر على الجزء الجنوبي حيث قام نظام ديمقراطي. ويفرق بين الجزأين الكوريين خط العرض 38.
وفي ديسمبر 1948 انسحبت روسيا من الجزء الشمالي مطالبة الولايات المتحدة بالانسحاب من الجنوب الكوري، وهو ما تم فعلا.وانتهزت كوريا الشمالية التي كانت أكثر تسليحا من شقيقتها الجنوبية الفرصة فأطلقت العنان لقواتها يوم 25 يونيو 1950 متجاوزة خط العرض 38. فبدأت الأزمة الكورية التي تحولت بسرعة -في ظل الحرب الباردة- إلى أزمة دولية ظلت نيران حربها مشتعلة ثلاث سنوات.
قامت الولايات المتحدة بعد يومين من غزو كوريا الشمالية لحلفائها الجنوبيين بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي واستصدار قرار تم أخذه في غياب الاتحاد السوفياتي وينص على اتخاذ عقوبات عسكرية ضد كوريا الشمالية، فتشكلت وفق القرار قوة تتكون من 16 دولة.

وقد طالب الرئيس الأميركي هاري ترومان قوات حلف شمال الأطلسي البحرية والجوية أن تهب لنصرة الكوريين الجنوبيين وأن تحمي جزيرة تايوان من احتمال غزو شيوعي آخر، كما أمر القوات البرية الأميركية المقيمة في اليابان بالتوجه إلى كوريا الجنوبية. حتى تجلى النصر الأميركي على الكوريين الشماليين فتمت استعادة سول عاصمة الجنوب الكورى يوم 28 سبتمبر، كما تم إرغام الكوريين الشماليين يوم الثلاثين من نفس الشهر على التراجع إلى حدود خط العرض 38.
وفي 7 أكتوبر 1950 دخلت القوات الأممية تحت الزعامة الأميركية كوريا الشمالية واحتلت يوم 18 من الشهر نفسه بيونغ يانغ العاصمة. ولم يحل الـ 25 من ذلك الشهر حتى وصلت بعض طلائع جيش الجنرال الامريكى ماك آرثر إلى ضفاف نهر "يالو" الفاصل بين شبه الجزيرة الكورية والصين وما إن وصلت هذه القوات حدود الصين حتى هب الجيش الشعبي الصيني السادس بقيادة الجنرال "لين بياو" الذي دخل مع الأميركيين وحلفائهم معركة حاسمة تراجع على إثرها الجيش الأممي، فاستغل الصينيون نجاحهم وطفقوا يهاجمون الأراضي الكورية.

وكانت الظروف لصالح الجيش الصيني حيث كان البرد قارسا وجنود الجنرال ماك آرثر مشتتين، والجيش الصيني المهاجم بلغ في النهاية 340 ألف جندي ومجهز تجهيزا أهم من تجهيز الجيش الأممي. وبفضل الجيش الصيني المهاجم عادت بيونغ يانغ إلى الشيوعيين بعد سبعة أسابيع من الاحتلال الأميركي أي يوم 4 ديسمبر 1950. وبعد شهر من ذلك أعاد الصينيون احتلال سول يوم 4 يناير 1951.
قام الجيش الأميركي الثامن يوم 21 يناير 1951 بمؤازرة القوات الأممية بهجوم كاسح على الجيش الصيني في كوريا الجنوبية خلال عملية عرفت باسم "عملية كيلر". وتمت استعادة سول يوم 14 مارس من العام نفسه بعد الانسحاب الصيني منها. وظل الجيش الأميركي يزحف شمالا حتى وصل إلى خط العرض 38 وتجاوزه قليلا في 22 أبريل 1951 ومنذ 23 يونيو 1951 وبعد سنة من المعارك الحامية أصبح الصراع الكوري بين طرفين لا غالب ولا مغلوب بينهما، فلا الأميركيون وحلفاؤهم دحروا المد الشيوعي في شبه الجزيرة ولا الشيوعيون الكوريون وحلفاؤهم الصينيون استطاعوا توحيد شطري كوريا تحت اللون الأحمر. وقد عرض ممثل الاتحاد السوفياتي في الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأمم المتحدة والصين إلا في 27 يوليو 1953 بقرية "بانمونغوم" الواقعة على خط العرض 38 الفاصل بين الكوريتين.

وتعود أسباب الصراع في فيتنام إلى الحرب التحررية التي قادها الفيتناميون ضد المستعمر الفرنسي والتي استمرت ثماني سنوات (1946 إلى 1954).
وفي يوليو 1954 تم التوقيع على اتفاق جنيف الذي ينهي الحرب بين فرنسا وفيتنام وكان من نتائج الاتفاق تقسيم فيتنام إلى شطرين يفصل بينهما خط العرض 17. ورغم حضورهما في جنيف فإن الولايات المتحدة وحكومة سايغون الموالية لها لم توقعا على الاتفاق. وفور رحيل فرنسا من فيتنام بدأت الولايات المتحدة تساعد حكومة سايغون عسكريا.

وفي 24 أكتوبر 1954 منح الرئيس الأميركي أيزنهاور مساعدة مالية سخية لحكومة سايغون ظلت قيمتها في ازدياد مع الزمن، كما بدأ المستشارون العسكريون الأميركيون يتوافدون على فيتنام الجنوبية بدءا من فبراير 1955 من أجل تدريب الجنود هناك.
وفي 23 أكتوبر 1955 ظهرت أول حكومة في فيتنام الجنوبية منتخبة بقيادة "نغو دينه ديم"، وكان أول قرار اتخذته حكومته هو الامتناع عن أي استفتاء من شأنه أن يؤدي إلى اتحاد الشطرين الفيتناميين، مبررة ذلك بعدم حرية السكان في الجزء الشمالي. ظلت أميركا تساند حكومة الرئيس ديم، في حين كانت حكومة هانوي الشيوعية في شمال فيتنام مصممة على توحيد شطري البلاد.
وفي يناير 1957 أعلنت اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة اتفاق جنيف بين طرفي النزاع الفيتنامي أن كلا الجانبين يخرق الاتفاقيات الحدودية باستمرار. فقد شجع الشماليون العناصر الشيوعية الجنوبية على التغلغل في الجنوب انطلاقا من حدودها، كما لم يتورع الجنوبيون عن تجاوز تلك الحدود وهم يتعقبون ويطاردون أولئك الثوار.

وفي فبراير 1959 أسس الثوار الجنوبيون "فييت كونغ" أول منظمة في دلتا ميكونغ، وفي 10 ديسمبر 1960 تم تأسيس جبهة التحرير الوطني، وهي الإطار التنظيمي السياسي والعسكري الذي سيتولى مهمة الحرب ضد أميركا وحكومة سايغون، فما كان من الرئيس الجنوبي ديم إلا أن أعلن قانون الطوارئ. وقد تأجج الصراع وبلغ مداه حين أعلن الحزب الشيوعي الفيتنامي الحاكم في الشمال مساندة الثورة الجنوبية وإمدادها بالعدة والعتاد.
أعلنت الولايات المتحدة وقوفها التام خلف حكومة سايغون، بل إن الرئيس الأميركي كنيدي وقع معاهدة صداقة وتعاون اقتصادي بين بلاده وفيتنام ، فوصلت طلائع الجيش الأميركي إلى سايغون وكانت في البداية 400 جندي عهد إليها بتشغيل المروحيات العسكرية. وفي السنة الموالية بلغ عدد الجنود الأميركيين في فيتنام الجنوبية 11 ألف جندي
قام الأميركيون وحلفاؤهم الجنوبيون بقطع جبهة التحرير الوطني عن قواعدها عبر إقامة بعض القرى للمزارعين الموالين لحكومة الرئيس ديم. ولم تنته سنة 1963 حتى بلغ عدد تلك القرى سبعة آلاف تضم ثمانية ملايين شخص، غير أن هذه الدروع البشرية أو الحواجز السكانية لم تمنع ثوار جبهة التحرير من السيطرة على 50% من تراب فيتنام الجنوبية.

وقد أطيح بديم في أول نوفمبر 1963 في انقلاب عسكري وعرفت سايغون عشر حكومات عسكرية متعاقبة لم تستطع أي منها ضبط النظام وخاصة العسكري. واستغل ثوار جبهة التحرير الوضع المتأزم في الجنوب فشنوا الضربات تلو الضربات لإضعاف حكومات سايغون الضعيفة أصلا.
وجدت أميركا الفرصة سانحة حين هوجمت بعض قاذفاتها البحرية من طرف قوات جبهة التحرير الوطني في خليج تونكين، فما كان من الرئيس الأميركي جونسون إلا أن أصدر الأوامر إلى الطيران العسكري الأميركي بقصف المواقع الفيتنامية الشمالية كرد فعل لما أصاب الأميركان.
ومنذ فبراير 1965 توالى القصف الأميركي لفيتنام الشمالية، وظلت أميركا تضغط على هانوي من أجل ترك دعم الثوار الجنوبيين، غير أن الأخيرة كانت ترفض أي تفاوض مع الولايات المتحدة مادامت مستمرة في قصفها المتواصل.
لم تترك أميركا أي وسيلة عسكرية للضغط على هانوي إلا استعملتها بدءا بالتجميع القسري للسكان ومرورا بتصفية الثوار الشيوعيين الموجودين في الأرياف الجنوبية واستعمال طائرات بي/52 لتحطيم الغطاء النباتي، وانتهاء بتكثيف القصف للمدن والمواقع في الشمال الفيتنامي خاصة تلك الواقعة بين خطي العرض 17 و20.

ومع ذلك لم يؤثر الرعب الأميركي والآلة الحربية المتطورة في معنويات الفيتناميين ولا في مقاومتهم بل تفرقوا في الأرياف ومراكز الإنتاج الزراعي وازدادت فيهم معنويات المقاومة.
ومع ما تكبدته أميركا من خسائر بشرية ومادية، ظهرت في الشارع الأميركي دعوة إلى إنهاء الحرب الفيتنامية.
ومع انتعاش الآمال بالوصول إلى حل نهائي وفي محاولة للضغط على الفيتناميين وكسب انتصارات ميدانية تقوي من موقفه، أمر الرئيس نيكسون يوم 17 ديسمبر 1972 بقصف هانوي وهايبونغ. فصبت طائرات بي/52 نيرانها على المدينتين في قصف لم تعرف الحرب الفيتنامية نظيرا له. وفقدت أميركا 15 من هذه الطائرات كما فقدت 93 ضابطا من سلاح الطيران الأميركي.
وأعلن في 23 يناير 1973 عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 28 من نفس الشهر. ويتضمن الاتفاق:

•توقف جميع أنواع العداء.
•انسحاب القوات الأميركية من جنوب فيتنام خلال الشهرين التاليين للتوقيع، وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين خلال 15 يوما من التوقيع.
•الاعتراف بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الشطرين على أنها مؤقتة لا أنها حدود سياسية.
•إنشاء لجنة دولية (مكونة من ممثلين عن كندا وهنغاريا وإندونيسيا وبولونيا) مكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاق.
•بقاء 145 ألف جندي من شمال فيتنام في الجنوب.
لم ينته مارس 1973 حتى تمت مغادرة آخر جندي أميركي من فيتنام، غير أن فضيحة ووترغيت التي أكرهت الرئيس نيكسون على الاستقالة يوم 9 أغسطس 1974 جعلت أميركا غير قادرة على مساندة حكومة سايغون.
حرب الخليج الثانية
كانت الولايات المتحدة تتخوف من السياسة العراقية في المنطقة خاصة بعد خروج العراق شبه منتصر في حرب الخليج الأولى ضد إيران، ثم إن العراق قد امتلك خبرات علمية وعسكرية صناعية قد تقوده في المستقبل إلى امتلاك برنامج تسليح مهم يهدد المصالح الأميركية في نفط المنطقة وأمن إسرائيل.
وقد برز إلى السطح توتر علاقات العراق بالكويت خاصة في مايو 1990 حين شكا العراق الكويت بسبب زيادة إنتاجه النفطي على الحصة المقررة من طرف أوبك.
والواضح أن أميركا اتخذت سياسة مزدوجة أزاء هذا التوتر حيث شجعت ضمنيا سفيرة أميركا بالعراق يومئذ أبريل غلاسبي صدام حسين في تحقيق نواياه تجاه الكويت ثم تزعمت التحالف المناهض للعراق عندما غزا جارته في 2 أغسطس 1990.حيث سارعت الولايات المتحدة إلى بناء ائتلاف يتجاوز حلفاءها في أوروبا ليشمل روسيا وبعض الدول العربية ودولا أخرى. وتم تحرير الكويت وفرض الحصار على العراق
وعندما تولى الرئيس جورج دبليو بوش الرئاسة سارع إلى تعديل نظام العقوبات المفروضة بنظام ما سمي "العقوبات الذكية"، وظلت إدارته تسعى إلى إسقاط حكومة الرئيس العراقي صدام حسين وتبديلها بنظام تابع يحفظ المصالح الإستراتيجية الأميركية في الخليج ويضمن وضع يد أميركا على نفط العراق
احداث 11 سبتمبر2001 والحرب على الارهاب
تعتبر الدقائق التي اختطفت فيها الطائرات المدنية واصطدمت ببرجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى وزارة الدفاع والأيام الأولى للحدث، من الأوقات العصيبة التي مرت بالتاريخ الحديث للولايات المتحدة الأميركية. ولقد ادى هذا الحادث الى خوض الولايات المتحدة العديد من الحروب
ففى 7 اكتوبر 2001 بدأت الحرب الأميركية على أفغانستان لرفض طالبان دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش تسليم بن لادن لعدم تقديم أدلة تدينه.وأعلن الرئيس جورج بوش بداية القصف، وكشف وزير الدفاع دونالد رمسفيلد عن استخدام 40 طائرة مقاتلة وقاذفة وأن عدة غواصات أطلقت 50 صاروخ كروز في الساعة الأولى للهجوم.
وفى 13 نوفمبر دخلت قوات تحالف الشمال العاصمة الأفغانية كابل بعد انسحاب قوات حركة طالبان المفاجئ باتجاه قندهار جنوب أفغانستان.

وفي اليوم نفسه أصدر الرئيس بوش أمرا تنفيذيا بإنشاء محاكم عسكرية لمحاكمة غير الأميركيين من المشتبه بتورطهم عن علم مسبق في خطط تنظيم القاعدة للقتل الجماعي.
وفى 15 نوفمبر صنفت الولايات المتحدة حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي والعديد من الجماعات الفلسطينية الأخرى على أنها منظمات إرهابية.ومن ثم جمدت الولايات المتحدة أموال الجهات التي تسميها إرهابية وشمل الإجراء 22 فردا ومؤسسة عربية وإسلامية
وفى 6 ديسمبر صدق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على معاهدتين دوليتين تهدفان إلى دعم قوانين مكافحة ما يسمى الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وتقضي المعاهدتان بتجريم أعمال التفجير الإرهابية ومحاكمة هذه الحالات أو تسليم مرتكبيها إلى دولة ذات اختصاص للمحاكمة. كما صدق مجلس الشيوخ الأميركي على طلب البنتاغون زيادة الميزانية المخصصة للقوات المسلحة الأميركية.
وفى يناير 2002 وصلت أول مجموعة من أسرى تنظيم القاعدة وطالبان إلى قاعدة غوانتانامو التابعة للبحرية الأميركية في كوبا، وتعتبر أميركا هؤلاء المعتقلين مقاتلين غير شرعيين لا أسرى حرب وبالتالي تمنعهم من حقوق أسرى الحرب المعترف بها دوليا.
ثم تلى ذلك الحرب على العراق ومازالت الولايات المتحدة مستمرة فى حربها