العاصمة | هاراري |
القارة | قارة افريقيا |
اللغة الرسمية | الإنجليزية |
نظام الحكم | جمهورية |
العملة | دولار زيمبابوي |
المساحة | 390,580 كم2 |
عدد السكان | توقع 2009 12,576,742 نسمة |
الديانات | |
زيمبابوي دولة إفريقية كانت تعرف باسم روديسيا الجنوبية حين كانت مستعمرة بريطانية، والتي أعلن إيان سميث زعيم الأقلية البيضاء انفصالها واستقلالها عن بريطانيا في سنة 1965. وقد أثارث سياسة سميث العنصرية غضب المجتمع الدولي، فأعلنت دول عديدة مقاطعة روديسيا اقتصادياً، وفرضت الأمم المتحدة مقاطعة اقتصادية على حكومة سميث، ونتج عن السياسة العنصرية التي اتبعتها الأقلية البيضاء تأييد عالمي لجبهة تحرير زمبابوي، بزعامة موجاني وجوشوا نكومو وأخيرا نالت روديسيا استقلالها تحت حكم الأغلبية الأفريقية، وعرفت بجمهورية زمبابوي.
الموقع:
--------.
تقع زمبابوي في القسم الجنوبي الشرقي من وسط القارة الأفريقية، وهي دولة داخلية لاسواحل لها، إذ تبعد عن المحيط الهندي حوالي مائتين من الكيلومترات، ومخرجها من موزمبيق التي تحدها من الشرق والشمال الشرقي، وزامبيا من الشمال الغربي وبتسوانا من الغرب، وجمهورية اتحاد جنوبي أفريقيا من الجنوب، وتبلغ مساحة البلاد 390,759. وبلغ سكان زمبابوي في 2008 نحو 12 مليون نسمة، وعاصمة البلاد هراري وبلغ عدد سكانها في 2006 مايزيد عن 1.600.000 نسمة، ومن المدن الهامة بلاوايو وجوباو ويوجد في البلاد عدد من الأقليات العرقية والدينية بينهم المسلمون الذين يشكلون 1% من السكان.
الأرض:
--------.
أرضيها عبارة عن هضبة متوسطة، ارتفاعها حوالي ألف متر، وهي قسم من صحراء كلهاري، وأبرز المجاري المائية بها نهر (أوكافانجو) الذي يصب في مستنقع أوكافانجو في شمالها الغربي. ومناخ زيمبابوى حار في الصيف (الجنوبي) وبارد في الشتاء وتتساقط أمطارها القليلة في فصل الصيف وتغطي الحشائش والشجيرات معظم أرضها، وهذا أتاح فرصة لحياة رعوية حيث تُربي قطعان الأبقار، الماعز والأغنام.
النشاط البشري:
------------------.
بنصب على حرفتي الزراعة والرعي ويعمل بالزراعة 69% من القوة العاملة،
وأبرز الحاصلات الزراعية الذرة والقمح والأرز،
ومن الحاصلات النقدية القطن وقصب السكر.
ولقد قام الأوروبيون بزراعة غلات تجارية جديدة، وتربي قطعان الماشية على حشائش السافانا،
ولزمبابوي شهرة في إنتاج النحاس وبلغ إنتاجها في سنة 1980 من النحاس (27 ألف طن)
ومن خام النيكل (15ألف طن)
والذهب (367كيلو غراماً)
والكروم (553ألف طن). وكانت تسيطر الأقلية البيضاء على أخصب الأراضي والمناجم وتربي ثروة حيوانية لابأس بها. وقدرت ثروة البلاد الحيوانية في سنة 1988 بحوالي 5,700,000 من الأبقار، 580
ألفا من الأغنام
و 1650000 من الماعز.
وأخذت بعض الصناعات الحديثة تأخد مكانها في زمبابوي، خصوصاً بعد بناء سد كاريبا، فظهرت بعض الصناعات التحولية، والصناعات الغذائية والحديد والصلب وغزل ونسج القطن وصناعته. وتنتشر الصناعة على طول الخط الحديدي من بولاويو إلى سالسبوري.
المدن والسياحة
************
تشكل السياحة في زيمبابوي مصدر دخل هام في الاقتصاد القومي، حيث تمتلك هذه الدولة العديد من المقومات الجمالية، بالإضافة لمناخ معتدل يجعل السياح يتوافدون عليها بكثرة، ومن أجمل الأماكن بزيمبابوي نجد شلالات فيكتوريا التي تعد من أعلى الشلالات في العالم وأكبرها فيتهافت السياح لزياراتها للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وأيضاً ممارسة عدد من الرياضات مثل التزلج على الماء ومصارعة الأمواج، والقفز من على الجسر، وغيرها.
وفي زيمبابوي ينهل السائح من سحر الطبيعة فبالإضافة لشلالات فيكتوريا نجد الحدائق الطبيعية المفتوحة التي تضم أنواع مختلفة من الحيوانات المفترسة والطيور، مثل الأسود والنمور والزراف والعديد من الحيوانات الأخرى التي يجدها السائح منطلقة بحرية بين الغابات مما يشكل جو من المغامرة والمتعة بالنسبة له.
كما توجد بزيمبابوي فرصة لممارسة رياضة الصيد فتشكل مجموعات من السياح والمتخصصين للذهاب إلى الأماكن المخصصة للصيد، ولكن يخضع الصيد لقوانين فلا يتم صيد الأنواع المهددة بالانقراض، أو الحيوانات التي لا يؤكل لحمها.
ومن الرحلات التي تشهد إقبالاً من السياح رحلات السافانا، وفيها يرى السائح أثناء تجوله بسيارات الدفع الرباعي الفيل الإفريقي هذا الكائن الضخم يتحرك في وسط الغابات بحرية، وعلى الرغم من خطورة هذه الرحلة إلا أن السائح لا يتردد في الذهاب إليها.
بالإضافة لأماكن السياحة الطبيعية بزيمبابوي توجد المناطق الأثرية والتي تقع أعلى واد جبلي على مسافة مائتي ميل إلى الجنوب من العاصمة هراري التي تعد أكبر مدن زيمبابوي، وبهذه المنطقة اكبر كتلة من الجدران والأبراج التي شيدت من الجرانيت المحلي.
نبذة تاريخية
**********
يرجع تاريخ زيمبابوي إلى ألاف السنين حيث استقر بها الإنسان وبدأ في ممارسة نشاطه في الحياة، وفي خلال القرن التاسع الميلادي أتجه السكان نحو العمل بالمناجم، فاستخرجوا المعادن وتاجروا فيها، ومع حلول عام 1000م قامت قبائل تدعى " الشونا" بتأسيس أول مدينة لهم يكون لها نظام حكم خاص بها، عرفت هذه المدينة باسم "زيمبابوي الكبرى".
خلال القرن الخامس عشر الميلادي قامت مجموعة من قبائل "الشونا" تسمى " كارانجا" بالانشقاق وتأسيس إمبراطورية أطلق عليها اسم "مواناموتابا"، وقد قام شعبها بالاشتغال بالتجارة مع دول أخرى فكانوا يرسلوا لهم العاج والذهب والنحاس، ويأخذوا الخزف المستورد من الصين، والمنسوجات والخرز من الهند واندونيسيا.
إمبراطورية أخرى ظهرت في المنطقة عندما ثارت قبائل "روزوي" القابعة جنوباً من قبائل كارانجا أواخر القرن التاسع عشر الميلادي مؤسسة إمبراطورية "شانجامير"، وظلت هذه الإمبراطورية الجديدة تعيش في سلام حتى قامت قبيلة "نجوني" في الجنوب باحتلال جزء كبير منها في الثلاثينات من القرن التاسع عشر الميلادي.
كغيرها من باقي جنوب إفريقيا تعرضت البلاد لفرض السيطرة من قبل الأوروبيين، الذين شرعوا في التوافد على البلاد بداية من عام 1888م، حينما أعطت قبائل " الإندبيلي" حقوق صناعة التعدين والمناجم للمستثمر البريطاني "سيسل رودس"، وتدريجياً بدأ التوغل والسيطرة البريطانية، وفي عام 1893 قامت شركة "رودس" البريطانية بجنوب إفريقيا باحتلال غالبية أراضي الإقليم، وأطلق على البلاد اسم "روديسيا"، وعلى الرغم من الثورات التي قام بها الشعب خلال عامي 1896،1897م.
تسارع بعد ذلك الأوروبيون في التوافد على البلاد خاصة بعد اكتشاف الذهب بأراضيها، أعلنت المملكة المتحدة انفصال كل من روديسيا الشمالية والجنوبية عام 1898م، وفي عام 1923 أصبحت روديسيا الجنوبية "زيمبابوي الحالية" مستعمرة بريطانية تتمتع بالحكم الذاتي، وفي عام 1953 أعلنت المملكة المتحدة قيام اتحاداً يجمع كل من روديسيا ونياسلاند والتي تضم روديسيا الجنوبية، وروديسيا الشمالية "زامبيا"، ونياسلاند "مالاوي".
ونظراً للقهر الذي تعرض له السود في المنطقة وعدم ممارستهم لأنشطتهم السياسية بحرية عمل الحزبان السياسيان "زابو" و"زانو" بالمطالبة بنصيب أكبر من التمثيل الحزبي للسود في الحكومة، فكان رد الفعل من الجانب البريطاني أن حظر نشاط كلاً من الحزبين عام 1960م، وبعدها بثلاث سنوات تم الانفصال بين كل من روديسيا ونياسالاند، وعرفت روديسيا الجنوبية باسم روديسيا فقط وطالبت بالاستقلال.
أعلن رئيس وزراء روديسيا " إيان سميث" استقلال روديسيا من جانب واحد في 11 نوفمبر 1965، وهو الأمر الذي اعتبرته المملكة المتحدة عملاً مخالفاً لإرادتها فأعلنت حظر التجارة مع روديسيا، وبعدها بعام فرضت مقاطعة اقتصادية على روديسيا.
في عام 1969 تم تشكيل دستور جديد للبلاد جاء فيه عدم السماح للسود بالسيطرة على الحكومة، ومع دخول السبعينات شنت سلسلة من المعارك بين الحكومة والتي بها الغالبية من البيض والثوار والمجاهدين السود، وبعد العديد من الضغوط الداخلية والدولية، اضطر البيض إلى تسليم السلطة للسياسيين السود.
بعد تولي الأغلبية السوداء الحكم:
-------------------------------------.
بعد انهيار نظام إيان سميث العنصري وتولي الأغلبية السوداء الحكم من خلال ائتلاف حزبي زانو بزعامة روبرت موغابي وزابو بزعامة الزعيم الوطني الراحل جوشوا نكومي أفرز حالاً غير مسبوقة من الاحتقان ترافقت مع سوء الإدارة وتعثر المصالحة الوطنية أثر استئثار حزب زانو بالحكم ما أنتج في النهاية نظام الحزب الواحد.
من القرارات التي اتخذها التخلص من المزارعين البيض وإعطاء المزارع لافريقيين، وبلغ التضخم المالي 1600 بالمائة.
وعلى الرغم من انتخاب " ابيل موزوريوا" كأول رئيساً للوزراء من السود، تم تشكيل أول حكومة من السود عام 1979، إلا أن هذا لم يمنع من استمرار الاشتباكات وأعمال العنف، نظراً لإعطاء الحكومة الجديدة الكثير من المميزات للبيض، إلى أن تم التوصل لاتفاق بين كل من الحكومة والثوار على معاهدة للسلام، وتم انتخاب "روبرت موجابي" رئيساً لوزراء جمهورية زيمبابوي المستقلة، وتحول بعد ذلك منصب رئيس الوزراء لمنصب رئيس الجمهورية.