العاصمة | سنغافورة |
القارة | قارة اسيا |
اللغة الرسمية | الإنجليزية |
نظام الحكم | جمهورية |
العملة | دولار سنغافوري |
المساحة | 710.2 كم2 |
عدد السكان | توقع 2009 4,987,600 نسمة |
الديانات | |
سنغافورا، والاسم الرسمي هو "جمهورية سنغابور" (تلفظ إنجليزي: /?s???p?r/)، هي جمهورية تقع على جزيرة في جنوب شرقي آسيا، عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة ملايو، ويفصلها عن ماليزيا مضيق جوهور وعن جزر رياو الاندونيسة مضيق سنغافورة. وتعتبر سنغافرة رابع أهم مركز مالي في العالم ومدينة عالمية تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي. ويعد مرفأ سنغافورة خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط.
ولسنغافورة تاريخ حافل بالمهاجرين. فسكانها الذي يصل تعداده إلى خمسة ملايين، هو خليط من الصينيين والملاويين والهنود واسيويين من ثقافات مختلفة والقوقازيين. 42% من سكان الجزيرة هم من الاجانب الوافدين للعمل أو للدراسة.. وتعتبر سنغافورة ثاني دولة في العالم من ناحية الكثافة السكانية بعد موناكو.
وفي عام 2006، سمت شركة "أي تي كيرني" جمهورية سنغافورة "المدينة الأكثر عولمة" في العالم بحسب مؤشرها للعولمة. قبل الاستقلال في عام 1969، كان الناتج المحلي الإجمالي هو 511 دولارا، وكان يعتبررثالث أعلى ناتج في آسيا الشرقية في ذلك الزمن. وبعد الاستقلال، ادت سياسة الاستثمار وتشجيع الصناعة، التي قام بها نائب رئيس الوزراء غوه كنغ سوي، إلى تحديث اقتصادها.
وفي مؤشر جودة الحياة التي تنشره "وحدة الاستخبارات الاقتصادية" في مجلة "الايكونوميست"، حصلت سنغافورة على الدرجة الأولى في آسيا والمرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم. وتمتلك تاسع أعلى احتياطي في العالم. ولد الدولة جيش وطني مجهز بشكل جيد ويعتمد على أحدث الأسلحة.
بعد انكماش في الربع الرابع لعام 2009 الذي وصل إلى -6.8% استعادة سنغافورة تنامي اقتصادها في النصف الأول من 2010 لتصبح اسرع دولة في انعاش اقتصادها بنمو وصل إلى 17.9%.
أصل التسمية
يرجع اسم سنغافورة، وهي تلفظ باللغة المحلية "سنغابورة"، إلى كلمتي "سنغا" و"بورا" السنسكريتية التي يعنيان "مدينة الاسد".وسبب هذه التسمية هو أن عند وصول أحد المستكشفين القدامى إلى هذه الجزيرة الصغيرة، وهو أمير سومطري يدعى "سانغ نيلا أوتاما" (Sang Nila Utama) ويعتبر مؤسس سنغافورة، رأى أسد فسماها "مدينة الاسد". ولكن الابحاث أظهرت ان الاسود لم تعش قط في الجزيرة، لذلك يعتقد بأن الامير رأى نمرا. والأسد "ميرليون" (Merlion)، وهو اسد بجسد سمكة، يمثل الشعار الرئيسي للبلاد منذ عام 1986م.
التاريخ
ما قبل القرن 19
السير توماس ستامفورد رافلز، أول مؤسس لسنغافورة.
السجلات الأولى للأستيطان في سنغافورة من القرن الثاني. كانت الجزيرة موقعا للإمبراطورية السريفيجايا السومطرية، وكان في الأصل اسمها بالجاوية تيماسيك ('مدينة البحر') في الفترة ما بين القرنين السادس عشر وبداية القرن التاسع عشر، وكانت سنغافورة جزءا من سلطنة جوهر في 1613، أحرق المقاتلون البرتغال المستوطنة عند مصب نهر سنغافورة وغرقت الجزيرة في الظلام خلال القرنين المقبلين.
الحكم الاستعماري البريطاني
حط توماس ستامفورد رافلز في الجزيرة الرئيسية لسنغافورة في 28 يناير 1819، اكتشف أهميتها كمركز تجاري استراتيجي لجنوب شرق آسيا، ووقع رافلز معاهدة مع السلطان حسين شاه جوهر نيابة عن شركة الهند الشرقية البريطانية في 6 فبراير 1819 لتطوير الجزء الجنوبي من سنغافورة كمستوطنة ومركز تجاري بريطاني.
كانت الأراضي السنغافورية حتى عام 1824 لا تزال تحت سيطرة سلطان الملايو. وأصبحت مستعمرة بريطانية في 2 أغسطس 1824 حين كان جون كراوفورد المقيم الثاني لسنغافورة، الجزيرة كلها أصبحت رسميا ملكا لبريطانية من خلال التوقيع على معاهدة مع السلطان حسين شاه حيث سلمها السلطان والتيمينجونج (لقب قديم يطلق على النبلاء الملاويين) إلى شركة الهند الشرقية البريطانية في 1826 أصبحت جزءا من مستوطنات المضيق للمستعمرة البريطانية. خلال عام 1869، 100.000 شخص يعيش في الجزيرة.
الحرب العالمية الثانية وفترة الحرب الباردة
مسيرة قوات جيش امبراطورية اليابان المنتصرة وسط مدينة سنغافورة بعد استسلام بريطانيا.
خلال الحرب العالمية الثانية غزا جيش اليابان الإمبراطوري مالايا، وبلغت ذروتها في معركة سنغافورة. وهزم البريطانيون في ستة أيام، واستسلمت القلاع المنيعة للجنرال الياباني تومويوكي ياماشيتا في 15 فبراير 1942. وصف رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الاستسلام بأنه "أسوأ كارثة وأكبر استسلام في تاريخ بريطانيا". بعد سقوط سنغافورة حدثت مذبحة تشينغ سوك للعرقية الصينية ومات فيها ما بين 5000 و 25000 شخص. اعاد اليابانيون تسمية سنغافورة للاسم شونانتو(???؟)، تعني في اليابانية " شوا نو جيداي ني ايتا مينامي نو شيما "( ???????????؟)، أو " تم الاستيلاء على الجزيرة الجنوبية في عصر شوا "، ومازلت تحت الاحتلال حتى استعاد البريطانيون الجزيرة في 12 سبتمبر 1945، وبعد شهر استسلم اليابانيون.
بعد الحرب، سمحت الحكومة البريطانية لسنغافورة اجراء أول انتخابات عامة عام 1955، التي فاز بها المرشح المؤيد للاستقلال، ديفيد مارشال، زعيم حزب جبهة العمل، الذي أصبح رئيس وزراء.
قاد مارشال وفدا إلى لندن للمطالبة بالحكم الذاتي الكامل، لكنه تم الرفض من قبل البريطانيين. واستقال عند العودة، وحل محله ليم يو هوك، الذي عمل على سياسة اقناع البريطانيين. وكانت سنغافورة قد منحت الحكم الذاتي الداخلي الكامل للحكومة مع رئيس وزرائها ومجلس الوزراء للإشراف على جميع قضايا الحكومة باستثناء الدفاع والشؤون الخارجية.
جرت الانتخابات في 30 مايو 1959 مع حزب العمل الشعبي الذي حقق فوزا ساحقا. أصبحت سنغافورة في نهاية المطاف دولة تتمتع بالحكم الذاتي داخل الكومنولث في يوم 3 يونيو 1959، وأدى اليمين لي كوان يو لتولي منصب رئيس الوزراء الأول. ثم حاكم سنغافورة السير وليام الموند كودرينغتون غود، شغل منصب أول رئس دولة حتى 3 ديسمبر 1959. وقد خلفه يوسف بن اسحاق، في وقت لاحق أصبح أول رئيس لسنغافورة.
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي في سبتمبر لتلحق بالملايا وصباح وسراوق نتيجة استفتاء الاندماج 1962 لسنغافورة. تم طرد سنغافورة من الاتحاد الفيدرالي بعد عامين، بعد الصراع الفكري والأيديولوجي الساخن بين حكومة زعماء حزب العمل الشعبي والحكومة الفيدرالية في كوالالمبور.
التاريخ القديم
عرفها العرب قديماً باسمها وكان يصفونها للإيطاليين واليونانيين باسمها الحالي، أثناء رحلاتهم التجارية إلى الشرق الأقصى ،وبعد توقف السفن الشراعية ظهرت أهميتها كميناء للسفن التجارية في القرن التاسع عشر، فأصبحت ميناء عالمياً مند سنة 1235 هـ -1819 م ودعم وظيفتها تصدير قصدير الملايو ومطاطها، فأتخدتها شركة الهند الشرقية البريطانية كميناء أول لها في جنوب آسيا مند سنة1235هـ-1876 م وخضعت للاستعمار البريطاني إيان سيطرته على شبه جزيرة الملايو ،وتحولت إلى قاعدة مهمة للأسطول البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم حصلت على اسقلالها مع الملايو حسب اتفاقية لندن سنة 1379هـ -1957 م واتحدت مع ماليزيا في سنة 1379 هـ -1959م وانفصلت عن اتحاد ماليزيا في سنة 1385 هـ -1965 م، وعرفت بعد الانفصال بجمهورية سنغافورا.
الاستقلال (منذ 1965)
نالت سنغافورة السلطة رسميا في 9 أغسطس 1965. أدى يوسف بن اسحق اليمين الدستورية لمنصب الرئيس، وأصبح لي كوان يو أول رئيس وزراء لجمهورية سنغافورة.
في عام 1990، جوه تشوك تونغ تولى رئاسة الوزراء بعد لي كوان. خلال فترة ولايته، واجهت البلاد في أزمة 1997 المالية لآسيا، وفي 2003 انتشر السارس، والتهديدات الإرهابية. في 2004 أصبح لي هسين لونغ الابن البكر لللي كوان يو، ثالث رئيس للوزراء. ومن بين أكثر قراراته البارزة هي خطة لفتح الكازينوهات لجذب السياح.
عندما اجتمع أول برلمان لسنغافورة في ديسمبر عام 1965م، كانت مقاعد المعارضة خالية، فقد قاطعت المعارضة الجلسة الافتتاحية بحجة أن الاستقلال كان زائفا. وقد استقال نواب المعارضة وهرب اثنان منهما من سنغافورة خوفًا من الاعتقال. وهكذا ظلت سنغافورة بدون معارضة حتى عام 1981م، عندما انتخب نائب واحد من المعارضة. أثناء انعقاد أول جلسة للبرلمان، رسمت حكومة سنغافورة الجديدة خططًا طموحة لإحياء الدولة الجديدة. فقد شجعت التعليم لصياغة هوية قومية مشتركة تجمع بين القوميات المختلفة التي تتكون منها سنغافورة، وأعدت المناهج الدراسية التي تدرب خريجي المدارس على الوظائف التي تحتاجها الصناعات الجديدة، كما بدأ تطبيق نظام الخدمة الوطنية وأُعدّ برنامج جديد للإسكان. ومنذ الستينيات من القرن العشرين، بدأت الصناعة تحل محل تجارة الترانزيت التقليدية كمصدر رئيسي للدخل في سنغافورة، وتحسنت الخدمات الصحية والاجتماعية. وفي عام 1971م، انسحبت آخر القوات البريطانية من سنغافورة. وهكذا، استمر النمو الاقتصادي في الدولة. وبحلول الثمانينيات من القرن العشرين، أصبحت سنغافورة من أكثر بلدان آسيا استقرارًا ورفاهية. وفي عام 1990م، تقاعد لي كوان رئيس وزراء سنغافورة، وخلفه نائب رئيس الوزراء جوه تشوك تونك. وفي عام 1993م، أصبح أونج تنج تشونج أول رئيس للبلاد ينتخب مباشرة بوساطة الشعب. وقد شغل أونج في السابق منصب نائب رئيس الوزراء. رغب أونج عن إعادة ترشيح نفسه حيث ذكر أنه لم يجد تعاوناً تامًا من الوزراء، كما أن المنصب لا يؤدي سوى واجبات تشريفية. وفي أغسطس 1999م تم انتخاب رئيس الاستخبارات السابق س.ر. ناثان رئيساً للبلاد.
الحكومة والسياسة
سنغافورة هي جمهورية برلمانية تتبع نظام وستمنستر للحكومات البرلمانية من غرفة واحدة تمثل مختلف الدوائر الانتخابية. دستور سنغافورة يؤسس لديمقراطية امثيلية كنظام سياسية للأمة. والحزب الحاكم هو حزب العمل الشعبي الذي يهيمن على العمل السياسي وعلى البرلمان في كل لانتخابات منذ الحكم الذاتي الذي حصل عام 1959.[25] في تقريرها "الحرية في التقرير العالمي" تصنف منظمة بيت الحرية سنغافورة بأنها "حرة جزئيا" ام مجلة الايكونوميست فتصنفها بأنها "نظام هجين"، وهي المرتبة الثالثة من أصل أربعة في "مؤشرها عن الديمقراطية".
تقع معظم الصلاحيات التنفيذية على عاتق الحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء. ومركز رئيس سنغافورة هو صوري احتفالي اعطي بعض صلاحيات النقض عام 1991 في قرارات رئيسية قليلة مثل استخدام الاحتياطي الوطني وتعيين المناصب القضائية وهو ينتخب بالتصويت الشعبي، ولم يلطعن فيها إلا في انتخابات عام 1993 حتى الآن. الفرع التشريعي للدولة هوالبرلمان.
منذ تعديل لقانون الانتخابات البرلمانية في العام 1991 أصبحت تجري الانتخابات البرلمانية على أساس تعدد الدوائر الانتخابية بنظام الانتخاب الفردي. يتألف البرلمان من أعضاء منتخبين، وممثلي دائرة انتخابية وأعضاء معينين. ويتم انتخاب معظم النواب في الانتخابات العامة على أساس الحاصل على أعلى الاصوات يحصل على المركز (first-past-the-post)، ويمثل إما عضو واحد أو مجموعة من دوائر التمثيل.
تصنف سنغافورة على أنها واحدة من الدول الاقل فسادا في العالم من قبل منظمة الشفافية الدولية
وعلى الرغم من أن القوانين السنغافورية الموروثة اساسها القوانين الإنكليزية والهندية البريطانية وتشمل العديد من عناصر القانون العام الإنكليزي الا انها منذ الاستقلال ابتعدت عن هذا التقليد في بعض النواحي. على سبيل المثال، قد ألغي نظام المحاكمة أمام هيئة محلفين.
قوانين وعقوبات سنغافورة تشمل العقوبة البدنية القضائية على شكل الضرب بالعصا على جرائم مثل الاغتصاب والعنف والشغب وتعاطي المخدرات وتخريب الممتلكات وبعض جرائم الهجرة. وتفرض سنغافورة عقوبة الإعدام الإلزامية في حالات القتل من الدرجة الأولى والاتجار بالمخدرات وجرائم الأسلحة النارية. ذكرت منظمة العفو الدولية انه يوجد «في أحكام قانون إساءة استخدام المخدرات والجرائم المتعلقة بالأسلحة على افتراضات من الشعور بالذنب يتعارض مع الحق في افتراض البراءة حتى تثبت إدانته مما يلغي الحق في محاكمة عادلة... وفي سنغافورة أعلى معدل للتنفيذ في العالم نسبة إلى عدد سكانها». وتقول الحكومة ان لسنغافورة الحق السيادي في تحديد من تلقاء نفسها النظام القضائي وفي فرض ما تعتبره عقوبة مناسبة. <ref="رد">[Ministry وزارة الداخلية - رد الحكومة على تقرير منظمة العفو الدولية]</ref> وردت الحكومة على العديد من النقاط في تقرير منظمة العفو الدولية بالتفصيل. وقالوا ان في السنوات الخمس ما قبل عام 2004 أعدم 101 سنغافوري و 37 من الأجانب، كلهم، ما عدا 28، لارتكابهم جرائم تتعلق بالمخدرات.[34] بينما اظهر تقرير منظمة العفو عن إعدام 408 بين عامي 1991 و 2003 من أصل عدد السكان حوالي أربعة ملايين.
واظهر استطلاع اجرته مؤسسة "استشارات المخاطر السياسية والاقتصادية" في سبتمبر 2008، أن معظم المستطلعين يعتبرون أن هونغ كونغ وسنغافورة هما أفضل النظم القضائية في آسيا، بينما اندونيسيا وفيتنام أسوأ نظامين: سجل نظام هونج كونج القضائي 1.45 نقطة (صفر يمثل أفضل أداء و10 أسوأ)؛ سنغافورة 1،92، تليها اليابان 3.50، كوريا الجنوبية 4.62، وتايوان 4.93، والفلبين 6.10، ماليزيا 6.47، الهند 6.50، تايلاند 7،00، الصين 7.25، فيتنام 8.10 وإندونيسيا 8.26.
العلاقات الخارجية
تقيم سنغافورة علاقات دبلوماسية مع 175 دولة،[37] على الرغم من أنها لا تحتفظ بلجان عليا أو سفارات في العديد من تلك البلدان. وهي عضو في الأمم المتحدة الكومنولث والآسيان وحركة عدم الانحياز. ولأسباب جغرافية واضحة، فالعلاقات مع ماليزيا واندونيسيا هي الأكثر أهمية ولكن السياسات الداخلية للدول الثلاث غالبا ما تهدد العلاقات فيما بينهما.
كما تتمتع سنغافورة بعلاقات جيدة مع العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وتشارك مع الأخيرة في ترتيبات دفاع القوى الخمسة (FPDA) إلى جانب أستراليا وماليزيا ونيوزيلندا. وتحتفظ بعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة التي تنظر إليها على أنها قوة استقرار في المنطقة لموازنة القوى الإقليمية.
تؤيد سنغافورة مفهوم إقليمية جنوب شرق آسيا، وتلعب دورا نشطا في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، وهي أحد الأعضاء المؤسسين. وهي أيضا عضوة في منتدى (ابيك) آسيا والمحيط الهادئ للتعاون الاقتصادي التي يتواجد مركز أمانتها العامة في سنغافورة. وتقيم سنغافورة علاقات وثيقة مع سلطنة بروناى ويتواجد لها مرافق تدريب عسكرية هناك.
وكانت سنغافورة من أوائل الدول التي تطبعت علاقاتها مع جمهورية الصين الشعبية بعد انفتاحها في عام 1978.[38] وتحنرم بسياسة صين واحدة التي تتبعها جمهورية الصين الشعبية ولها علاقات تجارية واسعة معها، على الرغم من أنها تحافظ على علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين في تايوان.
الجغرافيا
تقع جمهورية سنغافورة بين خطي العرض 1°09' و 1°29' شمالا وبين خطي الطول 103°36' و 104°25' شرقا. وتبلغ مساحة اليابسة 710.3 كلم2 سنة 2009. يبلغ وسع الجزيرة الرئيسة 47 كلم مربع من الشرق إلى الغرب و 23 كلم مربع من الشمال إلى الجنوب ويبلغ طول سواحلها 180 كلم.
توجد سنغافورة في جنوب شرقي آسيا، عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو ،ويفصلها عن جزيرة الملايو مضيق جوهور ولايعتبر فاصلاً كبيراً ذلك أن المواصلات البرية والحديدية تربط بين سنغافورة وماليزيا عبره، ولسنغافورة موقع جغرافي فريد عند رأس شبة جزيرة الملايو حيث تشرف على مضيق ملقا الواقع بين الملايو وسومطرة ومن ثم أصبحت أهم المواني التجارية في جنوب شرقي آسيا، لوقوعها على خطوط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصى من جهة أخرى. تتألف جمهورية سنغافورة من جزيرة سنغافورة وبعض الجزر الصغيرة الواقعة في المضايق البحرية المجاورة لها.
وأرض سنغافورة منخفضة السطح بوجه عام، إلا أن بعض التلال تنتشر في الشمال الغربي وأعلى قممها لا تتجاوز 177متراً وتنتشر في الجنوب الشرقي ،وتنحدر من تلالها بعض المجاري الصغيرة نحو الجنوب الشرقي ولا تزال غابات المنجروف تغطي كثيراً من سواحلها، كما تغطي الغابات الاستوائية بعض تلالها. ومناخ سنغافورة استوائي رطب.وأزيلت مساحات كبيرة من غاباتها، وحلت الزراعة محلها وتحولت أرض الجزيرة إلى مزارع علمية واسعة للمطاط وجوز الهند، والفواكه المدارية. وعاصمة البلاد سنغافورة، وتوجد في وسط الساحل الجنوبي، وتضم معظم سكان الجزيرة وهي مدينة صناعية ومحطة تجارية مهمة، والجانب الشرقي أكثر سكاناً من الجانب الغربي.
المناخ
العنصر القيمة
معدل التساقطات المطرية السنوية 2342 مم
معدل درجة الحرارة العظمى 31 °م
معدل درجة الحرارة الصغرى 25 °م
معدل نسبة الرطوبة 84 %
من أهم مميزات مناخ سنغافورة درجة حرارة شبه ثابتة طوال السنة نظرا لقربها من خط الاستواء ونسبة رطوبة عالية وتساقطات مطرية وافرة لتعرض الجزيرة للتأثير البحري. يبلغ متوسط درجة الحرارة العظمى 31 °م وبالمقابل يعادل متوسط درجة الحرارة الصغرى 25°م. وتتراوح الرطوبة النسبية في العادة ما بين 61 و 65 % خلال فترة بعد الزوال في حين تتجاوز في كثير من الأحيان 90 % في الساعات الأولى من الصباح بعد الشروق أما متوسطها فيعادل 84 %. يبلغ متوسط كمية التساقطات المطرية المسجلة سنويا 2342 مم. ورغم أن البلاد تعرف تساقطات مطرية طوال السنة فإن الأشهر الأكثر مطرا هي التي توافق الجزء الأول من موسم الرياح الموسمية (الموسميات) شمال الشرقية خلال الفترة الممتدة من شهر نوفمبر إلى شهر يناير. أما خلال موسم الموسميات جنوب الغربية الممتدة من شهر مايو إلى شهر سبتمبر، فتضرب الجزيرة زوابع الخط (en) في أول الصباح من حين لآخر.
قضايا بيئية
تراجع مستوى انبعاث ثاني أكسيد الكربون بسنغافورة منذ 1990.
كميات انبعاث غازات دفيئة أخرى غير ثاني أكسيد الكربون بسنغافورة.
سنغافورة موطن صغير يفتقر للأرضي وللمياه العذبة. الافتقار للأراضي يجعل من توفير مكبات للنفايات أمرا صعبا. من المشاكل البيئية الأخرى نجد التلويث الصناعي والدخان الذي يُحمَل لسنغافورة موسميا من مناطق احتراق الغابات بأندنوسيا. ويشكل إزالة الغابات مشكلا بيئيا جديا؛ فمعظم الغابة المطيرة قد أتلف أو تم تعويضه بمركبات سكنية، أما المتبقي فهو يمثل حوالي 3 % من مساحة البلاد ويشرف عليه مجلس المحميات الطبيعية. وتتواجد أعلى كثافة للغابة المطيرة بالمحمية الطبيعية بوكيت تيما.
انبعاث ثنائي أكسيد الكربون
إن ارتفاع كل من الكثافة السكانية ومستوى المعيشة يجعل سنغافورة تعرف مستوى مرتفع من كمية ثنائي أكسيد الكربون المنبعث للفرد الواحد. فقد سجلت سنة 1990 انبعاث 15 طن متري للفرد الواحد من ثنائي أكسيد الكربون، ارتفع ليصل سنة 1994 إلى 19.1 طن متري، انخفض بعدها سنة 1997 ليسجل 16.8 طن متري، فواصل الانخفاض بشكل مطرد ليصل إلى 11.3 طن متري للفرد الواحد سنة 2003. نحو 98 في المائة من انبعاث ثنائي أكسيد الكربون يأتي من الوقود السائل، والباقي من صناعة الأسمنت. ويعد الاستهلاك المكثف للكهرباء من أهم مصادر انبعاث ثنائي أكسيد الكربون في سنغافورة. إن هذا الاستهلاك المفرط للكهرباء ناتج عن الاستعمال الموسع لمكيفات الهواء (في مواجهة المناخ المداري للبلاد) ليس فقط بالمنازل ومحلات العمل بل أيضا بمحلات ومراكز التسوق كما هو ناتج عن الاعتماد على الكهرباء في تنمية الصناعة ومصافي النفط. ومن العوامل الأخرى المساهمة في تلوث الجو، نجد السياحة التي تجلب أزيد من 7 ملايين سائح في السنة، أغلبهم يقصد البلاد بواسطة الطائرة؛ فمطار شانغي بسنغافورة واحد من أكثر المطارات ازدحاما في العالم.
و حسب الجرد الوطني لانبعاث غازات الدفيئة لسنة 2000، فإن غازات الدفيئة المنبعثة من سنغافورة تشكل أقل من 0.2% من الإجمالي العالمي. وتبلغ كمية غازات الدفيئة المنبعثة سنة 2000 بسنغافورة 38,789.97 جيجاغرام مكافئ ثنائي أكسيد الكربون (en). ويشكل غاز ثنائي أكسيد الكربون نسبة 97.3% من إجمالي الانبعاثات. أما النسبة الباقية 2.7% فتمثل انبعاث غازات دفيئة أخرى، وهي بالأساس: الميثان، أكسيد النيتروز، بيرفلوروكربون (en)، هيدروفلوروكربون (fr)، وسادس فلوريد الكبريت.
التدابير المتخذة من أجل الحفاظ على البيئة
و كما يتبين من خلال تراجع مستوى انبعاث ثنائي أكسيد الكربون فإن الحكومة بسنغافورة كانت واعية منذ فترة طويلة بالمخاطر البيئية. فقد توالت جهود الحكومة منذ 1963 من أجل البيئة والتشجير فتم إنشاء وزارة للبيئة سنة 1972، التي تم دمجها فيما بعد مع قطاع الصحة في وزارة الصحة والبيئة التي استمرت من سنة 1997 إلى سنة 1999. وفي سنة 2004 تم تشكيل وزارة البيئة ومصادر المياه.
على الساحة الدولية، كانت سنغافورة عضوا في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، ووقعت بريو دي جانيرو سنة 1992 كما صادقت على بروتوكول كيوتو للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية في 12 أبريل 2006 التي دخلت حيز التنفيذ في 11 يوليو 2006.
لقد اتُخذت عدة تدابير من أجل مكافحة ظاهرة الاحترار العالمي. فقد تم تحديد استعمال العربات الخاصة عبر رفع تكلفة استعمال العربات وفرض رسوم إضافية لتخليص المدن من الازدحام. وفي المقابل، تم تطوير واحد من أفضل أنظمة النقل المتكاملة في العالم مع استعمال مكثف للحافلات والقطارات العمومية تتضمن أيضا النقل من وإلى المناطق المجاورة للبلاد. كما أطلقت برامج تشجير همت وسط جزيرة سنغافورة باتجاه الشمال الغربي وبالأخص في بوكيت باتوك وحول خزانات المياه.
الاقتصاد
نظرة عامة على الاقتصاد
تعتبر سنغافورة محورا هاما لمنطقة جنوب شرقي آسيا. وقد كان تقليديا اقتصاد ديناميكي، مع خدمة قوية وقطاعات الصناعات التحويلية، واحد من أعلى معدلات المنتجات المحلي الإجمالي للفرد (الناتج المحلي الإجمالي) في العالم. في المطارات والموانئ وشبكات الطرق هي من بين الأفضل في العالم. ويعتمد دائما اقتصاد سنغافورة على التجارة الدولية. صناعاتها الرئيسية تشمل الإلكترونيات والخدمات المالية، ومعدات حفر آبار النفط، وتكرير النفط وتصنيع الأدوية والمواد الغذائية المصنعة والمشروبات، ومنتجات المطاط وإصلاح السفن. في السنوات الأخيرة، تحركت الحكومة للحد من الاعتماد على تصنيع وتصدير الإلكترونيات من خلال تطوير قطاع الخدمات، فضلا عن الصناعات التقنية الحيوية والكيميائية والبتروكيميائية. ودفعت السكان في سنغافورة الصغيرة والاعتماد على الأسواق الخارجية والموردين باتجاه الانفتاح الاقتصادي والتجارة الحرة والأسواق الحرة. وقد تم هذا، فضلا عن السياسات الحكومية التي تعزز التنمية الاقتصادية، والعوامل الأساسية في الأداء الاقتصادي القوي لسنغافورة تاريخيا. وقد واصلت الحكومة وتطلعا إلى الخارج، والسياسة الاقتصادية الموجهة نحو التصدير التي تشجع تدفقات البينية للتجارة والاستثمار. وقد نهج سنغافورة السياسة التجارية للعمل مع الدول ذات الآراء المتشابهة مثل أستراليا لتعزيز قضية التجارة الحرة داخل المحافل الدولية، ولا سيما من خلال منظمة التجارة العالمية)، وكذلك من خلال المحافل الإقليمية مثل الاسيان والابيك. آخر جزءا لا يتجزأ من السياسة التجارية في سنغافورة هو نهجها لتطوير اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية مع مجموعة من الدول، بما فيها أستراليا.
الأداء الاقتصادي في الآونة الأخيرة
نظرا لاعتمادها على الصادرات، وتأثرت بسرعة سنغافورة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. في يناير 2009، أعلنت حكومة سنغافورة وسان جرمان 20500000000 دولار في الميزانية "المرونة حزمة" (ما يعادل 8،4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي). وبدأت في إعادة بناء الاقتصاد في الربعين الثاني والثالث من عام 2009. وعموما، انكمش اقتصاد سنغافورة بنسبة 2 في المائة فقط في 2009 (بعد أن كان متوقعا في أبريل 2009 من بين -6.5 و-9 في المائة). على الرغم من الانكماش في الربع الثالث من عام 2010، وتوقعت وزارة سنغافورة التجارة والصناعة ان إنتاج اقتصادية كبيرة في النصف الأول من 2010 (بقيادة قطاع الصناعات التحويلية) سيشهد الاقتصاد ينمو بنسبة 13 حتي 15 في المئة خلال 2010. سنغافورة الميزانية 2010، أصدرت مارس 2010، وركزت على زيادة الإنتاجية من خلال تعزيز المهارات والابتكار والنمو على الصعيد العالمي الشركات المنافسة. من خلال ميزانية 2010، وضعت الحكومة نفسها هدفا على المدى الطويل من 3 إلى 5 في المائة من النمو، وزيادة الإنتاجية من بين 2 و 3 في المائة على مدى السنوات العشر القادمة.
العلاقات التجارية في سنغافورة
سنغافورة لديها اتفاقية التجارة الحرة مع أستراليا—وسنغافورة واستراليا اتفاقية التجارة الحرة (سافتا) وقعت في 17 فبراير 2003. سنغافورة أيضا طرفا في الاسيان واستراليا ونيوزيلندا اتفاقية التجارة الحرة (AANZFTA)، التي دخلت حيز النفاذ في 1 يناير 2010. وبالإضافة إلى ذلك، أبرمت اتفاقيات التجارة الحرة مع سنغافورة وعدد كبير من البلدان، بما في ذلك نيوزيلندا (2000)، ورابطة التجارة الحرة الأوروبية، مجموعة من البلدان التي تغطي سويسرا والنرويج وايسلندا وليختنشتاين (2002) واليابان (2002) ؛ المتحدة الدول (2003)، جمهورية كوريا (2005)، والصين (2008)، ودول مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة (2008). كما انتهى من اتفاق شامل للتعاون الاقتصادي مع الهند (2005). إقليميا، أبرمت سنغافورة عبر المحيط الهادئ اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية ('عبر المحيط الهادئ سبتمبر') مع بروناي وشيلي ونيوزيلندا (2005)، التي لديها القدرة على التوسع لتشمل أستراليا والولايات المتحدة وفيتنام وبيرو، من خلال وعبر المحيط الهادئ مفاوضات الشراكة الجارية حاليا. سنغافورة مؤيد قوي لمنظمة التجارة العالمية. استضافت الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الاجتماع الأول في ديسمبر 1996 وميني الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في أكتوبر 2001، مع هذا الأخير بوصفه حدثا هاما في التمهيد لاجتماع منظمة التجارة العالمية في الدوحة. وتواصل العمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء الأخرى لمنظمة التجارة العالمية لنهاية ناجحة لمفاوضات جولة الدوحة. سنغافورة مشارك نشط في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، واستضافة اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في عامي 1999 و 2003. في عام 2006، استضافت سنغافورة وصندوق النقد الدولي / البنك الدولي في اجتماعاتهما السنوية. سنغافورة تؤيد بقوة أيضا تحرير التجارة من خلال عضويتها في ابيك، حيث انضم إليها مع أستراليا وغيرها من البلدان مثل التفكير في الضغط من أجل تحديد القطاعات للتحرير في وقت مبكر. وتقع سكرتارية الابيك في سنغافورة. استضافت سنغافورة الابيك في 2009.
العلاقات الثنائية بين أستراليا وسنغافورة
العلاقات الثنائية مع سنغافورة واحدة من أستراليا الأقرب والأكثر شمولا في جنوب شرق آسيا. ويستند هذا الكومنولث التي طال أمدها، والدفاع، والتعليم، والسياسية والتجارة والسياحة وصلات، فضلا عن التوقعات بين البلدين استراتيجية مماثلة. سنغافورة واستراليا التعاون حول العديد من القضايا جزءا لا يتجزأ من التجارة والأمن.
القوات المسلحة
القوات المسلحة. تضم القوات المسلحة في سنغافورة حوالي 55,000 فرد موزعين بين القوات البرية والبحرية والجوية. وهناك 200,000 فرد آخرين يخدمون جنود احتياطي. وينبغي على كل شاب يبلغ من العمر الثامنة عشرة أن يؤدي الخدمة العسكرية في القوات المسلحة لمدة تتراوح بين عامين وعامين ونصف العام.
الديموغرافيا
السكان
قُدِّر عدد سكان سنغافورة سنة 2000م، بنحو 3,777,000 نسمة. وهي من الدول ذات الكثافة السكانية العالية في العالم، حيث تبلغ الكثافة السكانية 6112 نسمة في الكيلو متر المربع، وبلغ معدل النمو السكاني السنوي في نهاية الثمانينيات 1,9%، وتعتبر هذه الزيادة أقل بكثير مما كانت عليه في الأربعينيات والخمسينيات، من القرن العشرين الميلادي، عندما كانت نسبة المواليد السنوية تتعدى 4%، وهي من أعلى النسب بالعالم. وقد كانت حملة تنظيم النسل التي بدأت عام 1960م، فعالة للغاية، وانخفض معدل المواليد إلى أقل من معدل الوفيات. وتشجع الحكومة حاليًا العائلات على إنجاب أكثر من طفلين إذا تيسر الحال. وفي نهاية الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي، بلغت نسبة من تقل أعمارهم عن 15 عامًا 23% من العدد الكلي للسكان.
يتوكن المجتمع السنغافوري من 80% من الصينيين، و14% من المالاي، و8% من الهنود، و1% من الأورآسيويين والأعراق الأخرى. كان سكان سنغافورة الأصليون صيادين من المالاي، ولكن بعد وصول السير ستامفورد رافلز وتأسيس مركز تجاري بريطاني، أصبحت سنغافورا مركز اجتذاب للمهاجرين والتجار، حيث قصدها المهاجرون من الصين، وأندونيسيا، وباكستان، وسيريلانكا، والشرق الأوسط سعياً وراء حياة أفضل لهم ولعائلاتهم. ورغم الزيجات بين أفراد الفئات العرقية المختلفة عبر السنوات فقد حافظت الفئات العرقية السنغافورية على هوياتها الثقافية مع استمرار تطورها كجزء أساسي من المجتمع.
هناك أربع لغات رسمية في سنغافورا: المالاي، والماندارين، والتاميل والإنجليزية. اللغة الإنجليزية هي لغة الأعمال والإدارة وهي مفهومة ومستخدمة بشكل واسع، ومعظم السنغافوريين ثنائيو اللغة، إذ يتحدثون الإنجليزية إلى جانب لغتهم الأم. ولغة المالاي هي اللغة الوطنية.
الديانة
الدين في سنغافورة
الدين النسبة المئوية
بوذية 42.5%
إسلام 14.9%
لا دينيون 14.8%
مسيحية 14.6%
طاوية 8.5%
هندوسية 4%
أخرى 0.6%
تعتبر سنغافورة بلدًا متعدد الديانات بسبب الخليط العرقي المتواجد فيه، وتقر الدولة في سنغافورة بحرية الاعتقاد وفصل الدين عن الدولة، بشكل عام هناك بعض الانتقادات للحرية الدينية في سنغافورة، خصوصًا فيما يتعلق بحظر بعض المجموعات الدينية أو مرور المنشورات المتعلقة بالديانات على الرقابة الحكومية، بحسب تقرير "سنغافورة: الحرية الدينية الدولية" المقدم من قبل وزارة الخارجية الولايات المتحدة إلى الكونغرس الأمريكي عام 2006 فإن سنغافورة تحترم قانون الحرية الدينية الدولية الصادر عام 1998 غير أن "الحكومة قيدت هذا الحق في بعض الظروف".
الحكومة السنغافورية تسعى إلى التآلف بين مختلف الأديان والتقريب في وجهات النظر بينها، إحدى هذه المظاهر معبد "هونج بيك" حيث يعتبر مكانًا لأداء الشعائر الإسلامية والهندوسية والطاوية. أكبر الأديان هو البوذية، بشكل خاص طريقة الماهايانا أغلب البوذيين يعودون في أصولهم إلى الصين وتايوان، وتشهد البوذية نموًا في عدد المعتنقين بسبب الحركات التبشيرية القادمة من تايوان على وجه الخصوص.[40] الدين الثاني في سنغافورة هو الإسلام، وأغلب المسلمين يعودون بأصولهم إلى ماليزيا أو الهند،[41] وتبلغ نسبة المسلمين 14.9% من مجموع السكان وعدد المساجد 80 مسجدًا، أما الإلحاد فيأخذ أوجه مختلفة إذ توجد جماعات عديدة من المشككين والماديين واللاأدريين والإنساويين، في عام 2010 أطلقت صحيفة "جمعية سنغافورة" لتكون الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الملحدين،[42] وتشير الإحصاءات أن أعدادهم في تزايد. أما المسيحية فتعتبر من الأديان الحديثة العهد في الدولة، ومع ذلك فهي تعتبر من الأديان الأربع الرئيسية فيها، وقد زار سنغافورة كلاً من الأم تريزا عام 1985 والبابا يوحنا بولس الثاني عام 1986، ويوجد تنوع طائفي داخل التركيبة المسيحية في سنغافورة، إذ يوجد أتباع للكنيسة الرومانية الكاثوليكية وكذلك لمختلف الطوائف البروتستانتية مع أقلية من الكنيسة الأرثوذكسية، كما يوجد بعض الأرمن، وتعتبر الكنيسة الأرمنية في سنغافورة أقدم كنيسة وتعود لعام 1836 وهي أول بناء تم تزويده بالكهرباء في المدينة. في عام 1972 حظرت الحكومة طائفة شهود يهوه بسبب رفض معتنقيها أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، ويغرم من يعتنقها بحوالي 4000 دولار أمريكي، وسجن 12 شهرًا في حال رفضه أداء الخدمة العسكرية.
الطاوية من الأديان القديمة في سنغافورة، وتنتشر معابدها ومراكزها الروحية بوفرة في المدينة، غير أن نسبة معتنقيها في تضاؤل منذ أواخر للقرن العشرين، وقد انخفض عددعم من 22.4% عام 1990 إلى 8.5% عام 2010، وربما يكون القرب بين الطاوية والبوذية من حيث المعتقدات والأصول أحد الأسباب المؤدية إلى ذلك. بالنسبة للهندوسية فإن جذورها في سنغافورة تعود لفترة تأسيس الدولة بعيد عام 1819 وأغلب معتنقي هذه الديانة يعودون بأصولهم إلى الهند بنتيجة الهجرة. تنشط في سنغافورة أيضًا البهائية بشكل ملحوظ منذ 1952 وقد اعترف بوجودهم الرسمي وحرية ممارسة عقائدهم الدينية منذ 1972، إضافة إلى تنظيم شؤونهم الروحية في مجالس ومحاكم روحية خاصة. يوجد في سنغافورة أيضًا حوالي 1000 نسمة من معتنقني الديانة اليهودية يمارسون شعائرهم الدينية في كنيسين. وجود اليهود قديم في سنغافورة وتذكر الإحصاءات أن عددهم عام 1931 بلغ 839 نسمة، غير أنه في أعقاب الحرب العالمية الثانية هاجر العديد منهم إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وانخفض عددهم إلى 450 عام 1968 وإلى 300 عام 2000، غير أن أعدادهم عادت للارتفاع حتى بلغت 1000 عام 2010 بنتيجة الهجرة نحو سنغافورة خصوصًا يهود الاشكناز. هناك أيضًا مجموعات قليلة من اليانية والزرداشتية.
اللغات
معظم سكان سنغافورة من المهاجرين الذين قدموا من الصين، وماليزيا، وإندونيسيا، والهند في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلاديين.ويمثل الصينيون أكثر من 75% من السكان. أما الماليزيون فيمثلون حوالي 15%، والهنود 7%. أما الباقون فينحدرون أساسًا من أصل أوراسي أي أوروبي آسيوي. وهناك أربع لغات رسمية هي: الإنجليزية، والصينية (الماندرين) والماليزية، والتاميلية. وتعتبر اللغة الماليزية، اللغة القومية في البلاد. أما اللغة الإنجليزية فهي اللغة الرسمية للمكاتبات الحكومية واللغة الرئيسية في المدارس والكليات. وتصدر الصحف اليومية باللغات الأربع الرسمية. كما تبث برامج بالإذاعة والتلفاز باللغات الأربع.
الثقافة
بسبب تعدد عرقيات السكان وجزور المهاجرين, الثقافة السنغافورية كثيرا ما وصفت أنا تحتوي على مخلوط كبير من الثقافات – بريطانية, ماليزية, صينية, هندية وباكيستانية. الأجانب يكونون ما يعادل 42% من سكان سنغافورة, ويلعبون دور مهم في التأثير على الثقافة السنغافورية.
المطبخ
تناول الغذاء خارج المنزل والتسوق, يُعتبران التسلية الوطنية[47], المطبخ السنغافوري هو مثال على اختلاف وتعدد الثقافات في الدولة: مع تأثيرات كبيرة من المطبخ البريطاني, صيني, هندي, ماليزي, إندونيسي, والتاميلي. في العادة الطعام السنغافوري يتضمن الساتاي, ناسي ليماك, سرطان تشيلي, دجاج بالرز هيناني.
الفنون
منذ التسعينييات القرن الماضي, الحكومة كانت تطمح لجعل سنغافورة مركز للفنون والثقافة, خصوصا لفنون المثيل, وتحويل الدولة إلى بوابة عالمية بين الشرق والغرب.[48] وكان أبرز هذه الجهود هو بناء إسبلاند, مركز من أعلى درجات الفنون المسرحية الذي افتتح في 12 أكتوبر عام 2002.[49] أيضا مهرجان فنون سنغافورة هو حدث سنوي مرتب من قبل المجلس الوطني للفنون. الكوميديا الواقفة أصبحت تتزايد, فيما يتضمن ميكروفون حر أسبوعي. سنغافورة إستقبلت مسابقة جينيه العالمية للبالية في عام 2009, مسابقة ذو مقام عالي للبالية الكلاسيكي, معززة من قبل الأكاديمية الملكية للرقص, هيئة عالمية لدراسة الرقص, مع مقر في مدينة لندن, المملكة المتحدة.[51]
الرياضة
سنغافورة تشارك في طائفة واسعة من الألعاب الرياضية للترويح عن النفس، فضلا عن المنافسة. الرياضة الشعبية تشمل كرة القدم والكريكت، والرجبي والسباحة وكرة الريشة وكرة السلة والدراجات وتنس الطاولة. يعيش معظم الناس في المناطق السكنية العامة التي كثيرا ما توفر وسائل الراحة بما في ذلك حمامات السباحة وملاعب كرة السلة في الهواء الطلق (52)، وكذلك المراكز الرياضية المغلقة التي تقوم بتوفير التسهيلات للريشة الطائرة والاسكواش وتنس الطاولة وكرة القدم الأمريكية، والجمباز، وكرة السلة والكرة الطائرة في الأماكن المغلقة، من بين أمور أخرى.
الذين يعيشون في جزيرة تحيط بها المحيطات، وينعم الناس أيضا العديد من الأنشطة المائية بما في ذلك الإبحار والتجديف والتزلج على الماء. وهناك أيضا عدد من متعطشا غواصين الترفيهية، بقعة بارزة الغوص يجري في جنوب جزيرة بولاو Hantu، والمعروف عن الشعب المرجانية.
في مجال الرياضة المتفرج، ورابطة كرة القدم يمكن القول إن الرياضة الأكثر شعبية. سنغافورة لديها قناعاتها دوري كرة القدم للمحترفين، والمعروفة باسم جامعة س. بدأ في عام 1996، وجامعة يتكون الآن من 10 فرق تتنافس مع بعضها البعض في الملاعب في جميع أنحاء البلاد. في 2004 و 1998 و 2007 أصبح فريق سنغافورة لكرة القدم بطل كأس النمر، في مسابقة كرة القدم الممتاز في جنوب شرق آسيا.
في حين لا قوة رياضية كبرى، كان أداء الرياضيين في سنغافورة أيضا في المسابقات الدولية والإقليمية، وكذلك، لا سيما في تنس الطاولة وتنس الريشة وsepak takraw، البولينغ، والإبحار، وسيلة والسباحة وكرة الماء. حتى الآن، فازت سنغافورة على ميداليتين فضية أولمبية، واحد في صيف روما 1960 دورة الالعاب الأولمبية التي هاو الرباع ليانغ تان والآخر في دورة الالعاب الأولمبية الصيفية 2008 في بكين في كرة المضرب للسيدات طاولة يتضاعف بحلول لى سنغافورة جيا وى اللاعبين، Tianwei فنغ وYuegu وانغ. البلد قد حان ثلاث مرات إغلاق (كل ما في والمرأة واحد تنس الطاولة، في المركز الرابع ينتهي في 2004 و 2000 و 2008). وأصبح بعض الرياضيين مثل لى جيا وى ورونالد سوسيلو المشاهير الوطنية. في دورة الالعاب الاسيوية في بوسان 2002، فازت سنغافورة 5 ذهبية و 2 فضية و 10 ميدالية برونزية.
التعليم
التعليم. يستطيع حوالي 91% من سكان سنغافورة القراءة والكتابة، وتعد هذه النسبة من أعلى النسب في جنوب شرقي آسيا. ويلتحق الأطفال بالمدارس من سن السادسة ويستمر كثير منهم حتى سن السادسة عشرة. ويتمتع الأطفال من مواطني سنغافورة بالتعليم الابتدائي المجاني لمدة ست سنوات.
يدرس الأطفال أيضًا إحدى اللغات الرسمية الأخرى بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية. وتضم كليات التعليم العالي جامعة سنغافورة الوطنية، وجامعة نانيانغ التكنولوجية وعدة معاهد فنية متخصصة في التعليم الفني.
النقل والمواصلات والاتصالات
المواصلات والاتصالات. توفر هيئة النقل السريع التي بدأت عملها عام 1987م، خدمة سريعة وفعالة في مجال السكك الحديدية الداخلية، حيث يعبر خطان منطقة وسط المدينة ويربطان 42 محطة معًا.
ويبلغ طول الخطوط حوالي 70 كم وتصل قدرة استيعابها إلى 800,000 راكب يوميًا.
وتوجد بسنغافورة أيضًا خطوط مواصلات متطورة مع الدول الأخرى، ويربط خط السكك الحديدية سنغافورة بماليزيا. بينما يعد مطار تشانجي الدولي، في الطرف الشرقي للجزيرة، المطار الرئيسي للدولة، وواحدًا من أحدث المطارات في العالم. حيث تقوم حوالي 50 شركة طيران برحلات جوية إلى أكثر من 100 مدينة في أكثر من 50 دولة حول العالم. ويستخدم مطار سيليتار لرحلات الطيران العارضة والرحلات التدريبية. وتدير هيئة الطيران المدني في سنغافورة كلا المطارين.
ويوجد بسنغافورة 10 صحف يومية واحدة على الأقل بإحدى اللغات الرسمية. وهناك سيارة لكل 12 شخص وجهاز تلفاز لكل خمسة أشخاص، وهاتف لكل شخصين، ولذلك فهي تعد مركزًا مهمًا للاتصالات.