العاصمة | روما |
القارة | قارة اوربا |
اللغة الرسمية | الإيطالية |
نظام الحكم | جمهورية برلمانية |
العملة | يورو |
المساحة | 301,338 كم2 |
عدد السكان | توقع 2009 60,088,880 نسمة |
الديانات | |
الجمهوريّة الإيطاليّة هي دولة أوروبية تقع في جنوب القارة الأوروبية. تتكون أيطاليا من ثلاث أجزاء أساسية، الأرض المتصلة بأوروبا، وجزيرتين هما صقلية وسردينيا. يحد إيطاليا من الشمال جبال الألب، ويوجد داخل الأراضي الإيطالية دولتين مستقلتين هما الفاتيكان وسان مارينو. كما يوجد مكتنف كامبيوني ديتاليا في سويسرا. تغطي الأراضي الإيطالية مساحة 301,338 كم2 وتتأثر بمناخ موسمي معتدل. يسكن البلاد 60.2 مليون نسمة وهي سادس دولة من حيث عدد السكان في أوروبا، وتحل في المرتبة 23 بين الدول الأكثر سكاناً في العالم.
كانت الأراضي المعروفة اليوم باسم إيطاليا مهد الثقافات والشعوب الأوروبية مثل الإتروسكان والرومان. كما كانت العاصمة الإيطالية روما لقرون عديدة المركز السياسي للحضارة الغربية باعتبارها عاصمة للإمبراطورية الرومانية. بعد تراجع الإمبراطورية تعرضت إيطاليا لغزوات من قبل شعوب أجنبية من القبائل الجرمانية مثل القوط الشرقيين واللومبارديين وشعب النورمان في وقت لاحق والبيزنطيين وغيرها. وبعد عدة قرون أصبحت إيطاليا مهد النهضة التي كانت حركة فكرية مثمرة جداً أثبتت قدرتها على تشكيل مسار الفكر الأوروبي لاحقاً.
خلال أغلب تاريخ البلاد ما بعد الحقبة الرومانية، كانت إيطاليا مجزأة إلى العديد من الممالك ودول المدن (مثل مملكة سردينيا ومملكة الصقليتين ودوقية ميلانو)، ولكن البلاد توحدت في عام 1861 بعد فترة مضطربة في تاريخها تعرف باسم "إعادة الولادة". من أواخر القرن التاسع عشر وخلال الحرب العالمية الأولى حتى الحرب العالمية الثانية تحولت إيطاليا إلى إمبراطورية استعمارية حيث امتد حكمها إلى ليبيا وإريتريا وقسم من الصومال وإثيوبيا وألبانيا ورودوس ودوديكانيسيا، وحصلت على امتياز في تيانجين في الصين.
إيطاليا الحديثة جمهورية ديمقراطية. تصنف في المرتبة 18 عالمياً من بين الدول الأكثر تقدماً، كما صنفت حيث يحتل معدل جودة الحياة فيها إحدى المراكز العشرة الأولى في العالم. تتمتع إيطاليا بمستوى معيشة عال جداً، وهي ذات ناتج محلي إجمالي اسمي عال للفرد. إيطاليا دولة عضو مؤسس في ميُعرف الآن بالاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي. كما أنها عضو في مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين. الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للبلاد هو السابع عالمياً بينما يحل الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) في المرتبة العاشرة. كما تمتلك خامس أكبر ميزانية حكومية في العالم. هي أيضاً دولة عضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية ومجلس أوروبا واتحاد أوروبا الغربية. ميزانية الدفاع الإيطالية هي التاسعة عالمياً كما تساهم في خطة المشاركة النووية التابعة للناتو.
تلعب إيطاليا دوراً عسكرياً وثقافياً ودبلوماسياً بارزاً في أوروبا والعالم، كما تساهم في منظمات عالمية مثل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنتدى غلوكال وكلية دفاع الناتو التي تقع مقراتها في روما. نفوذ البلاد السياسي والاجتماعي والاقتصادي على الساحة الأوروبية جعلها قوة إقليمية كبرى جنباً إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا، كما صنفت إيطاليا في دراسة حول قياس السلطة في المرتبة الحادية عشرة عالميا مستوى التعليم العام في البلاد مرتفع والقوة العاملة وفيرة وهي أمة معولمة كما تمتلك سادس أفضل شهرة عالمية عام 2009 وتحل في المرتبة التاسعة عشر من حيث متوسط الأعمار المتوقع. كان نظام الرعاية الصحية يحتل المرتبة الثانية في العالم، خلال عام 2000، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية. كانت إيطاليا خامس دولة من حيث عدد الزوار في عام 2007، مع ما يزيد على 43.7 مليون زائر دولي. تزخر البلاد بتقاليد عريقة في مجال الفنون والعلوم والتكنولوجيا بما في ذلك أكبر عدد لمواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو (44)
أصل التسمية
التسمية "إيطاليا" أصلها لاتيني "إيتاليا" (تلفظ [i?ta?lja]). أما مصدر التسمية اللاتينية فهو غير مؤكد. وفقاً لأحد التفسيرات الأكثر شيوعاً فإن التسمية مستعارة من الإغريقية من الاسم الأوسكاني "فيتيليو" - Víteliú والتي تعني "أرض الماشية اليافعة" (باللاتينية: vitulus)، أو "عجل" (بالأومبرية: vitlo). كان الثور رمزاً لقبائل جنوب إيطاليا وكان يصور في كثير من الأحيان ناطحاً الذئب الروماني كرمز تحدي لحرية إيطاليا خلال الحروب السامنية.
أطلق الاسم إيطاليا في الأصل على جزء مما هو الآن جنوب إيطاليا، ووفقاً لأنطيوخس السيراكيوزي فهذا الجزء كان القسم الجنوبي من شبه جزيرة بروتيوم (كالابريا حالياً). كانت تسمية اينوتريا مرادفة لإيطاليا آنذاك، كما انطبق الاسم على معظم لوكانيا. أطلق الإغريق اسم "إيطاليا" تدريجياً على منطقة أوسع، ولكن التسمية لم تشمل كامل شبه الجزيرة حتى زمن الفتوحات الرومانية.
الجغرافيا _ المساحة:
-----------------------.
مساحة إيطاليا تضاهي الثلاث مئة ألف كم مربعا. شكل البلاد جغرافياً هو بلتابياحيث تلتئم مع جبال الألب، المتواجدة بدورها في شمال وشمال غرب البلاد. أعلى ارتفاع هو مون بلان أو مونته بيانكو (ترجمته:الجبل الأبيض)، الذي يبلغ ارتفاعه 4748 متر فوق سطح البحر. على طول الساحل الغربي، تتمتد عدة ريفييرات وخلجان من الشمال إلى الجنوب، أهمها الريفييرا الإيطالية في ليغوريا، والريفييرا الأتروسكية في توسكانا وخليج نابولي في كامبانيا. يسمى الساحل الشرقي ابتداء من تريسته في الشمال إلى غارغانو في الجنوب بساحل الأدرياتيكي الإيطالي.
أنهار:
-----
أطول أنهار البلاد هي بو وإتشه وأرنو وتيبر.
البحيرات:
----------.
أكبر البحيرات هي غاردا ولاغو ماجوره (البحيرة العظمى) وكومر في شمال إيطاليا وبحيرات بولسينا وتراسيمينو في وسط البلاد.
البراكين:
---------.
هناك عدة براكين على الأراضي الإيطالية أهمها فيزوف وإتنا.
المناخ:
-------.
مناخ إيطاليا هو مناخ البحر المتوسط، الذي يتميز باعتدال شتاءه وحر صيفه. الرطوبة تكون عالية في الصيف، وخاصة في المناطق القريبة من البحر. بينما تكسو الثلوج سفوح جبال الألب والأبينيني في الشمال.
الديموغرافيا_ السكان:
------------------------.
يبلغ عدد سكان إيطاليا حوالي 60 مليون نسمة، هي بذلك رابع أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان. أكثر من ثلثي سكان البلاد يعيشون في المدن وخاصة في الشمال. تمت تلك الهجرة من الريف إلى المدن تدريجياً ولكن أهم فتراتها كانت في الخمسينات والستينات من القرن العشرين. في بداية التسعينات، مجدداً إلى الريف، وخاصة للريف القريب من المدن الكبرى، بعدما ازدحمت معظم المدن وزادت نسبة تلوثها. سكان إيطاليا هم أطول معمرين في العالم، حيث يبلغ معدل طول العمر عند الرجال 76 عاماً وعند السيدات 83 عاماً.
اللغة:
------.
اللغة الإيطالية هي اللغة الرسمية. هناك لغات هي أقرب إلى أن تكون لهجات مختلفة منتشرة في البلاد، وخاصة في جزر سردينيا وصقلية. اللغة الإيطالية هي لغة رومانسية، مخارج حروف كلماتها تكاد أن تكون منسقة كنغمة موسيقية. اللغات الأجنبية الأخرى ليست منتشرة، وخاصة بين كبار السن.
الديانة:
-------.
الديانة الأكثر انتشاراً هي المسيحية الكاثوليكية، التي كانت روما مركزاً لها حتى عام 1929، إلى أن تم إنشاء دولة الفاتيكان المستقلة في قلب روما في ذلك العام، لكي يتسنى لساسة البلاد فصل الدين عن الدولة فعلياً. هناك أقليات بروتستانتينية ويهودية ومسلمة.
الأعياد والعطلات الرسمية:
-----------------------------.
العطل الرسمية هي رأس السنة الميلادية (الأول من يناير)،عيد الظهور (6 يناير)،عيد الفصح، عيد الحرية (25 أبريل)،عيد العمال (1 مايو)،عيد الجمهورية (2 يونيو)، عيد الصعود (15 غسطس)، عيد جميع القديسين (1 نوفمبر)، عيد الحبل بلا دنس (8 كانون الأول/ديسمبر)، عيد الميلاد المجيد (25-26 كانون الأول/ديسمبر) وليلة رأس السنة الميلادية (31 ديسمبر) .
السياسة _ النظام السياسي:
---------------------------------.
يعتبر الملك فيكتور عمانويل الثالث آخر ملوك إيطاليا حيث تنازل عن العرش عقب استفتاء شعبي اختار بموجبه الإيطاليون أن تكون بلادهم جمهورية وذلك دستور عام 1948 ما بعد الحرب، حيث وضع الأسس للنظام السياسي الإيطالي الحالي: البرلمان ذو المجلسين، مجلس النواب ومجلس الأعيان ، النظام القضائي المستقل والجهاز التنفيذي للدولة من خلال مجلس الوزراء . يرأس مجلس الوزراء رئيس الوزراء، الذي يعين من رئيس الدولة. منصب رئيس الدولة هو فخري، ينتخب لمدة سبع سنوات والديمقراطيين :وسطي
* ديزي-الديمقراطية هي الحرية : يساري
* ديمقراطيو اليسار : يساري
* تحالف الشمال : يميني
* التحالف الوطني : يميني
* الاشتراكيون الديمقراطيون الإيطاليون : وسطي-يساري .
السياسة الخارجية:
---------------------.
علي مر أكثر من قرن ،كانت سياسات إيطاليا المملكة الفاشية عدائية تجاه كل الدول المحيطة بها وخصوصا الدول العربية ،ففي العام 1911 احتلت إيطاليا ليبيا ،و أصبحت ليبيا شاطي رابع لإيطاليا في نظر الحكومة الإيطالية.
و الآن إيطاليا مسالمة بعد سقوط الفاشية وهي التي تريد انهاء ملف الحروب في المنطقة " البحر الأبيض المتوسط " ولقد عرفت عن سياسات إيطاليا الخارجية ان إيطاليا تريد ابرام الصلح مع كل الدول التي ضرتها الفاشية ومن بينها ليبيا.
التقسيم الإداري:
-------------------.
تقسم الدولة الإيطالية إداريا إلى عشرين إقليم منها خمسة تتمتع بنوع من الحكم الذاتي، وكل إقليم يتكون من عدد من المقاطعات التي تضم عدد من المدن والبلدات والقرى.
أبروتسو : فالي دا أوستا: بوليا :بازيليكاتا :إميليا رومانيا :فريولي فينيتسيا جوليا :كالابريا :كامبانيا : لاتسيو
ليغوريا :لومبارديا :ماركي :موليزي :بييمونتي :سردينيا :صقلية :توسكانا :فينيتو :ترينتينو ألتو أديجي
أومبريا .
الاقتصاد والبنية التحتية:
--------------------------.
تحول الاقتصاد الإيطالي من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد صناعي بعد الحرب العالمية الثانية، لتشكل اليوم سادس أقوى اقتصاد بالعالم. إيطاليا هي أحد الدول الصناعية الثمانية في مجموعة G8. القطاع الحكومي يلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الإيطالي. في السنوات الأخيرة زادت وتيرة الخصخصة، وتمكنت الحكومة من خفض نسب التضخم العالي الذي رافق انخفاض قيمة الليرة الإيطالية، التي كانت عملة البلاد حتى عام 2002 عندما بدأ التعامل مع اليورو. كان ذلك نقلة نوعية للسكان، لأنهم تعودوا على عد الأصفار بجانب الأسعار المدونة، مع اليورو أصبح ذلك أسهل لقوته الشرائية أمام الليرة (كل يورو واحد = حوالي 2000 ليرة إيطالية). هناك فجوة بين الشمال الصناعي والجنوب الزراعي. أهم المراكز الصناعية في الشمال تتركز حول المدن الكبرى وخاصة ميلانو. يمكن مقارنة اقتصاد الشمال الإيطالي بدول شمال أوروبا، بينما يعد اقتصاد الجنوب شبيه باقتصاد الدول الفقيرة في الاتحاد الأوروبي. حيث تكثر فيه البطالة (حوالي 20%) ونسبة الإجرام وخاصة في جزيرة صقلية. دخل الفرد إجمالاً في البلاد يضاهي دخل الفرد في فرنسا وبريطانيا.
لدى إيطاليا موارد طبيعية محدودة، فلا توجد على سبيل المثال احتياطات نفط، فحم أو حديد. لذلك فإن معظم المواد الخام المحتاجة للصناعة و 75% من احتياجات الوقود يتم استيرادها من الخارج. ليبيا تعد المورد الرئيسي للنفط. الغاز الطبيعي يتم إنتاجه في وادي نهر بو وعلى ساحل الأدرياتيكي. أهم الصناعات هي الآلات والسيارات والكيماويات والأدوية والكهربائيات والملابس والأزياء. يزرع في شمال إيطاليا الحبوب والأرز والشمندر السكري وفول الصويا، كما ترعى الماشية وتنتج الألبان. في الجنوب تزرع الفواكة والخضروات والزيتون والعنب والقمح. إيطاليا تملك ثاني أكبر مساحات مزروعة بالعنب في العالم بعد فرنسا.
أيضاً يتمتع الشمال لسهولة طبيعته واقتصاده بشبكة مواصلات أكثف من الجنوب. إجمالي طول السكك الحديدية يبلغ حوالي 25 ألف كم و650 ألف للطرق المعبدة. مدن ميلانو، روما، نابولي، جنوة، باليرمو، كاتانيا، باري، بيرغامو، تورينو، بريشا، بولونيا، بيرودجا، ساليرنو وكالياري تملك خطوط مترو. مطار مالبينزا الدولي في ميلانو ومطار ليوناردو دا فينشي الدولي في روما هم أكبر المطارات. شركة الخطوط الإيطالية أليتاليا (Alitalia) هي شركة الطيران الوطنية.
الثقافة:
--------.
تشتهر إيطاليا بفنها وثقافتها وطعامها. من أشهر المعالم برج بيزا المائل ،مدرج الكولسيوم في روما وقنوات البندقية (فينيسيا). المطبخ الإيطالي هو أحد أشهر المطابخ في العالم، يشتهر في أصناف المعكرونة والبيتزا. تتميز إيطاليا أيضاً بأزياءها، مسارحها، أدبها، موسيقاها، نبيذها والكثير غيرهم. ميلانو تعد بعد باريس عاصمة الأزياء في العالم.
يذكر بأن عصر النهضة في أوروبا بدأ في إيطاليا في القرنين الرابع والخامس عشر أعمال الأدباء مثل دانته، بيترارك، تاسو، أريستو، بوكاشو، مكيافيلي وكاستيليونه كانت أحد ركائز أدب الحضارة الغربية لاحقاً. تماماً كما أثرت رسومات، نحت ومعمار كل من برونيليشي وليوناردو دا فينشي ورافايلو وبوتشيلي وفرا أنجيليكو ومايكل آنجلو في الحضارة العالمية ككل. الأوبرا الإيطالية اشتهرت خاصة في القرن التاسع عشر تحت المؤلفين العالميين: روسيني وفيردي وبوشيني، وكان قد مهد لهم قبلهم كل من: باليسترينا، مونتفيردي، كوريلي وفيفالدي. ما زال الفنانون الإيطاليون يثرون الثقافة العالمية إلى الآن.
الإعلام والصحافة:
-------------------.
تمتلك إيطاليا عدد هائل من القنوات التلفزيونية والإذاعية. شبكة الإذاعة والتلفزة الإيطالية الحكومية راي (RAI) هي الأقدم. بدأت القنوات الخاصة عملها في الثمانينات، أشهرها الآن القنوات التابعة لمجموعة ميدياست، التي يملك رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني معظم أسهمها. شيء ملفت للنظر هو أن الأفلام التي يتم عرضها على شاشات التلفزة، التي يتم دبلجتها باللغة الإيطالية، تكون عادة مقسمة إلى جزئين أول وثاني، يتخللهم استراحة. قد يكون ذلك دليل آخر على مدى تعلق الطليان برياضة الكرة القدم، حيث المباراة مقسمة إلى شوطين. هناك عشرات الصحف الإيطالية التي تطبع يوميا، أهمها لا ريبوبليكا .من روما، كوريرا ديلا سيرا. ن ميلانو ولا ستامبا . من تورينو. معظم دور الصحف الإيطالية تصنيف نفسها بأنها مستقلة، ولكنها تتأثر في الواقع بكثير من العوامل الاقتصادية والسياسية. هناك أيضاً صحف حزبية، اقتصادية ورياضية. استعمال الانترنت آخذ في الانتشار السريع في البلاد.
الرياضة:
--------.
كرة القدم هي الرياضة الأولى في البلاد، كما يعرف الإيطاليون بولعهم بهذه الرياضة، حيث فاز الفريق الوطني الإيطالي بكأس العالم لكرة القدم أربع مرات في 1934، 1938، 1982 و2006. الدوري الإيطالي لكرة القدم يمتلك نجوم عالميين عدة. الفرق الإيطالية في كرة الطائرة، السباحة، التزلج، الدراجات الهوائية وكرة السلة تحتل مراكز متقدمة على المستوى العالمي.
ومن اشهر الاندية الموجودة في إيطاليا هي:
------------------------------------------------.
يوفنتوس:إيه سي ميلان:إنترناتسيونال ميلانو:إيه.سي.روما:نادي نابولي:نادي لاتسيو:فيورنتينا
سامبدوريا:نادي جنوى:نادي تورينو.
التعليم:
--------.
يتميز النظام التعليمي المدرسي في إيطاليا بأنه موحد، فلا توجد بين مناطق إيطاليا اختلاف في هذا المجال، ما عدا التعليم المهني. النظام المدرسي ينقسم إلى الأقسام التالية:
الحضانة
المدرسة الإجبارية
المدرسة الثانوية
إيطاليا تعد البلد الأولى في أوروبا فيما يتعلق بالمهارات اللغوية لطلاب المدارس، حيث يبدأ تعليم اللغة الإنكليزية على سبيل المثال من الصف الأول.
الجامعات الحكومية تتقاضى رسوم مخفضة من الطلبة. السنة الدراسية في الجامعات الإيطالية مقسمة إلى فصلين، تقام الامتحانات في نهاية كل منهم.
تاريخ إيطاليا
إيطاليا ما قبل التاريخ و روما القديمة
أظهرت الحفريات في جميع أنحاء إيطاليا أن الإنسان الحديث استوطن هذه المنطقة في فترة العصر الحجري القديم، أي منذ حوالي 200,000 سنة مضت. في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد تأسست المستعمرات اليونانية على طول ساحل صقلية وعرف الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الإيطالية باسم "ماغنا غراسيا" (باليونانية: Μεγ?λη ?λλ?ς) أو اليونان الكبرى.
كانت روما القديمة في البداية مجتمعاً زراعياً صغيراً حوالي القرن الثامن قبل الميلاد، لكنها نمت على مر القرون لتصبح إمبراطورية هائلة تسيطر على كامل حوض البحر الأبيض المتوسط وبالتالي دمجت الحضارتين الإغريقية والرومانية في حضارة واحدة. كانت هذه الحضارة بالغة التأثير بالحضارات اللاحقة، حيث لا تزال بعض قوانينها وتنظيماتها الإدارية وفلسفتها وفنونها واضحة المعالم في نظيرتها المعاصرة الغربية بشكل خاص، وبالتالي فهي تشكل الأرضية التي تقوم عليها الحضارة الغربية.
خلال وجودها الذي دام 12 قرناً، تحولت روما من مملكة إلى جمهورية وأخيراً إلى دولة استبدادية، قبل أن تدخل في تراجع مطرد منذ القرن الثاني الميلادي، ثم تنقسم إلى شطرين عام 285م: الإمبراطورية الرومانية الغربية والإمبراطورية البيزنطية في الشرق. انهار الجزء الغربي تحت ضغط غارات القوط في نهاية المطاف، وترك شبه الجزيرة الإيطالية مقسماً إلى ممالك صغيرة مستقلة ودول مدن متناحرة خلال القرون الأربعة عشر القادمة، فكان من نتيجة ذلك أن أصبح الشطر الشرقي الوريث الوحيد للتركة الرومانية.
إيطاليا في العصور الوسطى
في القرن السادس الميلادي استعاد الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول إيطاليا من القوط الشرقيين. لكن موجة الهجمات الجرمانية الجديدة التي شنها اللومبارديون حكمت على محاولاته لإعادة إحياء الإمبراطورية الرومانية الغربية بالفشل، لكن بالمقابل أدت تداعيات فشله، في القرون الثلاث عشر المقبلة، لظهور دول قومية جديدة في الأراضي شمال جبال الألب، حيث كان المشهد السياسي الإيطالي خليطاً من الدول المدن المتناحرة والغزو الأجنبي والاستبداد المحلي.
لقرون عدة خلفت جستنيان قادت إكسرخسية رافينا جيوش خلفائه في إيطاليا وشكلت قوة متماسكة في الشؤون الإيطالية - قوية بما فيه الكفاية لمنع قوى أخرى مثل العرب والإمبراطورية الرومانية المقدسة والبابوية من إقامة مملكة موحدة في إيطاليا ولكنها أضعف من أن توحد المنطقة.
شبه الجزيرة الإيطالية في سنة 1494: مقسمة إلى عدد من الولايات والمدن الدول والإمارات.
سقطت الأراضي الإيطالية في النهاية تحت حكم الإمبراطوريات المجاورة بسبب تضارب المصالح والتنازع الداخلي ودامت كذلك حتى القرن التاسع عشر. شهدت المنطقة صعود السنيوريات والبلديات بسبب هذا الفراغ في السلطة، وفي ظل ظروف الفوضى التي سادت دول المدن الإيطالية في العصور الوسطى في كثير من الأحيان، تطلعت الشعوب إلى رجال تستعيد النظام وتنزع سلاح النخب المتصارعة. في أوقات الأزمات أو الفوضى، عرضت المدن سيادتها على أفراد نظر إليهم على أنهم أقوياء بما يكفي لإنقاذ الدولة وأبرزهم عائلة ديلا سكالا في فيرونا وفيسكونتي في ميلانو وميديشي في فلورنسا.
اشتهرت إيطاليا خلال هذه الفترة بالجمهوريات التجارية. حكمت هذه الدول المدن طبقة أوليغاركية من التجار ازدهرت في ظلها بوجود حرية نسبية النهضة الأكاديمية والفنية. كانت هناك أربع جمهوريات بحرية تقليدية في إيطاليا هي البندقية وجنوة وبيزا وأمالفي. كانت كل من البندقية وجنوة بوابتا أوروبا على التجارة مع الشرق حيث كانت الأولى تصدر الزجاج البندقي الشهير بينما كانت فلورنسا عاصمة تجارة الحرير والصوف والمجوهرات والأعمال المصرفية. ساهمت الجمهوريات البحرية بشكل كبير في الحملات الصليبية، مستفيدة من الفرص السياسية والتجارية الجديدة، والتي كان أبرزها حملة الاستيلاء على القسطنطينية وزارا التي مولتها البندقية.
خلال أواخر العصور الوسطى قسمت إيطاليا إلى ولايات ودول مدن أصغر حيث سيطرت مملكة نابولي على الجنوب، وجمهورية فلورنسا والولايات البابوية على المركز، وجنوة وميلانو في الشمال والغرب، والبندقية في الشرق.
النهضة الإيطالية
سمحت البنية السياسية الفريدة من نوعها في إيطاليا في أواخر العصور الوسطى والمناخ الاجتماعي الحيوي والتجارة المزدهرة بنمو ثقافي فريد. لم تستعد إيطاليا أبداً وحدة ترابها كما كانت أيام الإمبراطورية الرومانية وظلت مقسمة طوال العصور الوسطى إلى دويلات مدن صغيرة حيث سيطرت مملكة نابولي على الجنوب، وجمهورية فلورنسا والولايات البابوية على وسط إيطاليا، وكان لكل من جنوة وميلانو الشمال والغرب، بينما كان الشرق من نصيب البندقية.
كانت إيطاليا في القرن الخامس عشر إحدى أكثر المناطق تحضراً في أوروبا. يتفق معظم المؤرخون على أن الأفكار التي اتسم بها عصر النهضة والمدافعون الأوائل عنها وأنصارها تعود أصولهم إلى أواخر القرن الثالث عشر في فلورنسا أو ما حولها فضلاً عن غيرها من دول المدن المتنافسة. ظهرت خلاصة النهضة في كتابات دانتي أليغييري (1265-1321) وفرانشيسكو بترارك (1304-1374) وبوكاتشيو فضلاً عن لوحات الرسامين الكبار وبداية مع جيوتو دي بوندوني (1267-1337). كان عصر النهضة فترة مهمة للغاية في التاريخ الإيطالي وفي التاريخ الأوروبي، حيث ظهرت خلاله العديد من الإصلاحات السياسية والفلسفية والأدبية والثقافية والاجتماعية والدينية.
تمثال داوود من صنع ميكيلانجيلو، رمز لعصر النهضة الإيطالية (أكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا).
خلق آدم، أحد أبرز الأعمال الفنية في عصر النهضة، بريشة ميكيلانجيلو.
سمي عصر النهضة بهذا الاسم لأنه كان "نهضة" من الأفكار التقليدية الكثيرة التي كانت قد دفنت منذ أمد بعيد في الفصول القديمة. يمكن للمرء أن يجادل بأن وقود هذه الولادة الجديدة كان إعادة اكتشاف النصوص القديمة التي كانت الحضارة الغربية قد "أضاعتها" تقريباً، ولكن تم الحفاظ عليها في بعض المكتبات الرهبانية أو المكتبات الخاصة بالعائلات الحاكمة. بينما يجادل البعض الآخر بأن ترجمة النصوص اليونانية والعربية من العالم الإسلامي إلى اللاتينية في إيطاليا، هي ما ساهم في النهضة الإيطالية والأوروبية. أياً كان السبب فإن معظم هذه المخطوطات كان إما في شبه الجزيرة الإيطالية أو في اليونان ونقلت إلى إيطاليا في القرون التي سبقت عصر النهضة من قبل الإيطاليين أنفسهم (من قبل التجار الذين سافروا بشكل منتظم إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك اليونان) والروم البيزنطيين الذين فروا إلى إيطاليا هرباً من الزحف العثماني في القرن الخامس عشر وخاصة بعد سنة 1453 وسقوط القسطنطينية. هاجر هؤلاء البيزنطيون حاملين في بعض الأحيان مخطوطات ثمينة ومعارفهم (اليونانية واليونانية القديمة) وساهموا بشكل حاسم في النهضة الإيطالية أثناء تثبيت وجودهم في البلاد.
جاب باحثوا عصر النهضة مثل نيكولو دي نيكولي وبوجيو براشيوليني المكتبات بحثاً عن أعمال المؤلفين الكلاسيكيين مثل أفلاطون وشيشرون وفيتروفيوس، فانتشرت الأعمال القديمة اليونانية والهلنستية لكتاب مثل أفلاطون وأرسطو وإقليدس وبطليموس والعلماء المسلمين في العالم المسيحي ووفرت مواد فكرية جديدة للباحثين الأوروبيين.
خلف الموت الأسود في عام 1348 بصماته في إيطاليا حيث قضى على ثلث السكان. رغم ذلك فإن التعافي من تلك الكارثة أدى إلى تنشيط المدن والتجارة والاقتصاد مما حفز إلى حد كبير المرحلة التالية من الإنسانية والنهضة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر عندما عادت إيطاليا مرة أخرى لتكون مركز الحضارة الغربية التي أثرت بقوة على الدول الأوروبية الأخرى بوجود بلاط إستي الملكي في فيرارا ودي ميديشي في فلورنسا.
أصبحت فلورنسا مركز عصر النهضة الإيطالية الرئيسي، حيث عمل العديد من الفنانين مثل ميكيلانجيلو وليوناردو دا فينشي وساندرو بوتيتشيلي في المدينة، كذلك ازدهر اقتصاد المدينة، ووفقاً للموسوعة البريطانية كانت فلورنسا بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر واحدة من أعظم مدن أوروبا ووصفت المتاحف والكنائس والقصور العديدة مثل قصري بيتي وأوفيزي بأنها أعمال فنية بحد ذاتها.
تأثرت روما أيضاً بشكل خاص بعصر النهضة. حيث غيرت هذه الفترة الإصلاحية من وجه المدينة بشكل كبير مع أعمال مثل بييتا لميكيلانجيلو وجدارية شقة بورجيا. وصلت روما ذروة روعتها تحت حكم البابا يوليوس الثاني (1503-1513) وخلفائه لاون العاشر وكليمنس السابع وكلاهما من عائلة ميديشي. خلال العشرين عاماً هذه، استحالت روما إحدى أكبر المراكز الفنية في العالم. أعيد بناء كاتدرائية القديس بطرس القديمة التي بناها الإمبراطور قسطنطين العظيم بشكل رئيسي من قبل ميكيلانجيلو، الذي أصبح أحد أكثر الرسامين شهرة في إيطاليا من خلال اللوحات الجدارية في الكنيسة النيكولينية وفيلا فارنيسينا وغرف رافائيل بالإضافة إلى العديد من اللوحات الشهيرة الأخرى. بدأ ميكيلانجيلو زخرفة سقف كنيسة سيستينا ونحت تمثال موسى الشهير لضريح يوليوس. خسرت روما في إطار هذه الحملة ولو جزئياً طابعها الديني لتصبح على نحو متزايد مدينة النهضة الحقيقية بظهور عدد كبير من الأعياد الشعبية وسباقات الخيول والأحزاب والمكائد وحلقات الفجور. ازدهر اقتصادها بوجود العديد من المصرفيين التوسكان بما في ذلك أغوستينو شيجي الذي كان صديقاً لرافائيل وراعياً للفنون. قبل وفاته المبكرة عزز رافائيل لأول مرة فكرة المحافظة على الآثار القديمة.
الهيمنة الخارجية وعصر التنوير
الحروب الإيطالية
بعد قرن من الزمان نجحت فيه الدول والإمارات الإيطالية في الحفاظ على استقلال نسبي وعلى توازن القوى في شبه الجزيرة، افتتح الملك الفرنسي شارل الثامن في 1494 سلسلة غزوات دامت حتى منتصف القرن السادس عشر حيث تنافست فرنسا وإسبانيا لحيازة هذا البلد. في نهاية المطاف هيمنت إسبانيا (معاهدة كاتو - كامبراسيس في سنة 1559 اعترفت بسيطرة الإسبان على دوقية ميلانو ومملكة نابولي) لما يقرب من قرنين على إيطاليا.
أدى التحالف المقدس بين إسبانيا هابسبورغ والكرسي الرسولي إلى اضطهاد منهجي لأي حركة بروتستانتية وكانت النتيجة بقاء إيطاليا دولة كاثوليكية بوجود بروتستانتي هامشي. خلال حكمها الطويل لإيطاليا نهبت الإمبراطورية الإسبانية البلاد بشكل منتظم وفرضت الضرائب الثقيلة. كما تدخلت في أمور الفاتيكان وأحكمت قبضتها على شؤونه. علاوة على ذلك كانت الإدارة الإسبانية بطيئة وغير فعالة ودامت آثارها الاجتماعية حتى العصر الحالي في جنوب إيطاليا، حيث كان الحكم الإسباني فعالاً.
خلال القرن الثامن عشر، كانت إيطاليا أحد المراكز الرئيسية للجولة الكبرى الأوروبية التي كان يقوم بها الأرستقراطيون الأجانب لزيارة الفن والثقافة الإيطالية.
خلفت النمسا إسبانيا في الهيمنة على إيطاليا بعد معاهدة أوترخت (1713) بعد أن حصلت على دولة ميلان ومملكة نابولي. أدت الهيمنة النمساوية وذلك بفضل التنوير الذي تبناه أباطرة هابسبورغ إلى تحسين الوضع إلى حد ما، فحصل الجزء الشمالي من إيطاليا الواقع تحت السيطرة المباشرة لفيينا على نشاط اقتصادي وتحفيز فكري، وأصبحت المدن الإيطالية الرئيسية مثل ميلانو وروما وتورينو والبندقية وفلورنسا ونابولي أرضاً خصبة للنقاش الفكري، حيث نشط العديد من الفلاسفة الطليان والشخصيات الأدبية في ذلك الوقت مثل سيزاري ميلانو، ماركيز بكاريا - بونسانا المعروف باسم سيزاري بيكاريا وأنطونيو جينوفيزي.، كذلك ألغى ليوبولد الأول دوق توسكانا الكبير، والمعروف أيضا باسم ليوبولد الثاني من الإمبراطورية الرومانية المقدسة عقوبة الإعدام والتعذيب في دوقية توسكانا.
كانت إيطاليا في القرن الثامن عشر محطة مهمة في الجولة الكبرى الأوروبية وهي الفترة التي جال فيها الأرستقراطيون الأجانب ومعظمهم من البريطانيين فرنسا وإيطاليا واليونان لزيارة وتقدير الفنون والثقافات والآثار في تلك البلاد. مع اكتشاف آثار بومباي وهركولانيوم عام 1748 وترميم المعالم الأثرية القديمة في روما جالت شخصيات مثل غوته وشيلي وكيتس وبايرون البلاد، وتحولت بعض المدن مثل روما والبندقية إلى مناطق جذب رئيسية، كما كانت كل من نابولي وفلورنسا وتورينو وصقلية وميلانو إلى حد ما، تحظى بشعبية كبيرة. قال كيتس عنها: "إن إيطاليا هي جنة المنافي".
أثارت الثورة الفرنسية والحروب النابليونية (1796-1815) أفكار المساواة والديمقراطية والقانون والقومية واعتنقها ودعمها العديدون في إيطاليا لاعتقادهم ببناء الوحدة الوطنية في إيطاليا، لكن هذه الوحدة الوطنية أو إنشاء إيطاليا الحديثة لم يتحقق حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ضرب الطاعون البلاد مراراً وتكراراً بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر، واجتاح الوباء البلاد للمرة الأخيرة خلال سنة 1656 في نابولي. في شمال إيطاليا برز تقرير من عام 1767 بوجود مجاعة في 111 عاماً من أصل 316 سابقة وحصاد 16 موسم جيد. ارتفع تعداد سكان إيطاليا بين عاميّ 1700 و 1800 بحوالي نسبة الثلث إلى 18 مليون نسمة.
توحيد إيطاليا والعهد الملكي
المملكة الإيطالية و عملية التوحيد و إيطاليا في الحرب العالمية الأولى و الثانية
كان إنشاء مملكة إيطاليا نتيجة لجهود القوميين الإيطاليين والملكيين الموالين لعائلة سافوي لتأسيس مملكة متحدة تضم كامل شبه الجزيرة الإيطالية. اندلعت أولى الحروب ضد النمسا في سياق الثورات الليبرالية لسنة 1848، التي اجتاحت أوروبا لكنها انتهت بالفشل.
قاد جوزيبي غاريبالدي حملة التوحيد في جنوبي إيطاليا حيث كان يحظى بشعبية كبيرة في تلك المنطقة. بينما قادت حكومة النظام الملكي لمملكة سردينيا - بيدمونت حركة التوحيد في الشمال الإيطالي بقيادة كاميلو بينزو، كونت كافور. نجحت المملكة في تحدي الإمبراطورية النمساوية في حرب الاستقلال الإيطالية الثانية بمساعدة من نابليون الثالث محررة في نهاية الحرب لومبارديا وفينيشيا. كانت تورينو عاصمة للدولة الحديثة ولكن في عام 1865 نقلت العاصمة إلى فلورنسا.
جوزيبي غاريبالدي قائداً لحملة الألف.
في عام 1866، صف فيكتور عمانوئيل الثاني مملكته في صف مملكة بروسيا خلال الحرب البروسية النمساوية وشن حرب الاستقلال الإيطالية الثالثة والتي انضمت في نهايتها البندقية إلى المملكة. بحلول عام 1870 ومع تدهور موقف فرنسا في الحرب الفرنسية البروسية تخلت فرنسا عن مواقعها في روما مما سمح للمملكة الإيطالية بملء الفراغ وانتزاع الدولة البابوية من السيادة الفرنسية. تحقق توحيد إيطاليا أخيراً بضم روما وبعد ذلك بوقت قصير تم نقل العاصمة الإيطالية من فلورنسا إلى روما. احتفظ بالنظام الملكي وأصبح نظام الحكم برلمانياً يديره الليبراليون.
تطور شمال إيطاليا وتحول للصناعة والحداثة بينما بقي الجنوب والمناطق الزراعية في الشمال متخلفة وراكدة، مما اضطر الملايين من الناس إلى الهجرة إلى المثلث الصناعي الناشئ أو إلى خارج البلاد. عمم الدستور السرديني ساتوتو ألبرتينو المكتوب عام 1848 ليشمل المملكة بأكملها في عام 1861. ينص الدستور على الحريات الأساسية، ولكن القانون الانتخابي استثنى الفئات غير المالكة وغير المتعلمين من التصويت. في عام 1913 اعتمد الاقتراع العام للذكور. ازدادت قوة الحزب الاشتراكي الإيطالي مما شكل تحدياً للمنظمات الليبرالية التقليدية والمحافظة. بلغت ذروة الهجرة من إيطاليا عام 1913 عندما غادر البلاد 872598 شخص.
تحولت إيطاليا إلى قوة استعمارية في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر حيث سيطرت على الصومال وإريتريا وليبيا ودوديكانيسيا. خلال الحرب العالمية الأولى التزمت إيطاليا في البداية الحياد ولكنها وقعت في عام 1915 اتفاقية لندن ودخلت كتلة الوفاق الثلاثي بناء على وعد بالحصول على ترينتو وترييستي واستريا ودالماسيا وأجزاء من الدولة العثمانية. فقدت إيطاليا خلال الحرب 600,000 من الإيطاليين وانهار الاقتصاد. بموجب معاهدة السلام في سان جيرمان حصلت إيطاليا فقط على مقاطعة بولسانو وترينتو وترييستي واستريا في انتصار وصفه العامة بأنه "مشوه".
طابع بريدي فاشي من سنة 1934 يروج لمعرض الفن الاستعماري.
أدت الاضطرابات التي أعقبت دمار الحرب العالمية الأولى إلى انتشار الفوضى مستوحاة من الثورة الروسية. أما القوى الليبرالية ولخوفها من ثورة اشتراكية في البلاد بدأت بتأييد الحزب الصغير حينها، وهو الحزب الوطني الفاشي بقيادة بينيتو موسوليني. في أكتوبر/ تشرين الأول سنة 1922 حاول الفاشيون تنفيذ انقلاب (مارسيا سو روما أو الزحف على روما) لكن الملك فيكتور عمانوئيل الثالث أمر الجيش بعدم التدخل وبدلاً من ذلك شكل تحالفاً مع موسوليني. على مدى السنوات القليلة المقبلة حظر موسوليني جميع الأحزاب السياسية قيد الحريات الشخصية وبالتالي تشكلت الدكتاتورية.
في عام 1935 غزا موسوليني إثيوبيا، فأدى ذلك إلى عزلة البلاد الدولية بالإضافة إلى عوامل أخرى مما أدى نهاية إلى انسحاب إيطاليا من عصبة الأمم. أبرم أول اتفاق مع ألمانيا النازية عام 1936 والثاني عام 1938. كما أيدت إيطاليا فرانكو بقوة في الحرب الأهلية الإسبانية. عارضت إيطاليا ضم أدولف هتلر للنمسا لكنها لم تحاول التدخل، لكنها أيدت ضم ألمانيا لإقليم سوديت.
في 7 أبريل/ نيسان سنة 1939 احتلت إيطاليا ألبانيا والتي كانت محمية إيطالية بحكم الأمر الواقع منذ عقود ودخلت الحرب العالمية الثانية في عام 1940 بعد أن شاركت في المراحل المتأخرة من معركة فرنسا. أراد موسوليني نصراً سريعاً مثل بليتزكريغ الذي قام به هتلر في بولندا وفرنسا فقام بغزو اليونان في أكتوبر/ تشرين الأول سنة 1940 عن طريق ألبانيا لكنه اضطر للخضوع لهزيمة منكرة بعد بضعة أشهر. في الوقت نفسه وبعد أن نجحت إيطاليا في احتلال الصومال البريطاني في البداية فإنها شهدت هجوماً مضاداً من طرف التحالف فقدت به جميع ممتلكاتها في منطقة القرن الأفريقي. كما هزمت إيطاليا على يد القوات البريطانية في شمال أفريقيا ولم ينقذها شوى التدخل السريع من قبل فيلق أفريقيا الألماني بقيادة إرفين رومل.
اجتاحت جيوش الحلفاء إيطاليا في حزيران / يونيو سنة 1943 مما أدى إلى انهيار النظام الفاشي واعتقال موسوليني. استسلمت إيطاليا في أيلول / سبتمبر من عام 1943، لكن البلاد بقيت ساحة معركة لبقية الحرب حيث تقدم الحلفاء من الجنوب بينما حافظ الموالون للنظام الفاشي والنازيون على قواعدهم في الشمال. أصبحت الصورة أكثر تعقيداً مع نشاط حركة المقاومة الإيطالية. غادر النازيون البلاد يوم 25 أبريل/ نيسان سنة 1945 وحُلت القوات الفاشية الإيطالية في نهاية المطاف. قتل ما يقرب من نصف مليون إيطالي (بما في ذلك المدنيين) بين يونيو/ حزيران 1940 وأيار / مايو 1945. شارك ما يقرب من 200,000 شخص في المقاومة بينما أعدم الألمان أو القوات الفاشية 70,000 إيطالي (من المقاومين والمدنيين) لعلاقتهم بالمقاومة.[40] كما توفي ما لا يقل عن 54,000 من أسرى الحرب الإيطاليين في الأسر السوفياتي.
تاريخ الجمهورية الإيطالية
ألتشيدي دي غاسبيري أول رئيس وزراء إيطالي بعد الحرب العالمية الثانية.
في عام 1946، أجبر أومبرتو الثاني بن فيكتور عمانوئيل الثالث على التنازل عن العرش. أصبحت إيطاليا جمهورية بعد الاستفتاء الذي أجري في 2 يونيو/ حزيران سنة 1946، وهو يوم يحتفل به منذ ذلك الحين كيوم الجمهورية. كانت هذه المناسبة أيضاً هي المرة الأولى في إيطاليا التي منحت فيها المرأة حق التصويت. تمت الموافقة على الدستور الجمهوري ودخل حيز التنفيذ في 1 يناير/ كانون الثاني سنة 1948. بموجب معاهدات باريس للسلام لعام 1947 عادت المنطقة الحدودية الشرقية ليوغوسلافيا وفي وقت لاحق تم تقسيم الأراضي الخالية من ترييستي بين الدولتين.
برزت مخاوف الناخبين الطليان من استيلاء الشيوعيين على السلطة في نتائج الانتخابات الأولى بعد الحرب في 18 أبريل سنة 1948 حيث نجح الحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة ألتشيدي دي غاسبيري في الانتخابات بنسبة 48% من الأصوات. أصبحت إيطاليا في خمسينيات القرن العشرين عضواً في حلف شمال الأطلسي وتحالفت مع الولايات المتحدة. ساعدت خطة مارشال في إنعاش الاقتصاد الإيطالي الذي تمتع حتى الستينات بنمو اقتصادي مطرد فيما عرف باسم "المعجزة الاقتصادية". في عام 1957 كانت إيطاليا عضواً مؤسساً للمجموعة الاقتصادية الأوروبية والتي أصبحت الاتحاد الأوروبي في عام 1993.
منذ أواخر ستينات وحتى أواخر ثمانينات القرن العشرين، دخلت البلاد في أزمة اقتصادية صعبة وفي سنوات الرصاص، وهي فترة تميزت بانتشار الصراعات الاجتماعية والأعمال الإرهابية من قبل منظمات غير ممثلة في البرلمان. بلغت سنوات الرصاص ذروتها في اغتيال الزعيم الديمقراطي المسيحي ألدو مورو في عام 1978 لتصل "التسوية التاريخية" بين الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الشيوعي إلى نهايتها. في الثمانينات وللمرة الأولى منذ عام 1945 تشكلت حكومتان بقيادة رئيسين للوزراء لا ينتميان للحزب المسيحي الديمقراطي: هما الجمهوري جيوفاني سبادوليني والاشتراكي بتينو كراكسي بينما حافظ الحزب الديمقراطي المسيحي مع ذلك على كونه القوة الرئيسية الداعمة للحكومة. أصبح الحزب الاشتراكي بقيادة بتينو كراكسي أكثر انتقاداً للشيوعيين والاتحاد السوفيتي حيث نادى كراكسي نفسه لصالح نصب صواريخ بيرشينغ في إيطاليا من طرف إدارة الرئيس الأميركي رونالد ريغان وهي خطوة عارضها الشيوعيون بشدة.
سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي الحالي.
واجهت إيطاليا بين عامي 1992 و 2009 تحديات كبيرة حيث نفر الناخبون من الشلل السياسي الماضي والديون الحكومية الهائلة والفساد واسع النطاق (التي تعرف مجتمعة باسم تانجيتوبولي "مدينة الرشا" والتي كشفتها ماني بوليتي "الأيدي النظيفة")، وطالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية وأخلاقية. شملت الفضائح جميع الأحزاب الكبرى ولا سيما تلك الموجودة في الائتلاف الحكومي: بين عامي 1992 و 1994 وقع الحزب الديمقراطي المسيحي في أزمة شديدة وتم حله وانقسم إلى عدة مجموعات بينما حل الحزب الاشتراكي وغيره من الأحزاب الصغيرة الحاكمة.
جلبت الانتخابات في عام 1994 القطب الإعلامي سيلفيو برلسكوني إلى رئاسة الوزراء. مع ذلك أجبر على التنحي في كانون الأول/ ديسمبر من ذلك العام عندما سحب حزب رابطة الشمال دعمه. في نيسان / أبريل 1996 أظهرت نتائج الانتخابات الوطنية فوز تحالف يسار الوسط بقيادة رومانو برودي. أصبحت حكومة برودي الأولى ثالث أطول حكومة تبقى في السلطة قبل أن تخسر الثقة بفارق ضئيل مقداره ثلاثة أصوات في أكتوبر/ تشرين الأول 1998. تشكلت حكومة جديدة بزعامة ماسيمو داليما ولكنه استقال في نيسان/أبريل من عام 2000.
في عام 2001 نتج عن الانتخابات الوطنية فوز تحالف يمين الوسط بقيادة سيلفيو برلسكوني الذي أصبح رئيسا للوزراء للمرة الثانية. بقي برلسكوني رئيساً للوزراء لولاية كاملة مدتها خمس سنوات ولكن بحكومتين مختلفتين. أولاهما كانت بين عامي (2001-2005) وأصبحت الحكومة الأطول عمراً في إيطاليا بعد الحرب. في ظل هذه الحكومة انضمت إيطاليا إلى التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق. فاز يسار الوسط في الانتخابات التي جرت في عام 2006 مما سمح لبرودي بتشكيل حكومته الثانية، ولكنه استقال في أوائل عام 2008 بعد خسارته في اقتراع على الثقة في البرلمان. فاز برلسكوني في الانتخابات التي تلت ذلك في أبريل / نيسان 2008 ليشكل الحكومة للمرة الثالثة.