السبت,16 يوليه 2011 - 11:39 ص
: 3069
كتب admin
info@elsyasi.com
تواجة الثورة المصرية تحديات صعبة فمنذ بداياتها فرح بها الشعب المصرى ورحب بنجاحها واصبح هناك تفاؤل وامل لدى قطاع عريض من المجتمع أو ابتهاج بمرحلة قادمة ستلغي مساوئ المرحلة السابقة تتمثل فيها الديمقراطية وحقوق الانسان واستقلال القضاء و العدالة الاجتماعية فلقد عانى الشعب المصرى لسنوات عديدة من تفاقم البطالة وزيادة الفقر وتردي الوضع المعيشي والتنموي في ظل فساد واستبداد وانسداد للآفاق وغياب الحريات
edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
لذلك ليس غريبآ ان نجد الثوار يعودون إلى الميدان للتعبير عن عدم رضاهم على ما أنجزة المجلس العسكرى حتى الآن وخصوصآ بعد التأكد ان المجلس العسكرى لا يحقق اى متطلبات الا بضغط شعبى و اعتصامات ولا يتخذ قرارات من تلقاء نفسة
هذه مطالب الثورة كما عبرت عنها الجموع الغاضبة المحتشدة والمعتصمة في مختلف ميادين مصر
1.إقالة حكومة شرف وايجاد حكومة بديلة من شخصيات وطنية نزيهة ذات كفاءة وخبرة، قادرة على قيادة المرحلة الانتقالية
2.تسليم السلطة للمدنيين عبر تكوين مجلس رئاسي مكون من ثلاث شخصيات (اثنان من المدنيين وعسكري) لإدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة
3.إن لم يكن هناك اتفاق على المجلس الرئاسي يمكن استبداله بمجلس استشاري يضم شخصيات عامة تتوافر فيها شروط الوطنية والكفاءة والمصداقية يتم الرجوع إليه في كل القرارات التي يعتزم المجلس الأعلى للقوات المسلحة اتخاذها ويعمل بالتنسيق مع رئيس الوزراء الجديد
4.استكمال تطهير النظام السياسي بسرعة تنفيذ الحكم الذي يقضي بحل المجالس المحلية المزورة واختيار بديل مؤقت عنها واتخاذ قرار بالعزل لكل من أفسدوا الحياة السياسية من أعضاء الحزب الوطني البائد وحل اتحاد العمال وفتح الباب أمام انتخاب اتحاد جديد يمثل العمال تمثيلاً طبيعيّاً وحقيقيّاً. وفتح الباب سريعاً أمام انتخاب رؤساء للجامعات وعمداء للكليات والمعاهد العليا وتغيير رؤساء الأجهزة الرقابية كافة وتخليص أجهزة الحكم المحلي من العناصر الموالية للنظام البائد من أمثال المحافظين ورؤساء مجالس المدن وقطع خطوات حقيقية على درب تطهير أجهزة الإعلام من العناصر الفاسدة والموالية للنظام البائد التي شاركت في تضليل الرأي العام وتزييف الوعي على مدار سنوات طويلة ويتم اتخاذ هذه الخطوة بالتشاور مع شخصيات إعلامية تحظى باحترام الرأي العام وتعطي ولاءها للثورة.
5.اتخاذ إجراءات لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، من بينها تكوين مجموعة من رجال مصر البارزين ذوي المكانة الدولية لإنشاء "صندوق دعم الاقتصاد الوطني" من خلال مخاطبة العالم الخارجي، حكومات ومؤسسات خاصة وأفراداً مصريين بالخارج وغير مصريين، لتقديم منح لا ترد لبلدنا.
6.إقامة محاكمات عادلة وعلنية لقتلة الثوار وفي مقدمتهم الرئيس السابق مبارك
7.سرعة تطهير جهاز الشرطة من العناصر الفاسدة والنتهمين بقتل المتظاهرين وإلغاء قانون تجريم التظاهر والاعتصام وكذلك الغاء إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية.
وربما غاب عن البال كثيرآ أن كل ذلك لن يتحقق تلقائياً وأن المشوار طويلآ وربما كان عسيراً للوصول إلى تلك الغايات في ظل تعقيدات متعددة ومفاجآت وصعوبات وعوائق فالتاريخ حافل بالشواهد التي ربما نجحت فيها بعض الثورات في تحقيق أهدافها وربما كان النجاح في بعضها قاصراً وربما كان مؤقتاً وربما ادت النهاية إلى وضع خرجت فيه عن المسار وعادت الأمور إلى سابق عهدها .
وبالتالى ارى إن مجمل هذه التطورات يفرض حتمياً مواجهة الثوار بالحقائق الآتية:
إنّ عودة الثوار إلى ميدان التحرير أعادت الشللية إلى الحركة التجارية العادية في قلب مدينة القاهرة خاصة بعد انقضاء هذا الوقت الطويل ثم إن الاختلاف الناشئ بين الثوار على اختلاف انتماءاتهم يهدّد حركتهم بالخضوع إلى عملية إجهاض من جانب الفريق الذي يشعر بالضرر نتيجة التغييرات التي تشهدها مصر.
على أن الأهم من كل هذا وذاك على الثوار الا يكتفوا بتحطيم رموز النظام السابق فحسب وإغراق مصر بالفوضى من دون التأكد من السلطة البديلة التي ستحكم فأهداف الثورة لا تتحقق بإسقاط النظام القائم أو الذي كان قائماً بل بإيجاد توجه مشترك بين الثوار المتعددي التوجهات القومية والسياسية وتفاهم على النظام البديل.
اقول هذا الكلام من قبل الحرص على الحفاظ على مكتسبات الثورة كى لا تتحول الثورة الى فوضى وتضيع هذة المكاسب ويحدث اجهاض لكل ما حدث من انجازات