الأحد,4 سبتمبر 2011 - 06:19 م
: 3882
كتب mohamed galal
mgalal85@hotmail.com
هل هناك تصنيف للدول ما بين دول العالم الاول والثاني والثالث وما هي الأسس التي يتم عليها هذا التصنيف وما هي الدول الواقعة في كل تصنيف منهم؟
edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
مثل العناصر الكميائية المدرجة بالجدول الدورى للعناصر ، يمكن أيضاً تصنيف الدول و وضعها فى مجموعات ، سواء من حيث الحجم أو الأستقرار أو الثروة أو الرؤية العالمية .
لذلك نجد إن دول العالم الأول هى الدول الثلاثين الأعضاء فى منظمى التعاون الأقتصادى و التنمية ، و فى مقابل هذا فإن دول العالم الثالث يضم أربعة و ثمانين دولة أقل نمواً و تقع معظم هذة الدول فى أمريكا اللأتينة وأفريقيا و جنوب أسيا، كما تقع مائة دولة على الأقل و معظم سكان العالم بين هاتين الفئتين.
وعلى الرغم من أن الدول العربية لا تزال تعانى من أنظمة فاسدة وتعثر اقتصادى واجتماعى واضح ، إلا أنها بدون شك تصنف تحت فئة العالم الثانى لاْنها خلافا لدول إفريقيا و أسيا الجنوبية تمتلك الموارد الطبيعية و المالية و العمالة و القدرات البشرية القادرة على تحقيق التقدم بعد حالة الجمود المملة التى عانت منها طوال قرون .
حيث نجد أن دول العالم الأول المتقدمة و المستقرة و الغنية تستفيد بصورة كبيرة من النظام الدولى ، فأن دول العالم الثالث لا تسطتيع أن تنتج أى أمتيازات أو صلاحيات داخل النظام الدولى بينما تقع دول العالم الثانى فى الوسط فهى مقسمة داخلياً إلى أفراد رابحين و خاسرين ، و إلى هؤلاء الذين يملكون و الذين لا يملكون .
ففى العالم الأول نرى أن الطرقات مرصوفة بشكل جيد و الرؤية و اضحة و غير محجوبة على بعد أميال ، فى الوقت الذى الذى تختنق فيها الطرقات دول العالم الثالث و يخيم عليها وابل من الدخان و الغبار و تأتى طرقات العالم الثانى مزيجاً بين الأثنين.
فضلاً عن ذلك ، فإن النفايات يتم تدويرها فى دول العالم الأول فى الوقت الذى تحرق فيه فى دول العالم الثالث ، و يتم جمعها فى دول العالم الثانى أحياناً.
أما عن الفساد ، فهو غير مرئى فى دول العالم الأول ، فإنة مستشر للغاية فى دول العالم الثالث و يأتى الفساد داخل العالم الثانى مزيجاً بين الأثنين.
أما من الناحية الدبلوماسية فإن دول العالم الأول هى دول ذات سيادة تصنع قرارتها بنفسها ، فى الوقت الذى نرى فية دول العالم الثالث دولا سلبية خاضعة لسياسة التبادل التجارى مع القوى العظمى.
و على نحو أكثر أهمية، لتصنيف الدول نجد ترتيب الأمم و الدول و الأفراد طبقاً الى أبراهام ماسلو و هو الترتيب الذى يمنح الأولوية للأحتياجات الناقصة من الجوع و العطش ( دول العالم الثالث) ثم أحتياجات الأمان و المأوى و الأستقرار، و فى النهاية ، أحتياجات الكينونة مثل الأحساس بالأنتماء و الحب و الأحترام و التقدير و تندرج أنظمة الحكم الديمقراطية فى دول العالم الأول تحت الفئة الأخير من الأحتياجات .
و بإختصار يمكن القول أن دول العالم الثانى و منها مصر تمثل الدول المتأرجحة بين الفئتين ، دول العالم الأول من ناحية و دول العالم الثالث من ناحية أخرى .
و بمنتهى الواقعية يمكننا القول إن كل دول العالم الثانى و منها مصر تمر بمرحلة أنتقالية، فقد تكون تكون دولة فى طور الأنتقال من العالم الثالث إلى العالم الثانى أو أخرى فى طور الهبوط من العالم الأول إلى العالم الثانى.
حيث تشهد اليوم المناطق و البلدان العربية و التى يشار اليها مجتمعة بدول العالم الثانى مرحلة محورية هامة من مراحل التاريخ حيث تجتاز مرحلة تاريخية ستحدد المسار المستقبلى لنظام العالم فهى راس الحربة فى عالم متعدد الأقطاب فقرارتها قد تغير التوازن العالمى للقوة.
إذن ليس من المستغرب أن تستيقظ دول هذة الشعوب على انقلاب هنا و انهيار اقتصادى هناك طالما قيل عنها بصورة دائمة إنها فى طريقها للتطور.
تتوافر لدى العرب فى الوقت الحاضرفقط – أكثر من أى وقت مضى – كل العناصر اللازمه لتكوين جبهه جغرافية طبيعية ،وهذه العناصر هى الاْرض و العمالة و رأس المال و اللغه و أساليب الوصول إلى التكنولوجيا و المصالح المشتركة و العدو المشترك ، الحرية و الكرامة أخيراً . ومن ثم يمكن للعالم العربى أن يسير فى ركاب العولمة نحو مصاف دول العالم الثانى و أن ينسى إرث الماضى البغيض للاستعمارالداخلى و الخارج.
فهل سيمثل رد فعل دول العالم العربى فى التمرد أم فى الأنقسام أم فى الاندماج و التوحد ؟ و هل سينافس الشرق الغرب ؟