الأحد,18 سبتمبر 2011 - 06:52 ص
: 2776
كتب محمد خليل مصلح
khmosleh@hotmail.com

اصطدام المصالح الأمريكية الإسرائيلية إستراتيجية المواجهة في المرحلة القادمة بدأت تلقي بظلالها على الثورة العربية قبل أن تتمكن من الحكم والقيادة ؛ وهي بالتأكيد المهمة الكبيرة والثقيلة التي بحاجة الى تجنيد كل الطاقات لتصب في مصالح الأمة العربية والأمن القومي والملفات العالقة مع الولايات المتحدة الملفات المشتركة مع الدولة العبرية والولايات المتحدة ؛



edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d

البحث عن نقطة الضعف والخلل في تلك العلاقة ستكون محور إستراتيجية المواجهة مع الدولة العبرية من جهة ومن جهة أخرى التأثير في الموقف الأمريكي بتهديد شبكة الأمان للمصالح الأمريكية في الوطن العربي إذا استمرت الولايات المتحدة بمواقفها المهينة للعرب والمنحازة الى إسرائيل وحماية امن إسرائيل على حساب المصالح والحقوق العربية خاصة فيما يتعلق بقضية الصراع مع إسرائيل والحق الفلسطيني ؛ فريدمان جريدة نيويورك تايمز الأمريكية " أن هذا الوضع جعل الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما تضج من العلاقة مع حكومة نتنياهو وتخشى أن تصبح رهينة لفشلها وسياساتها السيئة ، ورهينة للوبي اليهودي القوى في أمريكا والذي يمكن أن يضغط على أوباما في عام انتخابات قادم لكي يجبره على الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة حتى ولو كانت تضر بمصالح الولايات المتحدة " .

 الفشل حالف العرب زمنا طويلا في صياغة إستراتيجية مواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة وهو الآن يحالف إسرائيلي بحسب أقوال  فريدمان في مقاله جريدة نيويورك تايمز الأمريكية " أن نتنياهو غير مسئول عن سقوط مبارك في مصر أو تدهور العلاقات مع تركيا أو إثارة الاضطرابات في سوريا ولكنه مسئول عن عدم صياغة إستراتيجية لمواجهة كل هذه التحديات على المدى الطويل بعيدا عن الإضرار بمصالح أمريكا " إستراتيجية نتنياهو تستند على الدعم الأمريكي الضار بمصالحها  ؛ وقوله في افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية "إن محاولة الفلسطينيين نيل الاعتراف بالدولة كعضو في مجلس الأمن سيفشل .. وأنا متأكد أنه بفضل التعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى فإن محاولة الفلسطينيين ستبوء بالفشل, إذا أراد الفلسطينيين تمرير قرار في الهيئة العامة في الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة فإن ذلك ممكن وهي خطوة غير مهمة, ولكنهم لن يستطيعوا الحصول على ما هو أهم وهو قرار مجلس الأمن" . 

لا سلام عبر المفاوضات بفضل الموقف الأمريكي المساند لإسرائيل ، ولن يكون هناك خرائط جديدة في مسعى سراب المفاوضات ؛ المشهد السياسي متطرف في حده ومستواه ومتطلباته ولن يعطي أي طرف فرصة للالتفاف على هذا الحد والسقف السياسي للموقف الثوري الشعبي ؛ لقد أًسقط في أيدي تلك الأطراف الرسمية ، فلم يعد الوقت يسعف ولا العقلية الإسرائيلية الرافضة ؛ نتنياهو بعقلية إسحاق شامير وإستراتيجيته ؛ مفاوضات الى قيام الساعة ؛ لا حل سياسي يبنى عليه دولة فلسطينية ذات سيادة حتى في حدود 1967 وقرار التقسيم181 ؛ لان الأرض ارض عبرية ولا حق للفلسطينيين العابرين فيها بوجود دولة ؛ فلسفة اليمين الصهيوني الإسرائيلي والأمريكي ؛ معرفة هذه الإستراتيجية اليمينية الصهيونية مهم جدا في رسم الإستراتيجية الفلسطينية والخطط المرحلية التكتيكية في مواجهة الإدارة الأمريكية والدولة العبرية في آن واحد ؛ الموقف والإشارات تؤكد أن الفصل بين الموقف الأمريكي الإسرائيلي اليوم فصل تعسفي وتضليل للذات ؛ الفصل لم يحن بعد وهو بحاجة الى العمل على التالي ؛ إستراتيجية التصادم بين المصالح مطلوب آليات سريعة تكتيكية وإستراتيجية لإبراز التناقض والتصادم بين مصالح الحليفين خاصة ونحن نمتلك الأوراق الكثير في المنطقة العربية الجغرافية السياسية والثروة الكبيرة من احتياجات العالم النفطية السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل العالم العربي سيكون قادر بعد الثورات وامتلاك السلطة من قبل الوطنيين على التأثير في القرار العربي في اتجاه توحيد المصالح والمعارك على كل الجبهات ؟

هل سيكون الكل مستعد لهذه المرحلة الجديد لصياغة الأوليات والمصالح المشتركة العربية الإسلامية ؟ وهل ستكون الاستجابة بمستوى التحدي الاستراتيجي ؟ هل سيكون لنا صوت ولغة واحدة في صياغة مصالحنا أمام الاستهتار و الإستحقار العالمي بنا ؟ إعلام قومي استراتيجي واحد مواجه كثير هي الأسئلة المطروحة في الساحة العربية إذا نجحنا في الإجابة عليها سنعبر بكل تأكيد جسر الروبيكون المصيري .

ما يشكل ويثير الريب هذا الاندفاع من فريق أبو مازن والإصرار على التوجه للأمم المتحدة في إطار العودة الى مفاوضات أوسلو ما يعني الافتقار بالكلية الى الإستراتيجية التي من بديهياتها العودة الى البيت الفلسطيني والتشاور معه ورسم استراتيجيه ما بعد أيلول ، لكن يبدو أن أبو مازن قرر أن يخوض المعركة لوحدة ؛لإدراكه بفشل ضم كل القوى لما ينوي فعله لما بعد قرار الأمم المتحدة في حالة الفشل ابو مازن قرر ألا يدفع ثمنين للفشل ثمن لإسرائيل وجماعة الضغط داخل حركة فتح وثمن لحماس في نفس الوقت ؛ إذ سيدخل في معركة فشل نهج أوسلو وهذا ما لا يقر به ويرفض التحول عنه الى يوم الدين . 



اقرأ ايضآ

صراع العصر الجديد صراع العصر الجديد
بواسطة هوشنك هركي
الثلاثاء,14 يناير 2014 - 10:40 م
إقرا المزيد
انا الرئيس انا الرئيس
بواسطة abdelghanyelhayes
الجمعة,22 مارس 2013 - 12:26 م
إقرا المزيد
كشف حساب
بواسطة abdelghanyelhayes
الخميس,3 مايو 2012 - 05:34 م
إقرا المزيد
ليبرمان القنبلة الموقوته !
بواسطة khmosleh
السبت,25 أغسطس 2012 - 05:37 ص
إقرا المزيد
شكرا لاستقالة الرئيس!؟
بواسطة kmkinfo
الأحد,1 يوليه 2012 - 02:53 م
إقرا المزيد
أمريكيا وحملة مضيق هرمز !
بواسطة khmosleh
الإثنين,9 يناير 2012 - 01:04 ص
إقرا المزيد
مغامرة عسكرية في الأفق
بواسطة khmosleh
الثلاثاء,18 أكتوبر 2011 - 04:44 ص
إقرا المزيد

التعليقات

الآراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع




الأكثر قراءة

عقوبات التزوير في القانون المصري - عدد القراءات : 80188


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد القراءات : 67155


تعريف الحكومة وانواعها - عدد القراءات : 55785


النظام السـياسي الفرنسي - عدد القراءات : 52913


طبيعة النظام السياسي البريطاني - عدد القراءات : 51385


مفهوم المرحلة الانتقالية - عدد القراءات : 49222


معنى اليسار و اليمين بالسياسة - عدد القراءات : 46246


مفهوم العمران لابن خلدون - عدد القراءات : 45830


ما هى البورصة ؟ و كيف تعمل؟ وكيف تؤثر على الاقتصاد؟ - عدد القراءات : 44569


منظمة الفرانكفونية(مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) - عدد القراءات : 44027


الاكثر تعليقا

هيئة الرقابة الإدارية - عدد التعليقات - 38


اللقاء العربي الاوروبي بتونس من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان - عدد التعليقات - 13


ابو العز الحريرى - عدد التعليقات - 10


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد التعليقات - 9


لا لنشر خريطة مصر الخاطئة او التفريط في شبر من أراضيها - عدد التعليقات - 7


الجهاز المركزي للمحاسبات - عدد التعليقات - 6


تعريف الحكومة وانواعها - عدد التعليقات - 5


الليبرالية - عدد التعليقات - 4


محمد حسين طنطاوي - عدد التعليقات - 4


أنواع المتاحف: - عدد التعليقات - 4


استطلاع الرأى