الثلاثاء,18 أكتوبر 2011 - 04:44 ص
: 2464
كتب محمد خليل مصلح
khmosleh@hotmail.com
باراك قبل أسابيع قليلة غضب على قائد الجبهة الداخلية في جيشه ايال آيزنبرغ، وذلك لتقديره بأن احتمالات اشتعال حرب إقليمية في المنطقة تعاظمت ، آيزنبرغ بحسب كثير من المراقبين اقترب من الحقيقة
edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
" فجهاز قياس الحرارة الإقليمي ؛ سوريا في هذه اللحظة ضعيفة ومنشغلة بالداخل ، ومصر لا تزال يحكمها المجلس العسكري ، ولم تستقر الأوضاع الداخلية والمخاض عسير ، فقد يشتعل صدام كبير ؛ متعدد الجبهات ؛ مع صواريخ ومقذوفات صاروخية من الشمال ومن الجنوب على الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، ردا من حزب الله وحماس على حملة كبيرة للجيش الإسرائيلي أو كضربة مسبقة، بتكليف من إيران. "
إسرائيل قلقة من الفراغ الذي تخلفه الثورات العربية وبحسب تصورها فان الاتجاه العام يعمل في مصلحة جمهورية إيران الإسلامية والتيارات الإسلامية حزب الله وحماس ) ؛ نتنياهو المعركة القادمة مع إيران وتفكيك أزمات الجبهة الداخلية الإسرائيلية بإنهاء صفقة شاليط والضغط على سلطة عباس بإحباط مساعيه الدولية – مع التقدير القائم بان دولة عباس الفلسطينية مصلحة وطنية لإسرائيل آفي ديختر - الخطورة تكمن في الشعور والرغبة التي ستولدها تبعات صفقة شاليط وانعكاساتها على وضع الحومة الإسرائيلية الحالية وهذا الاستسلام من اغلب أعضاء الحكومة على الصفقة سيتحمل جريرته نتنياهو بشكل شخصي وهنا تكمن الخطورة الإحساس بالهزيمة سيولد الرغبة والاندفاع بمغامرة لتجاوز واقع الهزيمة ؛ في الساحة الداخلية، " انعطافة حدوة الحصان التي قام بها نتنياهو في قضية شاليط شطبت معظم الفوارق بين الأحزاب. إذا كان كل رئيس وزراء، من كل حزب، غير مذهبه، واستسلم في نهاية المطاف لحاجة الواقع، فما هو مسموح لليكود أكثر من كاديما، العمل، إسرائيل بيتنا " نتنياهو يتصرف على طريقة تشمبرلين رئيس وزراء بريطانيا في محاولته تصوير الاستسلام كانجاز . لكن نتنياهو لن يغيب عن باله حاجته أن يتحول الى شخصية تشرشل ؛ ليخوض الحرب الذي يحلم بها مع إيران الجمهورية الإسلامية انعطافة نتنياهو حللها المعلق العسكري في صحيفة "هارتس" أمير أورن، " حاول ربط خيوطها بتجارب سابقة لرؤساء حكومة ووزراء امن إسرائيليين للوصول الى نتيجة ، قد تكون معدة سلفا، تقول بان بنيامين نتنياهو و ايهود براك يعدان العدة لمغامرة عسكرية ضد إيران .. يستدل اورن على تحليله هذا ، من سلوك رؤساء حكومة سابقين، أن نتنياهو وبراك في طريقهما لمغامرة عسكرية، حيث يورد مثال بن غوريون الذي اخرج عشية حرب ال56 من حكومته وزير الخارجية في حينه موشيه شاريت ، الذي عارض الحرب، ومثال بيغن الذي فضل ضرب الفرن الذري العراقي عام 1981، على ضرب الصواريخ ارض جو، التي نصبتها سوريا في البقاع اللبناني ومثال شارون الذي ابتز من الكسندر هيغ ، وزير الخارجية الأمريكي في أيار عام ،1982 ابتز منه تأييدا للحرب التي شنتها حكومة إسرائيل، لاحقا، على لبنان الأمر الذي جعل حكومة ريغان تسكت لاحقا على الحرب " نتنياهو اليوم يبتز الموقف الأمريكي وإدارة اوباما وسيزيد من ضغطه هذا بعد الإفراج عن العميل الإسرائيلي الأمريكي الجنسية بعملية التبادل المنظرة مع الجانب المصري ؛ دبلوماسيون غربيون في نيويورك، قبل نحو شهرين، أن روسيا منعت نشر تقرير، كوثيقة رسمية لمجلس الأمن، يشير إلى أن إيران خرقت القرار الذي يحظر عليها تصدير الأسلحة، وقامت بإرسال شحنات من الوسائل القتالية إلى سورية .. سفير إٍسرائيل في الولايات المتحدة للصحيفة إن إسرائيل قلقة من وضع الأسلحة.. وأن إسرائيل تتابع مع الولايات المتحدة تطورات الأمور بحذر شديد".
الهجوم على إيران
مغامرة غير محسوبة لكنها قد تتحول الى ضرورة للخروج من أزمة الوجود الإسرائيلي حذر محلل عسكري إسرائيلي كبير من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك يخططان لمهاجمة مواقع نووية إيرانية قبل أن يصبح هجوما كهذا غير ممكن.. كتب المحلل العسكري في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي مراسل مجلة 'غينس' الأمريكية المتخصصة بالشؤون الأمنية ، ألون بن دافيد، في مقال نشره في صحيفة 'هآرتس' الأحد أن 'الجمود السياسي المتوقع إلى جانب الشعور بالحصار (السياسي الدولي على إسرائيل) الآخذ بالتشدد قد يدفع رئيس الوزراء ووزير الدفاع إلى البحث عن وثبتهما السياسية في إيران".
سيد نتنياهو المسوغ لمثل هذا القرار كما وجد مسوغا لانعطافته لقراره الذي تعلق بصفقة شاليط وقرار إدخال قوات مصرية في شبه جزيرة سيناء ؛ المسوغ الذي سيطرحه نتنياهو وباراك لمهاجمة إيران هو أنه اقتراب إيران من إنتاج أجهزة الدفع المركزية لقرابة طن آخر من اليورانيوم المخصب، وستنقل إيران إنتاج اليورانيوم إلى تحت الجبل في قم، وهناك ، تحت الطبقات الصخرية سيكون صعبا للغاية أن تشوش قنبلة تسقط من الجو عملية الإنتاج بحسب أقوال المحلل العسكري الإسرائيلي ".
في السابق واجهه نتنياهو وباراك معارضة قوية لمثل هذا التفكير والنهج من قادة الأجهزة الأمنية لكن اليوم في الغالب زالت مثل هذه المعارضة والبعض يقحم قضية أن مثل هذه الخطوة ستصرف النظر عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وهذا تقدير مبالغ فيه .