الجمعة,9 مارس 2012 - 05:32 ص
: 2463
كتب عبدالغنى الحايس
abdelghany_elhayes@yahoo.com

خيانة الثورة والفرصة الاخيرة للغفران لابد ان نعترف ان الثورة لم تحقق كل مطالبها وان الأمل الباقى فى معركة الدستور واختيار رئيس يعبر عن الثورة ويحقق مطالبها وان ننتشل انفسنا من هذا الانقسام وتتوحد القوى على اختيار رئيس يحقق ما لم يحقق المجلس العسكرى لتنتهى هذة المرحلة الانتقالية وننهض بمصرنا ان شاء الله



edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
بعد أكثر من عام على الثورة قررت ان اعترف اننى خائن للثورة برغم اننى جزء اصيل منها مثلى مثل ملايين المصريين الذين خرجوا الى الميدان يريدون التغيير ويبحثون عن الحرية والكرامة كنت مؤمنا بشعارها عيش حرية كرامة انسانية وكنا مستعديين جميعا ان نقدم الغالى والنفيس فى سبيل ذلك غير خائفيين ولا مباليين بالرصاص لم يكن فى بغيتنا ان نصل الى ماوصلنا الية لكن الهمتنا ثورة تونس العزم على التحرك ووفقنا الله الى الخير وخرجنا جماعات صغيرة حتى خرج الشعب بأكملة الكل يريد شىء واحد وهو الحرية وتحقيق شعار ثورتنا حتى كان يوم 11 من فبراير وأجبر مبارك على ترك السلطة وانهمرت الدموع من الفرح وسجد من سجد على الارض ومن قبل الارض وغمرها بدموعه بعد ان سقط رأس النظام وعادت مصر لأحضان أبنائها جرينا مسرعيين ننظف الميادين والشوارع وهو نفس الشعب الذى عندما سقطت الشرطة حمى البيت والكنيسة والمسجد والمتحف كنت فى الميدان كل يوم واهلى فى حماية الله وجيرانى وتم السيطرة على كل دواعى الانفلات والبلطجة وهتفنا للجيش وقبلنا رؤسهم على موقفهم النبيل وانحيازهم لشرعية الشعب بعدها عدنا الى اعمالنا والتى تعطلت خلال 18 يوم هى عمر الثورة رجعنا بعزيمة لا تفتر وقوة لا تهزم لنبنى الأمجاد وندفع عجلة الانتاج الى الأمام بعد أن تعهد المجلس العسكرى بتنفيذ كل مطالبنا كاملة وبعد ان أقر بمشروعية تلك المطالب تركنا لة ادارة الامور بصدر رحب بعد تعهداتة ومواقفة لكنة تخاذل وتباطىء فى تحقيق كل المطالب مما جعلنا نعود الى الميدان مرة اخرى لأن النظام بأكملة مازل موجودا لم يحاكم على جرائمة والفساد والرشوة والفقر والبطالة وكل ما قامت من اجلة الثورة لم يسقط منهم سوى رأس النظام الذى كان فى ذلك الوقت مقيم فى شرم حيث الجاه والسلطان والحرس ولم يقدم أحد للمحاكمة فبرغم سلمية الثورة الا انة سقط مئات من الشهداء والاف من المصابيين لم يحصلوا على القصاص او يحاكم قاتليهم ولم يتم الغاء قانون الطوارىء او تنتهى المحاكمات العسكرية لمدنيين او ينتهى مسلسل الاعتقالات وامام تخاذل المجلس العسكرى والذى يدير دفة الامور جعل هؤلاء الزبانية من انصار مبارك يتجرئون ويخرجون من جحورهم ينشرون الفتن ويكيدون المؤامرات ويمولون البلطجية لبث الرعب فى نفوس البسطاء حتى يجحدو على الثورة وينقلبوا على الثوار الذين كانوا بداية جذب الشعب اليهم وقد نجحوا فى ذلك بأفعالهم الخبيثة وبلطجيتهم وادواتهم الاعلامية فى الوقت الذى انقسم فية الشباب وانا واحد منهم الى ائتلافات عديدة واسرعت الرموز السياسية لتشكيل الاحزاب وتفرق الجميع الى اشلاء ونجح المجلس فى استقطاب العديد من هؤلاء الى صفة وزادت الفجوة والخلاف ووقف المصريين الذين لا ينتمون الى اى ايدلوجية فى المنتصف رويدا حتى قرروا العودة الى صمتهم مرة اخرى بعد أن فشلوا فى تكوين رأى صالح بعد كل هذة الانقسامات ودارت الحرب اعلامية ونفسية وتوالت الدعوات الى مليونيات وكل مرة تتباهى القوى الداعية بعددها وبحجم من نزل الى الميدان ونحصل على فتات من جراء ارضاء المجلس لنا وكان ذلك بداية خيانتنا للثورة كان ينبغى أن نفهم ان سبب ذلك هو تفرقنا وانة يجب ان نظل فى الميدان حتى تتحقق كل المطالب لا ان نعود بتحقيق مطلب من القائمة برغم مؤيد ومعارض حتى ضاقت ذات اليد ووقفت العجلة الانتاجية وخرجت الوقفات الاحتجاجية تطالب من البلد المريض مالا يستطيع ان يقدمة وحكومة لا تملك رؤية ولا شفافية وتزداد الأمور سوءا ونخرج من مطب ليلهينا المجلس عنة بموضوع اخر حتى اننا لم نسوى ما بيننا وبين المجلس فى اى مطب من ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء حتى مذبحة بورسعيد وانتهاءا بقضية التمويل وسفر الاجانب الامريكيين لم نسوى اى مشكلة او حادثة معه ليدخلنا الى اخرى وننسى السابقة ولم نفهم اى رسالة منة جرتنا نخب مثرثرة ما بين مؤيدة ومعارضة الكل يسعى الى مصالحة فقط وليس مصلحة البلاد ولا يهمة امور العباد من المصريين حتى زاد الاحتقان من جراء تردى الاوضاع اكثر واكثر والسبب فى ذلك نحن الثوار لاننا لم نتخذ موقف ولم نحل مع العسكرى ولا مسألة واحدة من بداية الثورة حتى الان واقولها بكل ثقة سننسى قضية التمويل وينشغل الجميع بقضية اخرى يرميها المجلس فى طريقناوهى قضية تشكيل اللجنة التى ستضع الدستور او غيرها وهكذا دواليك حتى تغيب قضيتنا ويفعل بنا الفلول وارباب النظام السابق ما يحلو لة من مؤامرات وكل ذلك بسبب تشتتنا وعدم اتحادنا حتى تحقيق الاهداف نعم يجب ان نعترف اننا كلنا اخطئنا فى حق الثورة الثوار انفسهم قبل جموع الشعب فقد رضينا بحالة التباطىء والتواطىء من المجلس فى ادارة الامور ووافقنا على محاكمة النظام محاكمة طبيعية وتركنا الثوار يحاكمون عسكريا كيف بالله عليكم يحاكم نظيف فى قضية لوحات وجمال وعلاء فى فيلا او هبة بدون وجة حق واستغلال النفوذ كيف يحاكم والى وعبيد فى جزيرة البياضية فقط الاف الاسئلة ينبغى ان نسألها لأنفسنا لنقر ونعترف اننا مخطئين فى حق الثورة وسعينا الى تقويضها كيف وافقنا على ان ينزل اعضاء الوطنى المنحل معترك السياسة وهم الفاسدون المتربحون كيف تركنا احمد شفيق وغيرة ليترشح فى الرئاسة لوكان هناك ارادة لما راينا هؤلاء على الساحة مرة اخرى وحوكموا نتيجة افعالهم المشينة واستغلال مناصبهم لم يتم التطهير فى اى مؤسسة وكل رجالات مبارك قابعون على كراسيهم كما هم مازالوا ينشرون شرورهم وفسادهم فى كل مناحى الحياة وارجاء البلاد فلا تحققت مطالب الثورة ولا شعارها ولا تم القصاص فى كل المذابح التى ارتكبت وتتوالى المصائب وتتراكم والمحصلة صفر حتى شكل الاعلام عقلية اغلبية جموع البشر كيف لكم تطلبون بسقوط وانهيار الجيش وفهموا خطأ حقيقة الشعار الذى يردد حتى تحول الثوار الى بلطجية وعملاء يريدون هدم الدولة وخرج المنادون بالباطل يؤيدونة لانهم لم يفهموا الحقيقة ولن يفهموها اصلا وتجرأ الكل على الكل وغابت الاخلاق وحدث انفلات اخلاقى رهيب ناهيك عن الانفلات الامنى الخطير وبعد ان اخرجت الثورة احسن ما فينا وتحاكى العالم بزعمائة اجمعون عن عبقرية الثورة المصرية اليوم يخرج اسوء ما فينا ومن وقف فى صف الثوار يوما ما اصبح الان فى الجانب الاخر لاننا لم نهدا لنفكر ونعلم ونزرع ما نريد انما تهورنا وعناد المجلس وادواتة قتلتنا ونحن احياء نعم الثورة مستمرة لم تنتهى لكن هل نستغل اخر ورقة وهى اختيار رئيس يحقق ما فشلنا فى تحقيقة ان نختار رئيس مؤمن بالثورة ومطالبها ولة برنامج نهضوى يحقق المجد للبلاد ونلتف جميعا حولة نترك هذة الفرصة الاخيرة ليفعل المجلس مايريد بعد ان جاء البرلمان مخيبا للامال لكن نرى مهرجانات مرشحين يسعون الى تفتيت الاصوات وتفيت الشعب مرة اخرى بالله عليكم افيقوا قبل ان نصدم ونكتئب انها فرصتنا الاخيرة قتعالوا نستغلها قبل ان نكون خائنين للثورة البيضاء وحفظ الله الوطن


اقرأ ايضآ

عنوانى مصر عنوانى مصر
بواسطة abdelghanyelhayes
الجمعة,29 نوفمبر 2013 - 07:02 ص
إقرا المزيد
بنى وطنى
بواسطة abdelghanyelhayes
الثلاثاء,7 أغسطس 2012 - 03:09 م
إقرا المزيد

التعليقات

الآراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع




الأكثر قراءة

عقوبات التزوير في القانون المصري - عدد القراءات : 79748


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد القراءات : 63132


تعريف الحكومة وانواعها - عدد القراءات : 55036


النظام السـياسي الفرنسي - عدد القراءات : 52374


طبيعة النظام السياسي البريطاني - عدد القراءات : 51097


مفهوم المرحلة الانتقالية - عدد القراءات : 48477


معنى اليسار و اليمين بالسياسة - عدد القراءات : 45938


مفهوم العمران لابن خلدون - عدد القراءات : 45389


ما هى البورصة ؟ و كيف تعمل؟ وكيف تؤثر على الاقتصاد؟ - عدد القراءات : 44205


منظمة الفرانكفونية(مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) - عدد القراءات : 43612


الاكثر تعليقا

هيئة الرقابة الإدارية - عدد التعليقات - 38


اللقاء العربي الاوروبي بتونس من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان - عدد التعليقات - 13


ابو العز الحريرى - عدد التعليقات - 10


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد التعليقات - 9


لا لنشر خريطة مصر الخاطئة او التفريط في شبر من أراضيها - عدد التعليقات - 7


الجهاز المركزي للمحاسبات - عدد التعليقات - 6


تعريف الحكومة وانواعها - عدد التعليقات - 5


الليبرالية - عدد التعليقات - 4


محمد حسين طنطاوي - عدد التعليقات - 4


أنواع المتاحف: - عدد التعليقات - 4


استطلاع الرأى