الخميس,12 يوليه 2012 - 04:44 ص
: 3070
كتب محمد خليل مصلح
khmosleh@hotmail.com
بعد اقرار لجنة بليسنر من حزب الليكود ؛ بعد اضافة بند بخصوص العرب في دولة الاحتلال ، وزوال التوتر بين نتنياهو وموفاز وتراجع حدة التوتر بين الزعيمين وتجاوز موفاز خطر الانشقاق داخل حزب كاديما وعودة حالة السلام بين الزعماء الثلاث نتنياهو وموفاز من جهة وموفاز وباراك
edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
من جهة اخري ؛ هذا كله يمنح نتنياهو القدرة على استيعاب تهديد حزب اسرائيل بيتنا ليبرمان للتوصل الى حل يقترب به من الجميع وان لم يرض الجميع ؛ إلا ان نتنياهو يثبت في كل ازمة يوجهها انه قادر على البقاء كرئيس وزراء الدولة العبرية برغم التحديات السياسية والأمنية في الداخل والخارج والاجتماعية في الداخل والتي ما زالت تهدد امن دولة الاحتلال بحسب رؤية المؤسسة الامنية لطبيعة التهديد ؛ مع اختلاف المواقف لزعماء الائتلاف في ترتيب الاوليات المهددة التي تحيط بدولة الاحتلال ، وهي اولا : في الاطار العام بالنسبة لوزير الحرب باراك ويتفق معه موفاز ؛ الجمود في المفاوضات " الجمود في المفاوضات مع الفلسطينيين لا يصب في مصلحة اسرائيل " وفي نفس الاطار ؛ التهديد الميداني الرئيسي محصور اليوم في قطاع غزة ، والجنوب اللبناني والذي يشكل خطرا متحركا متعاظما ككتلة النار التي تزداد اشتعالا بتأثير رياح التغيير في المنطقة خاصة على صعيد مصر وسوريا ؛ حيث تطرق وزير الحرب الى الاوضاع في مصر , معتبرا ان النظام الجديد اصبح سندا لسلطة حماس في غزة , مما قد يزيد من قوة حماس بالمقارنة مع قوة فتح في الضفة الغربية بالإضافة الى الاحتقان الجماهيري في الضفة الغربية والقابل للانفجار في كل لحظة ، و للأوضاع في سوريا ؛ ذكر وزير الحرب براك ان اسرائيل تتابع بقلق احتمال وقوع وسائل قتالية مطورة في ايدي حزب الله الذي يخشى من سقوط نظام بشار الاسد حسب تعبيره .
ثانيا : فيما يخص الملف الايراني قال وزير الحرب , ان المهلة التي بقيت للعمل ضد ايران لا تقاس بأسابيع قليلة , ولكنها لا تقاس بسنوات ايضا ، ولقد كان قد صرح الوزير باراك قبيل بدء جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست بان الاحداث في سوريا ومصر وإيران وعلى الحلبة الفلسطينية لها انعكاسات تلزم اسرائيل باتخاذ الاستعدادات ليس على الامد القريب فحسب بل على الامد البعيد ايضا .
ولا استبعد ان هذا الحديث جاء في سياق الازمة الداخلية حول قانون الخدمة العسكرية لمساندة موقف نتنياهو والتأثير على المتدينين لتليين موقفهم في استعراض التهديد المحيط بدولة الاحتلال لسن قانون بديل لقانون طال الذي يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية حيث وصفه بفرصة لإحداث تغيير تاريخي في مجال المساواة في تقاسم العبء , وتوقع ان يحظى البديل لهذا القانون بتأييد غالبية اعضاء الكنيست .
شرعنة الاستيطان
الطعم الذي يقدمه نتنياهو للمتدينين وكسب التأييد وتنفيس الاحتقان من جانب المتشددين من موقف نتنياهو بخصوص التجنيد وفرض العقوبات على المتخلفين عن التجنيد الالزامي في جيش الاحتلال او الخدمة الوطنية الوزيران اردان وهرشكوفيتس يدعوان الى عقد جلسة للجنة الوزارية لشؤون الاستيطان والى تبني التقرير الصادر عن القاضي المتقاعد ليفي الداعي الى شرعنة معظم النقاط الاستيطانية العشوائية والتسهيل على اجراءات ابتياع العقارات لليهود في مناطق الضفة الغربية ، وكما افدت المصادر ان هذا التقرير قدم قبل شهر لرئيس الوزراء ؛ إلا انه لم ينشر والسؤال هل يلجأ نتنياهو للمصادقة على التقرير لحماية شعبيته ؟ حيث أكد النائب اريئيل , ان هذا التقرير يشكل ساعة اختبار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو داعيا اياه الى اعتماده ؛ مع ان التقرير يتجاهل احكاما صدرت عن المحكمة العليا بشأن المكانة القانونية لتلك المناطق.
ثالثا : انهيار السلطة في الضفة
الضفة تقف على برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة ؛ حيث ان هناك توقعات أن تشهد الضفة الغربية تطورات دراماتيكية في غضون الشهور الثلاثة المقبلة ، وهذا ما دفع الجانب الاسرائيلي للبحث عن حلول لإنعاش الوضع الاقتصادي والمالي لخزينة السلطة سواء بطلب الاقتراض باسم السلطة من البنك الدولي او ما اقترحه نتنياهو ؛ تفعيل آلية مشتركة جديدة لكل من وزارة المالية الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية بهدف رفع نسبة جباية الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية ، مما يعني تحويل 50 مليون شيكل إضافية لميزانية السلطة شهريا. وهي كآلية كان تم الاتفاق عليها قبل عدة شهور لكن إسرائيل كانت رفضت تفعيلها ، وهذا للحفاظ على استقرار الوضع الامني ، وبقاء التنسيق الامني بين الجانبين