الأربعاء,8 أغسطس 2012 - 02:06 ص
: 2456
كتب محمد خليل مصلح
khmosleh@hotmail.com
لا ادري ما علاقة قتل الجنود المصريين بالمقاومة وأهداف المقاومة وإستراتيجية المقاومة ، ولا ادري ما المصلحة الفلسطينية في استعداء الجانب المصري والشعور المصري اتجاه القضية الفلسطينية والعلاقة التاريخية بين الامن القومي المصري والفلسطيني
edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
هذا الدم الذي سفح من اخواننا المصرين لا علاقة له بالفلسطينيين ولا القضية الفلسطينية ولا التنظيمات الاسلامية المقاومة الواعية لخطورة المرحلة وحساسية الوقت للثورة المصرية والتغييرات التي تجري في المشهد الامني والسياسي في مصر وتداعيات ذلك على قطاع غزة المحاصر ؛ الذي حدث وسيحدث ليس بعيدا عن ايدي الدوائر الامنية الاستخبارية الاسرائيلية وبقايا الدوائر الامنية للنظام السابق في مصر لخلط الاوراق في الساحة بين المثلث الامني السياسي للأطراف الثلاثة مصر غزة دولة الاحتلال وأول تلك الاهداف المشبوهة لتلك العملية ما قالته الإذاعة الإسرائيلية الاثنين " أن العملية " الإرهابية " التي استهدفت نقطة حدودية للشرطة المصرية عند الحدود الإسرائيلية –المصرية تشكل تحديا كبيرا للعلاقات بين مصر برئاسة محمد مرسي وبين حركة حماس ، ومن شأنها أن تؤثر تأثيرا بالغا على العلاقات بين الطرفين ، خاصة في حال تبين ضلوع فلسطينيين من القطاع في العملية التي تقدر الجهات المختلفة أن منفذيها ينتمون لإحدى خلايا الجهاد السلفي والعالمي. "
يبدو ان في هذه العملية اختراق لتلك المجموعات من قبل تلك الدوائر المعادية لصعود التيار الاسلامي وفوز الاخوان المسلمين بالرئاسة وان العزم والتخطيط المعادي يستهدف الاستقرار السياسي والازدهار والتنمية وخطط النهوض بالواقع العربي خاصة مصر ، وان تلك المجموعات اصبحت اسيرة التخطيط المعادي للثورة العربية الحديثة ؛ اذ يبدو ان تلك الجهات تحاول ان تحوله الى خريف ما يسميه الاعلام الصهيوني والدوائر التابعه له في الغرب وقيادات الاحتلال بالخريف و"الإرهاب الاسلامي " المتطرف .
تحذير اسرائيلي لرعاياه في سيناء
الحدث لم يكن مفاجئ لجيش الاحتلال ؛ معلومات سابقة وبناء عليها طالبت الجهات الامنية الاسرائيلية مغادرة رعاياه شبه جزيرة سيناء ؛ وماذا يعني ذلك لتلك الجهات التي تقف وراء الحادث ان كانت من الجماعات الاسلامية او الجهادية بغض النظر عن علاقاتها مع غزة ان وجدت مع نفي الكل لهذه العلاقة ؟
صحيفة هآرتس الصهيونية " الجهات الإسرائيلية كانت في حالة استنفار واستعداد لاحتمالات وقوع عملية في شبه جزيرة سيناء ، وبالتالي فإن القوات الإسرائيلية لم تفاجأ من وقوع العملية. ونقلت الصحيفة تصريحات إيهود براك التي قال فيها إن العملية تبين الحاجة لعمل مصري حازم لفرض الأمن ومنع " الإرهاب " من شبه جزيرة سيناء".
العلاقة بين غزة والجماعات المتطرف في سيناء
السيناريو القبيح بإلقاء التهمة على غزة والمقاومة وفصائلها الهدف الاول لدوائر الاحتلال الامنية والسياسية وبعض الجهات المصرية التي تعمل لتحقيق مصالحهما المشتركة على حساب الامن القومي المصري وعرقلة خطوات الرئاسة المصرية بتحسين وضع الامن القومي المصري والعلاقة مع القضايا العربية وفلسفة التكامل وإنهاء ازمة حصار غزة والمصالحة ؛ صحيفة هآرتس الصهيونية "قيادة الجيش الإسرائيلي عقدت جلسة طارئة لتقدير لموقف مع قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي ، الجنرال طال روسو ، ورئيس قسم الاستخبارات العسكرية الجنرال أفيف كوخافي وضباط آخرين وأفراد المخابرات الإسرائيلية،وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن خلية من خلايا الجهاد السلفي أعضاؤها من البدو في سيناء هي المسؤولية عن الحادث ، ولكن يتم في الوقت ذلك التحقيق في إمكانية تورط جهات فلسطينية من غزة في العملية".
لا شك ان الامر لم يعد كالسابق ان تنجح الدوائر الامنية الاسرائيلية باستغلال تلك الوقائع والأحداث لبلبلة الرأي العام المصري وتحريض ضد غزة والعلاقة ما بين الاخوان وحماس وما تثيره بعض الجهات المحلية المعادية من دعايات مغرضة ضد تلك المصالح والعلاقة الوطنية التاريخية القومية؛ "أكدت رئاسة الجمهورية المصرية
أن العلاقة بين مصر وقطاع غزة لن تتأثر بفعل الجريمة التي ارتكبها مسلحون مجهولون بحق جنود مصريين قرب معبر كرم أبو سالم وراح ضحيتها (15) جندياً.. وأن قطاع غزة لن يعود إلى الحصار مرة أخرى لأن ذلك يعني تلبية طموحات المنفذين."
تصدير الازمات
هل لذلك علاقة بالمشهد الاسرائيلي ؟ المراقب للشأن الاسرائيلي يتفهم الحاجة الملحة لنتنياهو وحكومته بتصدير ازماته الخطيرة وشبح سقوط الحكومة وتقديم موعد الانتخابات وأزمة الملف الايراني والضجة المفتعلة المثارة بين رجالات الامن من ورؤساء الاجهزة الامنية السابقين والحاليين ورئاسة الاركان غانتس والموقف الامريكي حول ضرب مفاعل ايران النووي ؛ تلك الحكومة معنية بتصدير ازماتها وافتعال بعض التوترات لإلهاء الرأي العام الاسرائيلي عن مشاكله الداخلية سواء كان مخطط له بحكام واختراق تلك المجموعات او جاء بدو ن قصد بسبب غباء تلك المجموعات وجهلها السياسي و وانغلاقها على اهداف غير واقعية وتفتقر الى العقل والمنطق ادنى ما يقال فيها انها غبية لا تصدر إلا عن اغبياء يحققوا بها مصالح وغايات وأهداف الاعداء .