الثلاثاء,30 أكتوبر 2012 - 10:32 ص
: 2840
كتب محمد أبوالفضل محمد
mohamedaboalfadl@yahoo.com
بقلم: محمد أبوالفضل
من أين تأتي السعادة يا أصحاب السعادة ؟ ومن المسؤول
edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
بقلم: محمد أبوالفضل
من أين تأتي السعادة يا أصحاب السعادة ؟ ومن المسؤول عن توفير هذا الكم من السعادة التي تشيع الرضا في نفوس المصريين عن مستقبلهم ومستقبل أطفالهم وأسرهم ؟ كيف يتم ذلك وكل يوم يظهر لنا خرقاً أمنياً فاضحاً يطيح بالأمال والأمنيات ، والمصريون يمشون بلا وعى ، سكارى بفعل أرتفاع الأسعار الذي قفزت فيه الى ما فوق 60% وتلك لوحدها كفيلة بإطاحة الأدمغة ولا أمل بعودتهم الى البيت ليجدوا جواً ملائماً ليرتاحوا فيه بعد عناء العمل المضني فيجدوا المطالب والألتزامات لتنكد حياتهم.. كيف تأتينا السعادة ونحن نسير في الشوارع يتملكنا الخوف من البلطجية
من أين تأتي السعادة وحتى الآن دستورنا ينتهك ومن قبل الذين أقسموا على الحفاظ عليه ، أقسموا على صيانته وها هم ينتهكوه بأبشع الصور سعياً وراء رغباتهم بالمناصب السيادية ، ومن أين تأتي السعادة وأنت لا ترى منظراً واحداً يشيع السعادة في قلبك وانت تخرج صباحاً لعملك لتخوض في (رالي) العمل الرسمي الصباحي وتجاهد وسط كثافة الغبار والأتربة المتطايرة من الشوارع بفعل النفايات والقمامةالتى لم تعد هيئة النظافة قادرة على التخلص منها
ومن أين تأتي السعادة وهذا المولود المسخ الذي يدعى (النخبه السياسية) لا يقبل بالخروج من رحم الأنتخابات الوارم به لأصابته بأمراض وبائية خطيرة منها عدم الشعور بالمسؤولية والنقص الحاد في الوطنية وحب الذات وتلفه نزعة التسلط العدوانية.
والى متى نبقى نبحث عن السعادة ومن ذا الذي سيخرجها لنا من باطن الأرض وكيف سيصبح حالنا بعد طول عذاب وقهر ، أنها أسئلة قد تكون صعبة جداً الإجابة عليها في زمن الغياب الكامل للوطنية ولحب الوطن والصراع المقيت على المناصب السيادية ، وساسة غير قادرين على أن يضيفوا لمصر درجة واحدة اعلى في درجات السعادة ، وأعضاء برلماننا السابق بل والقادم وهم يبدأون في رحلة شفط مخصصاتهم التي قاتلوا عليها في الانتخابات حيث بدأت عملية أزهاق موازنة الوطن بتلك الرواتب والمخصصات التي ما أنزل الله بها من سلطان ويخالفون أمر الله في الراع والرعية .
من ذا الذي سيرسم للمصريين طريق سعادتهم المفقودة ملامحه منذ عشرات السنين ، بلا معالم هي أحلامنا في ظل التخبط السياسي الكبير الذي نعيشه ووسط مظلة من الوهم القاتل الذي يراود الآباء المصريين بعد ما ضاع الأفق الذي رسمته أصابعنا يوماً وخطته حلماً بنفسجياً بالنهوض من كبوة التعجرف السياسي الذي طالت مخاطره كل مفاصل الحياة في الوطن ومن ذا الذي سيحيي مظلومية هذا الوطن بعد أن تاهت عنه قلوب المحبين .