الجمعة,22 فبراير 2013 - 05:04 م
: 2531
كتب أ.د. محمد نبيل جامع
mngamie@yahoo.com

الأسدان البرادعي وصباحي في غابة الإخوان من الذي يحمي مصر الآن بعد الله سبحانه وتعالى؟



edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
 1. رد الفعل القوي الذي يساوي الفعل القوي المساوي له والمضاد له في الاتجاه. الفعل القوي هو هجمة الحكم الإخواني وبولدوزر الإخوان الذي يحاول هدم الوطن المصري، أما رد الفعل القوي فهو ائتلافٌ مكونٌ من الشعب الواعي، والثوار الأبطال، وجبهة الإنقاذ وفي مركزها البرادعي وصباحي.

2. الإعلام المصري الحر، وشكرا لأبطاله الصناديد الذين يكرههم الإخوان وأحباؤهم والغافلون الآخرون من الشعب.

3. الفنانون الوطنيون والأدباء المبدعون والكتاب الأشراف والمثقفون بحق.

4. الأزهر الشريف ورجاله علماء الدين الحق، أصحاب الصراط المستقيم.

5. قلة من شباب الإخوان والسلفيين الذين يستنيرون بفعل إعمال العقل وثورة المعرفة.

6. الجيش المصري الباسل، حامي هذا الوطن الحبيب بالإضافة إلى ضباط الشرطة ورجالها الذين يتألمون وتعتصر قلوبهم أسى وحسرة على المأزق الذي يحيط بهم ويضيقون هم به ذرعا.

وأخص هذا المقال بالحديث عن البرادعي وصباحي، هذين المجاهدين اللذين كثيرا ما نسمع من أعقل العقلاء قولهم أنهما قد حُرِقا، حتى بعض شباب الثورة أمثال مصطفى النجار قد فقد الأمل في جيلهما ولا ينتظر إلا النخبة الشابة من جيله، وعلى رأي المثل الشعبي "موت يا حمار عما يجيلك العليق". لماذا حُرِق هذان المجاهدان يا أصحاب الفكر المستنير؟ لا يستطيع أحد الإجابة إلا بالقول أنهما يريدان السلطة أو الكرسي، أو أن أحدهما (البرادعي) ترك الميدان وانسحب من الرئاسة، أو أنه لا يقيم أو يستمر في مصر، أو أنه لا ينزل إلى الشارع، والآخر (صباحي) أخطأ عندما لم يتحد مع أبو الفتوح، وكانا قد أنقذانا من الورطة الإخوانية التي نحن فيها الآن، ثم أنه والعياذ بالله كما يدعون ناصريا قوميا كما لو كان ذلك وصمة عار وليس إلا مجرد وجهة نظر مرنة غير دوغماتية أو أيديولوجية. نقول لهم من هو الزعيم الذي ترونه الآن جديرا بالقيادة الوطنية؟ تجدهم لا يرون أحدا، ويقولون الجميع أخطأ، وكأنهم يوحون لنا بأنه لا حل إلا عودة الجيش ناسين أن 70% من مسئولية توريطنا فيما نحن فيه الآن كان بسبب المجلس العسكري. وبقدر عدم إيماني إطلاقا بدور الجيش في الحكم إلا أنني لو خيرت بين الأمرين، الجيش والإخوان، لاخترت طبعا الجيش، فبالرغم من العقلية العسكرية المعتمدة على السلطة والسمع والطاعة أيضا إلا أن الجيش وطني على الأقل ولن يبيع مصر لعدو أو حبيب، ويعرف أيضا معنى الإستراتيجية والتخطيط الوطني، وليس الإستراتيجية والتخطيط العشوائي الإخواني الذي سيدمر الجماعة نفسها إن عاجلا أو آجلا.

في كلمات موجزة، البرادعي وصباحي حتى وإن كانا يريدان الكرسي فلا عيب في ذلك. والمهم هو ما سوف يفعلانه عند اعتلاء الكرسي. هذا وأنا على يقين أن دافعهما في ذلك، إن صح، فهو فعلا خدمة الوطن والشعب الفقير الصابر وبناء مصر الحديثة. البرادعي ثروة قيادية تحمل الإخلاص والوطنية وحب الشعب المصري وخاصة فقرائه، ثم تحمل رؤية لطبيعة وبنيان الدولة الحديثة واحتكاك فعلي عملي من خلال خبرته العالمية، ثم تتسم بمهارة إدارية فائقة ورأس مال اجتماعي واقتصادي وسياسي دولي هائل بسبب خبرته وأدائه المتميز في إحدى كبريات الهيئات العالمية الخطيرة. وأخيرا هو رجل متواضع لا يتنازل عن القيم الأخلاقية ولديه مناعة قوية ضد الاستبداد والدكتاتورية. أما صباحي، فهو الوحيد الآن في الساحة السياسية في تقديري الخاص الذي يتسم بالزعامة غير الدكتاتورية التي تروق للشعب المصري الذي دائما ما ينتظر ظهور مثل هذا الزعيم علما بأن عصر الزعماء الأفراد قد انتهى في العالم المعاصر. صباحي هو صاحب رؤية تنموية تجلت في برنامجه الانتخابي، هي القادرة فعلا على بناء مصر الحديثة، وهذه شهادة أمام الله من متخصص في مجال التنمية. صباحي على وعي تام بهذا البرنامج شأنه شأن المتخصصين الذين اعتمد عليهم في تكوين هذا البرنامج التنموي. صباحي يجمع بين مهارة السياسي وقدرات رجل الدولة الذي يتمسك بالأخلاقيات دون تعصب، ويتعامل مع الأحباب والأعداء دون محسوبية ودون خيانة أو تبعية.

وفي النهاية، هذا المقال ليس دعاية، فنحن لسنا بصدد دعاية انتخابية رئاسية، وإنما هو دعوة للظالمين لهذين المجاهدين أن يراجعا عقلهم ويعقلوا ألسنتهم وأن يدركوا تماما أن الرجوع إلى الحق فضيلة، وأن تغيير المواقف ليس ضعفا أو عارا أو احتقارا للذات. ثم كيف ترون أيها الظالمون لهذين المجاهدين رد الفعل الإخواني لمن وقف معهما وساعدهما في وقت محنتهم واضطهادهم، أليس هما البرادعي وصباحي؟ ولاحظ أيها القارئ الحبيب رد فعل الإخوان لصباحي المرعب لهم والذي تمثل في حشد كفر الشيخ بصفة خاصة بأكبر نصيب من أخونة مفاصل هذه المحافظة بين جميع المحافظات المصرية. وأخيرا، فبجانب تلك الدعوة فالمقال دعوة أخرى للبرادعي وصباحي أنفسهما ألا يستمعا لهؤلاء المرجفين وألا يتخليا عن مصر وشعبها، فأنتما والله من خيرة ما أنجبته أمنا المحروسة حرسها وحرسكما الله سبحانه وتعالى. 


اقرأ ايضآ

تجربة ------الجزء الاول
بواسطة abdelghanyelhayes
الجمعة,21 سبتمبر 2012 - 02:55 م
إقرا المزيد
ماذا لو ؟ ماذا لو ؟
بواسطة abdelghanyelhayes
السبت,29 سبتمبر 2012 - 06:12 ص
إقرا المزيد
ظاهرة الاحتجاجات في اسرائيل !
بواسطة khmosleh
الخميس,19 يوليه 2012 - 04:28 ص
إقرا المزيد
المخنثون سياسيا
بواسطة نبيل جامع
الأربعاء,12 يونيو 2013 - 04:36 م
إقرا المزيد
مجالس الشعب بين الامس واليوم؟
بواسطة kmkinfo
السبت,4 فبراير 2012 - 12:19 م
إقرا المزيد
العالم الأول و الثانى و الثالث العالم الأول و الثانى و الثالث
بواسطة PLO&ECN
الأحد,4 سبتمبر 2011 - 06:19 م
إقرا المزيد

التعليقات

الآراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع




الأكثر قراءة

عقوبات التزوير في القانون المصري - عدد القراءات : 80584


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد القراءات : 68827


تعريف الحكومة وانواعها - عدد القراءات : 56300


النظام السـياسي الفرنسي - عدد القراءات : 53332


طبيعة النظام السياسي البريطاني - عدد القراءات : 51729


مفهوم المرحلة الانتقالية - عدد القراءات : 49616


معنى اليسار و اليمين بالسياسة - عدد القراءات : 46556


مفهوم العمران لابن خلدون - عدد القراءات : 46242


ما هى البورصة ؟ و كيف تعمل؟ وكيف تؤثر على الاقتصاد؟ - عدد القراءات : 44825


منظمة الفرانكفونية(مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) - عدد القراءات : 44338


الاكثر تعليقا

هيئة الرقابة الإدارية - عدد التعليقات - 38


اللقاء العربي الاوروبي بتونس من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان - عدد التعليقات - 13


ابو العز الحريرى - عدد التعليقات - 10


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد التعليقات - 9


لا لنشر خريطة مصر الخاطئة او التفريط في شبر من أراضيها - عدد التعليقات - 7


الجهاز المركزي للمحاسبات - عدد التعليقات - 6


تعريف الحكومة وانواعها - عدد التعليقات - 5


الليبرالية - عدد التعليقات - 4


محمد حسين طنطاوي - عدد التعليقات - 4


أنواع المتاحف: - عدد التعليقات - 4


استطلاع الرأى