الأحد,10 مارس 2013 - 05:09 ص
: 3156
كتب عبدالغنى الحايس
abdelghany_elhayes@yahoo.com
اذا الشعب يوما اراد الحياة
فلابد ان يستجيب القدر
edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
لم نكن جميعا نتوقع بعد ثورة سلمية اشاد بها العالم اجمع بعبقرية الشعب المصرى وتكاتلة وصمودة وبرغم الدماء التى سالت والأرواح التى قدمها المصريين فى سبيل الحرية والكرامة وفى سبيل العيشة الكريمة ان تحيد هذة الثورة وتضيع هذة الدماء هباء انة لشعور بالسى والحزن على ضياع الثورة ومبادئها ومطالبها بسبب تناحر كل القوى السياسية فيما بينها
فالوطن خرج من استبداد العسكر والحكم المباركى الفاسد الى تقطيعه اشلاء وارهاقة اكثر وأكثر بسبب خروج الثورة من مضمونها ومن سلميتها
ولا ادرى اين الروح التى غمرت المصريين خلال 18 يوم الولى من عمر الثورة فقد توحدوا جميعا بمختلف اطيافهم السياسية والأيدلوجية وما ان تنحى مبارك وتسلم المجلس العسكرى مقاليد الأمور وبدا النزاع وبدأت السلمية تخرج عن نطاقها من الجانبين الشعب والجيش حتى كانت احداث مسرح البالون وماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود والعباسية وفقدنا دماء بدون اى داع لذلك وبدأت الفتنة الطائفية والعلام الموجة كلا الى مطامع طائفتة واصبح رجل الشارع البسيط بين كل هذة النيران يعيش حياة اقصى مما كانت قبل الثورة فقد شارك فيها طمعا فى الحياة الكريمة والاستقرار والكرامة فلا وج اى شىء حتى انة بدا يكرة هذة الثورة ويتشوق الى ظلم مبارك ليس حبا فية انما لانة كان يعيش ويجد لقمة عيشة برغم قلتها اما الان فزادت البطالة وزادت ضغوطة الحياتية ولم يجد الامن والاستقرار المنشود
فاوهموة بان الاستقرار سياتى بعد انتخاب رئيس مدنى لاول مرة وبعد دستور يعبر عنة وعن طموحاته واحلامة وبعد قيام مؤسسات الدولة وستحل كل مشاكلة فنسى الأسى والقهر والظلم الذى يعيشة فى هذة المرحلة الانتقالية العصيبة بكل ماسيها وذهب ليقول نعم للدستور ونعم لرئيس ينتمى للثورة ويحقق لة كل مطالبة ومطالب ثورتة ولكن للمرة الثانية يصدم ويصعق فلا امن ولا وعود تحققت من رئيسة المنتخب بل وجد الأمرين فحتى مطالبة البسيطة من رغيف خبز وانبوبة بوتجاز او سولار او بنزين لم يجدها وتسول للبحث عنها وزادت حدة الاضرابات والوقفات الاحتجاجية لهول ما راى وزاد نزيف الدماء ووجد النظام المنتخب المدنى اقصى من سلفة فى مواجة العنف والاحتجاجات واصبح فى كل بيت مصاب او شهيد وخرجت الاحتجاجات فى بورسعيد والمحلة وكفر الشيخ والسويس وكثير من المناطق تشجب هذا القهر والظلم واستمر الاعتصام فى ميدان التحرير والاسكندرية وغيرها فلا رجاء فيمن لم يدرك مشاعر شعبة ولا رجاء فى رئيس منتخب يهدد ويتوعد شعبة الغاضب المطالب بطلباتة البسيطة فاصبح هذا الرئيس لا يسمع ولا ينصت الى لجماعتة التى ينتمى اليها وزادت حدة انقسام الشعب المصرى واصبحت تهدد كل بيت وكل مؤسسة وزاد كفر رجل الشارع بكل شىء فهو قدم كل شىء من اجل الاستقرار وتنازل عن طموحة من اجل لقمة العيش فهو لا تفرق معه من يحكم ومن يضع الدستور وماذا تحوى صفحاتة من قيود او من حريات او من امال لة هو فقط يبحث عن الأمن والامان والاستقرار الذى لم يجدهم حتى الان يبحث عن رغيف خبز وعمل يجتهد فية لسد رمق من يؤلة انها السياسة اللعينة التى فرقت الأشقاء على يد اول رئيس مدنى منتخب كل يوم يقدم السىء لشعبة والظلم والقهر والعوز والحاجة بدلا من حل مشاكلة يقيده ويقهرة فلو نظر هذا الرئيس فى مراتة وحاسب نفسة لمدة دقائق معدودة وكانة يستعرض شريط مدة تولية المسئولية لادرك العار الذى يملئة والخزى الذى سوف يطاردة فكيف بة يتخطى سلطاتة ويجور على السلطة القضائية ويرهب المحكمة الدستورية بجماعتة ولا يحترم احام القضاء وكيف يصدر اعلانة البغيض المقيد ودستور غير متوافق علية ومخاطبتة جماعتة دون غيرها من القوى وحوار هزلى وليس بوطنى يدعية فالأخطاء كثيرة والمظلوم فى النهاية انا وانت
وزاد الطين بلة بان تحدى مدن القناة وفرض عليهم احكاما عرفية وفرض حالة الطوارىء فخرج شعب المدن الثلاث يحتفل بهذة الاحكام البغيضة
فكان علية ان يسمع وينصت ويستجيب لارادة الشعب اذا اراد الحياة والاستقرار بدلا من التمادى فى الظلم والقهر فنحن شعب لا يقهر ولن ترهبنا رصاصاتة وخرطوشة وغازة ومدرعاتة اننا شعب يبحث عن الحرية فهل يستجيب لارادة قدر شعبة ام يتمادى فى غية
وعلية ان يعاود تجارب الفترة السابقة فعندما يقول الشعب كلمتة لا يخشى اى شىء وسيرضخ الجميع لارادة ذلك الشعب وحتما سينتصر