الأربعاء,10 أبريل 2013 - 04:22 ص
: 14351
كتب Osama Ahmed Mohamed Zaki
osama1969zaki@gmail.com

سياسة العناد أتركوا عنادكم فإن زمن الذل والقهر وفرض الرأي ذهب إلى غير رجعة وأبداً لن يعود.



edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
تمر علينا الأيام متشابهة في ظل حكم الإخوان المسلمون ، وكأن الزمن توقف منذ أن انطلقت الشرارة الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير ، فكل ما تغير بسببها في النظام السياسي للدولة هي مجرد أسماء فقط

– فالرئيس أصبح محمد مرسى مبارك بدلاً من محمد حسنى مبارك – فإسم مبارك أصبح صفةً لم تقتصر على الرئيس السابق بل امتدت إلى الرئيس الحالي للبلاد فمبارك علينا محمد مرسى مبارك. أما الحكومة فحدث ولا حرج فهي مجموعة من أهل الثقة تمتاز بالفشل في إدارة البلاد وفى كل الأزمات وما أكثرها من أزمات في النظافة ، السولار ، الخبز المدعم ، السلع التموينية ، المرور ، الأمن ، الاستثمار ، السياحة ، ..... ،

ناهيك عن أزمة الأخلاق ولا عزاء لأهل الخبرة. فكل ما يحدث من أزمات يمر مرور الكرام على مؤسسة الرئاسة وحكومة الدكتور / هشام قنديل وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وعلى رأسهم الرئيس فيخرج علينا تارة بالنصح وتارة أخرى بالتهديد والإشارات والتلويح باستخدام القوة وفرض حالات الطوارئ تارة أخرى أو يسمح للبعض من المنتمين لحزبه أو جماعته بالقيام بهذا الدور في أشكال مختلفة من التخبط في الرأي وعدم التنسيق فنجدهم يثيرون الرأي العام بدلاً من تهدئته.

فإذا أخذنا وزارة الداخلية كمثال لأحد الوزارات السيادية في حكومة قنديل كمثال لأحد أهم الوزارات المفروض فيها منتهى الشفافية والانضباط في تنفيذ القوانين دون تفرقة

– نجدها منقسمة إلى من يضرب عن العمل لرغبته في تسليح الضباط والأفراد للدفاع عن أنفسهم وعن المنشآت التي يقومون بحمايتها والتي سوف نأتي بمثال لها لاحقاً
– ومن يضرب عن العمل لرغبته في إطلاق اللحية امتثالاً للسنة النبوية المشرفة
– وآخرون معارضون لما يسمى بأخونة الوزارة ويطالبون بإقالة الوزير – ولكن للأسف لم نعرف نحن المواطنون أى فريق منهم يحمل الصفة الرسمية حالياً للشرطة المصرية. ولنأخذ مثالاً للأزمات السابقة التي لعبت في إدارتها وزارة الداخلية دوراً رئيسياً :- ففي أحداث مقر مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم

- وبغض النظر عن قانونية قيام الجماعة من عدمه - قامت الشرطة بالدفاع عن المقر ومنعت اقتحامه من قبل المتظاهرين - مع كل التحفظات على الاقتحام والحرق والإتلاف – فقد توجهت أعداد غفيرة من قوات الشرطة بعتادها ومدرعاتها وقنابلها المسيلة للدموع لحماية هذه المنشأة وقامت بالقبض على العديد من المتظاهرين وقامت بتسليمهم للنيابة العامة للتحقيق. وعلى النقيض تماماً لم نر أي استبسال منهم في الدفاع عن الكاتدرائية بالعباسية ذلك الحادث الأول والفريد من نوعه على مر التاريخ فاكتفت الشرطة بإلقاء القنابل المسيلة للدموع ولم تقم بالقبض على أي من المخربين ممن قذفوا الحجارة وزجاجات المولوتوف عليها (تصريح النيابة العامة). ولنعد لموضوعنا سياسة العناد ، فلماذا تتبع مؤسسة الرئاسة والحكومة وجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي (حزب الحرية والعدالة) لهذا الأسلوب من العناد ومع من – مع الشعب – الذي هو مصدر كل السلطات ، لماذا حاولوا تصوير حادثتي الخصوص والكاتدرائية كفتنة طائفية بين جناحي الوطن مسلميه ومسيحييه. لن تستطيعوا أن تفرقوا بين المصريين لتنفذوا طموحاتكم فأنتم وسياساتكم وساستكم مرفوضون.

لقد زدتم الأزمات تعقيداً بسبب عنادكم وسوف تدفعون الثمن في وقت قد تعتقدون فيه أنكم سوف تحصدون كل الثمار ، فأنتم لا تسيطرون على الأحداث إلى تتحرك من بين أيديكم وتتوالى مسرعة على كل المسارات وفي وقت واحد فهل أنتم مدركون لما يحدث أم أنتم من يتعمد حدوثه ، ولكن المؤكد الآن أنكم لا تحكمون قبضتكم على القيادة فبعنادكم أصبح كل شئ مرفوض. - مجلس الشورى – مرفوض. - قانون للتظاهر – مرفوض. - قانون للصكوك – مرفوض. - قانون للإنتخابات – مرفوض. - النائب العام – مرفوض. - سلوككم السياسي – مرفوض. - حواركم الوطني – مرفوض. - المشاركة فى الإنتخابات – مرفوض. أفلا تعقلون – أفلا تفهمون أن أسلوب عنادكم هذا مرفوض – أفلا تتقون فالقتل والسحل مرفوض.

أتركوا عنادكم فإن زمن الذل والقهر وفرض الرأي ذهب إلى غير رجعة وأبداً لن يعود.


اقرأ ايضآ

الفرصة الاخيرة
بواسطة abdelghanyelhayes
الإثنين,14 مايو 2012 - 02:32 م
إقرا المزيد
عنوانى مصر عنوانى مصر
بواسطة abdelghanyelhayes
الجمعة,29 نوفمبر 2013 - 07:02 ص
إقرا المزيد
موقف الحياد من الأزمة في مصر... ! موقف الحياد من الأزمة في مصر... !
بواسطة رشدي
الإثنين,19 أغسطس 2013 - 09:38 ص
إقرا المزيد
تمردوا تصحوا
بواسطة abdelghanyelhayes
الثلاثاء,18 يونيو 2013 - 03:33 ص
إقرا المزيد
من الذي سقط؟
بواسطة kmkinfo
الثلاثاء,27 سبتمبر 2011 - 10:35 ص
إقرا المزيد
تورة تانى
بواسطة abdelghanyelhayes
الأربعاء,16 يناير 2013 - 12:58 ص
إقرا المزيد

التعليقات

الآراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع




الأكثر قراءة

عقوبات التزوير في القانون المصري - عدد القراءات : 80188


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد القراءات : 67155


تعريف الحكومة وانواعها - عدد القراءات : 55786


النظام السـياسي الفرنسي - عدد القراءات : 52913


طبيعة النظام السياسي البريطاني - عدد القراءات : 51385


مفهوم المرحلة الانتقالية - عدد القراءات : 49222


معنى اليسار و اليمين بالسياسة - عدد القراءات : 46246


مفهوم العمران لابن خلدون - عدد القراءات : 45830


ما هى البورصة ؟ و كيف تعمل؟ وكيف تؤثر على الاقتصاد؟ - عدد القراءات : 44569


منظمة الفرانكفونية(مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) - عدد القراءات : 44027


الاكثر تعليقا

هيئة الرقابة الإدارية - عدد التعليقات - 38


اللقاء العربي الاوروبي بتونس من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان - عدد التعليقات - 13


ابو العز الحريرى - عدد التعليقات - 10


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد التعليقات - 9


لا لنشر خريطة مصر الخاطئة او التفريط في شبر من أراضيها - عدد التعليقات - 7


الجهاز المركزي للمحاسبات - عدد التعليقات - 6


تعريف الحكومة وانواعها - عدد التعليقات - 5


الليبرالية - عدد التعليقات - 4


محمد حسين طنطاوي - عدد التعليقات - 4


أنواع المتاحف: - عدد التعليقات - 4


استطلاع الرأى