السبت,20 أبريل 2013 - 02:25 ص
: 7040
كتب Osama Ahmed Mohamed Zaki
osama1969zaki@gmail.com
ماذا لو انتبه الشعب المصري بعد هذه الغفلة من الوقت وأفاق من حلمه الجميل بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية؟!!!
edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
ماذا لو؟؟!!!!
ماذا لو انتبه الشعب المصري بعد هذه الغفلة من الوقت وأفاق من حلمه الجميل بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، فمنذ قيام الثورة في شتاء 2011 ، ونحن على مشارف صيف 2013 – وما زلنا منتظرين اليوم المعلوم الذي قيل عنه "تترد فيه المظالم ... أبيض على كل مظلوم ... أسود على كل ظالم".
ماذا لو أفقنا وقد اسودت عيشتنا وإتخربت بيوتنا وأظلمت الدنيا في وجوهنا ، وأهينت كرامتنا وفقدنا الحلم والأمل.
ماذا لو كان الصيف القادم يحمل لنا مزيداً من الإنقطاع للكهرباء ، وتوقفاً لمعظم المخابز والمصانع والورش ، ونقصاً في المواد البترولية والسلع التموينية نظراً لزيادة أسعار الصرف.
ماذا لو ظل الأمن غائباً مما يؤدى إلى مزيداً من الجرائم وهروباً لرؤوس الأموال وتوقفاً تاماً لصناعة السياحة.
ماذا لو ظل الإحتقان قائماً بين جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي (حزب الحرية والعدالة) وكل المنتمين لحركة الإسلام السياسي وبين النشطاء السياسيين ومؤسسات الدولة سواء القضائية أو الإعلامية أو السياسية.
ماذا لو زاد انقسامنا وتفرقنا الحزبي والطائفي – ألن يؤدي هذا – إلى نزول عشرات ومئات الآلاف من اللذين حلموا باليوم المعلوم ، بيوم الحرية والكرامة.
ماذا لو امتلئت الميادين بجموع المصريين الذين تزداد في صدورهم نزعات الخوف من الغد المجهول وتنطفئ في قلوبهم شعلة الأمل في الغد المشرق الذي وعدتمونا به في ظل حكمكم الرشيد.
ماذا لو قامت الثورة ضدكم – فأين سوف تختبئون – من هذا الطوفان الشعبي الجارف الذي قمتم بهدم كل الحواجز والسدود التي تحول دون غرقكم.
هل ستختبئون لدى أحد تجار المخدرات والذي كان معكم بسجن وادي النطرون قبل هروبكم الكبير وأفرج عنه بعفوٍ رئاسي وبالمخالفة للقانون.
هل ستهربون عبر الأنفاق إلى حلفائكم في حركة حماس لعلهم يوفرون لكم الأمن والأمان الذي حرمتم منه الشعب خلال فترة حكمكم.
يومها ويومها فقط سينقسم الملايين في الميادين إلى نصفين ، نصف يطالب بإعدام الرئيس وكل من تم القبض عليه معه من مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة في ميدان التحرير ، والنصف الثاني يطارد فلول الإخوان وكل متطرف من أعوانهم وحلفائهم في كل ربوع مصر المحروسة والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة الثورة.
وأبشروا فلن تجدوا محامياً يترافع عنكم فمحامييكم بين هارب ومقبوض عليه ، حتـى فريد الديب ومرتضى منصور لن يتطوعوا للدفاع عنكم فأسرعوا بالمصارحة والمصالحة وأصلحوا ما أفسدتم لعلكم تفلحون.