الأربعاء,21 أغسطس 2013 - 02:14 ص
: 3066
كتب admin
info@elsyasi.com

القدس وعقد اللؤلؤ منذ أن قامت إسرائيل باحتلال مدينة القدس أثناء حربها ضد العرب في العام 1967، اعتبرت ذلك فتحاُ دينياً ونصراً ربانياً، إذ يعتبرها اليهود عاصمتهم الدينية والوطنية لأكثر من 3000 عام. حيث قامت من فورها بإجراءات عملية التهويد للمدينة المقدسة رغماً عن الدول العربية المنهزمة



edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
! د. عادل محمد عايش الأسطل
وعلى مرأى ومسمع الدول الأخرى في شتى بقاع العالم. وفي ضوء البيئة العسكرية العربية المنكسرة وسياساتها المتناثرة والتغاضي التام من قبل الدول الغربية، قامت إسرائيل 1980، بضم المدينة المقدسة إليها، في أعقاب تصويت الكنيست لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به عضو الكنيست المتطرّفة "غيؤلا كوهين" زعيمة حزب (هتحياه- النهضة) العنصري. الأمر الذي مهّد لإسرائيل أن يكون لها مطلق اليد في تطبيق مخططاتها الدينية وتعجيل إجراءاتها التهويدية التي بدأت تمارسها ليلاً ونهاراً، من خلال اللجوء إلى سرقة الأراضي وشراء العقارات بأساليب التحايل والإرغام، وزرع المستوطنين اليهود فيها وخاصةً من الحريديم المتزمتين دينياً، بهدف تزييف طابعها العربي والإسلامي ونسف قاعدتها الديمغرافية والسياسية والجغرافية التي كانت عليها منذ الأزل.

وفي ضوء الإجراءات الإسرائيلية المتسارعة ضد المدينة المقدسة، فقد تعالت الأصوات والنداءات والاستغاثات الفلسطينية وعلى مختلف النبرات الدينية والسياسية والاجتماعية، بأن القدس تعاني في كل لحظة، سيول جارفة من الانتهاكات اليهودية وهي في مرحلة خطر محدق، ولكن لا أحد يجيب كما ينبغي. وكانت كل البيانات الصادرة عن الاجتماعات فيما بين الدول بشأنها لا تساوي صفراً. منذ الفترة الأخيرة، حذرت قيادات دينية وسياسية فلسطينية من خطورة قرار الحكومة الاسرائيلية بتقديم التسهيلات والسماح لجماعات وأعداد كبيرة من المستوطنين باقتحام ساحة المسجد الأقصى وإعطائهم الفرصة لأداء صلواتهم التلمودية داخلها، الأمر الذي يوشك أن يكون بداية تنفيذ مخططهم الأكبر وهو بناء الهيكل، حيث أعلنت جماعات متطرفة ومدعومة بأنها في لمساتها الأخيرة نحو تنفيذ هذا الهدف، أو بداية لتقسيم الأقصى بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الأقل. إلى جانب السماح بدخول يهود علمانيين وجنود، يهدفون إلى تثبيت الهوية الإسرائيلية في المكان وانتهاك المقدسات الدينية الإسلامية، وبحماية مشددة من قوات الاحتلال وأجهزته المختلفة. إلى هذه اللحظة لم تتلق القدس ولم يتلق الأقصى أي أمرٍ يمكن أن يُذكر أو أن يساعد في صد الهجمة الأشرس ضدهما، من جانب الآلات الصهيونية العاملة، وسواء كان ذلك من على ظهر الأرض أو في باطنها. في الوقت التي كانت تتلق الدول العربية تلك النداءات بشأن القدس والأقصى، فقد قامت الدول العربية (من فورها) خاصةً الخليجية، إلى تحريك إمداداتها السياسية والمالية والمعنوية ليس لمن ينادي ويستغيث هنا في القدس، بل وعلى نحوٍ أولى بتوجيه المدد (عِدة وعتاد) إليها. بحجة تقديم مساعدات اقتصادية لمواجهة الظروف الحالية، معتبرة أن هذا الدعم يعبر عن مكانة مصر المحورية فى المنطقة، وأن اختلالها يعنى اختلال المنطقة. أمّا القدس وفي الشهر الكريم لم ترق بعد إلى المستوى الذي يتطلب فيه مد يد العون والمساعدة. إن القوة التي بدت عليها حزمة المساعدات التي أعلنت دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات عن تقديمها إلى مصر سواء بالمزيد من المليارات من الدولارات أو بإرسال بحوراً من النفط وغير ذلك من رسائل الحب والتهاني والتبريكات بشأن إسقاط الحكم الإخواني- مع تأييدنا ضمناً لأى دعم أو مساندة فيما بين الدول العربية والإسلامية إذا كانت في سياقها الصحيح- لم تكن مفاجئة أو غير مألوفة، وهي كما يعلم الجميع لا تأتي بسبب التكامل العربي أو التكافل الإسلامي، بل تأتي في إطارات أخرى مختلفة تماماً عما يعتقد البعض. وأغلبها ما يقع في سياق التنافس وكسب الأصوات والخوف المستشري فيما بينها من حيث ملكيات وجمهوريات ودول معتدلة وأخرى ممانعة، إلى جانب سطوع ظاهرة المشاحنات والمنافسات الدينية والمذهبية التي بدأت في انتشارها في الإثناء بصناعة أمريكية وتجميع إسرائيلي متقن وغير ذلك. إن ما أحجمت عن فعله الدول الخليجية بشأن القدس والمسجد الأقصى، وما سارعت إلى فعله مع مصر بعد تدخّل الجيش، لا يدل بأي حال على الدعم المأمول في الأصل وعلى الأسس الصحيحة، بل يدل من جديد بالإضافة على عدم انتباهها للقدس وفلسطين بشكلٍ عام وكما ينبغي، يدل على تجذر الكراهية والتنافس السياسي والديني بين الدول والأحزاب والجماعات على اختلافها. بدلالة أن المساعدات التي تقاطرت فجأة إلى مصر فور لجوء الجيش المصري إلى عزل الرئيس المصري "محمد مرسي"، كانت غائبة تماماً عن المصريين قبل تولي الجيش زمام الأمور. ثلاث شركات أو ثلاثة رجال أعمال، يمثلون ثلاث دول عربية خليجية مشغولون منذ مدة في إبرام صفقة كبرى بوساطة قطرية لبيع (عقد لؤلؤ إسرائيلي)، لرجل أعمال سعودي في مملكة البحرين،

وإذا ما تمت الصفقة على نحوٍ ما، فإنها ستكون إنجازاً آخر يضاف إلى إنجازات تلك الدول، بغض النظر عن أن الأيدي التي صنعت ذلك العقد هي أيادٍ صهيونية يهودية، وبالتغاضي التام أيضاً عن أن تلك الأيدي هي ذاتها التي تعمل جهدها على تهويد القدس وتسعى إلى هدم الأقصى وصناعة الهيكل. خانيونس/فلسطين 11/7/2013




اقرأ ايضآ

القاعدة وأحداث 11 سبتمبر !!
بواسطة khmosleh
الخميس,15 سبتمبر 2011 - 06:34 ص
إقرا المزيد
من أين تأتى السعادة من أين تأتى السعادة
بواسطة أبومؤيد
الثلاثاء,30 أكتوبر 2012 - 10:32 ص
إقرا المزيد
الشهيد الحى الشهيد الحى
بواسطة abdelghanyelhayes
الخميس,5 ديسمبر 2013 - 12:59 ص
إقرا المزيد
يسقط الملك بنيامين نتنياهو !!
بواسطة khmosleh
الخميس,7 مارس 2013 - 06:36 ص
إقرا المزيد
حماس ؛ عنوان الهجوم القادم !!
بواسطة khmosleh
الأحد,8 أبريل 2012 - 04:03 ص
إقرا المزيد
من أين لكم كل هذا؟ من أين لكم كل هذا؟
بواسطة kmkinfo
الجمعة,22 يوليه 2011 - 02:24 م
إقرا المزيد
البورصه وتاثيرها على الاقتصاد البورصه وتاثيرها على الاقتصاد
بواسطة الكومى
الإثنين,19 مايو 2014 - 02:30 ص
إقرا المزيد
نعم انا انقلابى
بواسطة abdelghanyelhayes
الجمعة,1 نوفمبر 2013 - 02:08 م
إقرا المزيد

التعليقات

الآراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع




الأكثر قراءة

عقوبات التزوير في القانون المصري - عدد القراءات : 80204


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد القراءات : 67322


تعريف الحكومة وانواعها - عدد القراءات : 55812


النظام السـياسي الفرنسي - عدد القراءات : 52930


طبيعة النظام السياسي البريطاني - عدد القراءات : 51401


مفهوم المرحلة الانتقالية - عدد القراءات : 49251


معنى اليسار و اليمين بالسياسة - عدد القراءات : 46263


مفهوم العمران لابن خلدون - عدد القراءات : 45844


ما هى البورصة ؟ و كيف تعمل؟ وكيف تؤثر على الاقتصاد؟ - عدد القراءات : 44584


منظمة الفرانكفونية(مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) - عدد القراءات : 44043


الاكثر تعليقا

هيئة الرقابة الإدارية - عدد التعليقات - 38


اللقاء العربي الاوروبي بتونس من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان - عدد التعليقات - 13


ابو العز الحريرى - عدد التعليقات - 10


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد التعليقات - 9


لا لنشر خريطة مصر الخاطئة او التفريط في شبر من أراضيها - عدد التعليقات - 7


الجهاز المركزي للمحاسبات - عدد التعليقات - 6


تعريف الحكومة وانواعها - عدد التعليقات - 5


الليبرالية - عدد التعليقات - 4


محمد حسين طنطاوي - عدد التعليقات - 4


أنواع المتاحف: - عدد التعليقات - 4


استطلاع الرأى