الثلاثاء,4 فبراير 2014 - 06:36 ص
: 2522
كتب محمد خليل مصلح
khmosleh@hotmail.com

الساعات القادمة حرجة !! ما نمر به كشعب فلسطيني وفصائل ومقاومة في ظل التناقض الحاد يلقي بخطورته على القضية والمشروع والحق الوطني بكل ابعاده ؛ اذ يتأثر كل فرد منا اليوم بالساعات المعدودة والدقائق التي تمر ؛ فهي تنقص من عمر القضية وتدفع بها الى الضياع ؛ مصلحة الشعب الفلسطيني والحق الشرعي والتاريخي ؛ يقتضي من الكل الفلسطيني يجد الفسحة للتوافق فيما بيننا ؛



edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
فثقافة الشطب او استراتيجية سحق الاخر من المعادلة او اخراجه من الساحة السياسية كما يحلم البعض ؛ لن توصلنا الى أي هدف ؛ ما تتعرض له القضية الفلسطينية من ضغوطات وتهديدات اسرائيلية او امريكية بالتصفية او بتضييع الفرصة لحل يسمى ممكن او عادل مع الاختلاف بين المفهومين ما هي إلا تصفية للقضية الفلسطينية تستغل بها الادارة الامريكية والإسرائيلية البيئة المحيطة والداخلية الفلسطينية ؛ ما يتطلب من القيادة الفلسطينية بكل مشاربها ان تعالج هذا الخلل لا استخدامه في اضعاف بعضنا البعض ؛ اذ لم يكن بمقدورنا اصلاح البيئة الاستراتيجية المحيطة بنا فلا اقل من ان نعالج بيئتنا الداخلية وهي تتطلب استراتيجية واضحة ترتكز على ما يمكن التفاوض عليه وما لا يمكن التفاوض عليه ؛هذا الاساس الاول او القاعدة الاولى في التفاوض ؛ درس يجب ان نتعلمه من العدو ؛ ثانيا الشراكة الوطنية السلاح الثاني في معركتنا السياسية سواء في ظل المقاومة او المعركة السياسية لا بد منها اليوم ؛ وهي يجب ان تبنى على قاعدة الثقة المتبادلة المصلحة الوطنية الصرفة ؛ وثالثا ان ما بيننا وبين العدو ليس نزاعا قابل للحل الجذري في ظل موازين القوى المختلة بيننا والمنحازة لمصلحة العدو ؛ وان ما بيننا خلاف قابل للحل والتوافق وتجاوزه لمصلحة القضية ومثال على ذلك ان الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لم يكونا في يوم من الايام صديقين بل كانا عدوين وما زالا لكنها توحدا على قاعدة الحرب ضد عدو واحد المانيا في الحرب العالمية الثانية ؛ ورابعا ان المقاومة ورقة لا تخضع للمساومة او التخلي عنها قبل تحقيق الهدف ، ولا يحق لأحد ان يوصفها بغير الحق المشروع وان التكتيك لا يعني وصفها بالإرهاب وكلمات اخرى لا تليق بالشعب الفلسطيني ولا دمائه التي سالت على اساسها ؛ وان التجادل حولها لا يعني اسقاطها لكن ممكن نمارسها بمفهومها الواسع وفي اطار كلي يستوعب كل العوامل السياسية والبيئية والجيبوليتيكية والظروف السياسية المساعدة والمعاكسة لها بحيث ألا تصبح كعب اخيل لمشروعية القضية والحق الفلسطيني ؛ وخامسا يجب ان نميز بين التكتيكات والاستراتيجيات ؛ للحفاظ على البوصلة التي توجهنا للهدف دون انحراف في معارك جانبية وخطابات جوفاء واتهامات او توصيفات بلهاء الكل يجب ان يعرف من هو العدو ؟
فقدان القيم
سلوك خطير جدا ومنافي لكل منظومة القيم الوطنية ؛ خاصة بعد ان نعرف ما يمكن وما لا يمكن التفاوض عليه ؛ درس عميق متغلغل في النفس اليهودية ؛ قيمتها ان يصرح بها زعيم يهودي ويوجها الى رئيس ائتلافه الحكومي المشارك فيه ؛ بمجرد ان يطرح فكرة بقاء مستوطنين يهود تحت السيدة الفلسطينية وان كان من باب التكتيك والمناورة السياسية التي بناها على اساس الرفض الفلسطيني لتلك الفكرة في لعبة تمارسها اسرائيل اليوم بتحميل مسؤولية فشل المفاوضات الى السيد عباس في قضايا لا يجوز تحت الاكراه النطق بها لأنها مسائل اخلاقية عميقة هل من المقبول على العقل والنفس ان نسمح تحت الحاجة الى ممارسة الجنس الجماعي  تحت كل الظروف والعوامل لا يمكن وهكذا المسألة بالنسبة لنا لا القدس ولا حق العودة ولا السيادة يجب ان تخضع لمثل ما يمارسها بعض الساسة الفلسطينيين تحت ذرائع غير مشروعة تحت أي ظرف من الظروف ؛ رئيس الوزراء  الصهيوني بنيامين نتنياهو " رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعلم علم اليقين أنه لن يكون هناك اتفاق بدون الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل " الاعتراف بيهودية الدولة اصبح لب الصراع وجوهرة بالنسبة لليمين الصهيوني واليسار ؛ عمير بيرتس من حزب الحركة ان ساعة الحسم في المفاوضات مع الفلسطينيين تقترب يوما بعد يوم ولا يجوز لإسرائيل ان تفوتها .. وان اهم شيء هو ضمان مستقبل اسرائيل كدولة يهودية  وديمقراطية ،  والإجماع على العاصمة القدس ايضا يمثل قاعدة وأساس بالنسبة لإسرائيل ترفض التفاوض عليها ؛ في الوقت الذي نحن فيه نبدي قبولنا التفاوض عليه ؛ اشكالياتنا الاستراتيجية ان كل شيء بالنسبة لنا ممكن التفاوض عليه !! ؛ رئيس  السلطة الفلسطينية محمود عباس يقترح نشر قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي بقيادة أمريكية في الدولة الفلسطينية المستقبلية وفي المعابر الحدودية وفي القدس ؛  وان الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح فقط قوة شرطية والقوة الدولية تتولى المهمات الامنية الاخرى فماذا بقي لنا من اساس لا نتفاوض عليه ؟ .



اقرأ ايضآ

جماعة التهييس
بواسطة abdelghanyelhayes
الأربعاء,28 نوفمبر 2012 - 02:10 م
إقرا المزيد
ماذا يخفي التطرف؟
بواسطة kmkinfo
الجمعة,9 ديسمبر 2011 - 08:41 م
إقرا المزيد
ليبرمان القنبلة الموقوته !
بواسطة khmosleh
السبت,25 أغسطس 2012 - 05:37 ص
إقرا المزيد
نهضه ........ بجد
بواسطة الفرماوي
الجمعة,28 فبراير 2014 - 05:23 م
إقرا المزيد
بيروت وعشق كوردستان!
بواسطة kmkinfo
الثلاثاء,26 نوفمبر 2013 - 01:02 م
إقرا المزيد
لن تنكسر الدولة لن تنكسر الدولة
بواسطة abdelghanyelhayes
الثلاثاء,24 ديسمبر 2013 - 06:11 ص
إقرا المزيد
الفحل ... للكبار فقط
بواسطة نبيل جامع
الأحد,19 مايو 2013 - 07:58 ص
إقرا المزيد

التعليقات

الآراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع




الأكثر قراءة

عقوبات التزوير في القانون المصري - عدد القراءات : 80579


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد القراءات : 68778


تعريف الحكومة وانواعها - عدد القراءات : 56293


النظام السـياسي الفرنسي - عدد القراءات : 53330


طبيعة النظام السياسي البريطاني - عدد القراءات : 51724


مفهوم المرحلة الانتقالية - عدد القراءات : 49611


معنى اليسار و اليمين بالسياسة - عدد القراءات : 46556


مفهوم العمران لابن خلدون - عدد القراءات : 46236


ما هى البورصة ؟ و كيف تعمل؟ وكيف تؤثر على الاقتصاد؟ - عدد القراءات : 44824


منظمة الفرانكفونية(مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) - عدد القراءات : 44336


الاكثر تعليقا

هيئة الرقابة الإدارية - عدد التعليقات - 38


اللقاء العربي الاوروبي بتونس من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان - عدد التعليقات - 13


ابو العز الحريرى - عدد التعليقات - 10


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد التعليقات - 9


لا لنشر خريطة مصر الخاطئة او التفريط في شبر من أراضيها - عدد التعليقات - 7


الجهاز المركزي للمحاسبات - عدد التعليقات - 6


تعريف الحكومة وانواعها - عدد التعليقات - 5


الليبرالية - عدد التعليقات - 4


محمد حسين طنطاوي - عدد التعليقات - 4


أنواع المتاحف: - عدد التعليقات - 4


استطلاع الرأى