edf40wrjww2News:news_body fiogf49gjkf0d إسرائيل تستجيب لمخطط الولايات المتحدة وتربط وتعيد صياغة مفهوم المصالح المشتركة استراتيجيا بعد تلك الأحداث المتتالية في الشرق الأوسط ، نتنياهو يعطي اوباما العظمة التي نبح كثيرا للحصول عليها من نتنياهو ليسهل على الإدارة الأمريكية التعامل مع المتغيرات الدراماتيكية في الوطن العربي ، ويبدو أن هذا التعاون أنتج لنا هذا السيناريو التقرير الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت " اليوم الجمعة بأن إيران وحزب الله ضالعان في التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن وبتدريب المهاجمين والمساعدة في وصولهم إلى الولايات المتحدة وتزويدهم بمواد متفجرة، وذلك بعد أن كانا ضالعين في تأسيس تنظيم القاعدة". شبهة التوقيت لماذا في هذا الوقت بالذات تنشر تلك التقارير ؟ يبدو لي أن نتنياهو لاقى الدعم الكافي ليقول للرأي العام الإسرائيلي والعالمي أن إيران هي العدو القائم اليوم في كل زاوية من العالم ملف المحكمة الدولية بلا شك يستهدف في النهاية رأس المقاومة التهديد المباشر للدولة العبرية على الحدود الشمالية الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله "إن القرار الاتهام أثبت أن المحكمة تعتمد على قرائن ظرفية وترفض الأدلة الحسية مما يثبت أن هذه المحكمة ليست صالحة للحقيقة وحزب الله لن يسلم لها رقبته ولا يقبل أن تستخدم أداة لمواجهة المقاومة" ؛ ملف الحريري لم يعد ملف عدل وحق ومحاكمة متهمين بالاغتيال بل أصبح ملف اغتيال لسيادة لبنان ولمقاومة لبنان ولدور لبنان المقاوم في الصراع مع الدولة العبرية ؛ تجربة إسرائيل في الحروب السابقة في ظل الأطراف المشتركة في مؤامرة ضرب الوحدة اللبنانية والسيادة اللبنانية ؛ مع أن مصلحة الجميع أن لا يوضع هذا الملف عقبة أمام المصالحة والوحدة اللبنانية وكأن العقلية التي تفكر وراء هذا الملف هي العقلية التي تقف وراء ملف المصالحة الفلسطينية وهذا يذكرنا بالخيار الإسرائيلي إما المصالحة مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس ، والمعادلة في لبنان صاغها البعض ؛ أن المستقبل مع إسرائيل والمصالحة مع إسرائيل وليس مع المصالحة الوطنية ؛ بغض النظر عن كل ما يقال عن النوايا ، والمقاصد لكن ما يحبك من وراء الأبواب غير ما يقال في العلن للرأي العام الداخلي
الوقت والظرف المشبوه يلقي بظلاله على المخطط الأمريكي - الإسرائيلي ؛ نتنياهو نوعا ما اخمد الحراك الاجتماعي وغلب نظرية الأمن على الرفاه الاجتماعي في الظرف الحالي وتجاوز ضجيج أقطاب المعارضة الداخلية العلمانية والدينية المتطرفة التي التقت على هدف الخروج بحرب رصاص مصبوب ثانية على قطاع غزة " مصدر سياسي كبير إنه لم يطرأ حتى الآن أي تغير على موقف إسرائيل الذي يقضي بضرورة العمل ضد مرتكبي الاعتداءات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية المنطلقة من قطاع غزة مع التحلي بأقصى درجة من ضبط النفس في المرحلة الراهنة ".
الموقف السياسي للمؤسسة الأمنية السياسية الإسرائيلية نجح في اتخاذ قرارات إستراتيجية أمنية تمكنها من منع انجرار المنطقة الى حرب واسعة تهدد الاستقرار في المنطقة وتفتح الطريق ثقافة الثورة الإيرانية في المنطقة مجلة الإكونوميست البريطانية " وزير الجيش الإسرائيلي ايهود براك سيوافق على نشر المزيد من القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء لمنع ممارسة النشاطات "الإرهابية" رغم أن هذا الأمر مناف لمعاهدة السلام المبرمة بين البلدين.. باراك يجب إخضاع الاعتبارات الإستراتيجية للاحتياجات التكتيكية في بعض الأحيان ".
إدارة الأزمة التي سببتها عملية إيلات خاصة مع الجانب المصري كشفت أن جميع الأطراف يحبذ أن تبقى الأوضاع في إطار تلك الحالة اللاحرب واللاسلم وان اختلفت الأهداف لها والأسباب من وراءها ؛ يبدوان الدولتين الحليفين تبني خططهما التكتيكية على الحالة تلك ؛ فعمدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) :لوبيز وتابيت، على نشر هذه المعلومات الذي جاء فيها إن "عماد مغنية، الإرهابي الأخطر في العالم، العميل الإيراني والقيادي في حزب الله (الذي اغتالته إسرائيل في دمشق)، نظم التنقلات الدولية لقسم من خاطفي 11 أيلول من وإلى إيران ولبنان والسعودية وأفغانستان وربما من أماكن أخرى".
إسرائيل و نظرية تصدير الأزمات الداخلية وعلى وتر اتهام إيران وحزب الله و المقاومة بتصدير أزمتها في المنطقة من جهة ، ومن جهة أخرى اتهام إيران بتصدير الثورة وتعاليمها الإسلامية بالاستفادة من المتغيرات الإقليمية الإستراتيجية المحيطة بها واستجابة لليوم العالمي للقدس .
محلل الشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية في الصحيفة، رونين برغمان يشيرإلى دور الاستخبارات الإسرائيلية في جمع المعلومات، مع دولة أخرى لم يذكر اسمها، حول القاعدة وعلاقات هذا التنظيم بإيران وحزب الله ووضع هذه المعلومات في ملف أطلق عليه اسم "الخِفاف الزرق".
هل ستشهد المرحلة القادمة هجمة على إيران الدولة في مقابل حالة اللاحرب واللاسلم التي تستجيب لها إسرائيل في إطار المخطط الأمريكي إعادة ترتيب الأوراق والعلاقات مع النظام الجديد المرشح عن الثورات العربية
|