edf40wrjww2News:news_body fiogf49gjkf0d البحث عن نقطة الضعف والخلل في تلك العلاقة ستكون محور إستراتيجية المواجهة مع الدولة العبرية من جهة ومن جهة أخرى التأثير في الموقف الأمريكي بتهديد شبكة الأمان للمصالح الأمريكية في الوطن العربي إذا استمرت الولايات المتحدة بمواقفها المهينة للعرب والمنحازة الى إسرائيل وحماية امن إسرائيل على حساب المصالح والحقوق العربية خاصة فيما يتعلق بقضية الصراع مع إسرائيل والحق الفلسطيني ؛ فريدمان جريدة نيويورك تايمز الأمريكية " أن هذا الوضع جعل الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما تضج من العلاقة مع حكومة نتنياهو وتخشى أن تصبح رهينة لفشلها وسياساتها السيئة ، ورهينة للوبي اليهودي القوى في أمريكا والذي يمكن أن يضغط على أوباما في عام انتخابات قادم لكي يجبره على الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة حتى ولو كانت تضر بمصالح الولايات المتحدة " .
الفشل حالف العرب زمنا طويلا في صياغة إستراتيجية مواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة وهو الآن يحالف إسرائيلي بحسب أقوال فريدمان في مقاله جريدة نيويورك تايمز الأمريكية " أن نتنياهو غير مسئول عن سقوط مبارك في مصر أو تدهور العلاقات مع تركيا أو إثارة الاضطرابات في سوريا ولكنه مسئول عن عدم صياغة إستراتيجية لمواجهة كل هذه التحديات على المدى الطويل بعيدا عن الإضرار بمصالح أمريكا " إستراتيجية نتنياهو تستند على الدعم الأمريكي الضار بمصالحها ؛ وقوله في افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية "إن محاولة الفلسطينيين نيل الاعتراف بالدولة كعضو في مجلس الأمن سيفشل .. وأنا متأكد أنه بفضل التعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى فإن محاولة الفلسطينيين ستبوء بالفشل, إذا أراد الفلسطينيين تمرير قرار في الهيئة العامة في الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة فإن ذلك ممكن وهي خطوة غير مهمة, ولكنهم لن يستطيعوا الحصول على ما هو أهم وهو قرار مجلس الأمن" .
لا سلام عبر المفاوضات بفضل الموقف الأمريكي المساند لإسرائيل ، ولن يكون هناك خرائط جديدة في مسعى سراب المفاوضات ؛ المشهد السياسي متطرف في حده ومستواه ومتطلباته ولن يعطي أي طرف فرصة للالتفاف على هذا الحد والسقف السياسي للموقف الثوري الشعبي ؛ لقد أًسقط في أيدي تلك الأطراف الرسمية ، فلم يعد الوقت يسعف ولا العقلية الإسرائيلية الرافضة ؛ نتنياهو بعقلية إسحاق شامير وإستراتيجيته ؛ مفاوضات الى قيام الساعة ؛ لا حل سياسي يبنى عليه دولة فلسطينية ذات سيادة حتى في حدود 1967 وقرار التقسيم181 ؛ لان الأرض ارض عبرية ولا حق للفلسطينيين العابرين فيها بوجود دولة ؛ فلسفة اليمين الصهيوني الإسرائيلي والأمريكي ؛ معرفة هذه الإستراتيجية اليمينية الصهيونية مهم جدا في رسم الإستراتيجية الفلسطينية والخطط المرحلية التكتيكية في مواجهة الإدارة الأمريكية والدولة العبرية في آن واحد ؛ الموقف والإشارات تؤكد أن الفصل بين الموقف الأمريكي الإسرائيلي اليوم فصل تعسفي وتضليل للذات ؛ الفصل لم يحن بعد وهو بحاجة الى العمل على التالي ؛ إستراتيجية التصادم بين المصالح مطلوب آليات سريعة تكتيكية وإستراتيجية لإبراز التناقض والتصادم بين مصالح الحليفين خاصة ونحن نمتلك الأوراق الكثير في المنطقة العربية الجغرافية السياسية والثروة الكبيرة من احتياجات العالم النفطية السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل العالم العربي سيكون قادر بعد الثورات وامتلاك السلطة من قبل الوطنيين على التأثير في القرار العربي في اتجاه توحيد المصالح والمعارك على كل الجبهات ؟
هل سيكون الكل مستعد لهذه المرحلة الجديد لصياغة الأوليات والمصالح المشتركة العربية الإسلامية ؟ وهل ستكون الاستجابة بمستوى التحدي الاستراتيجي ؟ هل سيكون لنا صوت ولغة واحدة في صياغة مصالحنا أمام الاستهتار و الإستحقار العالمي بنا ؟ إعلام قومي استراتيجي واحد مواجه كثير هي الأسئلة المطروحة في الساحة العربية إذا نجحنا في الإجابة عليها سنعبر بكل تأكيد جسر الروبيكون المصيري .
ما يشكل ويثير الريب هذا الاندفاع من فريق أبو مازن والإصرار على التوجه للأمم المتحدة في إطار العودة الى مفاوضات أوسلو ما يعني الافتقار بالكلية الى الإستراتيجية التي من بديهياتها العودة الى البيت الفلسطيني والتشاور معه ورسم استراتيجيه ما بعد أيلول ، لكن يبدو أن أبو مازن قرر أن يخوض المعركة لوحدة ؛لإدراكه بفشل ضم كل القوى لما ينوي فعله لما بعد قرار الأمم المتحدة في حالة الفشل ابو مازن قرر ألا يدفع ثمنين للفشل ثمن لإسرائيل وجماعة الضغط داخل حركة فتح وثمن لحماس في نفس الوقت ؛ إذ سيدخل في معركة فشل نهج أوسلو وهذا ما لا يقر به ويرفض التحول عنه الى يوم الدين .
|