edf40wrjww2News:news_body fiogf49gjkf0d وانه يريد أن يكون الشعب في إسرائيل واثقا بالتزام الولايات المتحدة بأمنه وحريته خاصة في هذه الفترة التي تشهد تغيرات دراماتيكية في الشرق الأوسط . وقد أدلى الوزير الأمريكي بهذا التصريح بعد اجتماعه في تل أبيب اليوم بنظيره أيهود براك تدرك الإدارة الأمريكية حساسية المرحلة لكلا الطرفين اوباما والرغبة في الفوز من جديد و نتنياهو التشبث بعدم سقوط الحكومة والرغبة الجامحة بالعودة في الانتخابات القادمة كنبي أو ملك من ملوك إسرائيل المعبودين ؛ المجتمع الإسرائيلي بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة تكشف عن حجم التطرف واليمينية في الشارع الإسرائيلي والرأي العام الخارطة الحزبية ستكون أكثر يمينية وتطرفا ومن حيث الحجم ستكون الكتلة الأكبر والتي ستتمكن من تشكيل الحكومة القادمة والتي قد تكون أكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية لتضغط على الولايات المتحدة لتغير مفاهيمها حول مشروعية السلام والحقوق مع الفلسطينيين ، وان الحل الإسرائيلي الذي سيتبلور في غضون الأعوام القادمة مع تشكل الحكومة المستقبلية للدولة العبرية بالقيادة الحالية معالمها ترسم اليوم وإشاراتها ترسل للعالم ؛ رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق والمقرب من نتنياهو الجنرال عوزي ديان يرى أن التوصل إلى حل إقليمي للمشكلة الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق إنشاء الدولة الأردنية الهاشمية الفلسطينية الموحدة برئاسة العاهل الأردني الحالي وهذا على اثر توجه الفلسطينيين الى الأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم " .
اوباما و نتنياهو
الإدارة الأمريكية لن تكون قادرة بالمطلق التحرر من عقدة اليهود ولا التحالف المسيحي الصهيوني المتطرف في النظرة الدينية لوجود اليهود في فلسطين وقيام الدولة العبرية وبناء الهيكل هذه العقيدة الثالوثية المشتركة بينهما لفرض الهيمنة بقيادة المسح او المسيخ المنظر بحسب عقيدتهم ؛ وعقيدة الأمن تتغلب اليوم على العقلية الأمريكية بغض النظر عن هشاشة النظام السياسي العربي الحليف للولايات المتحدة بفعل الحراك الشعبي الثوري في المنطقة ؛ الإدارة الأمريكية و اوباما رهبن اللوبي الصهيوني وعارض الأزياء والأفكار الصهيونية نتنياهو ؛ الذي يحاول أن ينفي مفهوم ما بعد الصهيونية ؛ نتنياهو الصهيونية ما زالت قائمة تحمي وتقود اليهود في ( البيت وفي الشتات ) الإدارة الأمريكية واقعة تحت رهاب الهزيمة الرئاسية القادمة والشعور بالذنب بايدن نائب الرئيس ارتكبنا خطأ بعدم زيارة الرئيس اوباما إسرائيل بعد زيارة القاهرة ، واليوم القاهرة تهان وتبتز بربط المعونة الأمريكية وزيادتها بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي من السجون المصرية ؛ حالة الرهاب أو الفوبيا التي أصابت مركز التفكير الأمريكي ؛ بوضع المصالح الأمريكية والوضع المصري الداخلي أمام احتمالات صراع داخلي غير محسوبة العواقب في مصلحة الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي ؛لإرضاء اللوبي اليهودي الأمريكي وإسرائيل ؛ سلم أولويات الإدارة الأمريكية صهيونية بامتياز وتعفي إسرائيل من أي مسؤولية أو تبعات سياسية إقليميا ودوليا بل تعزز الاتجاه اليميني المتطرف بهذا الرضوخ والاستسلام .
يبدو أن الإدارة الأمريكية أسيرة أفكار إسرائيلية يمينية عوزي ديان في كلمة ألقاها في المعهد الدولي لمكافحة ما يسمى "الإرهاب" أن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية يعني نهاية أوسلو والسلام وعليه فان الأردن هو الدولة الفلسطينية وغزة والضفة ستكونان محافظات تابعة لتلك الدولة " وان عدم اليقين الصهيوني هو عدم اليقين الأمريكي ؛ عوزي ديان كان قد ألقى محاضرة في النادي التجاري الصناعي في تل أبيب في مارس الماضي ونقلتها صحيفة 'مكور ريشون' اليومية قال فيها 'نظرًا إلى عدم اليقين في المنطقة، فإنه يتعين على إسرائيل أن تأخذ زمام المبادرة في العمليات التي تخدم مصالحها، لدفع عجلة الحل الإقليمي التي من شأنها خلق نظام مشترك يشمل المملكة الأردنية الهاشمية والفلسطينيين التي ستحكم أيضًا الأجزاء الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بوصفه مفتاح الحل الاستراتيجي للمنطقة'. صحيح سيكون من الجنون أن تتبنى الإدارة الأمريكية اليوم وفي هذه الظروف هذا المشروع والطرح ؛ لكن لن يكون مستغربا أن يكون مشروع الأعوام القادمة إذا فشلت الثورات العربية في المنطقة أو تم احتواءها أمريكيا لتعزيز المصالح الإسرائيلية الأمريكية في المنطقة .
انتفاء شروط السلام والمفاوضات
الطرح والعرض الإسرائيلي لم يتراجع عن ثوابته لا بالشكل ولا بالجوهر ديان : 'يتعين على إسرائيل الحفاظ على السيادة الكاملة في القدس الموحد وعدم السماح بحق العودة والحفاظ على السيطرة الكاملة على وادي الأردن بأسره بوصفه الحدود الشرقية لإسرائيل".
وفي رؤية للواقع والثورات العربية يعكس ديان شذوذا واضحا وتناقضا غريبا من الموقف الأمريكي والسياسة الأمريكية فهو يعتبر أن تلك الثورات أحداث ؛ أضعفت السلطة الفلسطينية من جهة وحماس أيضا وان الولايات المتحدة تفتقر الى سياسة واضحة في الشرق الأوسط "الأحداث في الشرق الأوسط أضعفت السلطة الفلسطينية وحماس'، موضحًا 'أن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن سياسة منظمة في الشرق الأوسط " ، والأكثر غرابة وشذوذا أن يرى أن التغيرات في الشرق الأوسط ستكون جيدة لإسرائيل ، وفي تناقض مربك ينفي خطورة الوضع الأمني في حالة خروج مصر من معادلة السلام بينهما : إن 'التغييرات في الشرق الأوسط ستكون جيدة لإسرائيل على المدى الطويل، على الرغم من حقيقة أنه سيكون هناك القليل جدًّا من المشكلات في المدى القصير مثل انضمام مصر إلى محور الشر في الشرق الأوسط وتضرر نظام الحكم في السعودية الذي سيؤثر على الاقتصاد" . |