edf40wrjww2News:news_body fiogf49gjkf0d نتنياهو يطلب اليوم الموافقة على صفقة الإفراج عن شاليط ؛ وهو يتجاوز خوفه الداخلي من الاقتراب من حل مجموعة العقد المركبة ؛ التي تعكر صفو الائتلاف الحكومي ، ووضع إسرائيل على المستوى الدولي ؛ قرارات خطيرة يسوغها نتنياهو لكن تحت تغطية ماكرة خبيثة نتنياهو اقترب من حافة الهاوية لكن بحذر يعطي اليمين الإسرائيلي بيد ؛ ما يستقطب به الشارع اليميني الإسرائيلي ، نتنياهو يعالج الوضع الداخلي بمعنى آخر يدير الأزمة الداخلية للدولة العبرية يبحث عن مسوغ قانوني للمستوطنات التي تسمى عشوائية كما ارتضي الأطراف المعنية تسميتها الجانب الفلسطيني والأطراف الدولية ومعهم الولايات المتحدة للتخفيف من حدة مشكلة الاستيطان وما يعني ذلك للإسرائيليين نتنياهو اليوم يتجاوز ذلك ويجند موقفه لمصلحة معركته الداخلية ، وفي مكان آخر وعلى جبهة أخرى اتفاقية كامب ديفيد نتنياهو يتجاوز الخوف والمحرمات التي رافقت الاتفاقية والمس بأسسها ويوافق على إدخال جنود مصريين "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن إسرائيل وافقت على طلب للسلطات المصرية على نشر فرقة إضافية من الجيش المصري في سيناء، على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الإسرائيلية الجنوبية مع مصر .. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه لأول مرة يتم نشر قوات مصرية إضافية في هذه المنطقة من سيناء منذ التوقيع على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل فى منتجع "كامب ديفيد" عام 1979.
الصفقة الصعبة والقضية الرئيسية التي تتصدر المشهد ؛ خطوة لا اعتقد أنها خاسرة بالنسبة لنتنياهو بل أخشى انه يستخدمها لمعالجة مجموعة من الأزمات التي تواجهه هو حكومته السؤال ؛ لماذا نتنياهو لم يذهب للموافقة عليها قبل سنتين ونصف ؟ نتنياهو لم يكن يرى في الأوضاع الداخلية والخارجية بيئة مساعدة على اتخاذ مثل هذا القرار لإنهاء احد أزماته التي رحلتها حكومة اولمرت له خوفا من نتنياهو وحتى لا يستخدمها في المعركة الانتخابية ؛ لكن كيف يستخدمها نتنياهو اليوم لمصلحة معركته المقبلة ؟ وهذا يثير بعض علامات الاستفهام والتساؤلات هل لذلك علاقة بالأحداث والتطورات الإقليمية ؟ وهل لذلك علاقة بالمعركة الداخلية ما يسمى صراع المفاهيم والإيديولوجيات الحاكمة في إسرائيل ؟ نتنياهو يتبنى إستراتيجية تعتمد منهج دفع الإثمان للشركاء لكن في دائرة الممكن للاستمرار في بقاءه متحكم بقيادة وإدارة الحكومة في معركة البقاء السياسي نتنياهو قبل أيام منح ليبرمان الموافقة على قرارات لجنة تراتنبرغ التي توافق رؤية ليبرمان وحزبه و والتي لم يرضى عنها باراك كوزير للحرب وحزب الاستقلال الذي يتزعمه وأزعج جدا شاس الذي هدد بموقف يضر بتماسك الحكومة نتنياهو يسترد التوازن في الحكومة شاس يدعم قرار الإفراج عن شاليط في اذ يعكس الواجهة الإنسانية لحزب شاس لتجنيد الأصوات المؤيدة للصفقة باراك يؤيد أيضا الصفقة وفي الجهة الأخرى ليبرمان وبعض الأصوات داخل الليكود ؛ ترفض الصفقة نتنياهو بارع في لعبة التوازنات داخل حكومته حزب العمل بقيادة يحموفيتش تؤيد الصفقة دون أي تحفظات .
القناة الثانية الإسرائيلية صرحت " أن نتنياهو سعى الى إنجاز هذه الصفقة بأسرع ما يمكن إدراكًا منه بأن عدم الاستقرار في بعض الدول العربية قد يعرّض حياة شاليط للخطر وربما لن يتسنى إنجاز هذه الصفقة أبدًا "
يبدو أن نتنياهو لم يكن واثقا من موقفه ولم يكن يملك هذا الشعور والإحساس الذي يملكه اليوم وهذا الخوف من تداعيات الموقف وتطورات الوضع السياسي على حياة شاليط نتنياهو بالأحرى فقد مسوغات بقاء شاليط في الأسر وأيضا يأس من المناورة والتفاوض بل فقد القدرة على الصبر في معركة المفوضات مع المقاومة ؛ وهذا ينقلنا لجانب آخر أضاءته معركة المفاوضات الصعبة ؛ الإجماع الإسرائيلي على أنها صفقة صعبة ، وثمن مرتفع جدا تدفعه القيادة الإسرائيلية ؛ كان الأجدر بها دفعه قبل سنتين أو يزيد ، وعدم تعريض شاليط وعائلته هذه المعاناة الطويلة ، والثمن كان اقل من هذا الحجم والضرر ؛ ما يشغل بال الأوساط الإسرائيلية ما يعكسه هذا القرار على الصعيد الاستراتيجي في الصراع ؛ إسرائيل لا تخضع إلا بالقوة المفاوض الصلب في النهاية ينجح ، إسرائيل من الداخل هشة ؛ يمكن هزمها في معركة المفاوضات المعتمدة والمستندة على أرضية وحائط المقاومة ، والبعد الآخر الوحدة التي عكستها الصفقة هذه الفسيفساء لمن شملتهم الصفقة تعكس قدرة المقاومة على توحيد الصف الفلسطيني وتعكس لعنة أوسلو ومسار المفاوضات على القضية الفلسطينية والمشروع
الوطني وهي تجند الرأي العام الفلسطيني والعربي لمصلحة نهج حماس والمقاومة ، وهي تعزز المطالبة بتكثيف الجهود لاعتقال جنود إسرائيليين للبدء بعملية تبادل لباقي الأسرى في السجون الإسرائيلية .
صفقة الأسرى مع حماس تضعف قوة الردع الإسرائيلي معركة الرصاص المصبوب حُسمت اليوم ؛ المعركة التي انطلقت لعقاب المقاومة اثر اعتقال الجندي شاليط ، والرد على عملية الوهم المتبدد التي ضربت القوة العسكرية أو ما يسمي في المفهوم العسكري قوة الردع الإسرائيلية وأصابتها في مقتل ، بعد هزيمة الجيش الإسرائيلي في حربه على حزب الله في لبنان ؛ إتمام صفقة الأسرى بشروطها المعلن عنها تبدد أي شك على محصلة حرب الرصاص المصبوب بان النصر كان في جانب المقاومة .
نتنياهو يقول انه اتخذ قرارًا صعبًا وانه يقدّر مشاعر العائلات الإسرائيلية المتضررة من الإرهاب. وأشار الى أن هذه الصفقة هي الأفضل التي كان بإمكاننا أن نتوصل إليها وانه جرت في المدة الأخيرة اتصالات مع حركة حماس عبر الوسيط الألماني وان هذه الاتصالات كانت صعبة للغاية. ولكن في الأسابيع الأخيرة استؤنفت المفاوضات غير المباشرة هذه المرة بوساطة مصرية. وقال نتنياهو انه يتحمل كل المسؤولية.
مشعل ما تم ؛ جرى على قاعدة أعلى سقف من المفرج عنهم مقابل جندي ؛ قد يكون هذا الكلام دقيق جدا ، وأن الصفقة جرت في سياق تفاوضي وظروف صعبة جدا ؛ هذا الوضع يجب ألا يغيب عن الصورة والتقييم للصفقة التي قد تحمل بعض المفاجئات ؛ بعدم ضمها بعض الإخوة الأسرى أصحاب الأحكام العالية أو عدم عودتهم الى مسقط رأسهم ؛ إسرائيل رفضت التوقيع والالتزام بعدم التعرض لهم أو المساس بهم جسديا أو عدم تصفيتهم محلل عسكري إسرائيلي يحاول أن يكشف بعض الخلل في الصفقة لينقص من الإحساس بما يسميه الطرف الفلسطيني بالصفقة الكاملة أو التي تقترب من الكمال ، وهذا برأي المحلل العسكري غير دقيق ، إسرائيل لم تلتزم بعدم التعرض لهم أو ملاحقتهم ويدعي أن بعض الأسماء الكبيرة لن تشملهم الصفقة .
قضية وطنية
رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين " بأنه سيعقد جلسة طارئة للكنيست لطرح قرار الحكومة حول صفقة شاليط عليها لإقراره . وأكد أن هذه الجلسة ستعقد دون تأخير حتى إذا اقتضى الأمر عقدها لدى انتهاء اليوم الأول من عيد العرش مساء بعد غد الخميس إذ أن الإفراج عن الجندي المخطوف يعتبر قضية وطنية من الدرجة الأولى" .
رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية داني ديان دعا الوزراء إلى " عدم المصادقة على الإفراج عن مخربين ارتكبوا أبشع الجرائم التي أودت بحياة المئات من المواطنين الإسرائيليين مشيراً إلى أن الحكومة أقسمت على قبور الضحايا بأن هؤلاء القتلة سيلاقون عقابهم الملائم".
وقال ديان إن الإفراج عن هؤلاء القتلة .. سيكون بمثابة ضربة قاضية لقوة الردع الإسرائيلية وسيؤدي إلى المزيد من أعمال الاختطاف".
نتنياهو يستعرض تفاصيل الصفقة بحذافيرها أمام الوزراء قبل المصادقة عليها.المنعقدة في هذه الساعاتحيث جاء كلامه هذا في مستهل جلسة مجلس الوزراء الطارئة التي عقدت مساء اليوم لغرض المصادقة على الصفقة للإفراج عن الجندي المخطوف غلعاد شاليط أن " الحكومة ستعيد الجندي الإسرائيلي شاليط سليمًا معافًا الى أهله والى الشعب في إسرائيل ". أخيرا بعد أن أيقن نتنياهو أن نافذة الفرص تتضاءل الخوف من عقد صفقة في المستقبل أفضل من ذلك ؛ نتنياهو يقلب التوقعات ويتجاوز العقدة ويتخذ قرارا صعبا من حزمة القرارات الصعبة المطروحة أمام حكومته على الطاولة لإنهاء تلك الأزمة الموروثة من الحكومة السابقة . |