تلاشي حماس .. ابتلاع البحر لغزة !

29-10-2011 04:07 PM - عدد القراءات : 3493
كتب khmosleh
khmosleh@hotmail.com

لا احد يستطيع أن يمنع خواطر الشر ورغباته تلاشي حماس ؛ والبعض كان وما يزال يفكر وتحدثه نفسه بذلك لكن الإشكالية أن تنتقل الخاطرة الى فعل ومؤامرة وخطه وتعاون امني سياسي ؛ تذكرني تلك الخواطر والأمنيات بقول إسحاق رابين كنت أتمنى أن اصحوا من نومي ؛ فأجد قطاع غزة أغرقه البحر والبعض يتمنى أن يصحو وان لا يرى حماس إلا وقد أغرقتها السياسة وبحر الاحتياجات لسكان القطاع أو يجرفها الربيع العربي

edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d

 المبعوث الأميركي ديفيد هايل " المناطق الفلسطينية لا تتمتع بحصانة من تأثير حركة الاحتجاجات في العالم العربي وقال أن قوة حركة حماس ستتلاشى بفعل هذه الحركة إذا تمكنت السلطة الفلسطينية من عرض نتائج ملموسة في إطار عملية السلام مع إسرائيل على أبناء الشعب الفلسطيني ".

والتعليل يفتقر للمنطق والعقل " أن قيادة حماس لا تتميز بالديمقراطية والحرية والإصلاح وهي الشعارات التي ينادي بها أبناء الشعوب العربية في المنطقة".

ما يميز هذه المرحلة ازدياد نسبة الوعي لدى الشارع العربي الفلسطيني ؛ هناك إدراك كبير لما أحدثته الثورة العربية زد على ذلك الهزة السياسية التي أحدثتها عملية تحرير الأسرى ؛ نتنياهو والإدارة الأمريكية والنظام الإقليمي المتداعي بعد أن خرجت تداعيات العملية عن السيطرة ، وأضرت مسيرة أوسلو في الصميم وألقت بظلال الشك على المنهجية والعقلية التي وقفت وراء هذه الإستراتيجية ، والتي دفعت بالرئيس أبو مازن أن يغامر في أحاديثه المعلنة بالانحراف قليلا عن مسار العملية التي أنهكته ؛ السيد أبو مازن يتحدث اليوم عن نفاذ الوقت أمام خيار السلام في إطار توصيفه للسلطة الفلسطينية بأنها ليست سلطة سبقه بهذا الكلام عزام الأحمد في إطار المناكفة السياسية انه ليس هناك سلطة في قطاع غزة ؛ انتفاء السيادة في مفهوم السلطة مسألة قانونية سياسية أمنية تعايش معها الجانب الفلسطيني جماعة أوسلو من البداية ؛ وان تطرح اليوم ي جدل المصالحة أمر يثير الشك لاعتبارات لها علاقة بموقف الرئيس من مشروع التحرير وإستراتيجيته ؛ ما هو خيار الرئيس في حال التوافق على عبثية الوضع السياسي القائم في الضفة والقطاع ؟

الأمر مثير للريبة والشك أبو مازن سيناقش في لقاءه المقبل للسيد مشعل وضع السلطة والمستقبل ، السيد أبو مازن يرفض العودة للمقاومة ويرفض هذه الفكرة بالمطلق وما زال ملتصق بالمفاوضات ؛ أبو مازن لن يترشح للانتخابات المقبلة !! أبو مازن يوقف مستقبل المصالحة على الانتخابات ؛ أبو مازن العرب ونحن أخطأنا بعدم الموافقة على قرار التقسيم إسرائيل أصبحت حقيقة موجود على حساب دولة فلسطين باعتبارها كانت جزء من القرار برعاية دولية ؛ إسرائيل لم تكن راضية على القرار لكنها اعتبرته الخطوة الأولى في مخططها للسيطرة على كل فلسطين ؛ هل كانت ستستجيب إسرائيل في تلك المرحلة وتسلم بدولة فلسطينية بجنبها وكان يسود الفكر اليهودي الصهيوني نزعة الحق اليهودي المطلق على كل فلسطين ؟ وهل مؤامرة ورغبات إطراف عربية كانت ستسند هذا القرار بظهور فلسطين ؟ لا اعتقد بذلك .

أرضية المفاوضات كعب أخيل في الفكر السياسي الفلسطيني وهي جريمة سيحاسب التاريخ من ادخلها في القاموس السياسي وأدبيات المقاومة كبديل عنها في مرحلة التحرر ، يبدو انه كلما اقتربت لحظة المواجهة في الأمم المتحدة تنحصر الخيارات والبدائل أمام الرئيس فيكثر الهذر السياسي واللامعقول في فكر وعقل الرئيس وجماعة المفاوضات ؛ ما قبل اللقاء مع السيد مشعل يجب أن تترتب الأفكار السياسية وان نؤمن بالحد الأدنى الموجود عند جميع الأطراف حتى نجتمع على إستراتيجية متكاملة تصون الموجود وتعمل لما بعد ذلك المرحلة القادمة ولنتفق على حدود الهدف السياسي المرحلي وأدواته اوباما لا نقاش على شرعية إسرائيل ولا مجال لانتزاع اعتراف فلسطيني خارج المفاوضات ودون موافقة إسرائيلية عبر الأمم المتحدة المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هايل" المحاولات الفلسطينية للحصول على مكانة دولة في مؤسسات الأمم المتحدة من شأنها ان تعقد الوضع في المنطقة بل ستؤدي الى إخراج عملية السلام عن مسارها ".

يبدو أن الإدارة الأمريكية تشعر وبقوة بالأزمة السياسية التي دفعت بها البيئة الثورية العربية وان تنظيف الطاولة من أمام إسرائيل نتنياهو ليس بالأمر السهل ؛ العودة للمفاوضات تحتاج الى ثمن نتنياهو لا يرغب بدفعه اذ يعتبره ثمن فادح وان عملية تحرير الأسرى زادت الأمر تعقيدا على المستوى السياسي بين طرفي الصراع التراجع الى الوراء وتقديم تنازل فكرة لا يشجع عليها احد والإدارة الأمريكية لا تملك البضاعة المطلوبة ولا الحوافز المشجعة للتراجع ؛ العمل على احتواء الأزمة هدف الإدارة الأمريكية وأولويتها ؛ وان كان نتنياهو وباراك يلعق بورقة إيران الملف النووي ؛ نتنياهو وباراك يضغط على اوباما لتجاوز ورقة التنازل أو دفع ثمن عودة أبو مازن للمفاوضات وحصر الثمن فقط بالجانب الأمريكي ؛ نواب موالون لإسرائيل ومساندون لإستراتيجية نتنياهو عمدوا أخيراً إلى ورقة تجميد المساعدة المقدرة 200 مليون دولار للفلسطينيين رداً على الطلب الذي قدمته السلطة الفلسطينية لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة. . كلينتون أول من أمس أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: " أشير مجدداً وفي شكل علني إلى أننا نفضل بقوة عدم إلغاء المساعدة ، خصوصاً تلك المخصصة لقوات الأمن .. وأضافت: آمل في أن نتشاور باستمرار عندما يدرس الكونغرس هذه المسائل ، وأن يؤخذ بالاعتبار بأنه يجب تحاشي حصول نتائج كارثية.. موضحة: لا نتمنى بالتأكيد انهيار السلطة الفلسطينية وحصول فراغ يمكن أن يملأه متطرفون مثل حماس" .

إسرائيل والإدارة الأمريكية تتمنى أن تنجح هذه الإستراتيجية في استيعاب ما بعد صفقة شاليط من جهة وتجاوز عقبة الأمم ؛ التصويت على الطلب الفلسطيني لمصلحة إسرائيل ، والثنائي نتنياهو وبارك ؛ التوقف عن أي مغامرة عسكرية سواء ضرب المفاعل النووي لجمهورية غيران أو مغامرة عسكرية على جنوب لبنان أو شمال غزة للقضاء على الحالة السياسية التي تعززت في المنطقة وتطوق إسرائيل من الشمال والجنوب يخشى مع تداعيات الثورة العربية أن تكتمل الدائرة ويحدث الأسوء لإسرائيل والمنطقة بحرب إقليمية .