من يعلق آمالا على عودة اللقاءات

02-01-2012 09:50 AM - عدد القراءات : 3791
كتب khmosleh
khmosleh@hotmail.com

هل من علاقة بين ما يجري في مراكز ثلاثة تلعب دورا رئيسيا في العلاقة مع اسرائيل الملك عبد الله الثاني يبدو ان لزيارته الاخيرة لرام الله سر ما بدء يتكشف بعض حيثياته ؛ حراك الاردن السياسي ودوافعه بحاجة الى مراجعة الموقف الاردني من القضية الفلسطينية بالعودة الى الوراء

edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d

الاردن كان معترض على التحرك الفلسطيني على الساحة الدولية  يبدو ان الاردن  ممثلا في الملك يلتقط زمام المبادرة في غياب الموقف المصري او انشغال المصريين بالمصالحة والوضع الداخلي وانشغال سوريا بالأوضاع الصعبة داخل البلد  الاردن الدولة المجاورة لإسرائيل والتي تربطها معها اتفاقية وادي عربة  وهي المرشحة اليوم لتلعب دورا  بديلا عن باقي الاطراف يتوافق مع سياسات الاردن القريبة من الموقف الامريكي العودة الى المفاوضات ؛ وهذا ما يفسر الارجاء والأعذار بتأخير استقبال الملك عبد الله  لخالد مشعل رئيس مكتب حماس السياسي ؛ لغة الدبلوماسية التي يستخدمها البعض من الطرفين الاردني وحماس لا يمكن ان تخفي حقيقة السياسة الاردنية من الاعتراض على المصالحة في الوقت الحالي لأنه سيعطل دورها وسيخرج اللاعبين الى العلن احراج الاردن من جهة وإلقاء الضوء على ما خرج من تصريح بمنح الدوحة الاردن عطاء ماليا للقبول بحماس على ارضها  في مسعى لإخراج حماس من سوريا وتهيئة حماس للمشاركة في العملية السياسية في ضوء ما سيئول اليه الوضع السياسي  ؛ تقديرات حمد بحسب المعارضة السورية عن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم قوله ان حركة حماس انتهت كحركة مقاومة مسلحة .. بناء على تقديرات حمد الإخوان المسلمين في مصر لن يتمكنوا من حماية حماس بسبب اتفاقية كامب دافيد ووجود الجيش المصري والضعف الاقتصادي الكبير الذي تعانيه مصر فضلا عن عدم الاستعداد النفسي للمجتمع المصري للدخول في حرب ".
من المهم ان نقف على حقيقة موقف الملك عبد الله الثاني ومحفزاته ؛ رهاب الملك من ازدياد دعوات اوساط يمينية من الاحزاب الاسرائيلية على ان الاردن الدولة البديلة والأحداث التي ترجمت عمليا استعداد الاطراف الدينية اختراق الحدود ورفع العلم الاسرائيلي داخل الاراضي الاردنية والموقف الاردني الضعيف ؛ ما يفسر هذا الخوف الشديد والحافز للموقف الاردني بإقناع السيد ابو مازن بالعودة الى المفاوضات مع الاسرائيليين ؛ الملك عبد الله يفضل حلا على الطريقة الامريكية وعدم اغضاب اسرائيل خوفا من انتقال المعركة الى الجانب الاردني  واستغلال الحراك الشعبي والأغلبية الفلسطينية داخل الاردن ضد الملك وحكومته وهذا يفسر اشارة اوباما للملك عبد الله الثاني من عدوى الثورة العربية ان تنتقل الى الاردن اذا لم يبدأ بخطوات اصلاحية وغيرها من الخطوات السياسية الغير معلنة .
  تقارير  إسرائيلية ذكرت  ان "لقاء محتملا بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمستشار والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المحامي يتسحاق مولخو، سيعقد في عمان بوساطة ملك الأردن عبد الله الثاني بهدف تحريك العملية السياسية "
سباق الاحداث خاصة ما تم الانتهاء منه او انجازه في ملف المصالحة  ؛ ما يثير الريب التصريح الاخير للرئيس ابو مازن من تشكيل الحكومة قبل الانتخابات والتي تخضع لبرنامجه السياسي ؛ " الحكومة المقبلة  ستشكل قبل الانتخابات وستكون حكومة تلتزم ببرنامجي السياسي ، وأنا ملتزم أكثر من الرباعية بالشروط الدولية ، وعندما أقول التزاماتي تعرف كل الناس أن هذه الحكومة تعرف ما عليها تماما وتكون مقبولة عالميا وإقليميا ومحليا " ؛  ماذا يجري ؛ يبدو ان هناك ما هو متفق بين الطرفين الفلسطينيين لم نطلع عليه بعد ، هل من تفويض للسيد ابو مازن ولهذه الاحاديث والرسائل الموجهة للعالم  ؛ الرئيس محمود عباس " إنه إذا لم تتمكن اللجنة الرباعية من وضع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات حتى 26 من شهر كانون ثاني المقبل ، فهذا يعني أنها فشلت وسيكون للقيادة الفلسطينية بعد ذلك موقف تدرسه وتتصرف بناء عليه " ؛ حماس تراهن على فشل ابو مازن والرباعية ام ماذا ؟ اسوء ما في السيناريو ان نكون قد علقنا بين الاطراف الثلاثة الاردن الدوحة ابو مازن وانه من حيث اعتقدنا ان الربيع العربي سيضعنا في المقدمة وقيادة الوضع الفلسطيني ان نضع انفسنا في قيادة غيرنا ؛ الامر يبدو حرج ومقلق ؛ ما يعني انه يجب ابطاء وتيرة تحركنا  السياسي على ضوء الوضع المضطرب ؛ عامل الوقت مهم جدا لنا لننتظر ما ستتمخض عنه الاحداث والثورات ؛ لن يطول الوضع في الاردن والدور الاردني  في الملف الفلسطيني كما هو معهود  ؛يديعوت أحرونوت" أن الجهود لعقد اللقاء بدأت مع زيارة العاهل الأردني لرام الله ، حيث طلب الأردن لعب دور فاعل في الجهود لنحريك العملية السياسية ، وبدأ وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ينسق الاتصالات من أجل عقد اللقاء وأجرى محادثات مع الجانبين". .
برغم هذه المبادرة والدعوة الاردنية السخية للقاء إلا ان الاسرائيليين نغير متفائلين من النتائج ولا يعولون عليها فقط الاجتماع جيد الوقت مفيد لحكومة نتنياهو ؛ مساعي الملك عبد الله الثاني تخفف من الضغط الداخلي والخارجي على  حكومة نتنياهو مصادر دبلوماسية إسرائيلية ، قولهم:انهم "لا يعلقون آمالا كبيرة على اللقاء بين عريقات ومولخو، لكن أهميته تكن في مجرد عقده ، والفرصة التي تتيحها لإجراء محادثات مباشرة بين مولخو وعريقات".
فمن اذن يعلق امالا على اللقاءات والمفاوضات ؟