edf40wrjww2News:news_body fiogf49gjkf0d (1) في مؤتمر هرتسليا الثاني عشر للامن والمناعة القومية الذي افتتحت وقائعه الثلاثاء الماضي "داني روتشيلد" رئيس المؤتمر ان ""إسرائيل" باتت عبئًا إستراتيجيًّا على الولايات المتحدة" مشيرًا إلى تصاعد الانتقادات ضد "إسرائيل" في العالم، معتبرًا أن هذا يعني "أن "إسرائيل" منيت بفشل دبلوماسي" ؛ المشاركون عرضوا وحللوا جملة المواقف والتطورات الاقليمية والبيئة الاستراتيجية التي تحيط بالكيان الصهيوني ؛ الملف النووي الايراني ؛ الملف الذي اشغل حيزا كبيرا في التحليل لممثلي الامن والجيش ؛على الرغم من أن ايران تبدو كمشكلة عالمية بحسب الوصف الاسرائيلي ؛ الا انه شدد رئيس هيئة الأركان العامة, الجنرال غانتس لجيش الاحتلال أن " دولة ( اسرائيل ) هي الدولة الوحيدة في العالم التي تصرح ايران بأنها تريد تدميرها وتبني على ذلك قدراتها لفعل ذلك " نتنياهو اجتهد في اعادة ترتيب اولويات العالم الاستراتيجية فيما يتعلق بالخطر الكامن وراء قدرات ايران النووية ؛ برغم الجدل الذي نشب بين نتنياهو ومسئولي اجهزة الموساد والاستخبارات العسكرية من خطورة القرار السياسي بضرب مفاعل ايران النووي إلا ان نتنياهو يدرك اهمية هذا العنصر في استراتيجية اليمين الاسرائيلي ؛ هذه الفوضى كما تراها المؤسسة الامنية والسياسية الاسرائيلية ؛ غانتس " يوجد مكان للقلق, نحن نتواجد في حالة عدم استقرار إقليمية ... اذا لم نواصل تطوير قواتنا ببساطة لن نبقى موجودين " المؤسسة العسكرية تبنت اسلوب تضخيم الاحداث وخاصة الملف الايراني لسببين الاول ؛ ابتزاز السياسيين لعدم المساس بميزانية الجيش والأمن بل لدفعهم بزيادتها رغم الازمة المالية التي تعاني منها اسرائيل ما قد يلجئها لطلب الدعم والمساعدة من الحليف الاستراتيجي الولايات المتحدة امام الالتزام الامريكي بحماية امن اسرائيل ؛ الذي تؤكد عليه كل الجهات المختصة من الادارة الامريكية ومجلسي الشيوخ والنواب ، والسبب الآخر التحريض على ايران ؛ الموقف الاوروبي يتناغم مع الموقف الامريكي في تصعيد العقوبات الاقتصادية ضد ايران ؛ يبدو ان نتنياهو ورجالات حكومته الامنيين ؛ تقدموا خطوة في اتجاه تصعيد لغة التهديد بضرب المفاعل النووي الايراني ؛ نجاح ايران في تجاوز ازمة مضيق هرمز احبط جزء من المخطط الاسرائيلي بجر الولايات المتحدة بحرب مع ايران بالوكالة دون ان تتدخل اسرائيل في المعركة مباشرة ، لكن خطط اسرائيل البديلة على صعيد معالجة الملف الايراني ما زالت تعمل وهذا كان واضحا على لسان نائبُ وزيرِ الخارجية داني أيالون ، إِنَّ هناك احتمالا أَنْ تَقودَ الولاياتُ المتحِدة نفسُها حَمْلةً عسكرية ضِدَّ إيران ، وأَضافَ أَنَّ حيازةَ إيران لأسلحةٍ نووية ، يُشكِّلُ تهديداً للنظامِ العالمي والمصالحِ الأمريكية الأكثر حيوية .. وأشارَ أيالون إلى أَنَّ الرئيسَ الأمريكي براك أوباما وعدداً مِنْ كبارِ مسئولي إدارتِه ، قَدْ أَكَّدُوا أَنَّ جميعَ الخِياراتِ مطروحة على الطاولة ، في التَّعامُلِ معَ الملفِّ النووي الإيراني " مششكا في نفس الوقت من جدوى العقوبات الاقتصادية في تبدل واضح وتعارض لما صرح به نتنياهو وباراك بجدوى العقوبات الاقتصادية قبل ايام " نائبُ وزيرِ الخارجية الذي يَزورُ مدينةَ مْيونيخ الألمانية المشارِكة في المؤتمرِ الدولي حولَ شؤونِ الأمن ، أَنهُ ليسَ متأكِّدا مِنْ أَنَّ هُناكَ ما يَكفي مِنَ الوقت لدراسةِ مَدى تَأثيرِ العقوباتِ الدولية على النظامِ الإِيراني " . في تصريح نشرته صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان وزير الدفاع الامريكي ليؤون بانيتا يعتقد ان " هناك احتمالا كبيرا لان توجه اسرائيل ضربة عسكرية الى ايران في الربيع المقبل " يبدو لي ان كلا الحليفين يناور على الآخر في الوقت الذي يدرك كل منهما هدف الآخر ؛ ادارة اوباما تحاول ان تكسب الوقت والدعم اليهودي ، و نتنياهو يحاول ان يكسب الوقت ولفت انظار العالم لمعالجة الخطر الايراني الداهم حسب تقديراته وفي نفس الوقت يسعى لإلهاء الرأي العام الداخلي الاسرائيلي عن أزماته الداخلية ليبقي على تماسك حكومته وسياساته ، ومن جهة اخرى كسب معركته داخل الحزب ؛ الذي حقق فيها هدفه الاول ؛ الانتصار في المعركة الانتخابية الداخلية ؛ التي لوح قبلها ؛ انه سيبّكر موعد الانتخابات العامة ؛ في اشارة تحمل التهديد في حالة عدم دعمه وبقاءه على رأس حزب الليكود . عودة الاضواء على الملف النووي كان نتيجة تحرك دبلوماسي اسرائيلي وتوافق مصالح مرحلية مع الادارة الامريكية الحالية ؛ وهذا له علاقة بفهم مركز القوة والقرار في النظام السياسية الايراني ؛ رئيس هيئة الأركان العامة غانتس ؛ " فقط النظام الايراني هو من يقرر اذا ما كان سيتنازل عن القدرات النووية العسكرية. لكن العزيمة والاستمرارية من قبلنا جميعاً, ستستطيع في نهاية المطاف على جعله يصل الى التفاهم الاستراتيجي الهام في هذا المجال". رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية كوخا?ي, هناك 3 أسباب رئيسية تدفع ايران نحو انتاج السلاح النووي: الحصول على الهيمنة الإقليمية, الردع وان تصبح لاعباً دولياً. " يوجد لدى ايران كمية كافية من المواد تمكنها من انتاج 4 قنابل نووية. هي تواصل انتاج هذه المواد وهي تواصل إدعاءاتها أنها تقوم بإدارة برنامجها النووي لأهدافٍ مدنية وبهدف تحقيق السلام. الأدلة التي بحوزتنا تثبت أن ايران تواصل عملها على تطوير السلاح النووي العسكري", هذا ما يقلق اسرائيل ان تصبح ايران لاعب اقليمي بالتأكيد سيحد من دور اسرائيل في المنطقة ومن ثم سيعيد صياغة التحالفات مع الغرب ما يضر بمفهوم المصالح الاسرائيلية مع الغرب وما يزيد الامر خطورة بالإضافة الى ما ذكر كوخافي ؛ ان الهيمنة الاقليمية لإيران اذا امتلكت القدرات النووية ؛ اسرائيل ستفقد فاعلية سلاحها الوحيد سلاح الردع النووي والتكنولوجي الاسرائيلي في المنطقة ؛ المؤسسة الامنية تدرك ان " جميع الضغوطات المفروضة على ايران, لا تجعلها في هذه الفترة ان تقوم بتغيير استراتيجي, لكن كلما زادت هذه الضغوطات فإن الاحتمال بأن يقوم نظام الحكم هناك بإعادة النظر بمواقفه". ، وهذا يكشف حقيقة التصريحات التي يلقيها المسئولين في الجانبين الاسرائيلي – الامريكي ؛ كوخافي ما تتعرض له ايران بعد ان اعادت اسرائيل الملف الايراني الى الضوء بأنها تتعرض لضغوطات منهجية لوقف انشطتها النووية ، ومع ذلك ايران تتمتع بقدرات على المناورة والدخول في اللعبة وتحريك بيارقها عسكريا وسياسيا يربك الجميع ايران توجه رسالة جديدة ذات مغزى تهديدات جديدة لإسرائيل ؛ اعلنت انها اطلقت قمرا اصطناعيا استكشافيا الى الفضاء . (2) البيئة الاستراتيجية الجديدة رئيس شعبة الاستخبارات الاسرائيلية ما زال يعتقد ان قوة الردع الاسرائيلية قائمة وفعالة برغم كل ما يعتري المنطقة من تأثيرات استراتيجية نتيجة التحول الجذري في المنطقة ؛ بعد ان حلل كل مركبات الاضطرابات الإقليمية وآثارها على الأمن الاسرائيلي والتغيير الهيكلي والبنيوي في المنطقة وصعود الاسلاميين وهيمنتهم - بعد غمزه بان الاسلام لم يكن القوة التي حركت الثورة - إلا انها استطاعت ان تترجمها الى قوة سياسية ؛ الجنرال كوخا?ي " ان هذه الاتجاهات السياسية المرتكزة على الاسلام " تؤدي الى المزيد من الدول التي تحيطنا بان تصبح ذات نظام حكم اسلامي, وأن الاساس القومي الذي ميز أنظمة الحكم في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الاخيرة – قد تغير. فقد أصبح الأساس الاسلامي مهيمناً أكثر". رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية كوخافي يرى اوضع المستقبلي للمنطقة " شرق أوسط جديد سيكون أكثر عدوانية , اسلامي أكثر , مع ترابط أكثر بين الشعوب في الدول المختلفة. يتم السيطرة عليه بصورة أقل من قبل الحكام وخاضع بصورة أقل للتأثير العالمي. عدم الاستقرار سيكون أمراً دائماً , هذا يعني أنه من الواجب ان نكون مستعدين للتغييرات والتحولات " وهو ما نوه اليه ايضا رئيس هيئة الأركان العامة, الجنرال غانتس, أبدى آمله ان تستمر اتفاقية السلام مع مصر ومع الدول الأخرى , لكنه حذر من تطور الخلايا المعادية في المناطق النائية , في سوريا وفي مصر, بالإضافة الى قطاع غزة. " اذا ما حدث الامر الذي لا نريده وأصبحت الأنظمة التي تحيطنا تنشط في المجال الأكثر تطرفاً, فمن الممكن ان نصبح في مواجهة جيوش كثيرة, ذات درجة كبيرة من التسلح, والتي من الممكن أن تكون موجهة ضدنا. علينا ان نكون حذرين من هذه الإمكانية" جيش الشعب طموح رئيس الاركان الذي تمحورت كلمته حول مجريات الأحداث في الساحة الايرانية, الى مستجدات الأحداث المحلية وحتى الى الميزانية الأمنية ولاستمرارية نموذج " جيش الشعب ".؛ شعبة الاستخبارات تستعد للتغييرات. نحن نقوم بإدارة مرحلة شاملة لفحص خطواتنا وعدم إبقاء أي حجر في مكانه ؛ نحن نقوم بالفحص من خلال سكين حادة وناقدة ملائمتنا للواقع ؛ يتوجب علينا تزويد المزيد من المعلومات الاستخباراتية في المزيد من الجبهات , لعمق التيارات والاتجاهات الاجتماعية والشبكات الاجتماعية . يتوجب علينا تزويد المعلومات الاستخباراتية الميدانية التي تمكن من الكشف عن منظومات إطلاق النار والتحديات في ساحة المعركة", قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, وأضاف أن " ستكون القرارات متاحة بصورة أكبر لأذرع جيش الدفاع الاسرائيلي المختلفة, كما أنه يتوجب علينا العمل في مجال السيبيري. لقد تعزز دور شعبة الاستخبارات العسكرية كجهة تنفيذية في جيش الدفاع الاسرائيلي, و فوق كل هذا سنواصل بأداء وظيفة شعبة الاستخبارات العسكرية التقليدية, بتزويد المعلومات الاستخباراتية الوطنية والإستراتيجية ، والتي تشمل على كافة المركبات وبلورتها في صورة واضحة تقدم الى متخذي القرارات للمستوى السياسي والعسكري .
|