الابداع ذخيرة الشعب الحي

13-03-2012 03:32 PM - عدد القراءات : 2558
كتب وليدالجنابي
waleedeljanaby@yahoo.com

يتجه العالم بخطى حثيثة من اجل التقدم في المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهذاليس بالامرالسهل اذ تنطوي عليه العديد من المشاكل والهموم والصعاب ويتطلب حزمة من الافكاروالانشطة في الابداع والابتكاروفي كل فروع النشاط الانساني.

edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
ويشكل الابداع مشكلة معقدة اذا لم يستثمر بشكله الصحيح.. فالابداع يظهربألاصل عبرالنشاطات الانسانية والعلمية والفكرية والاجتماعية.. يقول الكسندرروشكا(ان الشكل الاسا سي لعلاقة الانسان الفعالة بالعالم الخارجي هوالنشاط بينما الشكل الاساسي للنشاط الانساني هوالعمل في مجالاته المتعددة كعمل العامل والفنان والعالم والسياسي والمفكروالمهندس الخ..وفي هذه المجالات المتنوعة من النشاط يظهرالابداع ويتجلى بوضوح)... ومن هنا يمكن تعريف الابداع على انه(النشاط الفردي اوالجماعي الذي يقودالى انتاج يتصف بالاصالة والقيمة والجدية والفائدة من اجل المجتمع).. وللابداع انواع مختلفة منها(عملية تكوين الابداع _الشخصية المبدعة _المناخ الابداعي_ الابداع الجماعي_الابداع والعمر-تربية وتحريض الابداع)والابداع مظهرنفسي لاي نشاط يتشكل ويتطورمن خلال النشاطات المرئية وان ما يتحقق من نتاجات يقوم بها الانسان المبدع انما هي نتاجات جهد جهيد تحسب له و بالتاكيد تتضمن عنصري الابداع والاكتشاف اما الانشطة الروتينية التكرارية فهي ليست من قبيل الابداع بل من قبيل العمل المكرر في حياتنا اليومية.. ان الفنان والعالم المبدع يتطلع في نتاجاته المادية الملموسة والفكرية الى الاصالة والتجديد والجدية فيتجلى ذلك في النشاطات المختلفة وتلتصق افكاره واعماله بقوة نحوالمستقبل المنشود للشعب وان الواقع العياني اليومي الذي يتضمن المواهب العامة فهو مقدمات طيعة للاستعدادالانساني الفردي والجماعي لاحداث تراكم ثقافي وحضاري يقدمه للشعب والوطن .. والانسان المتخصص مهنيا يكن مبدعا في تخصصه بالتحفز والتجربة والتراكم المعرفي والتثقيف الاكاديمي المتواصل وقد يخوض المبدع غماراشاقا متعددالوجوه وهولاغنى عنه رغم محدوديته احيانا الا انه يقترن بالابداع الجماعي ويتطلب نشاطا وتعاونا وتوحيدا للجهود المبدعة ومنها الابحاث التي تتطلب تلاقي العلوم بعضها مع بعض . ان دينامية المجتمعات المعاصرة وبفضل الاتساع العلمي والتقني وتوفرفرص التعليم وتهيئة المناخات الملائمة للعمل ادى كل الى تنشيط حركة الاكتشاف والابداع والاختراع وما النزاعات البيوسيكولوجية الطبيعية الا حاضنة ينمو ويتطورفيها العقل المبدع لتكوين الشخصية متعددة المواهب التي تظهر نشاطاتها في اربعة ابعاد اساسية (المهني-الاجتماعي-الاخلاقي-الثقافي)وهو بدوره يؤدي الى تحقيق النتائج الابداعية لاي انسان مبدع على اساس من الدافعية والاستعداد والميول الابداعية في ظل مناخ ملائم يسهم في خلق تراث وطني يكون دافعا نحوالتطوروالابداع..