edf40wrjww2News:news_body fiogf49gjkf0d
الى الصامتين من ابناء الوطن أتوجه إليكم بكلمات نابعة من القلب ومن حبى لوطننا
مرعلى الثورة المباركة قرابة العامين وأصبح الخوف والصمت في جعبة الماضي، وسقط مئات
الشهداء والجرحى وفُقِد المئات من الشباب والناشطين وما زال االمئات يقبعون في السجون ، لكن الشعب مصمم على نيل الحرية وتحقيق الكرامة عن طريق تغيير كامل للنظام السياسي البائد
هناك من يعتقد بأن إجراء بعض الاصلاحات التي أعلنت عنها المؤسسه الرئاسية كفيل بفتح صفحة جديدة في تاريخ مصر. وهنا يتساءل المرء هل تستطيع الأدوات الفاسدة أن تصلح نفسهاوتتعامل مع المؤسسه الرئاسية لصالح المواطنين؟ لكي نجيب بنعم فيجب أن تحدث معجزة. وأذكر لكم بعض المؤشرات.
لقد قالوا أن الحكومة تعزم على إجراء جملة من الاصلاحات وقد اتخذت بشأنها قرارات وتصريحات وماذا رأينا لا شئ راحت التصريحات فى خبر كان. وتخرج أبواق السياسيين البائسين ليعلنوا بأن هناك مرحلة حرية قادمة لا توصف في مصر((حديث المحلل الاستراتيجي فلان بن علان الذى ولد قائد كقظر أو صلاح الدين وكذلك المتحدث باسم مؤسسه الرئاسةً))
وماذا نرى مزيد من الفشل والأخفاق والخروج من دوامة مشكله لندخل فى دوامة مشكلة أخرى , حقا أننا نعيش مرحلة حرية لم يسبق لها مثيل ونستطيع أن نناقش جميع الملفات ولكن الغريب أن جميع الذين يتحدثون إلى التلفزيون أو يظهرون على الشاشة لا يوجد بينهم معارض واحد حقيقى يتكلم لمصلحة مصرأو يبكى عليها أو مواطن واحد يقول كلمة نقد للواقع الذي نعيشه بصورة واقعية، بل كلهم يرددون عبارات متشابهة بأن القيادة تريد الاصلاح ومن يتظاهر فهو مخرب وهناك الكثير من العراقيل تضعها أمامهم أجندات داخلية وخارجيه تستهدف أستقرار البلاد.
وقد تعودنا على فبركات الإعلام المصرى المفضوحة ولغته الخشبية. فلا يوجد فيه إلا لون واحد ولغة واحدة وحزب واحد ورئيس ينتمى لهذا الحزب .
تفاءل الشعب وتأمل الخير !!! وانتظر الناس من معارضين ومن مؤيدين للسلطة الفرج على لسان الرئيس ولم يحدث الفرج وانتفض الناس مرة أخرى ليؤكدوا على أنهم طلاب حق ولن يتراجعوا بدون تحقيق أهداف الثورة في تحقيق تغيير ديمقراطي يشمل السياسة والاقتصاد والإعلام والحريات السياسية والحقوق المدنية والدستورية.
أما عن الاتهامات والأساطير التي يفبركها البعض حول العصابات المسلحة والمندسين والمخربين والبلطجيه والمأجورين وغيرهم وعن المؤامرات والأجندات الخارجية والداخلية كل تلك القصص أصبح المحللون السياسيون الشرفاء يبتسمون عندما يسمعونها. والسبب الأول هو عدم منطقيتها والثاني هو أن من يفبرك الروايات الضعيفة لم يستفيدوا من تجارب الثورات وإنهم يقعون في نفس الأخطاء ولكن بشكل أكثر مفضوحاً فهم دائماً يتأخرون عن فهم مطالب الناس وجدية الأحداث وقوتها. لدرجة أن الناس أصبحوا يتوقعون الخطوات اللاحقة قبل أن تحدث.
نسمع تأكيدات من كبار المسؤولين ومن المحللين السياسيين الذين يدافعون عن الرئيس بأن الرئيس أعطى أوامر بعدم التعرض للمتظاهرين فهؤلاء هم أبناؤنا وأهلنا والقتلى كلهم شهداء، ولكن الواقع يثبت عكس ما تحدث عنه الرئيس وغيره من المسؤولين. فما هو السر يا ترى فيما حدث يوم جمعة حساب ال 100 يوم ؟
الرئيس لن يستطيع القيام بإصلاح حقيقي ما لم يرتب أموره على مستوى مراكز السلطة أقصد بالطبع أن الرئيس قد يكون في وادي والذين ينفذون القرارات وغالبيتهم من الموالين للنظام البائدفي واد آخر.
ألم يسمعوا القول المأثور : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً.
الثورة لن تتوقف والاحتجاج مستمر وهو يتصاعد يوماً بعد يوم. فها هي المليونيات تخرج عن صمتها وتخرج للميدان من جديد
نتمنى أن يفهم القائمون على القرار بأن التغيير حتمية تاريخية مثل الكوارث الطبيعية والفيضانات وغيرها فلا مفر من ذلك. لاحظوا اليابان بتقدمها التكنولوجي الهائل لم تستطع أن تتجنب فيضانات تسونامي المرعبة ولا الهزات الأرضية ولا تفجر المفاعل النووي.
تذكروا شاوشيسكو بجبروته وديكتاتوريته التي أصبحت مثلاً في التاريخ. ماذا كانت نهايته؟ يا سيادة الرئيس أنت المسئول أمام الله وانت الذى ستحاسب ويذكر الشعب أما بالخير وأما بالشر كالسابقين لك
فقوة الشعب هي كالتسونامي وكالفيضانات لأنها قوة طبيعية وإنسانية وهي قوة تطالب بتصحيح الخطأ.
الشعب أعلن أنه سيحقق الحرية والكرامة وهذا يعني تغيير كل النظام السياسي البائد ليصبح المواطن حراً كريماً وتنتفي التفرقة بين المواطنين ويشعر المصرى بأمان في وطنه فلا خوف من أجهزة أمنيه ولا قلق.
وسيبني المصريين وطنهم الحر وسيمدون يدهم البيضاء إلى أخوتهم في البلاد العربية ليتحقق تضامن عربي حقيقي لصالح شعوبنا الداخلية والخارجية.
افهموا يا ناس أينما كنتم أن الثورة على حق وأن الشباب المصرى البطل يطرح مطالب عادلة وليست تعجيزية. لأن مصر هي وطن كل االمصريين ولا يصح أن يستأثر بها فئة ضيقة أو حزب مهما كانوا جيدين. ألم يقولوا أن الشعب مصدر السلطة.
وليس سر على أحد بأن الثقة انعدمت بين الناس وبين السلطة التي لا يؤمن لها جانباً والتي تراوغ وتناور لكسب الوقت. ولكنها لن تفلح.
وأخيراً نتمنى أن يتحرك ضمير كل مصرى وخاصة الشباب والمثقفين الصامتين الذين ينتظرون ريثما تحسم المعركة، ليرفعوا صوتهم ويعلنوا موقفاً شجاعاً يسجله التاريخ بأنهم يقفون إلى جانب الثورة الشعبية، إلى جانب ثورة الحرية والكرامة والذي لا يرفع صوته سيظل نادماً مدى الحياة.
خيرة شبابنا يقتلون على مذبحة الحرية ونحن نتفرج ، هم يقتلون من أجل حريتنا ونحن نتفرج.
إلى متى الانتظار والصمت؟
من العار أن يسكت المرأ بعد اليوم.
31\10\2012 م
|