edf40wrjww2News:news_body fiogf49gjkf0d ولهذا العيد قصة وحكاية وما اكثر الحكايات الاسرائيلية التبريرية لأفعالهم الشاذة الماكرة ضد ما يسموه الغوييم الشعوب غير اليهودية وهذا العيد يذكرهم " بالخلاص وإفشال مؤامرة هامان بإبادتهم , رمزًا لانتصار الشعب اليهودي على حكم طغيان لا سامي . فلذلك يتسم عيد المساخر بالمرح ويكون مثل عيد كرنفال ".
و يُخَلد عيد المساخر الأحداث التي يتم وصفها في سفر إستير. وفي الآية 8 من الأصحاح الثالث في سفر إستير يقول هامان اللاسامي , كبير الوزراء في الإمبراطورية الفارسية , للملك الفارسي أحشويروش إنه "موجود شعب ما مشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك , وسننهم مغايرة لجميع الشعوب , وهم لا يعملون سنن الملك , فلا يليق بالملك تركهم. فإذا حسن عند الملك , فليكتب أن يبادوا ". وبذلك , قد ابتكر هامان أحد الافتراءات اللاسامية الأكثر شناعة وهو أن اليهود شعب متعصب غريب لا يراعون قوانين الدول التي يعيشون فيها. وبمبادرة هامان صدر أمر بذبح جميع اليهود في الإمبراطورية الفارسية , ولكنه يقال في سفر أستير بعد ذلك إن مؤامرة هامان أحبطت و"كان لليهود نور وفرح وبهجة وكرامة .. وولائم ويوم طيب ". (أستير , 8 : 16-17) .
واستحواذ المؤامرة في العقل اليهودي الاسرائيلي الصهيوني أثر كبير في التعامل مع الآخرين والاعتراف بهم ، و أن لهذا الأثر الكبير في الشذوذ الفكري والسياسي في إدارة الصراع السياسي اليوم فيما يسمى عملية المفاوضات او بالأحرى السلام الخديعة والكذبة الكبرى التي نعيشها اليوم في ظل السلطة وفريق المفاوضات ورموزها المريضة ؛ خديعة المفاوضات ما زالت تسيطر على تلك العقول وتتأثر وتأثر فينا بالسلب المطلق وتقودنا الى مزيد من الانقسام والانحصار والإبطاء لكل ما هو وحدوي وموحد سياسيا واجتماعيا وفكريا وعقديا .
وفي ظل هذا الاستحواذ النفسي لهذا الشعب المستحوذ حتى على الرب الخالق ، وفكرة استعباد مخلوقات الله جميعها ؛ مسخرة لهم ؛ السؤال والسياسة اليهودية وعبر التاريخ يقودها هذا الفكر المرضي ؛ هل أصبحت تلك الأدوات السياسية ؛ التي أفرزتها مرحلة من تاريخ الصراع ؛ جزء من هذا القدر الخداعي الذي يتصوره العقل المريض ، أو يجب أن نعيد السؤال من يخدع من ؟ هم أم نحن ! او أبعد من ذلك وهي مسالة خطيرة جدا القبول والاستسلام للخديعة والآثار تختلف في حالة الضعف والقوة !، ونقطة اللاعودة بالنسبة لفريق رام الله الخداع والانخداع ؛ الخداع والتضليل لشعب والاستسلام بالخديعة للعدو ، وعلى أعتاب قدوم أوباما في جولة يعتبرها البعض تاريخية تحمل مفاتيح السلام والحق الفلسطيني ، وحقق البعض سبق الزيارة الى الولايات المتحدة ليسجل أول عربي فلسطيني يقابل جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الجديد لاستقراء الأفكار الأمريكية ، والزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي ولتحديد المطلوب من الفلسطينيين في هذه المرحلة لمساعدة نتنياهو للعودة الى كرسي رئاسة الوزراء ، وتشكيل حكومة واسعة ؛ تعيد اطراف الصراع الى طاولة المفاوضات ، ومواجهة الاعداء ، والأخطار والتهديدات المشتركة ؛ الاسلام السياسي في مصر ، لوضع استراتيجية مشتركة للقضاء على الجذور لذلك الحكم السياسي الاسلامي ، ومعالجة ملف إيران النووي ، و احتواء الوضع في سوريا قبل أن تقع الكارثة ويسيطر على سوريا الاسلام السياسي المعادي للكيان الاسرائيلي .
وعلى رأي أحد الأكاديميين الاسرائيليين باللغة العامية " اوباما جاي اوباما رايح احنا باقيين هون " هذا لسان حالهم مفتاح نجاح زيارة اوباما هو ارضاء اليهود اللوبي والدولة علمانيا كانوا او حريديم ؛ هذا لسان حالهم ، فما هو حال لساننا وماذا نقول نحن ؟ هذا ونحن امام ملفات داخلية واستحقاقات فلسطينية وإقليمية ؛ أين موقعنا كفلسطينيين منها ؟ الثورة العربية ، والانقسام والمصالحة ، والمشروع الوطني الفلسطيني التحرير ؛ مع ما ينتابني من شعور ، وما أجده في قرارة نفسي من الصعوبة بمكان ؛ أن تتوصل تلك القيادة التي خلقتها الصدف
ووضعتها في سكة المقاومة والوطنية والثورة لتحرير فلسطين ؛ تلك مهمة كبير ومصيرية تحتاج الى أولي العزم من الرجال كما احتاجت دعوة الله الى أولي العزم من الرسل ، فلتلك العوامل التاريخية والثقافية والنفسية الاثر الكبير في السياق والوضع السياسي الفلسطيني الهيمنة لهذا الفصيل والاستحواذ على الوطنية وعدم قبول المشاركة او التنافس او استبدال ذاك الفصيل امر غير مستساغ في الأعراف السياسية الفلسطينية .
التعاون على الإثم هذا ما يبدو لي اليوم حالة المنظومة المجتمعية الفلسطينية والمنظمة الفلسطينية الكبير والصغير في هذه المنظومة يده ليست نظيفة ؛ بل هو جزء من هذه الحالة المرضية ممثلة بالمنظمات والأشخاص ؛ مع أن التاريخ يتفاعل ليتجاوز هذه الحالة ، او في حالة مخاض عسيرة ، مع أن العدو سبقنا في حركة وعي سياسي اجتماعي اقتصادي أمني مشترك ؛ تتبدل الأحزاب والوجوه والزعامات في الكيان المحتل ؛ لكن السياسة والجوهر والثوابت لا تتغير ؛ جلس زعيم اليمين الصهيوني على كرسي المعارضة من بداية اصطناع الدولة حتى عام 1977 ؛ حتى وصل الى الحكم والقيادة واستوعب الكيان هذا الحدث وتعامل معه كل العالم باحترام ، فماذا يضيرنا وما العائق لهذا المسار والسنة أو أن نخضع لمثل هذه الثقافة السياسية الاجتماعية ؟
نحن بالضرورة القصوى بحاجة الى حالة وعي جماهيري وحراك سياسي يدفعنا قصرا للقبول بمثل هذا الوضع والفكر والثقافة إنها مسؤولية الشعوب .
|