الحقيقة المؤلمة

08-12-2013 01:04 PM - عدد القراءات : 2580
كتب اسماعيل البايض
moh2020_live@hotmail.com

المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ليست إلا لعبة دولية لأطاله الصراع وإدخال المنطقة العربية في حال عدم استقرار حتى يتم استنزاف قواهم ويصبحوا قوة هشة متآكلة ضعيفة لا تستطيع الدفاع عن نفسها

edf40wrjww2News:news_body
fiogf49gjkf0d
الغرب يحاول إدارة المنطقة العربية من خلال خلق أزمات بين هذه الدول ليبقوا متناحرين متخاصمين يرتابهم شعور عدم الاستغناء عن الدول الغربية في حل أزماتهم ومشاكلهم .
الدول الاستعمارية من أهدافها السيطرة علي الشرق الأوسط في سبيل ذلك قامت باحتلال الدول العربية مثل مصر والجزائر وتونس وغيرها من الدول,ولكن عندما ثارت هذه الشعوب علي الاحتلال الغربي وأصبح الاستمرار في الحكم مكلف واقرب إلي المستحيل قاموا بزرع قنابل موقوتة يتم تفعيلها متى شاءوا ويبقي العرب تحت سيطرتهم ورحمتهم,

ومن اخطر هذه القنابل مشكلة الحدود التي تعتبر من اخطر المشاكل العربية العربية ,علي سبيل المثال العراق والكويت التي أدت إلي قيام حرب بين الدولتين هذا ما أراده الاستعمار الغربي أراد منطقة عربية متخاصمة متخلفة.

الأزمات العربية التي تم زراعتها ساعدت الحركة الصهيونية من التغلغل بالأراضي الفلسطينية وسرقتها بعد نجاحها بإشغال العالم العربي والإسلامي بمشاكله الداخلية والخارجية, في 21اغسطس عام1969قام مايكل دينس روهن بإشعال النيران في المسجد الاقصي ماذا كان رد فعل المسلمين,

في المقابل إسرائيل اعتقدت أن المسلمين سوف يجهزوا الجيوش للقضاء عليها ولكن عندما رأت أن ردة الفعل لم تتعدي الاستنكار علمت أن القضية منتهية لصالحها وان القضية قضية وقت لا أكثر. إسرائيل لا تريد الحل لأنها لا تريد الشعب الفلسطيني بأكمله ولا شيء يدل علي أثرة لأنها تعتبر فلسطين ارض بلا شعب وأنهم هم أصحابها ,السلام بين الطرفين طريق وهمي سراب تحاول إسرائيل إقناع العالم بسلميتها وأنها ترغب في السلام وإعطاء الفلسطينيين حقهم في الأرض رغم أنها من حقنا ,ولكن هنا ك شخصيات تم خداعها ودخلوا معهم فيما يعرف بالمفاوضات والآن نحن داخل المتاهة الحقيقية التي صنعها لنا الاحتلال,كما قلت إسرائيل لا تريد الفلسطينيين هذا ما رسخته العقيدة الصهيونية في نفوس أبنائها , تيودور هرتزل ماذا قال إذا حصلنا يوما على مدينة القدس وكنت ما أزال حيا وقادرا على القيام بأي عمل، فسوف أزيل كل شيء ليس مقدسا لدى اليهود فيها، وسوف أحرق جميع الآثار الموجودة ولو مرت عليها قرون ,

ديفيد بن جوريون قال لا معنى (لإسرائيل) بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل . إسحاق رابين قال في المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان عام 1995م، قال أمام كل الوفود العربية المشاركة في المؤتمر –ولم يرد عليه أحد-: (جئتكم من القدس، العاصمة الأبدية الموحدة لدولة (إسرائيل).

هذه هي الحقيقة ونحن اليوم ندخل في مفاوضات مع إسرائيل من جديد رغم أننا نعرف النتيجة لأننا نعرف الحقيقة,ابومازن رئيس السلطة الفلسطينية دخل الفخ الإسرائيلي الذي صبغ بالصبغة الأمريكية وتم تحديد فترة من الزمن ما يقارب تسعة شهور لإنهاء الخلافات بين الطرفين, احتلال دام سنين طوال يريدون حله في تسعة شهور ,السياسة الإسرائيلية لن تتغير بعد مضي أشهر من المفاوضات خرج علينا بنيامين نتنياهو ليقول لنا أن على الفلسطينيين "الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي" من اجل التوصل إلى سلام فعلي.

أي سلام بعد ذلك بعد أن يتم التنازل عن الهوية الفلسطينية الان ظهرت النية الحقيقية لتلك المفاوضات العبثية وابومازن الرئيس الفلسطيني يرد علية بإرسال التعازي للاسرائيلين بوفاة زعيمهم الروحي لحزب شاس بعوفاديا يوسف الذي وصف الفلسطينيين بـ'الافاعي والصراصير' هذه هي الحقيقة أن الجميع تأمر علي القضية الفلسطينية والجميع يرغب في تسويتها لصالح إسرائيل صاحبة القوي العظمي في المنطقة الدولي.

في النهاية يجب علينا نحن العرب أن نرتب صفوفنا الداخلية ونحسن علاقاتنا مع بعضنا حتى لا نسمح لأعدائنا أن يتحكموا بنا ويجب علينا معرفة صديقنا من عدونا,كما ادعوا المجتمعات العربية أن يمعنوا النظر في المجتمعات الغربية وينظروا كم هم مترابطين داخليا يحافظون علي أمنهم وسلامهم ويطبقون القوانين ,لذلك نحن العرب أصحاب الأمجاد وصانعين التاريخ يجب علينا إحياء النخوة الوطنية النائمة بداخلنا والتمسك بالعقيدة الإسلامية .

بقلم أ/إسماعيل البايض
Moh2020_live@hotmail.com